بردة البوصيري  كاملة بصوت العطواني - 01

كلمات:
يا جميل الطلعة تيمنا بجمال باهر .. من يعشق أحمد وآله في عز فاخر
يا جمال الحضرة يا طه أسبيت الناظر .. من نور محمد يا طه الكون عاطر
يا كحيل الطرف بلا قرن بل نور زاهر .. فداكم روحي لرؤياكم ان كنت آمر
اشتقت اليك فكلمني لو حتى ناهر .... من لم يعشقكم شاق ومحروم خاسر
(اشتقنا إليك كلمنا.. سيدنا النبي.. اشتقت إليك فكلمني يا غذاء الروح ..
يا روح روحي .. واشوقاه.. يا أحلى نبي)
انظر ففي النظرة جبر الخواطر .. الطرف في هواكم جافي ومضجعه ساهر
سلم بالفاه أو الراح أو حتى شاور .. إن لامس كفك جسدي يصبح لي نائر
الى من تتركني حبيبي وانا قلبي حائر .. فادركنا يا سيدي وتعطف واجبر بالخاطر
حبيبي نظرة أرجوك نظرة .. يا ساكن الحجرة نرجوك نظرة
انظر ففي النظرة جبر الخواطر .. الطرف في هواكم جافي ومضجعه ساهر
**
حبيبي قد زاد فيك تلهفي وتشوقي والوجد زاد مع الغرام وغرّ بي
(فوالله ما في الكون مثلك سيدنا النبي) 
أنا في جوارك أن مدحك مذهبي .. وتفنني وتصنعي وتأدبي
برق المشيب لقد أضاء وأومضَ .. والذنب حل واني خائف مما مضى
يوم القيامة عند فصل للقضا .. أنا في حماك يا ابن آمنة الرضا
(في حماك من يهواك في حماك يا سيدنا النبي .. ومن يصل عليك حبيبي في حماك)
يا طيبٍ من طيبٍ إلى طيبِ
أنا في جوارك أنت قلت أنا لها .. والقول قولك يا رفيع المنصبِ
**
أنا لها أنا لها .. من غير أحمد قالها
هو أحمدٌ ومحمدٌ .. هو قالها أنا لها
بشرى لنا زال العنا .. وَفانا الهنا بسيدنا النبي
أحمد المختار جالي الأقدار .. جاذب الأسرار كاشف الكرب
أحمد الأمين رحمة للعالمين .. هكذا الضمين سيد العرب
خبرهم نبئًا نوره سطعَ .. دينه الحكمَ تتلوه الكتب
فينا حيًا أبا رقية .. حوضه ريًا تممه ربي
بشرى يا ربيع هنانا بالشفيع .. عنده التوفيق عنده طلبي
السلام عليك يا باسط يديك .. ضمنا إليك يا سيدنا النبي

يا جميل الطلعة - أنا لها - مديح النبي في مولد السيدة زينب 2021 - المنشد ياسر جلال

اللهُ آتاهُ آياتٍ قَدْ اشْتَهَرَتْ.. فِى يَوْمِ مَوْلِدِهِ مِنْها الْوَرَى انْبَهَرَتْ.. جَنَّاتُ عَدْنٍ مَعَ الْكَوْنَيْنِ قَدْ زَهَرَتْ… وَالشُّهْبُ لِلْجِنِّ بِالإحْراقِ كَمْ قَهَرَتْ.. وَالأَرْضُ مِنْ رِجْسِها لَمَّا أتَى طَهُرَتْ
دَعْنِى وَوَصْفِىَ آياتٍ لَهُ ظَهَرَتْ.. ظُهُورَ نَارِ الْقِرَى لَيْلًا عَلَى عَلَمِ

اللهُ حَسْبُ الَّذِى بِاللهِ يَعْتَصِمُ.. وَلِلْمَدِيحِ لِخَيْرِ الرُّسْلِ يَلْتَزِمُ.. وَهُوَ الَّذِى مَدْحُهُ تَعْلُو بِهِ الْهِمَمُ.. وَقَالَهُ الرُّسْلُ وَالأمْلاكُ والأُمَمُ.. وَكُلَّمَا زِدْتُ زادَ الْجُودُ وَالْكَرَمُ
فَالدُّرُ يَزْدادُ حُسْنًا وَهُوَ مُنْتَظِمٌ.. وَلَيْسَ يَنْقُصُ قَدْرًا غَيْرَ مُنْتَظِمِ

