للحزن طقوسه أيضًا، وله قدسية. في حضوره يختفي كل شيء، ولا يبقى للحظاتنا الروتينية إلا الذكرى. نحتاجه لنشعر أننا على قيد الحياة. نحتاجه لنشعر بأننا لا زلنا نشعر. نحتاجه لكننا لا نريده، فالألم رفيق الحزن دومًا، الألم اللعين، ألم الذكرى، ألم الفقد، ألم الفشل، ألم الهجر، ألم العجز.

للحزن طقوسه، لا يأتيك الحزن بعد ميعاد، لا تتوقع حضوره، لا تكترث لرسائله. لكنه يأتي على أي حال. يأتي ليطحنك ويعجنك ويجعل منك إنسان “ناضج”، تتأمل صورك القديمة التي كنت تضحك فيها من قلبك، فتبتسم ابتسامة ساخرة، تضحك فيها على الأيام التي كنت تظن فيها أن نهاية كل طريق صعب نجاح مُنتظر، فالدنيا ليست هكذا يا صديقي، والعدل في هذه الدنيا لا وجود له إلا في حكاوي الأطفال وكتب التاريخ المزيفة.

أنت الذي عاش الحروب، وفقد أصدقاء وعائلة، أنت المهاجر بلا عنوان، لا رفيق لك إلا حقيبة سفر ومفتاح بيت لن تعود له، فقد باتت كلمة “لاجئ” كالخيال الذي لن يفارقك أينما كنت وفي كل وقت. والأهم من هذا كله، أنك فقدت نفسك أولًا. كيف لك بعد كل هذا أن تكون أنت، أو أن تعود لنفسك القديمة؟

أغاني فيروز لم تعد تُعيد لك البهجة كل صباح، فقد أصبحت الملح فوق جروحك التي تحملها، جروح لن تلتئم. أما صوت جدتك الحبيبة فقد اختفى ولا اتصالات منها بعد اليوم، فقد توفيت بعد أن ودّعتها آخر مرة، لكن صوت دعواتها والحبّ التي تحمله في كل كلماتها لا يفارقك أبدًا، بيت الطفولة أصبح ركام متناثر في شوارع قديمة لن تعود إليها بعد الآن، وربما ستختفي قريبًا من الوجود. أما لغتك الأم فأصبحت ضعيفة، لأنك لاجئ وجب عليه الاندماج.

للحزن طقوس، والحزن هو ظلنا يا صديقي.

عن الحزن - يُمنى بكيرة

لعنة العاطفةْ - سيزر إيوان جارو

علاه نخافو من مشاعرنا؟ علاه الألم يوجعنا هك؟ وش نقدرو نديرو بش مانعودوش نحسوه؟ نقدرو مانحسوش؟ 
هذا وش كان يدور في راسي كي سجلت هاذ الحلقة

الشعور بالأمان

يقصّ علينا دلير فصلًا من طفولته في سوريا، حينما كان يرافق والدته الشاعرة العراقيّة خديجة السعدي في رحلاتها مع رفاق عراقيّين مبعدين عن وطنهم. يستعيد دلير لائحة الأغاني التي رافقت دربهم في تلك الفترة.

نص دلير يوسف، تقديم رنا داود، تحرير وإنتاج صابرين طه، تصميم الصوت تيسير قبّاني. النشر والترويج مرام النبالي وبيان حبيب وبسنت سمهوت. 
دم تك من إنتاج صوت.

صوت على وسائل التواصل الاجتماعي:
تويتر: twitter.com/sowt
إنستجرام: instagram.com/sowtpodcasts
فيسبوك: facebook.com/SowtPodcasts

للانضمام إلى عضويّة صوت بلس sowt.com/plus

لمتابعة حسابات دم تك الخاصّة: 

تويتر: twitter.com/DomTakPodcast 

إنستجرام: instagram.com/domtakpodcast

رفقاء الدرب

Especially Made For @omnia-elshahat-1 ...Thank u 4 everything :')

النص من مدونتي:

https://ahmednssar.tumblr.com/post/189870201225/صديقتي-العزيزة-أنا-أكثر-من-حزين-إنك-لا-تتصورين

صديقتي العزيزة:
أنا أكثر من حزين، إنك لا تتصورين، لا تتصورين معنى أن أتحرك رغم عدم رغبتي في ذلك…كل شيء أفعله لا أرغب فيه.
هذه الشوارع التي أقطعها ذهاباً وإياباً هي شوارع أكرهها، هؤلاء البشر الذين لا أتوقف عن الحديث إليهم هم بشراً ذوي أفكار وأذواق بعيدة تماماً عن أفكاري وذوقي، هذه الأماكن التي أذهب إليها هي أماكن مفتقرة للدفء والهدوء الذين أبحث عنهما دائماً، هذه الحياة كلها أنا لا أريدها، أنا أريد وأحلم بشيء آخر، شيء أكثر هدوءاً أكثر حرية أكثر صدقاً أكثر استقراراً أبعد عن الاضطرابات أبعد عن السجون أبعد عن الاختناق أبعد عن الزيف والكذب والخداع والخيانة والتمثيل والعنف والإهانة والتوتر.
صديقتي العزيزة إن كل خطوة أخطوها وكل كلمة أقولها أو أكتبها هي نتاج حرب طويلة مع نفسي، حرب لاتخاذ القرار بالقول أو لا بالمشي أو لا بالاندفاع أو لا بالحياة أو لا…وأنا تعبت من الحروب، لماذا لم تكن حياتي أكثر سهولة؟
لماذا لم يكن كل شيء بسيطاً كما أريده؟
لماذا أنا مليء بكل تلك التناقضات والتعقيدات التي تقف بيني وبين الحياة؟
وإلى متى سأبقى هكذا؟
لا أعرف…لكنني تعبت.

