مزيج بالأمس - Yesterday

من رسائل مي زيادة إلى جبران خليل جبران

هناك جمال وفتنة حقيقيان لطرق تصوير الدماغ، خصوصا صور الرنين المغناطيسي ذات الوضوح الكبير والصور الطبقية بقذف البوزيترون الملونة المذهلة، في صور البوزيترون على سبيل المثال؛ الدماغ المكتئب سوف يظهر على هيئة هامدة، تدل على عدم نشاط المخ : أزرق داكن، أرجواني غامق، واخضر قاتم. ولكن نفس الدماغ عندما يكون في حالة هوس خفيف، يضيئ مثل شجرة الكريسماس، بمساحات زاهية من الألوان الساطعة، أحمر، أصفر، و برتقالي.

يعتقد الاخرون أنهم يعرفون معنى أن تكون مكتئبا لأنهم مروا بمحنة الطلاق أو فقدوا عملهم أو انتهت علاقتهم مع شخص حميم، لكن هذه التجارب تحمل معها مشاعر، الاكتئاب في المقابل هو قاتم وأجوف ولا يطاق كما أنه منهك بشدة، الناس لا يطيقون أن يكونوا حولك عندما تكون مكتئبا، قد يعتقدون أنه واجب عليهم وقد يحاولون أيضا .. ولكنك تعرف وهم يعرفون أيضا أنك مضجر بدرجة لا يمكن تصورها، أنت سريع الانفعال ومتجهم وفاقد للحيوية وانتقادي وكثير المطالب ولا يمكن طمأنتك مطلقا، أنت خائف وأنت تخيف، وأنت لست نفسك أبدا ولكنك ستكون كذلك سريعا، و لكنك تعلم أنك لن تكون. !

كي ريدفيلد جامسيون؛ إخصّائية في ذهان الهوس الإكتئابي، مريضة بذهان الهوس الإكتئابي.

كي ريدفيلد جامسيون - عقل غير هادئ

رسالة سيمون دي بوفوار لنيلسون ألقرين ..
أداء : راما الزيات 
النص مأخوذ من كتاب اخرج في موعد مع فتاة تحب القراءة :) 

رسالة سيمون دي بوفوار ..

- صوت أحمد قطليش -
من رواية الإنسان الصرصار أو رسائل من أعماق الأرض (1864) (بالروسية:Записки из подполья) فيودور دوستويفسكي
http://www.al-maseera.com/2012/09/fyodor-dostoyevsky.html

فيودور دوستويفسكي - من رواية الإنسان الصرصار

- صوت أحمد قطليش - 
- ترجمة ضي رحمي -

انتحر أم أشرب فنجانًا من القهوة؟
لا أدري يا عزيزي ماذا عليّ أن أفعل اليوم، أرجوك ساعدني على اتخاذ قرار. هل أشق روحي وأريق قلبي فوق الأوراق؟ أم أجلس هنا لا أفعل شيئا.. لا أحد يطلب مني شيئًا على أية حال.
هل أقفز من أعلى الجرف المرعب ثم أكشف عن جناحيّ وأنا في طريقي للأسفل؟ أم عليّ أن أبتعد عن الحافة، مفسحًا المجال أمام الآخرين للتعامل مع ذلك الأمر المسمى بالشجاعة. 
هل أحدق في الهوة الوجودية التي تطاردني والتي أحاول باستماتة أن انتزع منها ملمحًا لذاتي؟ أم أواصل السير نصف نائم، نصف باحث بين الحين والآخر في الأوقات التي لا استطيع فيها فعل شيء؟ 
يا عزيزي.. هل انتحر أم أشرب فنجانا من القهوة؟
صديقك الجاهل، ألبير كامو

ألبير كامو - انتحر أم أشرب فنجانًا من القهوة؟/Albert Camus

الكون نهر وهرم.
إن ملت إلى تتبّع النّهر، مع الموج رحتَ.
وإن ملت إلى جهة الأهرامات، كنت مع الثبات.
قدر الرّوح ما تميل إليه.
إن ملت للعتم في النار، كنت مع اللون.
وإن ملت مع النّار، كنت مع الحركة.
إن ملت إلى رقصات الغجريات، كنت مع الشكل.
وإن ملت إلى ميزان الذهب، كنت مع الدقة.
إن ملت إلى ما كُنْتَ، كُنْتَ مع الذاكرة.
وإن ملت إلى ما ستكون، كنت مع المنفى.
وإن كنت سفينة الشفق البحري، كنت مع الحرية فالبحر مغادرة دائمة المغامرة.

حسين البرغوثي

حسين البرغوثي   إن زُرتني سأكون بين اللوز

المقطع الأول: مسلسل بقعة ضوء، عنوان اللوحة "وطي الصوت".
فيروز: قصة صغيرة 
المقطع الثاني: مقابلة مع الفنان باسل الخياط في برنامج فحص شامل.
الموسيقى في الخلفية: ritual.
رسالة إنتحار فان جوخ بصوت لمى رأفت 
المقطع الأخير من الأطلال/ أم كلثوم.
مقطع من مسلسل غدا نلتقي
مقطع من أغنية بعيد عنك و تمرد عازف الناي سيد سالم.
مقطع من مسلسل أهل الغرام، عنوان الحلقة " رجعت الشتوية" 
أغنية مر وقت كتير/ فرقة رم
مقطع من نص الطريق لوديع سعادة، بصوت لمى رأفت.
فيروز .. في أمل 

ملاحظة: أكيد في أمل.