اللهُ أعْطَاهُ فِى الدَّارَيْنِ مَا سَأَلَ.. وَزَادَهُ رِفْعَةً لَمَّا إلَيْهِ عَلَا.. فَهُوَ الَّذِى عَطَّلَ الْأَدْيَانَ وَالْمِلَلَ.. وَقَامَ للهِ حَتَّى أَوْضَحَ السُّبُلَ.. هُوَ الَّذِى مَدْحُهُ فِى الذِّكْرِ قَدْ نَزَلَ
فَما تَطَاوُلُ آمَالِ الْمَدِيحِ إلَى.. مَا فِيهِ مِنْ كَرَمِ الْأَخْلاقِ وَالشِّيَمِ

اللهُ فِى عِلْمِهِ أَشْيَا مُؤَبَّدَةٌ.. تَجْرَى إلَى الْخَلْقِ لَكِنْ هِى مُؤَجَّلَةٌ.. كَذَاكَ آيَاتُهُ بِالْحَقِّ مُحْكَمَةٌ.. وَبِالْهُدَى وَالتُّقَى وَالْخَيْرِ مُعْلِمَةُ.. وَبِالْمَدِيحِ لِخَيْرِ الرُّسْلِ مُعْلِنَةٌ
آياتُ حَقٍّ مِنَ الرَّحْمَٰن مُحْدَثَةٌ.. قَدِيمَةٌ صِفَةُ الْمَوْصُوفِ بِالْقِدَمِ

اللهُ أنْزَلَهَا بِالْحَقِّ تُنْذِرُنَا.. وَعَنْ طَرِيقِ الْهَوَى وَالْغَىِّ تَزْجُرُنَا.. وَإنْ أتَانَا عَدُوٌّ فَهِىَ تَنْصُرُنا.. وَبِالْهُدَى وَالتُّقَى وَالزُّهْدِ تَأْمُرُنَا.. عَلَى لِسَانِ نَبِىٍّ جَا يُبَشِّرُنَا
لَمْ تَقْتَرِنْ بِزَمَانٍ وَهِىَ تُخْبِرُنَا.. عَنِ الْمَعَادِ وَعَنْ عَادٍ وَعَنْ إرَمِ

اللهُ حافِظُها مِنْ كُلِّ مُغْمَزَةٍ.. يَعيشُ قارئُها فِى ألْفِ مَعْزَزَةٍ.. أعْظِمْ بِآىٍ مِنَ النيرانِ مُحْرِزَةٍ.. عَلَى الصِّراطِ لتاليها مُجوزة.. لم يلقَ كَيْدًا ولا يُرْمَى بِمَكْيَدَةٍ
دامَتْ لَدَيْنا فَفَاقَتْ كُلَّ مُعْجِزَةٍ.. مِنَ النَّبِيِّينَ إذْ جَاءَتْ ولَمْ تَدُمِ

اللهُ أبْرَزَها مِنْ عِلْمِ غَيْهَبِهِ.. لَها ضِياءٌ يَراهُ كُلُّ مُنْتَبِهٍ.. يا سَعْدَ مَنْ كانَ يَدْعُو فِى تَطَلُّبِهِ.. بِهَا إلَى اللهِ فِى مَأْمُولِ مَطْلَبِهِ.. لِأَنَّهَا قَدْ أَزَالَتْ كُلَّ مُشْتَبَهٍ
مُحَكَّماتٌ فَما تُبْقِينَ مِنْ شُبَهٍ.. لِذِى شِقَاقٍ وَما تَبْغينَ مِنْ حِكَمٍ

