منيتى عز أصطبارى - غادة شبير

افْنَانِي ذا الحُبُ عَن فَنْائِي 
ْوصِرْتُ بعدَ الفَنَا وُجُود
تَعَجَبَ النَاسُ مِنْ بَقَائِي 
ْوحِبِي مَن يَهوَاهُ يسُود
وصَاَرَ مَشرُوُبِي مِن اِنَائِي 
ْلكِنهُ اسْتَعْذَبَ الوُرُود
مِنْ خَمْرَةٍ ما عَصْرها عاصِر
ْولاجُنَتْ قط من مُعَرْش
كَمْ اسكرت قَبلنا اكَابِر
ْلمِثْلِ هذا الشُرَيْبَ يُعْطَش



ابن عربى - أفْنَانِى ذَا الحُبُ عَنْ فَنَائِى

رسالة مي زيادة لجبران خليل جبران..

من أنا، دون منفى؟ 
 محمود درويش

غريبٌ على ضفة النهر، كالنهر... يربطني
باسمك الماءُ. لا شيءَ يُرْجعُني من بعيدي
إلى نخلتي: لا السلامُ ولا الحربُ. لا
شيء يُدْخلني في كتاب الأناجيل. لا
شيء... لا شيء يُومِضُ من ساحل الجَزْر
والمدّ ما بين دجلة والنيل. لا
شيء يُنزلني من مراكب فرعون. لا
شيء يَحملني أو يُحَمِّلني فكرة: لا الحنينُ
ولا الوَعْدُ. ماذا سأفعل؟ ماذا
سأفعل من دون منفى، وليلٍ طويلٍ
يُحَدِّقُ في الماء؟
يربطُني
باسمكِ
الماءُ ...
لا شيء يأخذني من فراشات حلمي
إلى واقعي: لا الترابُ ولا النارُ. ماذا
سأفعل من دون وَرْدِ سَمَرقندَ؟ ماذا
سأفعل في ساحةٍ تصقلُ المُنشدين بأحجارها
القمريَّةِ؟ صِرْنا خَفِيفَيْنِ مثلَ منازلنا
في الرياح البعيدةِ. صرنا صَديقيْنِ للكائنات
الغريبةِ بين الغيوم.. وصرنا طليقيْن من
جاذبيَّة أرضِ الهُويَّةِ. ماذا سنفعل.. ماذا
سنفعل من دون منفى، وليلٍ طويلٍ
يُحَدِّقُ في الماء؟
يربطني
باسمك
الماءُ..
لم يبقَ منِّي سواكِ، ولم يبق منك
سوايَ غريبًا يُمَسِّدُ فخْذ غريبته: يا
غريبة! ماذا سنصنع في ما تبقى لنا
من هُدُوءٍ.. وقَيْلولةٍ بين أسطورتين؟
ولا شيء يحملنا: لا الطريقُ ولا البيتُ.
هل كان هذا الطريق كما هُوَ، منذ البداية،
أم أنَّ أحلامنا وَجَدَتْ فرسا من خيول
المَغُول على التلِّ فاسْتبْدَلتنا؟
وماذا سنفعلُ؟
ماذا
سنفعلُ
من
دون
منفى؟

