صوت الونس زينب فرحات

بـ100 راجل
*******************************************************
نص:غادة عبد العال
أداء وهندسة صوتية:زينب فرحات


بتعملي اللي انتي عايزاه\ في الوقت اللي انتي عايزاه \من غير ما تضطري تستأذني ..أو
 تألفي كدبه تخليكي تقدري تعمليه ؟
-بتشتغلي و بتصرفي على نفسك\ و بقالك سنين ما أخدتيش من أي كائن مليم أحمر\ و لا مديتي إيدك لحد و قولتيله هات ؟
- عندك شغل و هوايات \و وقت كافي تقري أو تخرجي\ أو تتعرفي على بشر جديدة و تسافري أماكن مختلفة \من غير ما تتعلقي في ناس و حاجات ما تهمكيش ؟
-إتخانقتي على الأقل 5-6 مرات في حياتك\ مع متحرشين في مواصلات \منهم مرتين تلاتة عشان واحدة تانية ..مش عشانك ؟ 
-وقفتي قبل كده مع صنايعيه في شغل\ و لا فكرتي.. و لا قلقتي ..و لا اتكسفتي ، بل بالعكس الصنايعي هو اللي كان مكسوف ؟ 
-الناس لسبب ما \بتبصلك بصعبنة\ و انتي نسيتي السبب اللي بيخليكي تصعبي عليهم\ و بعد ما بتفتكريه بتقعدي تضحكي \إنهم لسه شاغلين نفسهم بالموضوع إياه ؟
-بتتفرجي على أفلام رومانتيك كوميدي لوحدك \و تحسبني على رجالة نص لبه \و أمهات نص كم \مابيعرفوش يربوا ولادهم على اللي كان نفسهم يشوفوه من أجوازهم \و كأنهم بينتقموا من بقية بنات جنسهم \عقابا للكون اللي ما أسعدهومش؟
-كلمة "جايبالك عريس" بقت بتشكل عبء نفسي أكتر منها حاجة مفرحة 
 أولا :  بتشيلي هم اللي جاي  أكيدمافيهوش الرمق لأن فكرة الناس عن عريس "مناسب" ليكي بقت غير فكرتك تماما مع مرور الوقت
ثانيا : بتشيلي هم اللي هتسمعيه بعد ما تقولي لأ من باب "هي بتتأمر على إيه \و العمر بيجري\ و لازم تتنازلي \و مافيش حد كامل\ و لايميها بأه يا بنت الناس" 
 ثالثا: بتشيلي هم إنه يطلع كويس و تقبلي\ عشان ماعادش ليه في منظومة حياتك الجديدة مكان ؟

من كتر ما أهلك علموكي تعتمدي على نفسك\ بأه صعب قوي بالنسبة لك \تقبل فكرة "راجل" تعتمدي عليه ؟
-إتقدملك على الأقل 10 أشخاص حسيتي إنك أرجل منهم ؟
-بتخافي من الوحدة ؟
-بتحبي الوحدة؟
-ماعدتيش بتلاقي نفسك غير في الوحدة ؟
-لما بتزعلي بتصالحي نفسك ؟ 
 لما بتبكي بتمسحي دموعك بإيدك ؟ 
 لما بتقعي بتقومي لوحدك\ و تنضفي هدومك\ و ترفعي راسك \و تكملي مشوارك "لوحدك" من غير ما تستني إيد مساعدة من أي حد ؟
-بتدوري كل يوم الصبح \على شعراية بيضا جديدة مصممة تطلع في راسك\ و تشديها و تحطيها قدام عينيكي و بعدين تطلعلها لسانك و تضحكي ؟
...
إذا أنتي من فصيلة بنات مصر الثلاثينيات المختومات بختم "ب100 راجل" .
. اللي المجتمع رباهم عشان يبقوا ب 100 راجل و بعدين بيعاقبهم على اللي رباهم عليه ..
 إرفعي راسك و بصيلهم من فوق و قوليلهم أعلى كلمة "طظ" ممكن أحبالك الصوتية تسمح بيها .. عشان هما ما يستحقوش غير كده !

نيسكافيهك في مجك .. أفلامك في لاب توبك .. كتبك في مكتبتك .. اغانيكي على موبايلك .
. نجاحك بتاعك مش بتاع أي حد فيهم .
. اللي يقولك إنتي كائن ناقص قوليله بص لنفسك .. و اتبعيها بأعلى "طظ" تقدري عليها

بـ100راجل

نص:رهف نصر
تدقيق لغوي:سارة سرحان
هندسة صوتية:عمرو شاهين
أداء صوتي:زينب فرحات
https://www.facebook.com/pages/%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8-%D9%81%D8%B1%D8%AD%D8%A7%D8%AA/387965191336822
------------------------------
فى خريفٍ ما

