سورة الفاتحة و أول سورة البقرة - الشيخ محمد صديق المنشاوي

ولا انا اللى حابب اكون غريب ولا انا اللى قاصد وحدتى

وَمَنْ تَكُنْ بِرَسُولِ اللهِ نُصْرَتُهُ
إِنْ تَلْقَهُ الأُسْدُ فِي آجَامِهَا تَجِمِ

"وَمَنْ تَكُنْ بِرَسُوْلِ اللَّٰهِ نُصْرَتُهُ 
إِنْ تَلْقَهُ الأُسْدُ فيْ آجَامِهَا تَجِمِ"

"محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْنِ 
والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ 
نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ
 أبَرَّ في قَوْلِ "لا" مِنْهُ وَلا "نَعَمِ"
هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ 
لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ
دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ
مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ 
فاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍ 
ولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِ 
وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ 
غَرْفًا مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفًا مِنَ الدِّيَمِ"


"فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها 
إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوةَ النهمِ 
والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على 
حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم 
فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ 
إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ 
وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمةٌ 
وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم 
كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةٍ لِلْمَرءِ قاتِلَةً 
من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ 
وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَع 
فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ 
واسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْ 
مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ 
وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما 
وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهم 
وَلا تُطِعْ منهما خَصْمًا وَلا حَكمًَا 
فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِ"



بردة المديح "البردة الشريفة" لسيدي الإمام العارف باللَّٰه شرف الدين أبي عبد اللَّٰه محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري رضي الله عنه
https://on.soundcloud.com/ANPGV

سورة الفاتحة و أول سورة البقرة - الشيخ محمد صديق المنشاوي

ahmed_abdulkareem