القاهرة | مصر

في قديم الزمان، حيث كانت الحضارات تزدهر تحت سماء مليئة بالأسرار، عاش شاب يدعى زيد، شغوفًا بالمعرفة. كان يقضي أيامه ولياليه بين المخطوطات القديمة، باحثًا عن إجابات لأسئلة لم يجرؤ أحد على طرحها. لفت انتباهه ذكر مخلوقات غريبة، نصف بشر ونصف حيوان، كانت تُعبد كآلهة في ممالك غابرة. كانت هذه المخلوقات، برؤوس الأسود والصقور والثعابين، تتلقى القرابين وتُحكم باسم قوى خفية.

كائنات باجسام بشر ورؤس حيوانات | ميثولوجيا

مرت السنوات، وتغيرت الأحوال. وجد #إيمان_البحر_درويش نفسه أمام حقيقة جديدة، عندما رأى ما اعترف به "استسهال البيع والتفريط" في مقدرات الوطن. وحمل قائد الانقلاب السيسي المسؤولية كاملة عن التفريط في مياة النيل و شروعه ببناء محطات تحلية ماء البحر! ، وعبّر عن رأيه بجرأة  لم تكن متوقعة واصدر صوت من حنجرته تعبر عن اعتراضه بشدة..
لم تمر كلماته دون عواقب. لفجأة و دون سابق انذار ، قبض عليه واختفى. لم يشفع له رصيده الفني، ولا وطنيته التي طالما تغنى بها. صمتت الألسنة، وأتساءل الكثيرين عن مصير "الطير الحر" الذي اعتاد ان يحلق في سماء الفن .و خفت الصوت

إيمان البحر درويش | طائر يحلق في السما

وبعد سنوات، مات عبدالناصر، تاركًا خلفه مصر وقد فقدت أجزاءً عزيزة من ترابها: السودان، وسيناء، وقطاع غزة. كانت خسائرٌ...
 فادحة، ثمنٌ باهظٌ لأحلام السلطة والغريب في الأمر، أنه حتى بعد كل هذه الأحداث، ما زال هناك من ينسبون  أنفسهم لفكره، غافلين عن الثمن الذي دفعته البلاد.]حقًا، إن التاريخ يعلمنا دروسًا قاسية، ويُفتينا الأغبياء أحيانًا بحماقاتهم التي تدفع الأوطان ثمنها. وتبقى الحقيقة أن الطيب قد يُستغل، والغبي قد يُقاد، والقبيح قد يحكم، ويبقى الوطن هو من يدفع الثمن.


إنقلاب يوليو 1952 | الطيب و الغبي و القبيح

أذكر جيداً ذلك اليوم في الزنزانة الباردة، حيث التقينا لأول مرة. كان مهندس أيمن يجلس بهدوء في ركنه المعتاد، يحيط به هالة من السكينة رغم قسوة المكان. كنتُ، يوسف، أبحث عن إجابات لأسئلة كثيرة، وقد سمعت الكثير عن عمق تفكيره. اقتربت منه بتردد، وبدأت أروي له عن حيرتي. عن الأفكار التي تملأ رؤوسنا في هذه الأيام، عن التساؤلات حول الوجود والإيمان، وكيف أن الإلحاد المعاصر بات يتسلل إلى عقول الكثيرين. نظر إليّ مهندس أيمن، وعيناه تحملان عمقاً وذكاءً، وتفيضان بالتعاطف. ابتسامة خفيفة ارتسمت على ملامحه، وكأنها تقول: "أعرف ما تمر به." بدأ يتحدث بصوت هادئ وعميق، وكأن كل كلمة تحمل وزناً من التفكير. "يا صديقي يوسف، إن أزمة الإيمان ليست جديدة، لكنها تتجدد بأشكال مختلفة مع كل جيل."...

أيمن عبد الرحيم  | نور في ظلام السجن

في زمنٍ بعيدٍ، أرسل النبي الكريم رجلاً شجاعًا وقويًا يُدعى خالد بن الوليد، ومعه ثلاثون فارسًا، إلى مكانٍ اسمه نخلة. كانت مهمتهم عظيمة: أن يهدموا صنمًا كبيرًا يُعبد من دون الله اسمه العزى*.

إنقلاب يوليو 1952 | الطيب و الغبي و القبيح

Al-Qahera Misr