 سألتُكَ يومها (لمَ تتهمونَ الخريفَ بالحزنِ؟ أنا أراهُ ساحرًا يحملُ الهواءُ فيه لحنًا خفيًّا يدفعنى للجنونِ) أذكر اﻵن نظرتَكَ التى طالت بوضوحٍ، نظرةٌ كانت أعمقَ من قدرتى يومها على الغوصِ ومن قدرتِك على البوحِ. قلتُ: (الخريفُ ساحرٌ ماكرٌ فكما يعصِفُ الهواءُ فيه بأوراقِ الشجرِ يفعلُ الخواءُ بنفوسِ البشرِ.. تتساقطُ اﻷوراقُ وتتﻻعبُ بها الرياحُ فترقصُ فى جنون.. والنفوسُ تتجددُ بها المشاعرُ والشجون.. أنتِ ﻻ تسمعينَ ذاك الصوتَ الخافتَ لتحطُّمِ اﻷوراقِ الجافَّةِ تحتَ قدميكِ.. وكذلكَ لن تسمعى اﻷنَّاتِ الخافتةِ لقلوبٍ أصابَها الوهنُ).. اتهمتُكَ بفلسفةِ الطبيعةِ، وتقافزتُ فوقَ كومةٍ من اﻷوراقِ أُبعثرها يمينًا ويسارًا، شاركتَنِى يومها الضحكَ والجنونَ.. آه لو كنتَ معى اليوم تشاركنى كما تعودنا الطريقَ لعجبتَ لخطواتى المتعثرةِ.. فقد صرتُ أتحسَّسُ موقعَ قدمى بين أوراقِ الشجرِ.. منذ أصبحَ صوتُ تحطُّمِها يصل ﻷذنى بوضوح.. ولكنكَ لستَ معى.. ولن تكون.. فقد رحلتَ.. كان قلبُكَ أشدُّ وهنًا مما ظننتَ.. فرحلتَ هكذا وبكل بساطَتِك.. رحلتَ ليغيبَ اللحنَ الخفيَّ ويختفى من أيامى الجنون.. ويصيبُ قلبى الوهنُ وتسكنه.


في خريف ما

نص:هديل شرف
http://hadeel-sharaf.tumblr.com/post/76993057027
--------
هندسة صوتية:عمرو شاهين
https://www.facebook.com/pages/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88-%D8%B4%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%86/237187269662643
--------------------
أداء صوتي:زينب فرحات
https://www.facebook.com/pages/%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8-%D9%81%D8%B1%D8%AD%D8%A7%D8%AA/387965191336822?ref=bookmarks
------------------------------------------------------------

السعادة … بكام و نلاقيها فين 
لقيت صبر كتيير 
وماكنش غالي 
يادوب بقلوب واعصاب بني ادمين 
لقيت دمع وحزن
ودول مع الجراح والاهانة 
وضياع حب السنين 
لقيت الاخلاص والصدق والرضا
في قلوب ناس كتيير طيبين 
وشوفت الغل والغيرة 
لأسباب كبيرة … واسباب تافهة 
وحاجات صغيرة بين الايدين 
ولقيت فرح ساعة 
وعرفت شوق كبيير لعيون 
ناس غايبين 
بس مالقتش سعادة في يومين 
لقيت اشارات وعلامات 
ومالقتش دليل 
يقول اجيب السعادة منين 
واسأل ليه .. ادور تاني 
بدل التوهة والندا و الانين 
ان مالقتهاش هاعملها 
هارسمها على طريقي 
بورق ياسمين 
ان ماكانتش سعادتي بايدي 
هاتبقى عندالناس في ايد مين


السعادة

نص: هبة حداد
هندسة صوتية وأداء:زينب فرحات
__________________________
قسيم الروح
" البؤس"
وأُحب أٌعلمك بعلمِ الوصولِ أنيّ "إنسانٌ بائس" ! .. مشاعريّ المُرسلات من دياري المستقرة يوما ما بأزمان قد غابت , إلي دياركَ المُتنقلات بين الرجاءِ و النسيانِ والحبِ قد بِتنَ سقيمات , أنهكهن الجوى و الردى و سؤال المعلوم عنك فيما خوى!! .. وهن في صبر المحبين العارفين بأسرار الله في ميزات الصبر وعظائم اجره , يحنون و لا يتطلبن ... فلا أنت أرحت مٌقامهن ولا أنت أرخيت فكاكهن ليعودن إليً كي أُطيب ما تبقى فيهن من ملامح للعشق المحروم ...احفظه لربما تثوب يوما مشرقة شمسه تضيء عن ثنايا الصدر الكليم فؤاداً ربما فيه أَصلٌ لذاك الهوى المَسّرور تحت طبقات من صمت , فيقوم يبحث عن المحبوب فلا يجده ... ولندخر دموعنا ليومئذ ... وليومها .. سأغرس شجرة الصبر لتظلنا ... يوم نثوب .. و لندعو الله .. اللهم لا ظل إلا ظلك ...

