
ما بالُ عَيْنَيَّ لا تُكفكِفُ أدمُعي
والحُزنُ لا يَنفكُّ يَسكُنُ أضلُعي

بيني وبينَ الأسى عُقودٌ مُبرَمة
طويلةُ الآجالِ بغيرِ تراجُعِ

الحُزنُ في أَثَري حيثما أذهبُ
كأنَّهُ ظِلٌّ لا يُفارِقُ موضِعي

لي معَ الحياةِ مواسمُ وفصولُ
بها الجفاءُ طقسٌ ليس مُودِّعي

وهذي قصائدي تَرثي مآلي
وتَبكي حالًا أمسى بهِ واقعي

والناسُ من حولي على كثرةٍ
ليس بينهم من هو سامِعي

هذي الحياةُ يا فتى ما بها
سِوى أوجاعٍ تُولدُ بعدَ مواجِعِ

فاجعل لربِّكَ في الفؤادِ منزلًا
فالخيرُ كلُّ الخيرِ عندَ المرجِعِ

ما بالُ عَيْنَيَّ لا تُكفكِفُ أدمُعي

أُحِبُّ الشُّعَرَاءَ وَلَسْتُ مِنْهُمُ
وَأَهْوَى الشِّعْرَ وَلَسْتُ أَنْظُمُ
وَأَكْتُبُ هَاوِيًا بَعْضَ الشُّطُورِ
تَرْوِي الَّذِي أَشْعُرُ بِهِ وَتَرْسُمُ

ما بالُ عَيْنَيَّ لا تُكفكِفُ أدمُعي

حانة الشعر