اللهُ أظهرها للعُجْمِ والعَرَبِ.. كالشَّمْسِ نورًا وكالأقْمارِ والشُّهُبِ.. مِنْها اكْتَسَبْنا عُلومَ الدِّينِ والأدَبِ.. ثُمَّ اغْتَرفْنا الَّذِى نَرْجُوهُ مِنْ طَلَبٍ.. وحَقُّهَا قَسَمًا مَا فُهْتَ بِالْكَذِبِ
ما حُورِبَتْ قَطُّ إلَّا عَادَ مِنْ حَرَبٍ.. أَعْدَى الْأَعَادِى إلَيْهَا مُلْقِىَ السَّلَمِ

اللهُ أَمْطَرَنَا مِنْ وَبْلِ عَارِضِهَا.. عِلْمًا وَحِلْمًا وَتَطْهِيرًا بِفَائِضِهَا.. فَمَا رَأَيْنَا الْهُدَى إلَّا بَوَامِضِهَا.. فَقُلْ لِمَنْ قَدْ تَغَالَى فِى تَنَاقُضِهَا.. يُصْغِى إلَى سِرِّها الْخَافِى وَغَامِضِهَا
رَدَّتْ بَلَاغَتُهَا دَعْوَى مُعَارِضِهَا.. رَدَّ الْغَيُورِ يَدُ الْجَانِى عَنِ الْحُرُمِ

اللهُ نَزَّلَهَا بِالْخَيْرِ وَالرَّشَدِ.. عَلَى تَقِىٍّ نَقِىٍّ خَيْرِ مُعْتَمِدٍ.. فَبَانَ مِنْهَا الْهُدَى فِى كُلَّ مُعْتَقِدٍ.. وَبَاءَ بِالسُّقَمِ شَانِيهَا وَبِالرَّمَدِ.. آياتُ صِدْقٍ تُنَجِّى كَلَّ مُرْتَشِدٍ
لَهَا مَعَانٍ كَمَوْجِ الْبَحْرِ فِى مَدَدٍ.. وَفَوْقَ جَوْهَرِهِ فِى الْحُسْنِ وَالْقِيَمِ

اللهُ قَدَّرَ أَنْ تَعَلُو كَوَاكِبُهَا.. لِلْمُؤْمِنِينَ وَأَنْ تَجْلُو سَحَائِبُهَا.. كَأَنَّهَا جَنَّةٌ تُجْرَى سَواكِبُهَا.. لِلْمُتَّقين وَيَأْتِيهِمْ أَطَايِبُهَا.. نَعَمْ وَتُجْلِى لَهُمْ فِيهَا كَوَاعِبُهَا
فَمَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى عَجَائِبُهَا.. وَلَا تُسامُ عَلىَ الْإكْثَارِ بَالسَّأَمِ

اللهُ مِنْ فَضْلِهِ الْقُرْآنَ أَنْزَلَهُ.. إلَى نَبِىٍّ لِكُلِّ الْفَضْلِ أَهَّلَهُ.. يَا سَعْدَ مَنْ فِى ظَلامِ اللَّيْلِ رَتَّلَهُ.. فِيهِ مَوَاعِظُ تَالِيهَا يَحِقُّ لَهُ.. جَنَّاتُ عَدْنٍ إذَا مَا الدَّمْعُ أَسْبَلَهُ
قَرَّتْ بِهَا عَيْنُ قَارِيهَا فَقُلْتُ لَهُ.. لَقَدْ ظَفِرْتَ بَحَبْلِ اللهِ فَاعْتَصِمِ

الشيخ عبد العظيم العطوانى - الجزء الثالث من تسبيع البردة - الأبيات من 88 إلى 136

الشيخ عبد العظيم العطوانى - القصيدة المقبولة

(عيدو عليا الوصال كاملا للنقشبندى مع ابتهال ياايها المختار للشيخ طه الفشنى (جوده عاليه