البؤس.."قسيم الروح"

"قسيم الروح"
"المنفى"

هذه البلاد كالشبكة "الطاروف" ما إن أحكمت حلقاتها على السمك المكتنز فلن تفلته إلا نافقا أو مٌلتهماً على مائدة احدهم"! هكذا قالت احدى سطور الرواية .. 
عندما انهيت رواية ساق البامبو صباح اليوم .. جعلت أقلب في هاتفي اتذكر أسماء من أذابهم ملح هذه المدينة قربانا لأستمرار حياتي .. لم أكن قد قررت أن اذرف الدموع على بطل الرواية المظلوم والذي ذكرني بمحطات قاسية في حياتي .. ام أذرفها شوقا لك .. في الحقيقة لم أكن ابكيكما .. كنت ابكي المنفي .. المسافات التي لا تنتهي .. والوقت الذي ينتهي .. يرحل سريعاً بعمري بسرعة جنونية .. كنت بالأمس طفلة .. كيف شاخت أحلامي بتلك السرعة !! 
أنتظر دوري في الأسر .. بين السمك المكتنز .. لا أمل لي سوى أن أفك حلقتها بنفسي ولقد فشلت في تلك المحاولة مرات .. أو تمتد لي بحبك فتفك القيد عني .. وهو ما قد ينقذنا سويا 


" المنفى"..قسيم الروح

نص:هبة حداد
هندسة صوتية و أداء:زينب فرحات
______________________________
"الليل"
#قسيم_الروح

وفي هدأة ليلي , تستقر بعروقي الأمنيات فأتحول كما يشاع بالأساطير لمخلوق غريب , ليس بالمفزع وانما بالمكتئب ! تتراكم الكلمات برأسى فلا أمل في سطرهن إلا بوميض من ضياء قمر يسطع فوق شرفتي فتنساب مني مشاعري كما لو كنت يوماً بلا مشاعر وترحل مسافرة في دروب وهمية مرتفعة إليه و النظر إليه دوامة لا تنتهي ... فلا وقت يذوب بجواره ولا كآبة تنتهي ... و الآمال كما هي ... عصية .. كالدموع السائحات .. والقلب يناجي بك الليالي كما أناجيك .. فلا أجيبه ولا تٌجيبني !! وهكذا ليليّ في أفتقداك !! أماني ودومات ... بجوار القمر ..

"الليل"..قسيم الروح

نص: هبة حداد
هندسة صوتية و أداء: زينب فرحات
___________________________
"الخشية"
#قسيم_الروح
***************
أخشى يوما إذ أحبك فيه حباً أكبر من ذاك الذي تحبني به فيزول حُبي لضَعف حُبك لي !! ولا شيء يضاهي حبي إن أحببت !! وهكذا ... أنا في خوفي أدور على زوايا بلا إرتكاز ..
في يوم الأم جعلت أُفكر في أمرٍ بات يشغل تفكيري ...فأتيه بين دروب التخيل والأماني ...
في العادة تُصيبني الدهشة من النساء اللواتي يغَرن من أمهات أزواجهن واستعجب من حماقتهن أيما أستعجاب!! في رأي هن مرضى نفسيون ، وإن أبدت تلك الأم عدوانية زائده تجاه زوجة الأبن ، إلا أن تلك العلاقة المقدسة بين الأم والأبن لا يمكن ان ننزلها مُنزل علاقة الرجل بزوجته ، فليس ثمة مقارنة !! فسنين من التضحية والتربية والرعاية والحب والصُنع على عين وفؤاد الحبيبة الأولي والكلمة الأولي والصديقة الأولي لن يحل محله حب أخر من أي نوع وإن كان أسطوريا كحب الرقيقة جين إير للسيد الوسيم روشيستر أبطال الرواية الرائعة جين إير !!  
تلك نقطة تشغل مساحات بقلبي بشكل مُحكم يسد علي لحظات تأملي فيفسدها تارة بالظنون ويمنيها تارة بالرجاء ... ربما ... لأني أتسائل : أستحبني أُمك كما أحب أبنها


"الخشية..قسيم الروح

الامان.."قسيم الروح"

نص: هبة حداد
تدقيق لغوي: نهى الماجد
هندسة صوتية وأداء: زينب فرحات
_________________________________
الحنينُ جزءُ منا مَادامَتْ قلوبنا بينَ أضلُعنا حيةٌ تَنبضَ .. وهوَ كخلايانا النضرةِ على الجلود ، تتجددُ كُلما أَنّ القلبُ بالذكرى ، فتتبعثرُ كأشطارٍ رقيقةٍ نُخّلِفها وراءَنا ذِكرى للحنينِ .. و في لياليهِ الوضّاءةِ بالحنينِ ، ليس هناك أجمل مِن مَساجِدّنَا بِدروبِها الرطبةِ حَتى نُمَسِدُ عَليها ببعثراتِ مِن قُلوبِنَا ، مِن خَلايَانا الحَيَةِ ، مِن حَنينِ أضّلُعِنا 

حنين..رمضان زلفى

نص: نهى خطاب
تدقيق لغوي: نهى الماجد
لوحة: داليا مالك رشوان
هندسة صوتية وأداء: زينب فرحات
__________________________________
One day you’ll wake up at 11:30 AM on a Sunday with the love of your life and you’ll make some coffee and pancakes and it’ll all be alright*

