قصيدة أحمد شوقي "اما وزهر الانجم" من روائع أمير الشعراء، تجمع بين الغزل والتجربة الإنسانية العميقة وتنتهي بالحكمة وزوال الدنيا.
الكلمات المستخدمة في الأغنية:
اما وزهر الانجم
وطول ليل المغرم
وما شكا اهل الهوى
من الجوى واللوم
فكم ركبت للمعاصي متن ليل ادهم
وكم جنيت جهرة من لذة لم تدُم
وكم فتاة قد دعوت للهوى لم تحجم
وكم توسدت من الحسان ابها معصم
صادت فؤادا اصيدا من قبلها لم يكلم
هيفاء تمشي مرحا من عزة التنعم
مديمة الدلال والاعجاب والتبسم
ورأيها ان قتيل الحب مطلول الدم
ولم تصادف ابلا تسف حب الخمخم
ولم تبك من ذكرى طلول قد عفت وارسم
ولم تعاين ديسما يعدو وراء شيهم
لم تدر ان عنترا توعد ابن ضمضم
وعمرها ما سمعت بالقشعم بن الارقم
ولا بمن فرقهم حادث سيل العرم
ولا بحكم عمر في لطمة ابن الايهم
ولا بقتلة الامام من يد ابن ملجم
لم تشرب الصفراء في الدباء او في الحنتم
تهزا بالقانون والطب وسير الانجم
وساسة الدنيا وتاريخ الزمان الاقدم
وسيبويه النحو والشنتمري الاعلم
وكل شاعر قديم العصر او مخضرم
قابلتها مقبلا لليد منها والفم
ونحس بختي غاب حيث رحل ام قشعم
الحق صعب طعمه مر كطعم العلقم
من مات مات وانتهى ومن يعمر يهرم
ومن يخاف الموت هل ينجو من المحتم
والمال ظل زائل والجهل موت الامم

زهر الانجم – احمد شوقي

Barabica