دكتور محمد الحسينى ياسيدنا الحسين

بدر الجمال

يا زائرين رسول الله - حاتم القراش

مولاي صل و سلم دائما أبدا ******* على حبيبك خير الخلق كلهم
مولاي صل و سلم دائما أبدا ******* على البشير و آل البيت كلهم
الله يعلم ما بالقلب من ألـــــــــم
و من غرام بأحشاء و من سقم
على فراق فريق حل في الحـرم
فقلت لما هما دمعي بمنسجــــم
على العقيق عقيقا غير منحسم
أمن تذكر جيران بذي سلم ******* مزجت دمعا جرى من مقلــــــــــة بــــــــدم
الله لوع أحشائي بضارمــــــــة
لا ينطفي حرها يوما بساجمـــة
و كم سألت و نفسي غيرسالمة
هل جاء فيح قبا منها بناسمــــة
أم من لواعج أشواق ملازمـــة
أم هبت الريح من تلقاء كاظمة ******* و أومض البرق في الظلماء من إضم
الله أفهم قلبي منذ كنت فتــــى
فلا تراني لغير الحب ملتفتـــــا
متى خلا منهم طي الضمير متى
كم عاذل عاداني بالعذل ما سكتا
و صاحبي صاح بي لما إلي أتى
فما لعينك إن قلت أكففا همتا ******* و ما لقلبك إن قلت استفق يهم
الله يشهد أن الصب منكظــــــم
من الغرام و في أحشائه ألــــم
كأن فاه من الكتمان ملتجـــــــم
و دمع عينيه من جفنيه منسجم
من حر نار لها في قلبه ضــــرم
أيحسب الصب أن الحب منكتم ******* ما بين منسجم منه و مضطرم
الله يذهب ما بالقلب من علــــــــــل
و من سقام حشا الأحشاء من غلل
و من دموع جرحن الخد من بلــــل
بزورة لفريد حل في حلــــــــــــــــــل
إن حلها مذنب أخلته من خلــــــــــل
لولا الهوى لم ترق دمعا على طلل ******* و لا أرقت لذكرالبان و العلم
الله يطفئ نار بالحشا اتقـــــــــــدت 
اسلت دمعي من الأجفان ما خمدت
أشار قلبي لطرفي عندمــــــا وردت
شهود وجدي على خدي بما وجدت
و كم إشارة وجد منك قد وجــــــدت
فكيف تنكر حبا بعدما شهدت ******* به عليك عدول الدمع و السقم
الله يرحم صبا في الهوى افتتنَ
ما حالف السهد حتى خالف الوسنَ
و أنت تخفي الهوى و الوجد و الحزنَ
أليس قد فهت عن أشعارهم علناً
و قلت قد نلت من هجرانهم محنـــــــاً
و أثبت الوجد خطي عبرة و ضنى ******* مثل البهار على خديك و العلم
الله عن حي أهل الحي أفرقنــــي
و هم همي بأحزاني يحرقنـــــــي
و الغم عم و همع الدمع أغرقني
فقلت لما أتى لوني ليسرقنـــــــي 
و الطيف ضيفي أتى باللطف يطرقني
نعم سرى طيف من أهوى فأرقني ******* و الحب يعترض اللذات بالألم
الله ألقى أمورات مقــــــــــــدرةً
في لوحه قيد من كانت مسخرةً
قلوب أهل الهوى أضحت مكسرةً
دموعهم بالدما باتت مكـــــــــدرةً
رجالهم أصبحت بالوجد مخـــبرةً
يا لائمي في الهوى العذري معذرةً ******* مني إليك و لو أنصفت لم تلم
الله لوعني بالحب من صغـــر
فلا مفر من المحتوم في القـدر
إلى متى اللوم يا خالي من الفكر
ألا ترى الدمع من عيني كالمطر
و الجسم ذاب من التبريق و الجير
عدتك حالي لا سري بمستتر ******* عن الوشاة و لا دائي بمنحسم
الله سر الهوى في القلب يودعه
من الذي يالئيم اللوم يمنعــــــه
يا لائمي كف قلب الصب يوجعه
من الملام و ليس اللوم يمنعه
سألتك الله إن اللوم يصدعه
محضتني النصح لكن لست أسمعه ******* إن المحب عن العذال في صمم
الله أرجوه بالتوحيد يختم لــــي
عند الممات و هذا منتهى أملي
مضى زماني و لم أصلح به عملي
و جاء نصحي مشيب الرأس من أجلي
و لست أصغي لنصح منه واخجلي
إني اتهمت نصيح الشيب في عمل ******* و الشيب أبعد في نصح عن التهم
الله يلهم نفسي الرشد إن وعظت
و يصطفيها بقول الصدق إن لفظت
كم ذا وعظت و هي للوعظ ما لحظت
و كلما قلت رقي للنهى غلظـــــــــت
و في مراحي الهوى نامت و ما يقظت
فإن أمارتي بالسوء ما اتعظت ******* من جهلها بنذير الشيب و الهرم
الله يحجب عنها العجب و البطرَ
لأنها تركت لي في الهوى ثمراً
عجبت في أمرها كم أقدح الفكرَ
و ليس تقرأ لي من قبلها سفراً
من الملوك و أهل العلم و الفقرا
و لا أعدت من الفعل الجميل قرى ******* ضيف ألم برأسي غير محتشم
الله أرجوه أن الذنب يغفــــــــره
و كسر قلبي بالغفران يجبــــــره
مضى زمان الصبى و الله يستره
و جاء شيبي الذي قد كنت أحذره
مخبرا أن عمري راح أكثــــــــره
لو كنت أعلم أني ما أوقره ******* كتمت سرا بدا لي منه بالكتم
الله يحرس نفسي من عمايتها 
لعل تحظى بخير في نهايتهــــا
كم حملتني ذنوبا في بدايتهــــا
و كم تروم مزيدا عن كفايتهـا
و ليت تأمر خيرا في ولايتهــا
من لي براد جماح من غوايتها ******* كما يرد جماح الخيل باللجم
الله يحفظها من سوء كوبتهـــــا
بهوة اللهو إذ تهوي لشقوتهــــا
هنها و ذرها و لا تركن لذروتها
و إن دعتك لأمر دع لدعوتهــــا
فهي التي أحرقت من سوء قسوتها
فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتها ******* إن الطعام يقوي شهوة النهم
الله يرفع عنها العجب و الكسلَ
لأنها ألبستني في الهوى حللاً
فلا تدعها تثير العجب و الخيلَ 
و كن عن اللهو يا مغرور منعزلاً
و اسمع لما قال فيها شيخنا مثلاً
و النفس كالطفل إن تهمله شب على ******* حب الرضاع و إن تفطمه ينفطم