في يوم ما، سأطلب منك أن تتمدد بجانبي على السرير وتقرأ لي بصوتك من كتبك المفضلة، فقط لأطيل سماعك قدر المستطاع. سأضيع كثيرا في حركة شفتيك، ثم أمد يدي لأضعها على يدك، وآخذها لأضعها على بطني، وستعرف أني أريد منك أن تقبلها، قبلات صغيرة متقطعة، حتى أضيع تماما 
في ليلة ما، سنترك حفلة صاخبة ونبحث عن بناية تبدو مهجورة، ونصعد إلى سطحها كي ندخن ونشرب من زجاجة أخذناها خلسة، ونرقص على موسيقى آتية من هواتفنا لا يسمعها غيرنا ونحن نضع سماعات الأذن. لن ندرك حينها أن صوت ضحكاتنا يخترق السكون والظلام، حتى أننا سنقلق منام القطط، وستظن العجوز التي تقطن في الدور الأرضي أن شبح زوجة أبيها قد عاود زيارتها
سنجري لنختبأ في أحد الأركان حينما نسمع أصوات أقدام على الدرج تقترب منّا. سننسى زجاجة النبيذ، وسنحاول كتمان أنفاسنا الساخنة، وسأحاول الابتعاد عن وجهك قدر الإمكان، ولكني لن أفلح في ذلك، بعد أن تمتد يدك لنهاية خصلات شعري، وتصرخ قطة وهى تجري فزعة بعد أن تتعثر بها قدم المتطفل الباحث عن أشباح وهمية
في صباح هاديء ليوم عطلة، سنقف في مطبخ بيتك الذي لا تقربه كثيرا، نعد معا الفطور والقهوة ، وأجلس أنا على الأرض ممددة ساقي العاريتين في الشمس، وتجلس أنت بالقرب تتناول ما تبقى من طعامك بينما تدون أشياء في حركات سريعة بدفترك، والراديو يذيع فقرة فيروز اليومية
سنخرج لتمشية طويلة، سنفكر في السفر، وفي العمل الذي نحاول التأقلم معه، والبيوت التي نود تغييرها. لن نتساءل كثيرا عننا، وعما إذا كنا سنشعر في سنة مقبلة بسذاجة تلك اللحظات وبأنها لم تكن الأفضل في حياة كل منّا
أريد أن نتساءل فقط عما فعلناه لنستحق أن نظل هنا، معا، بعد محاولات طويلة فاشلة وناجحة في مراوغة الحياة لننجو منها. لماذا كنا جديرين بالمحبة واستمرارها، بعد أن كنا نمرّن القلب على القسوة، خوفا من خوض مغامرة نخرج منها أكثر وحدة وخرابا
أريد أن نتساءل في نهاية الحياة، لماذا لم نتحول إلى أشباح حقيقية، أفزعت قطة نائمة في سلام
http://wanderlust-am-weiten-weg.tumblr.com/post/141932976488/one-day-youll-wake-up-at-1130-am-on-a-sunday

نمرن القلب على القسوة

نص: مصطفى علي أبو مسلم
قصة من المجموعة القصصية " الكذبة المثالية"
http://bit.ly/1OtRmTs
أداء وهندسة صوتية: زينب فرحات
https://goo.gl/W5166M
تدقيق لغوي:نهى الماجد
________________________
أحلامُه الأخيرة..
أحلام، شكرها لأنها أيقظته من الواقعِ قليلًا، كانت الأصوات تعالت من حوله، وهو لم يستطع إسكاتَها، حاول، لكن لم يعد هناك زمامٌ ليمسك به، فتعود كما كانت هادئة.. في هذه الأحلام، رأى أنه يركب الساقية التي تدورُ بشكلٍ رأسي في الملاهي، ثم التي تدورُ أفقيًا في الريف، ثم رأى أنه يدور حول بيتِ أول فتاة أحبّها عندما كان مراهقًا.
كانت دقيقة واحدة التي غفل فيها عن عالمه الصاخب، مرّ فيها مع عقارب الثواني، على سنواته الستين، ثانيةً بثانية، يتذكر فيها أجمل ثوانيها، ويختذلها في الدوران.. أفاق بعدها على صوتِ حفيده وهو يصرخ باكيًا:
- يا بهيجة، قومي رضّعي الولد.. 
نظر كل من ارتدى الأسود نحوه، وكانت هذه هي المرة الأولى!
*******************
أحلام، سكبت المياه على سرواله، وركضت ضاحكةً على عَبَطِه، جرى وراءَها حتى المطبخ، حيث يشكوها أمّه، هذه ليست أول مرة يبكي فيها من مكرِ أحلام.
 -ماما.. ماما! 
نظرت له ابنته، وخرجت من المطبخ تنادي على باقي إخوتها وهي تبكي، وكانت هذه هي المرةُ الثانية!
*********************
أحلام، سألته ماذا يفعل الآن؟ قال لها إنه يطير، فسألته، هل جرّب الطيران من قبل؟ نظر لطائرته ولم يرد، فجذبتها منه وركضت نحو باقي الأطفال الذين يصيحون مشجّعين لها، وقبل أن تصل إليهم، تمكّن من انتزاع طائرته التي انكسرت بين أيديهم، فصرخ.. خرج زوجُ ابنتهِ من غرفته معلنًا أن الأمر زاد عن حدِّه، وكانت هذه المرة الـ.....
**********************
أحلام، كانت هادئة على عكس العادة، لكنها ظلّت جميلة، سألته، هل تشعر براحةٍ الآن؟ ابتسم، سألته: هل اكتفيت، أم تريد أن تكرّر لحظات أخرى عشتها من قبل؟ أشار لها، ففهمت أنه مستعدًا الآن للمغادرة، ولا رغبة لديه في المزيد من ألعابه.. أراد فقط أن يشكرها على ما فعلته من أجله بعد موتِ "بهيجة" زوجته، فاستجمع قواه، وناداها.
- أحلام!
 - نعم يا بابا؟
نظر لابنته فلم يعرفها، ولم يعرف لماذا ردّت هذه المرأة الغريبة بالنسبة إليه؟ وكانت هذه المرةُ الأخيرة!

