هَلاَّ رَأَيْتَ تَوَلُّعِي وَتَوَجُّعِي....بِحَبِيبِ قَلْبِي حِينَ كَانَ مُوَدِّعِي
ذَرَفْتُ دُمُوعِي عَنْدَمَاً لِفِرَاقِهِ....مُتَدَفِّقَاتٍ كَالْغُيُوثِ الْهُمَّعِ
لاَ تَحْسَبُونِي فِي غَرَامِي كَاذِباً....فَالدَّمْعُ لَيْسَ يَصُوبُ مِنْ مُتَصَنِّعِ
هَذِي عَلاَمَاتُ الشَّقَاءِ تُفِيدُنِي....أَنْ لَيْسَ لِي بِرُجُوعِهِ مِنْ مَطْمَعِ
كَثُرَ الْجَوَى وَتَنَوَّعَتْ أَسْبَابُهُ....وَالْقَلْبُ بِالْبَيْنِ الْمَدِيدِ مُرَوِّعِي
يَا مَنْ سَبَا بِجَمَالِهِ وَدَلاَلِهِ....قَلْبِي فَدَيْتُكَ إِنَّ قَلْبِي لاَ يَعِي
لِي فِيكَ أَنَّةُ مُوجَعٍ فَعَلاَمَ لَمْ....تَكُ فِيكَ لِي يَا ظَبْيُ أَنَّهُ مُوجَعِ
هَذَا بِمَحْضِ الْفَضْلِ أَرْجُوهُ وَلَيْـ....ـسَ عَلَيْكَ أَنْ تَلْقَى الَّذِي أَلْقَى مَعِي
رِفْقَاً بِمَنْ قَيَّدْتَهُ وَتَرَكْتَهُ....فِي حَيْرَةٍ وَقُيُودُهُ لَمْ تُخْلَعِ
مَا ذَنْبُ عَبْدٍ مُغْرَمٍ لَمْ يَعْتَرِفْ....لِسِوَاكُمُ بِالرِّقِّ مُنْذُ تَيَفَّعِ
هَلْ كَانَ حَقُّ وَلاَئِهِ مَا نَالَهُ....مِنْ شِقْوَةٍ بِفِرَاقِكُمْ يَا مُسْمِعِي
اللهُ يَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مُدَلَّلٍ....سَيَتِيهُ عَنْ عُشَّاقِهِ بِتَرَفُّعِ
مَا فِيكِ يَا لَيْلاَيَ كَانَ تَتَيُّمِي....لَكِنَّنِي فِي شَافِعٍ وَمُشَفَّعِ
مَلْجَا الْيَتَامَى الْمُصْطَفَى مِنْ هَاشِمٍ....كَهْفِ الأَرَامِلِ حِصْنِ كُلِّ مُرَوَّعِ
مَنْ كَانَ يَحْلِبُ شَاتَهُ وَيَقُومُ فِي....أَغْرَاضِ أَهْلِيهِ بِغَيْرِ تَرَفّعِ
وَمَنِ انْتَضَاهُ اللهُ سَيْفاً قَاطِعاً....أَعْنَاقَ أَهْلِ الشِّرْكِ حَزْبِ الأَوْكَعِ
طَهَ الْبَشِيرُ الْهَاشِمِيُّ مُحَمَّدٌ....مَوْلَى الأَنَامِ وَذُو الْمَقَامِ الأَرْفَعِ
مَنْ مَدْحُهُ فِي الذِّكْرِ جَاءَ مُفَصَّلاً....هَلْ بَعْدَمَا أَثْنَى الْوَلِي مِنْ مُشْنِعِ
مَنْ جَاءَهُ ضَبٌّ مُقِرٌّ أَنَّهُ....هُوَ خَيْرُ رُسْلِ اللهِ فَاسْمَعْ أَوْ دَعِ
هَلاَّ سَمِعْتَ بِرَدِّ شَمْسٍ بَعْدَمَا....غَرَبَتْ وَنَبْعِ الْمَاءِ بَيْنَ الأُصْبُعِ
وَالْغَيْمُ ظَلَّلَهُ فَأَنَّى سَارَ تَتْـ....ـبَعُهُ الْغَمَامَةُ مِنْ هَجِيرٍ مُسْفِعِ
وَانْشَقَّ بَدْرُ التَّمِّ لِلْهَادِي وَقَدْ....قَالَ الْغُلاَمُ لأَنْتَ أَكْرَمُ شَافِعِ
لاَ تَنْقَضِي آيَاتُ طَهَ الْمُصْطَفَى....فَاللهُ قَرَّبَهُ بِغَيْرِ تَنَازُعِ
وَاخْتَصَّهُ بِوَلاَئِهِ وَلِوَائِهِ....وَشَفَاعَةٍ كُبْرَى وَجَاهٍ أَوْسَعِ
يَكْفِي الزَّكِيَّ صَلاَتُهُ فِي إِيلِيَا....ءَ بِرُسْلِهِ يَا نِعْمَ سَيِّدُ يُوشَعِ
مَاذَا أَقُولُ وَفِيهِ كُلُّ فَضِيلَةٍ....وَصَفَ الْكِتَابُ لَهَا بِقَوْلٍ مُمْتِعِ
لَكِنَّ ظَنِّي أَنْ أُثَابَ بِمدحه....وَهُوَ الْغَنِيُّ عَنِ الْمَدِيحِ الْمُبْدَعِ
رَبِّي بِهِ أَرْجُو الْخَلاَصَ مِنَ الَّتِي....رَمَتِ الْفُؤَادَ بِكُلِّ سَهْمٍ مُفْزِعِ
وَهِيَ الذُّنُوبُ أُعِذْتُ مِنْهَا بِالَّذِي....هُوَ لِلشَّريعَةِ كَانَ خَيْرَ مُشَرِّعِ
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَيْهِ مَا هَبَّتْ صَبَا....وَتَجَاوَبَتْ وُرْقُ الْحَمَامِ بِلَعْلَعِ
وَكَذَا السَّلاَمُ عَلَيْهِ مَعْ أَصْحَابِهِ الْـ....ـغُرِّ الْكِرَامِ النَّاسِكِينَ الْوُرَّعِ
مَا قَالَ: عَبْدُ اللهِ نَجْلُ مُحَمَّدٍ....مَنْ قَدْ بَكَى فَخَفَاهُ بَحْرُ الأَدْمُعِ
نَظْماً بِهُنَّ لِعِطْفِ سَامِعِ صَوْتِهِ....هَلاَّ رَأَيْتَ تَوَلُّعِي وَتَوَجُّعِي

للشيخ عبدالله الشيخ محمد بن يونس رضي الله عنهم - العركي القادري
إنشاد =  محمد ميرغني - ود معروف

هلا رأيت تولعي و توجعي - للشيخ عبدالله بن محمد بن يونس- إنشاد - ود معروف

الموسيقى؛ وحيٌ يعلو على كُل الحِكَم والفلسفات.

هلا رأيت تولعي و توجعي - للشيخ عبدالله بن محمد بن يونس- إنشاد - ود معروف

C.R.C