مزيج - الحياة باردة- في أمل؟

مختارات من شعر راينر ريلكه

موسيقى بلا نحاس - مريد البرغوثي 
موسيقى : نصير شمّة "حدث في العامرية"


أعرف أنها لا تجيب لكنني
بين غارتين سألت الحرب أسئلة بسيطة 
من أين تأتين بهذه المهمة ؟ 
أتعلمين أنك لم تطلبي إجازة من عملك على أرض البشر 
منذ كان البشر ؟ 
ألا تفكرين ببيت يخصك
له باب ينجره نجارون حقيقيون 
من خشب مألوف
باب إذا انفتح ، يستطيع ، 
كأمثاله ، أن ينغلق 
ونافذة حين تطل على مشهد 
فإنها لا تغيره ؟ 
ألم تصادفي يوما مخدة ؟ 
ألا تفكرين بغرفة استقبال 
تقدمين فيها لضيوفك شايا 
غير مهدد و موسیقی بلا نحاس ؟ 
ثم تعالي نتحدث في أمر محرج 
حتى العنزة تنظف مكانها أيتها الحرب 
وأنت لا تنظفين مكانك 
كيف تسحرين ضحاياك 
للقيام بخدمتك حتى وهم 
بأكملهم ، داخل البكاء ؟ 
حتى أدوات عملك اليومي
هم يوفرونها لك 
يجرون لك الثقيل والخفيف 
ويهيئون لك الذرائع 
ويجددون لك الإقامة 
يحملون على ظهورهم المكسورة 
ليجوزوا بك الجبال والمنحدرات 
والأنهار وتجاعيد الليل 
يزيحون من طريقك القلاع والعقل 
وفي المشهد الأخير هم من يحفرون ، على عجل ، 
ما لا بد من حفره 
ويرتبون الصمت الأبدي في صناديق الخشب
 يحيرهم حذاؤك الموهوب
حذاؤك القادر 
 كيف تظهرين في مكانين في وقت واحد ؟ 
في ثلاثة أماكن ؟ 
يحيرهم كيف تحتفظين بهذا القوام
 وأنت تأكلين كل ما يخطر ببالك ؟ 
ألهذا يغرم بك صاحب الرتبة على الكتف 
وصاحب الأرصدة في البنوك ؟ 
وما لديهما من خدم ؟ لم أرك يوم تعتنين بعجوز أو حديقة 
تكرهينماًالسقوف
ونظافة الممرات 
وثبات الأدراج 
ورفوف المخللات في المطابخ 
تحبين الأجسام الناقصة تماما 
والحدقات الثابتة تماما 
والجسر المحني على ركبته المكسورة في ماء النهر 
وفرار الناس من الناس 
والأيدي المعقودة ، ذعرأ ، فوق الرأس 
والشجر الأفقي 

ثم لماذا تكرهينهم تحديدا 
لماذا تكرهينهم إلى هذه الدرجة ، الأطفال ؟
ألأنهم ، من ورق ومن رمل 
وعلى دفاتر الرسم 
يبنون بيوت أينما ذهبوا وأنت ، يوماً 
لم تضعي طابقا فوق طابق
أو حجرا فوق حجر 
أم لأن الأطفال سقوف أجدادهم ؟
 أم لأن الأطفال هم البيوت ؟ 
أرباحك أحيانا صغيرة : 
مزقة من شال جدة 
صندل طفلة نقشت عليه زهره 
تبدو كزهرة 
طمأنينة دوري يدرس بمنقاره نضوج حبة تين
استعداد عاشقين لما يستعد له عاشقان 
شهوة فتاة انتهت قبل أن تعرف ما يخبئه الرجال 
ركو قهوة ستغلي لو نجت ، بعد دقيقتين 
ساق فارس برونزي تمشي وحدها خارج المتحف 
راكض يصاب بالإسمنت 
جدران تصاب بالركض 
شرفة في الأعالي تصاب ، فجأة ، بالجاذبية 
ونظارة ولد بعدت عن أنفه مئات الأمتار فعاشت ، ومات
وأرباحك أحياة  كبيرة : 
مدن بكامل غموضها وسهرها غابات النمور ، سهوب الفيلة ، لهفة المعابد ، احتمالات الجد في الجنين ، أسوار الذود ، أرق الفلاسفة عضلات الأبراج ، وذهول الناجين 
كيف جعلت من الحصاني الخشبي ، الفصاحة الرغيف ، الكرامة ، النفط ، الناقة الفيزياء ، القداسة ، الوشوشة ، الحدود ، الخرز الملون ، قبلة هيلين ، وعود الآلهة - والسلام ذاته - عبيدة الخطوتك الآمرة ؟
 وأخيرا أيتها الحرب: 
لماذ لا ينتهي عملك عندما ينتصر المنتصر 
لماذا لا ينتهي عملك عندما يهزم المهزوم ؟ 
وجلست منصتا لعلها ، هذه المرة ، تجيب لكني لم أسمع إلا دوي الغارة التاليةٌغعي

فيودور دوستويفسكي - من رواية الإنسان الصرصار

Tiklam - Ahmad katlesh