أحلامه الأخيرة

برومو رواية "إلين"
تأليف: رشا نعمان
أداء: حسام أمين - ستيفن مجدي - رنا الشافعي - زينب فرحات .
هندسة صوتية و إخراج: زينب فرحات
الفيديو كامل https://www.facebook.com/zeinabfrhat/videos/2507391369302036/

رواية إلين

نص: إسراء مقيدم
هندسة صوتية: شادي عبدالله
أداء:زينب فرحات
___________________________
وهتعمل ايه يابو قلب مصبوغ بالجَدَب
مع بنت تكوينها بيشبه للشتا؟
متلوّنة بريحة يناير
روحها عاشقة الكلفتة
واكمنها..مروّية فى القلب بتعب
كان فيها منه حجات كتير
يمكن دفاها..أو جفاها
أو شرودها عن دواها
أو هواها للسهر
وبرغم سقعة جوّها
تلقاها تقدر لو تعوز..تصبح غطا
البنت سكة للسفر
وانت المسافر فيها مهما كان قلبك عجوز
..لساك فتى
 كات جدتى بتحكى زمان
ان البنات..
تأويلها جوة الحلم دنيا
والحلم كان واجب نفاذه فـ خطوتين
"كام رقصة صولو من الوجع
على رتم أوتار الكمان"
وكأنه ديْن
وان الميزان..علشان يوازن كفتين
فـ البنت يلزمها تعيش كام ألف ضحكة
عشان يعادلوا حزنها
والحزن لو كان تُقل وزنه يسوى مَبْكى
بضحكة واحدة منّها.
يامفرّقين حبة دفا ع البردانين
قلب الشتا زى الرصيف
او زى شارع كان مداه ضلمة
ومخبّى وسط العتمة نور 
والبنت برضه قلبها شتوى
عكس الخريف
يسكنها حبة ضىّ رغم الليل
..كل البنات
تقرب لروح البرد فى البوح والسكات
زى الحكاوى الدبلانين
حدوتة كات متشتتّة
مكتوبة لكن ما اتحكتش
مش ميتّة..لكنها
تفاصيلها لسة ماتعاشتش
وعشان كدة
كل الصبايا فطبعهم..
بيكونوا أجمل فى الشتا
كل الصبايا فطبعهم
بيكونوا أجمل..
..
فى الشتا

بنت تقرب للشتا

لساك دفا

لسّاك بـ رغم البرد ساكن ف الضلوع

و مالكش حضن يكلفتك

و بـ رغم خوف ساكن ف قلبك من زمان

قادر تكون انت الأمان"

..قادر تكون انتَ الدفا

 

لساك مصرّ ان الدموع

قنديل فرح..

..نازل على خدودك بـ يرقص فى الخفا

لساك تداوى فـ القلوب

مع ان قلبك كان يادوب

بيدوب فى احضان الشفا

!..لساك دفا

 

ازاى بتعرف تبقى بلسم للجروح

مع ان جرحك لسة حىّ

مع ان عتمة دنيتك..

! علقم

بتعرف تبقى ضىّ

لساك بـ تتشعبط فـ حبل لحلم جىّ..

...لساك بتقطع بالمودة

كل احبال الجفا

 

