ازاي أشارك تراك علي الساوند واي المشكله في فشله مش بيتشارك

هُو، أرفع الأذكار عند البعض، كالإمام حجة الإسلام مولانا أبى حامد الغزالى، 
ومنهم من يرى "أنت" أتم وهو الذى ارتضاه الكتّان، كمثل قوله: "يا حى يا قيوم لا إله إلا أنت".

و منهم من يرى "أنا" أتم وهو أبو يزيد البسطامى قدّس الله سره.

ولكن "الهو" عند الطائفة أتم الأذكار وأرفعها وأعظمها، وهو ذكر خواص الخواص وليس بعده ذكر أتم منه، فيكون "الهُو" فى إعطائه أعظم من إعطاء اسم من الأسماء الإلهية، حتى من الاسم "الله". 

فإن الاسم الله دلالة على الرتبة، والهوية دلالة على العين، لاتدل على أمر آخر غير الذات، ولهذا يرجع إليها محلول لفظة "الله"، فإنك تزيل الألف واللامين على الطريقة المعروفة عند أهل الله فيبقى "هو ".

فإن جعلته(جعلت هو) سببًا لتعلق الخلق به، مكنت الضمة فقلت "هُو"، فجئت بواو العلة وفيها رائحة الغنى عن العالمين، والعلة ما لها هذا المقام من أجل طلبها المعلوم، كما يطلبها المعلوم فحُركت بالفتح تخفيفًا من ثقل العليل، فقيل "هَو" فدل على عينٍ غائبةٍ عن أن يحصرها علم مخلوق، فلا يزال غيبًا عند كل من يزعم أنه عالمٌ به، حتى عن الأسماء الإلهية، فشغلها بما وضعها له من المعانى، كل اسم بما وضع له وما دل عليه من الحكم، فالأسماء موضوعه وضعتها الممكنات فى حال ثبوتها و عدمها.

فالأسماء أحكامها والهوية للممكنات بهذه الأحكام، فإليه وهو "الهُو" يرجع الأمر كله وإلى 
"الهُو" من "ألا إلى الله تصير الأمور" ترجع الأمور كلها، وما ذكر إلا "الهُو" للتصريح أو "الله"، ما ذكر اسمًا غيره.

هو - حديقة الحقيقة

أدب الخلوة - حديقة الحقيقة

اتخذ أهل الله تعالى الخلوة للانفراد لما رأوا الحق تعالى اتخذها للانفراد بعبده، و لهذا لا يكون فى الزمان إلا واحدٌ يسمى الغوث والقطب، وهو الذى ينفرد به الحق ويخلو به دون خلقه.

فهذه هى الحقيقة التى يستجد إليها أهل الله فى اتخاذ الخلوة، فلابد لكل طالب ربه أن يخلو بنفسه مع ربه فى سره لأن الله ما جعل للإنسان ظاهرًا وباطنًا، إلا ليخلو مع الله فى باطنه، و يشاهده فى ظاهره فى أسبابه بعد أن ينظر إليه فى باطنه حتى يميزه فى عين الأسباب، وإلا فلا يعرفه أحد فما يرجع من يرجع إلى الخلوة مع الله فى باطنه إلا لأجل هذا.

فباطن الإنسان بيت خلوته لو عقل عن الله، ولابد من طلب إمام، أعني الشيخ، فإن لم تجد فاخل بيتًا من جميع الأشياء واتخذه خلوة، وليكن ذكرك: الله الله، لاغير، ولتتفرغ من هم المطعم و المشرب باستعدادك قبل ذلك واجعل مستندك هذه الآية (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ).

فلابد من زوال التدليس فى الأمر، أقربه فى سبعة أيامٍ وأبعده فى أربعين يومًا، ويحتج أهل الله على خلوات الفتح عندهم بالخبر المروى عن رسول الله صلى الله عليه وأهله وسلم:"من أخلص لله أربعين صباحًا، ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه." 

و كانت فى حق سيدنا موسى عليه السلام فى قوله تعالى:(فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَة) فكانت المكالمة فى التجلى عن مقدمة الميقات الأربعينى الربانى – مولانا محى الدين بن عربى، رضى الله عنه.

الخلوة - حديقة الحقيقة

يقول إمامنا الإمام مالك بن أنس رضى الله عنه وأرضاه: من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، و من جمع بينهما فقد تحقق.

