محمد الصغير اولاد احمد - قصيدة الهي

محمد منير _ يا عذاب النفس

صلاح جاهين | زياد سحاب - كلام الليل

كان العام 1983, بعد أقلّ من عامٍ على الاجتياح الصهيوني للبنان وخروج فدائيي المقاومة الفلسطينية من بيروت بعد حصارٍ دام لأكثر من شهرين, حين أصدرتْ فيروز ألبوم "معرفتي فيك" بإشراف ابنها زياد الرحباني حيث كانت معظم ألحان الألبوم من تأليفه, والأغاني الأساسية في الألبوم كانت: لبيروت (كلمات جوزيف حرب, ولحن من التراث العالمي لخواكين رودريغو), خلّيك بالبيت (جوزيف حرب, زياد الرحباني), رح نبقى سوا (جوزيف حرب, زياد الرحباني), معرفتي فيك (كلمات وألحان زياد الرحباني), عودك رنّان (زياد الرحباني), وزعلي طوّل (جوزيف حرب, زياد الرحباني).
عندما أُلقي نظرةً على توقيت نزول وعناوين وكلمات أغاني هذا الألبوم لا يُمكنني إلّا أن أربطه بالأحداث الّتي جرتْ في تلك الفترة, حيث أنّ فيروز _كما أخبرتْ عنها السيّدة ضُحى شمس_ تقول رأيها السياسي عبر أغانيها وعبر توقيت طرح تلك الأغاني.
وأستخدمُ هنا خيالي لأقول أنّ أغنية "لبيروت" ما هي إلّا تحيّةٌ من الفدائي الفلسطيني واللبناني والعربي الّذي كانت بيوت بيروت تبتعد عن ناظريه بينما تأخذه سفينةٌ إلى منفى بعيد في اليمن أو تونس أو أوروبا, فتردّ بيروت عليه بأن يبقى "خلّيك بالبيت", وأنّها مهما ابتعد ستبقى معه ومع فلسطين "رح نبقى سوا", وأنّها تشرّفت بمعرفتها به _وهو اسم الألبوم_ "معرفتي فيك", وأنّ عوده _أو دعني أقول كلاشينكوفه_ رنّان ضدّ العدوّ الصهيوني حيث ليس صدفةً أن تكون أغنية "عودك رنّان" معزوفة بالبزق (الماندولين) دون ضربة وتر عودٍ واحدٍ, وهذا كناية على أنّ المقصود لم يكن العود بتاتاً.
وهنا نأتي إلى "زعلي طوّل", فكلمات جوزيف حرب تبدو للوهلة الأولى وكأنّها كلمات حبيبةٍ عاديّةٍ إلى حبيبها بعد فترة من الزعل بينهما, لكن ببعض الخيال وببعض الربط الزمني نجد أنّ المعنى قد يكون أوسع.
الزعل لغةً هو الأثر والاضطراب الّذي يخلّفه الألم أو الغضب أو الجوع, فزَعِل الرجلُ أي تلوّى ألماً أو غضِب أو تضوّر جوعاً. وهنا قد نرى أنّ المُخاطَب هنا قد يكون الفدائي الّذي خرج من بيروت ومن لبنان بعد الاجتياح الإسرائيلي وبعد أن كان طرفاً في الحرب الأهلية اللبنانية الّتي كان قد مرّ عليها ثمان سنوات في ذلك الوقت, وقد نرى أنّ صاحبة الكلمات هي بيروت ذاتها. وربّما أراد هنا جوزيف حرب مع فيروز وزياد الإشارة إلى أنّ الزعل والألم قد طال لسنوات بين بيروت وبين حبيبها الفدائي خلال الحرب الأهلية وبعد خروجه منها أثناء حصار العدوّ _الّذي قد يكون هو الزعل_ وانتهاكه لها, وأنّها قد حاولت نسيان حبيبها دون جدوى حيث أنّ المدنَ لا تَنسى ولا تُنسى, وإن نسِيَتْ عليها أن تنسى أنّها نسيتْ وهذا مستحيل!
ونرى أنّها تخبره أنّه لو عاد إلى بيتها مجدّداً سيجد أنّ بصماتِ كفّيه فقط هي الموجودة لم يستطع العدوّ محوها أو زرع أصابعه وبصماته فيه, لأنّ رائحة المقاوم وجيناته بقيَتْ وحاربتْ العدوّ وطردته, وسيجدّ أنّه مهما طال غيابه ستبقى عيناه فقط في ذاكرتها وكأنّه تركها للتوّ أو كأنّه لم يتركها بتاتاً.
ثمّ ومع استمرار الحرب الأهلية واستمرار بقاء العدوّ على أرض لبنان تتمنّى لو أنّه بقي معها ليُنير ليلها بشموعه _أو بأسلحته_ حين يستخدمها ضدّ العدوّ, وكي يتعتّق كالنبيذ حبُّهما لوقتٍ أطول.
وفي نهاية الأغنية تظهر فيروز الّتي لا تحبّ أن تبوح بآرائها السياسية وبحبّها للمقاومين مباشرةً, فتبوح بها عبر أغانيها الّتي تكتبها على ورقة "واكتبلك عَ ورقة حتّى ما قول ما بقدر قول", وتخبره أنّها تتمنّى لو أنّه بقي إلى الأبد ولم يذهب قَطّ!
زعلي طوّل أنا ويّاك
وسنين بقيت
جرّب فيهن أنا انساك
ما قدرت نسيت
لو جيت نهار ع َبيتي لقيت
إنّك حبيبي بغيابي جيت
بتشوف إن ما مرقوا إلا إيديك
على هالبيت
كإنّك حبيبي أنت وعينيك
هلّق فليت
يا ريتك هون حبيبي و ليل
ويكون نبيد وشمع الليل
وأكتبلك عا ورقة حتى ما قول
ما بقدر قول
يا ريتك مش رايح يا ريت
بتبقى عطول

صديقي الرائع ولاء نابلسي 

زعلي طول(cover)

شو رقيق يادللي متل القمر عالمي 
مارق على مهلو
 شو رقيق يادللي متل القمر عالمي 
والشط بيندهلو 
ويقلو رق شوي 
لاترق دق شوي
 لا تدق دقلي 
خلي الدني تملي 
بحبَّك انا بحبِّك انت قلي 
ضب السما بسلة
 شك الشمس بالفي 
خلي الحكي عشقان 
تيكمل السيران
 وان دق قلبي خطي لا تنق دق شوي 
وبعد شوي .. 
لا تدق 
دقلي خلي الدني تملي 
بحبَّك انا 
بحبِّك انت قلي

لا تدق || أميمة خليل

ضي - دفتر مذكراتي الأخضر
كتابة 
ضي رحمي
صوت
رهام حمدي زيدان
للمزيد
www.facebook.com/RehamHamdyZidan/

لا تدق || أميمة خليل

Esraa R.