عذب بما شئت_فرقة إبن عربي

لسان الدين بن الخطيب

إنشاد عدنان الحلاق

جادَكَ الغيْثُ

مكتوب منك لفى أمل عرفة

ِشكراً على التأبينِ والإطراءِ

يا معشرَ الخطباء والشعراءِ

شكراً على ما ضاعَ من أوقاتكم

في غمرةِ التدبيـج والإنشاءِ

وعلى مدادٍ كان يكفي بعضُـه

أن يُغرِقَ الظلماءَ بالظلماءِ

وعلى دموعٍ لو جَـرتْ في البيدِ

لانحلّـتْ وسار الماءُ فوق الماءِ

وعواطفٍ يغـدو على أعتابها

مجنونُ ليلى أعقـلَ العقلاءِ

وشجاعـةٍ باسم القتيلِ مشيرةٍ

للقاتلين بغيرِما أسمـاءِ

شكراً لكم، شكراً، وعفواً إن أنا

أقلعتُ عن صوتي وعن إصغائي

عفواً، فلا الطاووس في جلدي ولا

تعلو لساني لهجةُ الببغاءِ

عفواً، فلا تروي أساي قصيدةٌ

إن لم تكن مكتوبةً بدمائي

عفواً، فإني إن رثيتُ فإنّما

أرثي بفاتحة الرثاء رثائي

عفواً، فإني مَيِّتٌ يا أيُّها

الموتى، وناجي آخر الأحياء !

***

"ناجي العليُّ" لقد نجوتَ بقدرةٍ

من عارنا، وعلَوتَ للعلياءِ

إصعـدْ، فموطنك السّماءُ، وخلِّنا

في الأرضِ، إن الأرضَ للجبناءِ

للمُوثِقينَ على الّرباطِ رباطَنا

والصانعينَ النصرَ في صنعاءِ

مِمّن يرصّونَ الصُّكوكَ بزحفهم

ويناضلونَ برايةٍ بيضاءِ

ويُسافِحونَ قضيّةً من صُلبهم

ويُصافحونَ عداوةَ الأعداءِ

ويخلِّفون هزيمةً، لم يعترفْ

أحدٌ بها.. من كثرة الآباءِ !