التصوف والفقه - حديقة الحقيقة

قال العبد الصالح: مسنىَّ الضر و أنت أرحم الراحمين. رفع الشكوى إليه لا إلى غيره فأثنى الله عليه بأنه وجده صابرًا نعم العبد إنه أواب.

مع هذه الشكوى دل أن الصابر يشكو إلى الله لا إلى غيره، بل يجب عليه ذلك لما فى الصبر إن لم يشكُ الى الله من مقاومة القهر الإلهى وهو سوء أدب مع الله، والأنبياء عليهم الصلاة و السلام أهل أدب، وهم على علم من الله فإنك تعلم أن صبرك ما كان إلا بالله، ما كان من ذاتك ولا من حولك ولا من قوتك فإن الله تعالى يقول: واصبر، وما صبرك الا بالله.

ما ابتلى الله عباده إلا ليلجئوا فى رفع ذلك إليه ولا يلجأوا فى رفعه إلى غيره فإذا فعلوا ذلك كانوا من الصابرين، وهو محبوب الله، ومن أسمائه تعالى النعتية الصبور، فما أحب إلا من رأى خلعته عليه.

ثم إن هنا سرًا، وأقامك فيه مقامه، فإن الصبر لا يكون إلا على أذى وقد عرفنا أن فى خلقه من يؤذى الله و رسوله، ونعتهم لنا لنعرفهم، فندفع ذلك الأذى عنه تعالى بمقاتلتهم أو بتعليمهم إن كانوا جاهلين طالبين العلم.

و قد سمى نفسه صبورًا وقد رفع إلينا ما أُوذى به و عرفنا بهم لنذب عنه و ندفع الأذى مع الاتصاف بالصبر، لنعلم أن شكونا إليه ما نزل من البلاء وسألناه فى رفعه عننا، وسؤالنا إياه لا يزيل عننا اسم الصبر فلا تزول عننا محبته كما لم يزل عنه اسم الصبور بتعريفه إيانا من آذاه حتى ندفع عنه، فإنه ورد فى الصحيح: ليس أحدٌ أصبر على أذى من الله.

الصبور - حديقة الحقيقة

وصف الحق سبحانه وتعالى فى كتابه أنه يحب الشاكرين، والشكر نعته فإنه شاكرٌ عليم، فما أحب من العبد إلا ما هو صفةٌ له ونعت.

والشكر لا يكون إلا على النعم لا على البلاء كما يزعم بعضهم ممن لا علم له بالحقائق، لأنه تعالى أبطن نعمته فى نقمته ونقمته فى نعمته، فالتبس على من لا علم له بالحقائق -أى بحقائق الأمور- فتخيل أنه يُشكر على البلاء و ليس بصحيح.

كشارب الدواء المكروه وهو من جملة البلاء، و لكن هو بلاءٌ على من يهلك به و هو المرض الذى لأجله استعمله، فالألم هو عدو هذا الدواء، إياه يطلب و لكن لما قام البلاء بهذا المحل الواجد للألم، ورد عليه المنازع الذى يريد إزالته من الوجود وهو الدواء، فوجد المحل لذلك كراهه وعلم أن فى طى هذا المكروه نعمة لأنه المزيل للألم فشكر الله تعالى على ما فيه من النعمة، وصبر على ما يكرهه من استعماله لعلمه بإنه طالب ذلك الألم حتى يزيله فما سعى إلا فى راحة هذا المحل، فلهذا كان شاكرًا.

الشكور - حديقة الحقيقة

هل خلق العالم لنا؟ - حديقة الحقيقة

نور الله - حديقة الحقيقة

الجمال الجزئي - حديقة الحقيقة

التوكل - حديقة الحقيقة

الاستقامة وتقلب القلوب - حديقة الحقيقة

حتى لا أموت موتًا بعد موتي; اذكروني بكل ابتسامة شاغف دفئها قلوبكم من كل نغمة موسيقية صدرت من هذا المكان.

“ستقتلون كاتباً..
لكنكم لن تقتلوا الكتابه..
وتذبحون, ربما, مغنياً
لكنكم لن تذبحوا الربابة...”

هل خلق العالم لنا؟ - حديقة الحقيقة

Arsène Lupin VIII

Recent comments

amira Hisham

Related tracks