الشيخ عبد العظيم العطوانى - نهج البردة - الجزء الأول

الله ربٌ تعالى في تحجبـــــــــــــــهِ
بدا بخلق نبي يستضاء بـــــــــــــهِ
مازال مستتراً في حجب غيهبــــهِ
حتى أتى و جميع الناس في شُبَـهِ
فقام فينا بدين غير مشتبــــــــــــهِ
دعا إلى الله فالمستمسكون بهِ ******* مستمسكون بحبل غير منفصــــــم

الله نجى به نوحاً من الغــــــــرقِ
كذاك نجى لإبراهيم من حــــــرقٍ
أقسمتُ بالله رب الناسِ و الفلــقِ
و حق من خلق الإنسان من علقِ
إن الذي أخجل الأقمار في غســــقِ
فاق النبيين في خلق و في خلقِ ******* و لم يدانوه في علم و لا كـــــــرم

الله أرسله و العلم منـــــــــــــدرسٌ
و الناس في فترةٍ و الوقت منعكسٌ
أتى بنور الهدى و الأمر ملتبـــــسٌ
و جاد بالجود حيث الجود منحبــس
فما من الرسل إلا منه مقتبـــــــسُ
و كلهم من رسول الله ملتمسٌ ******* غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم

مولاي صل و سلم دائما أبدا *******على حبيبك خير الخلق كلهم


الله جاعله بحراً لمدّهـــــــــــــــــــــمِ
فمذ صفى قد صفى مشروب وردهمِ
جميعهم شاربو منه بجهدهـــــــــــمِ
فنالهم وجد سامي فوق وجدهــــــمِ
فلازمو مذهب الهادي قصدهـــــــمِ
و واقفون لديه عند حدهمِ ******* من نقطة العلم أو من شكلة الحكمِ

الله كمل من في الله غيرتـــــــــــــهُ
و لم تزل في رضا المولى بصيرتهُ
و ليس تبدو لراجيه ضرورتــــــــهُ
و فرقت عُصَبَ الأحزاب صورتــهُ
من بعد ما حقق اليأس عشيرتـــهُ
فهو الذي تم معناه و صورته ******* ثم اصطفاه حبيباً بارئ النسـمِ