تم التسجيل في استوديو الموسيقيّ ريمون حدّاد

من أنا، دون منفى؟ | محمود درويش

لو اننا لم نفترق
لبقيت نجما في سمائك ساريا
وتركت عمرى في لهيبك يحترق
لو اننى سافرت في قمم السحاب
وعدت نهرا في ربوعك ينطلق
لكنها الاحلام تنثرنا سرابا في المدى
وتظل سرا في الجوانح يختنق
لو اننا لم نفترق
كانت خطانا في ذهول تبتعد
وتشدنا اشواقنا
فنعود نمسك بالطريق المرتعد
تلقى بنا اللحظات
في صخب الزحام كاننا
جسد تناثر في جسد
جسدان في جسد نسير وحولنا
كانت وجوه الناس تجري كالرياح
فلا نرى منهم احد
ما زلت اذكر عندما جاء الرحيل
وصاح في عينى الارق
وتعثرت انفاسنا بين الضلوع
وعاد يشطرنا القلق
ورأيت عمرى في يديك
رياح صيف عابث
ورماد احلام وشيئا من ورق
هذا انا 
عمرى ورق
حلمى ورق
طفل صغير في جحيم الموت
حاصره الغرق
ضوء طريد في عيون الآفق
يطويه الشفق
نجم اضاء الكون يوما واحترق
لا تسألى العين الحزينه
كيف ادمتها المقل
لا تسألى النجم البعيد
بأى سر قد افل
مهما توارى الحلم في عينى
وارقنى الاجل
ما زلت المح في رماد العمر
شيئا من امل
فغدا ستنبت في جبين الافق
نجمات عديدة
وغدا ستورق في ليالى الحزن
أيام سعيدة
وغدا اراك على المدى
شمسا تضىء ظلام ايامى
وان كانت بعيده
لو اننا لم نفترق
حملتك في ضجر الشوارع فرحتى
والخوف يلقينى على الطرقات
تتمايل الاحلام بين عيوننا
وتغيب فى صمت اللقاء نبضاتى
والليل سكير يعانق كأسه
ويطوف منتشيا على الحانات
والضوء يسكب في العيون بريقه
ويهيم في خجل على الشرفات
كنا نصلى في الطريق وحولنا
يتندر الكهان بالضحكات
كنا نعانق في الظلام دموعنا
والدرب منفطر من العبرات
وتوقف الزمن المسافر في دمى
وتعثرت في لوعة خطواتى
والوقت يرتع والدقائق تختفى
فنطارد اللحظات باللحظات
ما كنت اعرف والرحيل يشدنا
انى اودع مهجتى وحياتى
ما كان خوفي من وداع قد مضى 
بل كان خوفى من فراق أتى
لم يبقى شىء منذ كان وداعنا 
غير الجراح تئن فى كلماتى
لو اننا لم نفترق
لبقيت في زمن الخطيئة توبتى
وجعلت وجهك قبلتى وصلاتى
لو اننا لم نفترق

#فاروق_جويدة

لو أننا لم نفترق فاروق جويدة

من له أن يفهمني سواي - جيمي سنتياجو باكا - ترجمة: ضي رحمي. إلقاء: جمال علي

بصوت الراوي: ضياء أحمد 
هندسة صوتية: ضحى سليم
هي ذكية وحسّاسة وتفهمني، وهذا ما يشدني إليها بقدر مايُبعدها عني، فهي تعي أكثر مني ربما طبيعة الرمال المتحركة التي غرقنا فيها دون وعيٍ منا .