ياللى انت عكاز للخطاوى فى الدروب

لسة الوجع عارف يطبطب ع القلووب

لا الدنيا عن لوع الوجع ناوية تتوب

..ولا انت ناوى انك تبطل

فى العكارة...تكــون صف

----------------
كلمات: إسراء مقيدم
هندسة صوتية: رغدة أيمن
إلقاء: زينب فرحات

لساك دفا

لما تعمل اي حاجة اديها حقا 
يعنى أما تزعل أزعل أوى علشان لما يجى الفرح تعرف تعرف أوى
و لما تكتئب أكتئب أوى علشان لما ربك يفك الكرب ترتاح أوى
و لما تحب حب أوى علشان تعرف تدى أوى
و لما تسامح سامح أوى بس ماتنساش علشان لما يفيض بيك تبقي عملت كل اللي في وسعك
و لما تضحك أضحك أوى علشان تعرف تبكى أوى
و لما تنبسط أنبسط أوى علشان تعرف تتكدر أوى
و لما تغلط كرر غلطتك علشان تعرف تتعلم 
و لما تعمل أى حماقه خد بالك علشان تتعلم الحكة
أعمل كل حاجة لأخرها و أديها حقها و أتعلم من كل اللي حواليك أتعلم من قليل الأصل و ابن الاأصول أتعلم من الكريم و البخيل أتعلم من الغبي و الذكى أتعلم من المتواضع و المغرور أتعلم من اللي شايف نفسه و اللي مقلل من نفسه أتعمل من المحبط و من المتفائل أتعمل من كل ده علشان هيمر عليك مواقف تبقي فيها مرة كدة و مرة كده و أعرف إن اللي فات لو كان وحش الأوحش جاى و إن كان حلو الأحلي و إن ياما دقت علي الرأس طبول و إن كل ده هيخليك أحسن بس أهم دى كل حاجة وقتها ماتسمعش اللي قولك أنت عايش في الدور لكن أسمع اللي حاول يواسيك بكل أو نصيحة مش مهم تعمل بيها المهم تحطها في بالك علشان هيجى يوم وقتها أعمل كلب اللي نفسك فيه اوى طالما لا حرام و لا عيب و أعرف إن هتلاقي ناس كتير منهم اللي يكمل معاك و اللي يفارقك و اللي تأخده الحياة أو يأخده الموت كل ده هيأثر و أعرف إن فيه اللي فاهمك و حابك كده و معاك و فيه اللي مش فاهمك بس مرتحالك بس أهم أدى كل حاجة حقها و ماتكتمش جواك
---------------------------------
خواطر: ماجى إيهاب أنور
هندسة صوتية: رغدة أيمن
أداء صوتى: زينب فرحات

أوى

لأى حد موجود هنا           

النوت دى استغاثة

نداء أخير

قبل الهروب

 

 بس لو مسمعتوش

حصل خير

ومانتش ملام

------------------------

"محمود درويش بيقول: "الجميلات هن القويات يأس يضيء ولا يحترق

 

بس للأسف ساعات اليأس بيتحرق من غير ضى

اليأس نفسه بييأس ويبقى عايز يهرب لمكان بعيد يتحرق فيه

 

بعيد عن أي حاجة وكل حاجة

 

"نمرة عربية أبويا" 169 س أ ى

ودايما بقراها يأس

 

--------------------------

علمنى كيف تموت الأشجار واقفة، فمثلى لا يمكنها السقوط

(أسماء حسين)

 
زمان وأنا صغيرة أول مرة أفتح فيها المعجم كنت بدور على معنى اسمى

اكتشفت إن "زينب" فى اللغة يعنى شجرة عطرة الرائحة

ومع كل يوم كنت بكتشف إن ليا نصيب من اسمى

بس انا ما أخترتش اكون شجرة ، غيرى هو اللى اختارلى اسمى وبيحاسبنى على ضعف جذورى وإزاى مش قادرةأثبت ضد الريح


غريبة؟ مش كده


وعمر طاهر بقى قال( تخيل انك شجرة، واثبت لأنك شجرة ، ضارب فى الأرض مسافة، وثابت وأنت أدرى

)

أنا فعلا شجرة

بس أنا مش أدرى

ومش عارفة مسافتى فى الأرض قد إيه

ومش قادرة أغامر وأعتمد على حاجة مش عارفاها

------------------------------------------


منير عنده أغنية بيقول فيها

الكلمةإيد .. الكلمة رجل.. الكلمة باب

الكلمة كوبرى يمر فوق بحر العباب، الجن يا أحباب ما يقدر يهدمه

فأتكلموا أتكلموا إتكلموا)

 
طول عمرى بحلم أبقى صوت وبس ،

صوت قوى يسمع لبعيد
 

برغم إني ما بتكلمش كتير، بس دايما اللى كان بيراهن على لحظة كلامى بيكسب

بس دلوقتى مش قادرة اتكلم

 

زمان كانوا اللى يعرفونى بيقولولى بطلى تنطى فى دماغنا وتقوللى اللى على لساننا قبل ما نقوله

واللى كنت بحبهم، ماكانوش بيحتاجوا يحكوا ع اللى فى قلوبهم عشان كنت بعرفه لوحدى


 

بس دلوقتى أنا بقيت خرسة

بسجد وببتهل من سكات، اللى خلقنى مش محتاج كلامى عشان يسمع انين قلبى

بس عباده مش كده



نفسى أدور على لغة من غير حروف تحكى على اللى جوايا من غير كلام

تفتكروا هقدر

وأنا أصلا ما بقاش جوايا اى قدرة؟

-------------------

خاتمة

ما بقيتش بعرف اقول غير

"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

-------------------------
مونتاج وإخراج: رغدة أيمن
خواطر وأداء صوتى: زينب فرحات

استغاثة .. من سكات

قصيدة: عمرو شاهين
أداء صوتى: زينب فرحات
مونتاج وإخراج: رغدة أيمن
-----تفاصيل بسيطة

 

