جدولُ الأشـواقِ كم مِن نبعهِ الـحِلوِ سَكِرنا و إرتوينا 
و على أشـواقـهِ عِـشـنا لـيـالـي 
كم ضـحِـكـنا كم بـكـيـنا 
آه
- الـهـوى كـانَ سـرابـًا فـلنـعُدّ يـا قـلـبُ مِـن حـيـثُ أتـيـنا
صـدفـةٌ قـدّ جـمـعتـنا ذات يـومًا ...

خاصة جدًّا رغمًا عن أنف الهوى الّذي بات سـرابـًا .

جدولُ الأشواقِ كم مِن نبعهِ الـحِلوِ سَكِرنا و إرتوينا

طلال سلامة يُغنّي أُغنيةً تشبهني للحدّ الّذي يزعجُني 

و كما يُذاع الغُربة ؟ هي غُربة الروح عن الجسد 
لا نجمٌ أستدلّ به ولا خارطة 

- عيني تشوف و ما تشوف 
أصبحت في روحي غريب 
كلّ الـمُـنـى صارت حسوف ،

و لإنّ الـبُكاء باهظ الراحة فـ أضحكُ لأبكي 

- أضحك أنا من لوعتي
ضحكة بكتها حسرتي ، 

أما عن حياتي الّتي هي عشّةٌ بلاي ، تعيشُ بي و لا أعيشُ بِها 

- صارت حياتي في الفضاء 
نسمة تطير بلا مصير

عايش أجامل وحدتي أشكي لـنفسي قصتي

2 / 2024
إبن زيدون و أرجّح إنّها أبياتٌ لـ ولّادة 

ولّادة الّتي أصابت الوليد بـعُقم الهوى و العاطفة 
و غارت عليهِ من نفسِها و منّها و منهُ و من زمانهِ و المكان 
و لو خبأتهُ في عيونها إلى يـوم القيامة ما كفاها ،
و هي من تُمكن عاشقِها من صحن خدّها و تُعطي قُبلتُها من يشتهيها ،

لو إنّك أيُّها المُستمع تكترثُ فأنّي قد غرتُ بهذه الغنوة بالتاريخ أعلاهُ 
و قرأت حُبّ جُمانة للـتّافهِ عزيز في أحببتُك أكثر مما ينبغي على صدحها في صالون منزلي 
و على إثرها إحتسيت الشاي بـأنواعه و القهوةُ السوداء بـأنواعِها 
و لإنّي لا أضع السِكر بـأكواب الشاي كُنت قدّ حلّيت وقعها على سمعي بـ غُناء ستّ الحُبّ لـمقطوعة 
" سوفَ تلهو بِنا الحياة و تسخر " و حقًّا فعلت ...
قدّ همتُ بـ أندلسيّتُها و معُها عرفتُ 
الزّمان الّذي ما زال يُضحكُنا أُنسًا بقربهم قد عادَ يُبكينا 
حالت لـفقدكم أيّامُنا فغدت سودًا و كانت بكم بيضٌ ليالينا 
- إن كان قدّ عزّ في الدُنيا اللِقاءُ بـكـم في موقف الحشرِ نلقاكم و تلقونا
عليك منّا سلام الله ما بقيت صبابةٌ بك نُخفيها فـتَخفينا 
ناب عن طِيب تلاقينا تجافينا 
و قدّ نكون و ما يُخشى تفرّقنا 
فـ اليوم نحنا و ما يُرجى تلاقينا 
و جميعُها خُطّت لكِ يا ولّادة حُبٌّ فرّ لـ إشبيلية 
ساخرٌ مِن مَن نالكِ بعدُها قائلًا 
- عيرتمونا بأن قد صار يخلفُنا 
فـيمن نُحبّ و ما في ذلكَ من عارٌ
أكلٌ شهيٌّ أصبنا من أطايبهِ بعضًا 
و بعضًا صفحنا عنهُ للفأرِ .
في الخِتام أيُّها النائم الضاحك في الحُبّ 
اللهُ فـيـما بـيـنُـنا حـاكـم ،
و بـسطرٌ من الرواية المقروءة على حسّ ذائقتك :
أحتاج أن يرفعُني الله إلى هُـنـاك حيثُ لا تكون ،
لأن ينتزعُ الله قلبي من بين أضلُعي لـيُطهّرني من حُبٌ مـلـعـون 
و يهبّ لي معاشٌ هنيء لا يوقظ حُبّكَ بي

أوقظ علّتك أيُّها النائِمُ و الله فيما بينُنا حاكم

سنون مرّت أُفكّر بنبذةٍ عن ذائقة صمّاء

مُنى

Popular tracks