أنا شئت أرحل.. لن أعود إلى سراب
وأهيم في دنياي احترف الغياب
أحرقت دمعة ذكرياتي
حطمت سجني والقيود
من قال إني قد أعود
وأبيع ثانية حياتي
وحياته.. أنا لن اعود
اغتيل منديل أو انتحرت يد

ما كان كان.. وليس لي إلا غدي
تبنيه آمالي الكبار
ما كان كان.. فيا حياة تمردي
وتجددي نوراً ونار
أنا شئت أرحل حسبكم أمس مضى
فإذا حزنتم غاب حزني وانقضى
وإذا بكيتم سُرّ في وجهي الرضى
أنا لن أعود
اغتيل منديل أو انتحرت يد

بين السماء وفيء عينيه الغد
وجنون قلب عاشق والموعد
ومسافة من لهفة وتشرد
ومسافر في زرقة.. ما همه
اغتيل منديل أو انتحرت يد

وأهيم في دنياي احترف الغياب

حبيتك وبحبك - ملحم بركات

اجراد يوغرطة - بالله يا غزالى

صاحب الصوت العظيم جوزيف ناصيف يتغنى بقصيدة " رجعت تسأل عني "

رجعتَ تسألُ عنّي ؟ - جوزيف ناصيف

لا الفكرةُ المُلحة ولا الشغفْ،
ولا محاضراتُ التنميةِ البشرية.. قادرةٌ على تحريكِ الإنسان وتَسعيرِ وِجدانِه كما يفعلُ الغضبْ!
وحدهُ الغضبُ أيتها "المُتكلِسّة"
قادرٌ على استخراج أَعتى طاقاتِ البَشَري،
فهل جربتِ الغضبَ يومًا ؟
وهل دَكّ جسدَكِ وهَزّ روحَك كما فعل بي مرارًا؟!
لا أظن ..
لقد هربتُ من العزلِ الصحيّ منذ قليل،
بعد أن بذلتُ جَهدًا كبيراً في محاولةِ إقناعِ الخَرْقى هناك أني سليمٌ معافى من الوباء وإن كنتُ مصابًا به فلن أنقلَهُ لغيري..
لأني أعيشُ وحدي.. وحدددي أتسمعين!
لم يصدقوا كلَ ما سُقتُه لهم من حُجَجٍ وشُروحاتٍ وكذّبوني..
لقد دفعوني للهربِ كخلاصٍ من الجَوّ المشحونِ بالخوفِ والانتظار هناك..
سأكون صادقًا معك،
كانت وجوهُ المشتبَه بإصابتهم مُتعرِّقةً مكسورةَ الملامح،
بعضُهم يَفِرُّ الدمعُ من أَعْيُنِهِم بجموحٍ وغزارة،
والبعضُ ترتعشُ جفونُ أَعْيُنِهِمْ وأكُفُّهم من القلق،
هواتِفُهُمُ النقّالة لا تهدأ ولا تتوقف عن الرنين
ولا يتوقفون بِدَورِهم عن الشرح المُكرر بنبراتٍ مختلفة مؤسفة،
عندما رصدتُ هذه الصور تسربَ شيءٌ من الحزن إلى نفسي،
لا أملك هاتفًا لأحكي لكِ عن حالي وأستدرّ عطفكِ ومساندَتك،
ولا أستطيع تَقبُلَ فكرة مرضي وأنا وحيدٌ وبعيد عنك..
تؤلمني فكرةُ النهاية وأنا مُسَرْبَلٌ بكل هذا اليأس والانكسار!
كان لا بد أن أخبرك أن موتي محتملٌ وربما قريب،
لا بد أن أخرجَ لأكتبَ لك لعلك تُعيدين النظرَ في مسألة جنونِك وقسوتك،
لعل كلمةَ الموت أو الفقدِ ترجُّ كيانَك ليتَساقط الكلسُ المُكدّسُ على روحكْ
وتُشرق التي أحبَّتني حَدّ الجُنونِ والفَناء!
اسمعي يا صغيرتي، لا بد أن نَحلّ المسائلَ العالقةَ بيننا ونتقاسم،
ماذا أفعلُ وحدي بكلِّ هذا الغضبِ الذي سبّبْتِه أنت لي؟
لماذا لا تدكّينَ شيئًا منه في صدركِ ليُحرق جوفَكِ الرقيق كما يفعل بي؟
لماذا لا تهبينني شيئا من طُمأنينتكِ البَليدة لأقتربَ بها من طعمِ السَّكينة ولو لساعاتٍ حتى..
وماذا أفعلُ بكل هذا الحب هاا؟!
لقد كنتُ رجلاً صلبا عاقلا،
تخلصتُ من كل ما يذكرني بك:
صوركِ، رسائلُك والأغاني التي غنيتِها لي بصوتك المبحوح الشّجِي،
انسحبتُ حتى من العالم الرقمي كي لا يدفعني الحنينُ لملاحقتِك وتَتبُعِ أخبارك،
ولو تعلمين ماذا تفعل بي أخبارُك، ماذا يفعل بي مرورُ اسمكِ حتى..
اسمكِ بساطٌ سحريٌ يحملني ويحلّقُ بي عاليًا بعيدا عن دنيا البشر،
اسمكِ مخدرٌ فخمٌ يشطبُ كل الماضي والحاضر ويُخلدُ فرحي بك.
أستغرقُ شهرًا في قراءةِ سطرٍ مما تكتبين،
أُقلِبُ الكلمةَ أشمُّها، أسَامِرُها .. أنادِمُها وأعانقها،
أعلِقُها نجمةً وحيدةً في سمائي المُعتمة،
ولكنكِ بكلِ بُرود العالمِ لا تكتبين!
كثيرٌ هذا الحب أيضًا..
خذي قسطًا منهُ عطّريهِ برُوحك ثم أعيديهِ لي!
الوباءُ ليسَ مخيفًا يا صغيرتي،
المخيفُ حقًا أن تُدركَنا النهاية وأرواحنا عاريةٌ وأكفُّنا وحيدةٌ باردة!
تعالي لنحاربَ بهَشاشةِ حُبنا قسوةَ العالم..
تعالي لنقهرَ بدفءِ اجتماعِنا بردَ النهايات..
تعالي قبلَ أن تنهارَ الطُرقات بيننا ويَنفدَ الأمل..
وفكري يا أجملَ فكرةٍ في الكون بهذه المفردات المُحتملة: "فراقٌ، نهايةٌ، نَدم"
أشفقُ على روحكِ الرقيقةِ أن تُعذِبها هذه الأحوال..
أنتظرُ ردَكِ بكلِ ما تَبَقى لي من أمل..
المخلص حتى نهاية الزمن:
إليوشا
#الهروب_الأخير / ورد آدم

ورد و اليوشا 6 | ورد آدم

عزيز

Related tracks