تسألني لماذا الوحدة؟ - أحمد نصار

لست أدري أين أمشي - جلسة غناء

‎⁨لست أدري أين أمشي⁩.m4a

حوار مع الباحثة بريجيت هيرمانز حول الهجرة وأثرها على التعبير الفني والأدبي لدى الفنانين المهاجرين.

تتناول هذه الحلقة انفصال الفن عن بيئته الأصلية نتيجة الهجرة وأثر هذا الانفصال المتبادل بينهما، والتداعيات المترافقة على الفنان والمجتمع.
تبدأ الحلقة بقراءة تحليلية لتغيرات التناول الأدبي بعد الثورة السورية، واختلافاته بين الداخل والخارج، وآثار الحرية الجديدة والخبرات المتلاحقة على التعبير الأدبي والفني. ثم نحاور بريجيت هيرمانز، الباحثة في مركز حقوق الإنسان في جامعة غنت، حيث تدرس كيف يمكن للفنون أن تساهم في إحقاق العدالة في سوريا. نناقش معها آثار الهجرة على الثراء الثقافي والفني في أوروبا، وتغير نظرة المجتمع الغربي للمُنتَج العربي المهاجر كنافذة للاطلاع على ما يجري بصرف النظر عن القيمة الفنية، كما نعرج على موضوع التمويل المخصص لإجراءات الاندماج واللجوء. ونختتم الحلقة بإجراء مقاربات مع تجارب أوروبية نجمت عن كوارث سابقة كالحرب العالمية.

"رف خلفي" لأحمد قطليش هي إحدى سلسلات بودكاست مدونات، نتعرف من خلالها إلى كُتّاب وشعراء من نصوصهم لا من سيرهم، ونتساءل معهم حول موضوعات الانفصال.

هذه الحلقة من مشروع «مدوّنات» هي من إنتاج المورد الثقافي والمجلس الثقافي البريطاني. محتوى هذا البودكاست لا يعبّر بالضرورة عن رؤية أو أفكار أيّ من المؤسستين.‎

هذا المصنف متاح وفقا لشروط الترخيص العام للمشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 3.0 غير موطَّنة (CC BY-NC-ND 3.0)

The Mudawanat project is co-produced by Culture Resource and the British Council. The content of this podcast does not necessarily express the views or ideas of either organization.

This work is published under the terms of the Creative Commons licence - Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported (CC BY-NC-ND 3.0)

رف خلفي | الهجرة وانفصالات العمل الفني

القصيدة من ديوان أحمد سلامة الرشيدي "الرجال الذين حمّلوني وصيتهم".

ملصقات خلف البارتندر - أحمد سلامة الرشيدي - أحمد نصار

بقليل من الحطب المتبقّي في قلبي

أُشعل سيجارة

وأرى في دخانها رفاقي

الذين ماتوا سكارى على الطرقات

الذين عبروا النهر بلحظة واقتادوا اليباس في تجوالهم كي يكون لهم رفيق

الذين نخزوا في عروقهم أخيلةً علَّ الدم الضجر في شرايينهم لا يبقى وحيداً في الليل الطويل

رفاقي

الذين في عيونهم طرقات

وقطارات

لا تتوقف في محطَّة

الذين تركوا المفاتيح في الداخل وصفقوا الباب ومشوا

وفي بحار نظراتهم وُلدت أسماك غريبة

وصنَّارات

رموها

واصطادوا عيونهم.

 

من الحطب المتبقّي من غابات ماضٍ بعيد

أُشعل سيجارة

وأُحاول أن أختبئ تحت دخانها

وأُخبّئ معي موتى لا يُحْصون

تحت دخان سيجارة أُخبّئ موتى وأُخبّئ أحياءً كي لا يموتوا

أُحاول أن أطرد الموت

بدخان.

 

بالحطب المتبقّي

بالدخان المتبقّي

أُحْيي ذكرى شجر وناس

تعانقوا

وصاروا دخاناً.

بقليل من الحطب - وديع سعادة - أحمد نصار

اقتباس من رسائل غسان كنفاني بصوت سلمى أنور

قطوف مما قرأت- من رسائل غسان كنفاني

رافقني في الرحلة تاع اليوم رح نحكي على تجاربي في اثبات الذات، وعلى السعي نحو شعور الإكتفاء

بقليل من الحطب - وديع سعادة - أحمد نصار

Ahmed Nassar 3