الرمال المتحركة - غسان كنفاني

أريد أن أحظى بمغامرة تقتل هذه الرتابة، حتى وإن كنت سأصبح نملة تلتفت للخلف وتنادي على قريناتها بالاختباء، لن يضحك سليمان لأنه ضحك مرة، والأشياء تحدُث مرة واحدة فقط، أريد العودة لعالم أستبدل فيه السؤال بالحلوى، سأقتسم الشطائر مع الجميع حتى لا يجوع أحد، سأصبح باتمان هذه المدينة لأن العدل كان حلمًا، وهي دائمًا أضغاث أحلام، سأعود للوراء لأكتشف اللحظة التي يكبُر فيها القتلة والسفاكون، وسأقوم بعملية جراحية لاستئصال هذا الشر حتى يظلوا أطفالًا، حتى لا يغادروا منطقة أحباب الله، حتى لا أضطر إلى التفكير بتحطيم رؤوسهم ها هنا، سأجدِّف وحيدًا بمركب صغير في عرض المحيط إلى جزيرة عليها رجل وحيد عجوز يدعو الله بأن يظهر أي أحد لأنه يريد الكلام فقط، وسأخبره بأنني دعوته وقد أُجيبت، سأشعر حينها بعلياء الرجل الذي يأتي من أقصى المدينة يسعى وينقذ الموقف، سأعيش على الطريق لأنه أساسا لا يوجد سوى الطريق؛ والخرائط التي تقول أنه هناك وجهات كانت كذبة أنا أردت أن أصدقها، سأزرع أرضًا لا لأحصد ثمارها، بل لأشاهد الجراد وهو يأكل صنيع يدي وسأنتظره على الباب كما تفعل أمي وهي ترمقني بعينين طفوليتين لانتظار رأيي في طبختها الجديدة، سأقول له يا جراد، يا جراد، يا جراد أجبني، هل استحق الأمر حرثي وعنايتي؟ أهلك يدي التي صنعت، أهلك يومي الذي عشته، كل رأسي يا جراد ففيه بذرة أخيرة لهذا الحقل، سأعود لأغضب، وسأقتل تسعةً وتسعين نفسًا، وسأترك النفس رقم مئة رهينة عملة معدنية لتوبتي النصوح، أنا الذي لا أتوب، سأسير لا ألوي على أحد، لا ألتفت، لا أفكِّر سوى بكيفية إنهاء هذه الأيام واختراع أيام جديدة، أيام أستبدل فيها رأسي برأس أحد المقتولين لأكمل له أمنياته، لأنني متُّ هناك في الماضي.

أمنيات الخراب - عبداللطيف

تمــــــلكتموا عقلي وطرفي ومسمــعي
وروحي وأحشائي وكلي بأجمعــــــي
وتيــهتموني في بديع جمــــــــــــالكم
ولم أدرِ في بحر الهوى أين موضعي
وأوصـــــــيتموني لا أبوح بسركـــــم
فبـــــــــــــاح بما أُخفيِ تفيض أدمعي
ولمّا فنى صبري وقلّ تجلــــــــــــــدي
وفارقني نومي وحُرّمت مضــــــــجعي
أتيت لقاضــــــــــي الحب قُلتُ أحبتي
جفوني وقالــــوا أنت في الحب مُـدّعي
وعندي شهود للصـــــــــــبابة والأسا
يزكــــــــــــون دعواي إذا جئت أدعي
سهادي ووجدي وإكتئآبي ولــــــوعتي
وشــوقي وسقمي واصفراري وأدمعي
ومن عجـــبٍ أني أحنُ اليـــــــــــــــــهم
وأســأل شوقاً عنـــــــــــــهم وهم معي
وتبكيهم عيني وهم في ســــــــــوادها 
ويشكو النوى قلبي وهم بين أضـــلعي
فإن طلبوني في حقـــــــــــــوق هواهم
فإني فقـــــــــــــــــير لا عليّ ولا معي
وإن سجنوني في ســــــــجون جفاهم
دخلت عليــــــــــــهم بالشفيع المُشفعِ


تملكتوا عقلى وطرفى ومدمعى - ابو مدين الغوث

عن إنسان الجبل يتحدث منيف في روايته الاولى 'الأشجار وإغتيال مرزوق'

كلمات: رامي وفا

مزيكا: حبو بعضن - بيانو و كلارينيت 
https://soundcloud.com/alrym/fairuz_clarinet?ref=clipboard&p=a&c=0

تعريف القصيدة_رامي وفا

بوسع الكثير من الأشياء الحُلوة الرّقيقة أن تُنسينا أحزاننا الخفيّة ، كالقهوة والورد ، أو قراءة رواية ، وحديث من نُحبّ .❤️ 
*
استمعوا إلى الحُبِ والرقةِ والكلمات المحفوفة بالخفةِ حاملة معها أجمل عِبرة ❤️

رسالة مي زيادة لجبران خليل جبران..

تاله كساب

Recent comments

Mohammad Abutouq

Areej Slmi

Ahmed Abdulhameed

Volupté.

Related tracks