إصعَـدْ فموطنك المُـرّجَى مخفرٌ

متعددُ اللهجات والأزياءِ

للشرطة الخصيان، أو للشرطة

الثوار، أو للشرطة الأدباءِ

أهلِ الكروشِ القابضين على القروشِ

من العروشِ لقتل كلِّ فدائي

الهاربين من الخنادق والبنادق

للفنادق في حِمى العُملاءِ

القافزين من اليسار إلى اليمين

إلى اليسار كقفزة الحِرباءِ

المعلنين من القصورِ قصورَنا

واللاقطين عطيّةَ اللقطاءِ

إصعدْ، فهذي الأرض بيتُ دعارةٍ

فيها البقاءُ معلّقٌ ببغاءِ

مَنْ لم يمُت بالسيفِ مات بطلقةٍ

من عاش فينا عيشة الشرفاء

ماذا يضيرك أن تُفارقَ أمّةً

ليست سوى خطأ من الأخطاءِ

رملٌ تداخلَ بعضُهُ في بعضِهِ

حتى غدا كالصخرة الصمّاءِ

لا الريحُ ترفعُها إلى الأعلى

ولا النيران تمنعها من الإغفاءِ

فمدامعٌ تبكيك لو هي أنصفتْ

لرثتْ صحافةَ أهلها الأُجراءِ

تلك التي فتحَتْ لنَعيِكَ صدرَها

وتفنّنت بروائعِ الإنشاءِ

لكنَها لم تمتلِكْ شرفاً لكي

ترضى بنشْرِ رسومك العذراءِ

ونعتك من قبل الممات، وأغلقت

بابَ الرّجاءِ بأوجُهِ القُرّاءِ

وجوامعٌ صلّت عليك لو انّها

صدقت، لقرّبتِ الجهادَ النائي

ولأعْلَنَتْ باسم الشريعة كُفرَها

بشرائع الأمراءِ والرؤساءِ

ولساءلتهم: أيُّهمْ قد جاءَ

مُنتخَباً لنا بإرادة البُسطاء ؟

ولساءلتهم: كيف قد بلغوا الغِنى

وبلادُنا تكتظُّ بالفقراء ؟

ولمنْ يَرصُّونَ السلاحَ، وحربُهمْ

حبٌ، وهم في خدمة الأعداءِ ؟

وبأيِّ أرضٍ يحكمونَ، وأرضُنا

لم يتركوا منها سوى الأسماءِ ؟

وبأيِّ شعبٍ يحكمونَ، وشعبُنا

متشعِّبٌ بالقتل والإقصاءِ

يحيا غريبَ الدارِ في أوطانهِ

ومُطارَداً بمواطنِ الغُرباء ؟

لكنّما يبقى الكلامُ مُحرّراً

إنْ دارَ فوقَ الألسنِ الخرساءِ

ويظلُّ إطلاقُ العويلِ محلّلاً

ما لم يمُسَّ بحرمة الخلفاءِ

ويظلُّ ذِكْرُكَ في الصحيفةِ جائزاً

ما دام وسْـطَ مساحةٍ سوداءِ

ويظلُّ رأسكَ عالياً ما دمتَ

فوق النعشِ محمولاً إلى الغبراءِ

وتظلُّ تحت "الزّفـتِ" كلُّ طباعنا

ما دامَ هذا النفطُ في الصحراءِ !


القصيده الكامله 
https://www.youtube.com/watch?v=eYBzZQml_eU

http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=1916

ما أصعب الكلام لاحمد مطر في رثاء ناجي العلي

أغنية من القريا وسمعت سوريا صوتك ياسلطان . سميح شقير

أداء : صفوان العابد 
ألحان : آري جان سرحان
كلمات : الحلاج 

صفوان العابد _ والله ما طَلِعتْ

‘‘ الجميلات هنَّ القصيراتُ   " يُشرَبْنَ في كأس ماء   
 
محمود درويش .. 

www.facebook.com/asoma.sb

الجميلات هنَّ الجميلاتُ

قصيدة رثاء للشهيد الحيّ عبد الباسط السّاروت, ابن حمص العدية, شعر وإلقاء الشاعر عبد الله الحريري..
استشهد في 8/حزيران/2019

من قال عن بطل البلاد المتعبة .. يتعب || قصيدة رثاء للساروت || الشاعر عبد الله الحريري

تضيق بنا السبل وتظل دمشقُ وحدها ملجانا ومنجانا الوحيد.
نص: محمد علي دياب
مكساج وهندسة صوت: سليم شلهوب
الصورة: محمد نور الهندي
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
إذا أردت أن تعرف دمشق على حقيقتها فلا تعاشر أهلها..
إنتظرها إلى أن ينتصف الليل، وسر في شوارعها
ألق السمع لصمتها..
إخلع عنك الكون
وارمي عن كاهلك الهموم والأوجاع
أنصت لصمت القداسة.. واخشع
إخشع وارتقي حتى تبلغ الرضا
حينها فقط ستتلمس الوحي.
إن حدثتك عن الماضي.. سايرها
أو حدثتك عن الحرب.. فارأف بها
ستحكي لك عن الجياع والعطشى..
عن البيوت الخالية والعقول الخاوية..
قد يأخذها الحديث فتزيد
تحكي لك عن رغيف الخبز والأحلام التي تفترش الأرصفة
عن رجل أثر العودة ماشياً على ركوب الحافلة.
عن طفلة نامت عارية إلا من أحلامها
عن فتاة غرقت في الطريق إلى حبيبها
عن الحب.. ستحكي لك
عن الخوف من الحب...
وعن.. وعن.. وعن
أنصت.. ولاتتأفف
لاتعاتبها فتجرحها..
مكلومة هي ... فالتمس لها عذراً
أغلق أناملك بحنو الحبيب على وردة مهداة للحبيبة
خبئ تلك الصورة التي ارتسمت فيك على شغاف القلب تحت الوسادة..
أطبق جفنيك بعد البسملة.. ونم حالماً
تفكر ملياً بما رأيت ولاتخبر به أحداً كي لاتتهم بالجنون..
نم.. واعلم يقيناً أنك في الصباح مفارقها لا محالة
فأمثالنا لامكان لهم هنا..
ومرة أخرى يا صديقي.. إعلم أن
"من عايش الخسران في بلاده لن يعز عليه فراقها".

جادَكَ الغيْثُ

White ♫

Related tracks