الله ملكه أعلى خزائنــــــــــــــــــهِ
فاستخرج الدر يزهو من معادنــهِ
و زعزع الشرك حقاً من مساكنهِ
و دمر الكفر في أقصى أماكنـــــهِ
نعم و جاد علينا من ميامنـــــــــهِ
منزه عن شريك في محاسنه ******* فجوهر الحسن فيه غير منقسمِ

الله أحيا بأحياهم لحيهــــــــمِ
من بعد ما هلكو جمعاً بغيهمِ
لو لم أتَوْهُ حيارى بعد عيهـمِ
لم يرجعو منه إلا بعد ريهــمِ
زاها و زاد مزايا فوق زيهمِ
دع ما ادعته النصارى في نبيهم ******* و احكم بما شئت مدحاً فيه و احتكم

الله صفاه من أكدارها فصفـــــي
و زاده رفعةً من فوق كل صفـي
نعم و صرفه في الكائنات و فـي 
جنات عدن بها للمؤمنين يفــــي
فزده مدحاً فإن الفضل غير خفي
و انسب إلى ذاته ما شئت من شرفِ ******* و انسب إلى قدره ما شئت من عظمِ
يارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا واغفر لنا مامضى ياواسع الكرم
واغفر الهى لكل المسلمين بما يتلون فى المسجد الاقصى وفي الحرم 
بجاه من بيته فى طيبة حرم واسمه قسم من اعظم القسم
مولاى صلّ وسلم دائما ابدا على حبيبك خيرا لخلق كلهم
عليك الصلاة والسلام يا سيدى يا رسول الله
يارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا واغفر لنا مامضى ياواسع الكرم
واغفر الهى لكل المسلمين بما يتلون فى المسجد الاقصى وفي الحرم 
بجاه من بيته فى طيبة حرم واسمه قسم من اعظم القسم
مولاى صلّ وسلم دائما ابدا على حبيبك خيرا لخلق كلهم
عليك الصلاة والسلام يا سيدى يا رسول الله



