كتابة : محمود أسعد
بصوت: عبد الله خميس

لا جرم أن لقلبي أسرارًا يخفيها عني كي لا يزيد علي همومي ومسئولياتي، ولكن إلى متى يكتمها، سرًا فوق سرٍ،  وهمًا فوق هم، إلى متى سأظل أنكر تضليله لي، وقد رأيته بأم عيني ينفجر فاصحًا عن كل ما يكبته، هل سأنتظر حتى ينفجر مرة أخرى؟ في أول مرة كان حولي من أتكءُ عليه ويرمم معي حطامه، ومع بداية الخريف هبت الريح ترمح بسفينته بعيدًا عن رمالي ،  والآن إن هلك قلبي فلا شك بأنني لن أستطيع ترميمه قبل عواصف الشتاء وحدي، وسألقي بجسدي الهزيل تحت أنقاضه، أحمي نفسي من أمطار اليأس،
وأجمع صراصير الليل عند نهاية شرياني وأترجم لها ما تبقى من خفقات قلبي، إنه ينعي حياته ويبكي مشتاقًا لتلك السفينة، فتنطلق الصراصير فور توقف نبضي، وتجول في الأرض تقص أمري وأمر سفينتها في كل ليلة إكتمل فيها القمر، ويبقى السؤال، من ذا يترجم ذلك الصوت المزعج الذي ترجمته الصراصير بأسلوبها.

أسرار قلبي

كان نفسي دماغي دي تسبني في حالي

أسرار قلبي

عَبدُ اللّٰه