قولهم 

إن الغياب .. نُص المسافة للقا 

و أن اللقا

خط البداية للغياب 

قولهم 

طعم العتاب

يشبه التلج اللي ب يدوب ع اللسان 

بارد أوى وقت الدخول للفم 

و يدفّى ريقك لما داب 

فاكر مرورك من هنا 

صوت الجونله 

وهى ب تطبطب على سجاده الصلاة المفروشة زينه 

لسه ب يرن في عامود السرير

ريحه الدفا 

وطعم خوفك

سكر القهوة الزيادة وريحه الدخان 

كلهم

اقنعونى إن الفراق … 

محطة تانيه في العلاقة المستمرة 

مش ضروري إن البكا 

ينزل من عينك دموع 

مش ضروري إن الفراق 

يخطف م الشفة ابتسامه 

و لا هوش ضروري 

إن كل حضن أنا ها اخطفه 

ها أدفع قصاده

حسنه

في يوم القيامة 

ف اصرخي لما تجيلك الضحكة بجنونها 

الصرخة ضحكه قديمه مكبوتة 

أنا اللي عايش لحظه الحب وشجونها 

وأنا اللي بعمل م اللحظة دى ..حدوته 

الملايكه 

ضمة كفوفك للجاكت 

طعم الهوا بعد المرور بين خصلتك

كلها تفاصيل بسيطة 

بتخلق القصة .. وتديها الحياة 

الشمس أنتي 

والليل في ستره للمشاعر يبقى أنا 

ضدين ب يجروا عكس بعض 

لحظه لقاهم .. مشهدين ملهومش وصف 

مشهد شروق

" ..اقسم لذاتك بالوفاء

اقسم بكل تفاصيل الحياة .. على البقاء "

مشهد غروب 

" أوعدك أنى ها رجع من جديد

أوعدك .. مش ها أسيبك تحضني الأشواق كتير "

...

قولهم 

إن الزهور ..

قادرة حقيقي ع الغنا رغم الخريف 

وان الخريف ..رمز الشجن .. 

قادر يضيف على جَنَتَكَ .. لون احتضار 

و باختصار

ورق الشجر .. اصفر خريفي 

والسنابل .. اصفر حياه 

و عينيكي أنتي 

شماعات الحلم .. في دولاب الوجود 

قادرة تحافظ ع الفرح

ترتر ب يلمع

على بطن فستان الزفاف

و أنا قلبي يرويه الجفاف .. 

والبعد.. يَّمْ

يسقى تفاحة اللقا 

علشان نسيب الأرض عذرا

للكواكب والنجوم

تفاصيل بسيطة

نص: ماريو جابر
أداء صوتى: زينب فرحات
هندسة صوتية وإخراج: عمرو شاهين
***************************************
https://www.facebook.com/ElSayedmgaber
لو يهمه الآمر فعلاٌ

مكنش سابها

للظروف

لو يهمه الآمر فعلاٌ

مكنش بدل أمل

بخوف ..

لو يهمه الآمر فعلاٌ

كان سـئـل

و عشان يهمه

الامر فعلاٌ

كنت أنا علي طول

هجاوب

دا لو يهمه الامر فعلاٌ
……….

مش بهتان من لون

الدنيا لا بالعكس ..

دا أنا

متلون

بس اللون

كان غامق حبه ..

بس

أحيانا يظهر باهت
……

لو يهمه الآمر فعلاٌ

كان

سـئـل دا لونك أنت

ولا باهته عليك ظروفك ..

كنت

ارد و أقول ظروف ..

اللي تـ بدل أمل بخوف

و اللي تتساب للظروف ..

و اللي مفتح يبقي أعمي

مش يشوف

و الكلام يصبح سكات

من الكسوف ..

عشان مايهمه الآمر فعلاٌ ..

لو يهمه

قصة: مصطفى السيد سمير
إخراج وهندسة صوتية:عمروشاهين
أداء: زينب فرحات
************************
http://www.facebook.com/notes/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF-%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1/%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%B9/10151681644688266


حدوتة الشوارع
************************
في نهاية كل يوم بعد ما يروح آخر واحد ماشي الشوارع هي كمان بتروح عشان تستريح

بتروح مكان واسع وتقعد تمدد وتلعب برجليها في الرملة .. وفيه منها بينزل البحر عشان يريح جسمه المهدود من شيل الناس والعربيات وسند الشجر والبيوت طول اليوم

الشوارع الكبيرة أول ما بتوصل بتقلع أنوارها العالية وبتديها للشوارع الصغيرة والحواري عشان يلعبوا بيها _ وبعدين بيحطوا سماعات في ودانهم ويسمعوا مزيكا هادية عشان يستريحوا من الدوشة .. أو ياخدهم الكلام مع بعض عن اليوم كان شكله إية وعن المظاهرات الكبيرة والطوابير والخناقات وقفلة المرور لما العربيات كلها تتلخبط مع الاتجاهات والبشر في النص باصين لبعض بعجز يدل على إنهم قد إية كائنات تعيسة مش عارفة حتى تحافظ على براح عشان حاجة تعدي.