الشيخ عبد العظيم العطوانى - نهج البردة - الجزء الرابع

أعذب ما قيل فى المديح النبوى من تسبيع بردة البوصيرى إنشاد المبتهل عبد العظيم العطوانى
اللهُ يُذْهِبُ عنِّى الوَجْدَ والوَجَلَ
إذا أتَيْتُ لِيَوْمٍ حَلَّ فَيهِ بَلا
وقيلَ هذا الذى لمْ يَسْلُكِ السُّبُلَ
أقولُ يا ربِ ها قَدْ جِئتُ مُبْتَهِلا
وليسِ قَدَّمْتُ لِى عِلْما ولا عَمَلا
ظَلَمْتُ سُنَّةَ مَنْ أحْيا الظَّلامَ إلَى ***** أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَمِ
اللهُ آواهُ لمّا أنْ إليهِ أوَى
وليْسَ ينطِقُ فِى أحكامِهِ بِهَوَى
وليْسَ عَنْ غيرِ مولاهُ الكريمِ روَى
ومُعظمُ الفضلِ أنَّ اللهَ عنْهُ زَوَى
جَمْعَ الحُطامِ ولَو رامَ الكنوزَ حوَى
وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحْشاءَهُ وطَوَى ***** تَحْتَ الحِجارةِ كَشْحًا مُتْرَفَ الأَدَمِ
اللهُ والاهُ ما يهواهُ مِن رُتَبِ
وزادَهُ رِفْعةً فى العِلْمِ والأدبِ
نعم وجاءتْهُ دنيانا بلا تعبِ
أشاحَ عنها ولم يرْكَن إلى رَغَبِ
وعاشَ فيها قليلَ المالِ والنَّشَبِ
وراودتهُ الجبالُ الشُّمُّ مِنْ ذهبٍ ***** عن نَفْسِه فأراها أيَّما شَمَمِ
اللهُ خَيَّرَهُ فالخيرُ خِيرتُهُ
والْعدْلُ والبَذْلُ والإحسانُ سيرتُهُ
والعفوُ والصفحُ والإنصافُ مِيرتُهُ
كم كانَ يَطْوِى وفِى الإنعامِ جيرتُهُ
وليسَ تصْبُو لدنيانا سَريرتُهُ
وأكَّدَتْ زُهدَهُ فيها ضرورتُهُ  ***** إنَّ الضرورةَ لا تَعدُو على العِصَمِ
اللهُ زَيَّنَهُ بِالْحُسْنِ فَهُوَ حَسَنْ
لَمّا لمَوْلاهُ فِى كُلِ الأُمُورِ رَكَنْ
أَوَى إلَى اللهِ فِى سِرٍ لَهُ وعَلَنْ
لا يَبتَغِى مِن ديارِ المَوْتِ مُنْذُ سَكَنْ
سِوَى الحلالِ لِقوتٍ أو لِسَتْرِ بَدَنْ
وكيْفَ تدعو إلَى الدُنْيا ضَرورةُ مَنْ ***** لَوْلاهُ لَمْ تُخْرَجِ الدنيا مِنَ العَدَمِ
اللهُ بالمدْحِ للمُختارِ مَنَّ علَىّ
عَسَى يُرَى لِى بَيْنَ المادِحينَ حُلَىْ
إذا أتَيْتُ لأقرأ الصُحُفَ مِنْ عَمَلَىْ
مالِى سِوَى مَنْ لَهُ فَضْلٌ يُشيرُ إلىَّ
هو الَّذِى لم يَشُبْ وجْهَ القَبولِ علَىْ
محمدٌ سَيِّدُ الكَوْنَيْنِ والثَّقَلَيْنْ ***** والْفَريقَيْنِ مِن عُرْبٍ ومِنْ عَجَمِ
اللهُ ربُّ العُلَى بِالحُكْمِ مُنْفرِدٌ
لا زَوْجَ لا والِدٌ كَلَّا وَلا وَلَدٌ
أوْحَى إلَى الرُّسْلِ آياتٍ لها مَدَدٌ
يفيضُ مِنْها عُلومٌ كُلُّها رَشَدٌ
وكُلُّهُمْ بِرَسولِ اللهِ مُعْتَمِدٌ
نَبِيُّنا الآمرُ النَّاهِى فَلا أحّدٌ ***** أبَرَّ فِى قَوْلِ لا مِنْهُ ولا نَعَمِ
اللهُ أكْرمهُ فالبِّرُّ طاعَتُهُ وليسَ فِى الخَلقِ مَن أُوتِى فصاحَتُهُ
 اللهُ أكْرمهُ فالبِّرُّ طاعَتُهُ وليسَ فِى الخَلقِ مَن أُوتِى بلاغَتُهُ
 اللهُ أكْرمهُ فالبِّرُّ طاعَتُهُ وليسَ فِى الخَلقِ مَن أُوتِى سماحَتُهُ
 اللهُ أكْرمهُ فالبِّرُّ طاعَتُهُ وليسَ فِى الخَلقِ مَن أُوتِى شجاعَتُهُ
 اللهُ أكْرمهُ فالبِّرُّ طاعَتُهُ وليسَ فِى الخَلقِ مَن أُوتِى شفاعَتُهُ
 اللهُ أكْرمهُ فالبِّرُّ طاعَتُهُ وليسَ فِى الخَلقِ مَن أُوتِى بَراعَتُهُ
أتَى بِخَيْرٍ فَنالتْهُ جَماعتُهُ
وفِى القيامةِ تَحمينا ضَراعتُهُ
كَما حَمَتْنا مِنَ الأعْداء شَجاعَتُهُ
هُوَ الضنينُ الذِى تُرْجَى شفاعّتُهُ
هُوَ الشفيعُ الذِى تُرْجَى شفاعّتُهُ
هُوَ الحبيبُ الذِى تُرْجَى شفاعّتُهُ ***** لِكُلِ هَوْلٍ مِنَ الأهْوالِ مُقْتَحَمِ

العطوانى- البردة: أعذب ما قيل فى المديح النبوى

Lawyer at Legal Affairs department at Prime-Groups.org

الشيخ عبد العظيم العطوانى - القصيدة المقبولة

AMR MALIK