أما الشوارع الصغيرة فبيقعدوا يرغوا كتير عشان بقالهم طول اليوم مش لاقيين حد يتكلموا معاه .. حتى الناس اللي بيعدوا غالبا مش بيبصولهم ولا بيستنوا عشان يسلموا عليهم لا بيمشوا على طول

 
محدش أبدا كان يعرف الموضوع دة لحد ما في يوم جت بنت نزلت بالليل عشان تشتري شمس صغيرة من عند عمو بتاع الشمس .. عشان أخوها كان عيان ومحتاج نقل نور والدنيا ليل والشباك نايم .. نزلت عند باب العمارة واستغربت قوي .. هي كانت أول مرة تنزل فيها بالليل كدة وملقتش ولا شارع .. قعدت تبص يمين وشمال ملقيتش .. وبعيد خالص كان فيه شارع صغير خالص يادوب يعدي واحد قلبه كبير أو اتنين ماسكين إيد بعض.. شاورتله من بعيد فابتسم قوي وساب السحابة اللي كان بيقرا فيها وجه ناحيتها وقال لها ازيك اية اللي نزلك دلوقتي .. قالت له الشوارع راحت فين .. قال لها بتستريح من الشغل وبتاخد دش من التراب .. قالت له طيب انا عايزة اروح لعمو بتاع الشمس عشان اخويا عيان .. هرش الشارع في الخطوط البيضا اللي في راسه وقال هو مش من هنا .. هو لازم تعدي شارعين بس اكيد مش حيرضوا يصحوا دلوقتي .. انا ممكن اوديكي بس متقوليش لحد .. عشان انا حانتحل شخصيتهم وهما ممكن يزعلوا

البنت صقفت بإيديها وقالت له انت شارع حلو قوي وراح مسك ايدها ومشيوا..



طول الطريق كان الشارع الصغير بيحكي لها عن البيت الكبير على البحر اللي بتستريح فيه الشوارع بعد كل يوم .. وكان بيقول انه لما كان بيروح كان بيحب قوي يحط الصدفة في ودنه ويسمع وبعدين يحطها على بقه ويتكلم وكإنه بيتكلم مع البحر عالتليفون .. ويقعد يحكي هو عمل اية النهاردة .. البنت ضحكت قوي لما قال لها ان البحر رد عليه مرة " ها وبعدين "!!

البنت مشيت هي والشارع الصغير وكان كل شوية شباك أو إشارة مرور تسلم عليه وتناديه باسم الشارع اللي منتحل شخصيته فيسلم عليه جامد وكإنه يعرفه والبنت كانت بتكتم ضحكتها بصعوبة وبعد ما تمشي شوية بعيد تضحك كتير بصوت عالي ..

 

البنت جابت الشمس وروحت البيت ووقفت عند الباب وقالت للشارع الصغير انت شارع شاطر قوي .. ممكن أسألك سؤال : هو انت لية مرحتش معاهم عشان تستريح .. قال لها عشان فيه بنت في يوم عدت عليا لقيتني ساكت راحت جابت رواية وقعدت جنبي وقعدت تقرا بصوت عالي وتضحك قوي .. ساعتها فيه بياع ورد عدى اداها وردة وقعد جنبها وبعدين بياع جرايد وسحابة ويمامتين .. ومن ساعتها وانا حاسس اني دافي قوي ودايما الحاجات بيعدوا عليا ويسلموا ونقعد نفتكر القصة والبنت .. فقلت افضل مكاني يمكن تحب تخرج بالليل تلاقي حد يوصلها

الشارع سلم على البنت ورجع مكانه وسابها تفتكر براحتها

حدوتة الشوارع

نص: إسراء مقيدم
مونتاج: عمرو شاهين
ميكساج وآداء: زينب فرحات..صوت الونس
------------------------
عصافير جنة
عارف؟..الحياة كانت هتبقى ألطف بكتير لو كنا مراكب ورق,لو كنا بالخفة اننا نبوش مع أول لحظة حلوة تعدي علينا ونتحول لفرافيت 
ورق تتلاشى تماماً في صدق التجربة..مين اللي قال إن التلاشي وحش؟ التلاشي في الملح الخفيف أحسن من دوامات التجارب اللي بتسحبنا وبتخلينا نسحب معانا ناس كتير قوي للقاع,أنا بقيت بالخفة اللي تخليني ما ابصش ورايا,مابحاولش أتعلق بحاجة ولا بحد….عارف ميزة إن يبقى عندك ذاكرة مثقوبة وماتحاولش ترممها؟مابقيتش أتمسك بالحواديت اللي بتعدي عليا,بقيت بجمعهم كلهم وأول كل  تجربة جديدة أطيرهم زي ماكنت بطير الحمام 

 ومتهيألي المشاهد الجاية من عمري كلها هتكون في خفة حبات الدقيق الصغيرة لما بتعدي من فتحات الغربال وتنزل على السطح الرخام الأبيض..

أقولك على حاجة حلوة؟ تيجي نقطع كل ذكرياتنا ونطيرهم عصافير الجنة؟

مراكب ورق

صوت الونس🎙️ زينب فرحات

صوت الونس زينب فرحات

Zeinab Farahat