قال شيخنا رضى الله عنه عند طبع هذه القصيدة /قد من الله على ّ بنظم هذه القصيده التى سميتها /البردة الحسنية الحسينية وذلك منذخمس وأربعين سنة عام1357 هـ وقد طبعتها بأمر سيدنا ومولانا الإمام الحسين رضى الله تعالى عنه والحمد لله عى ذلك وقد كانت سببا فى الحبة والفتوح والاتصال 

البرده الحسنيه الحسينيه
يارب صلى وسـلم دائما أبدا ***على النبـى وأهل البيت كلهــــــــــــــــــم 
أمن  تذكر أهل البيت والحرم ***بكيت دمعا على الغدين كالديـــــــــــــــم 
أم حنت الروح للأحباب طالبه***أهل الكمال لكى تحظى بقربهــــــــــــــم
نعم إجابة صدق للمحب لهم *** ولاجواب لمن يأمر ببغـضــهـــــــــــــــم
فما عليك جناح إن شغلت بهم***فحبهم نعمه من أعظم النعــــــــــــــــــم 
أيحسب الغرُُّ أن الحب منقصة***ما الحب إلا لأهل الذوق والحكــــــــــــم
يا لائمى لا تلمنى لست أسمع ما***تلقيه واترك سبيلى نحو حيهــــــــــم
لولاهم ماسرى سرُّ وما جليت *** قلوب أهل الردى إلا بحبهــــــــــــــــم
فكيف والمصطفى جد ُُّلهم وأب***وهم مصابيحنا أكرم بجدهــــــــــــــــم
وأثبت الله فى قلبى محبتهم***فإنها لم تزل تربو من القِــــــــــــــــــــــدَمِ
أتاك حالى فحبى للحسين بدا ***كذاك للحسن المشهور كالعــــــــــــــــلم 
وللإمام علىًّ ثم فاطمه ٍ*** وزينب ثم زين من حسينهـــــــــــــــــــــــــــم
وأخته من لها فضل وسيدتى*** نفيسه العلم ذات الحلـــــــــم والكــــــرم
كذاك حبى لمن عظمت مزيتها*** خديجه من لها سبق وزيـــــــــدهــــــم
وجعفرٍِ باقرٍٍ نالا لمكرمة *** ورحمه الله جاءت من خشوعـــــهـــــــــــــم
سكينه العلم تتلوه وعائشة*** وأنور ولمن قاموا علـــــى القَََََــــــــــــــــدمِ
محضتنى يا إلهى حبهم فغدا*** قلبى لهم مخلصا يجــــــــلى بذكـــرهـــــم
إنى محب لهم لله محتسباً ***مادمت حيـــا بلا  ميـــلٍ لغيــــــــــرهـــــــــم
فإن كل حبيب جاء قاصدهم ***لله حــــب لـــهـــــم تالله لم يضــــــــــــــــم
لو أخلص القلب للأحباب ما بقيت *** فيه الوسواس بالأغيار والظلـــــــم
من لى بحب لهم من لى بطاعتهم***من لى بوصل يداوى القلب من سقم
فلازم الحب واسكن فى مواطنه *** وأنهض لأهل الهدى تحظى بوصلهم
والنفس يصلحها رب إذا دخلت ***فى دار أهل الرضا أكرم بدارهـــــــــم 
فاصرف لنفسك عن سوء الطريق ولا ***تركن إليها وعاديها بلا سلــــم 
وراعها واجتهد فى صرف شهوتها ***بالصوم والذكر فالشهوات لم تدم 
كم نال بالصوم صوام وكم كشفت ***أسرار غيب لعبــــد قام فى الحِــــرم 
وأخشى التكبر إن الكبر مهلكة *** وثلث للبطن لا تشبـــع من اللــــــقـــم
واستفرغ الدمع فى حب الإلهى وفى ***حـــــب النبـــــى وحب الآل كلهم
وخالف الخلق إن صدوك عن طرق *** بها صلاحك واحذر موضع التهم
ولاتطع أبداً فى الناس معتزلا***وظن خــــــيرا بأهـــل الدين والـــــــحكم
أستغفر الله قد قدمت موعظة ***ولســــت متعظــــا فاعجــــــب ولا تلـــم
أمرتك الخير فاسمع ما أقول ولا ***توافق النفــس إن نادتـــــك للــــغـــم 
ولازم العلم واجلس فى مجالسه ***لا تشتغل بحطام المال والنـــــــــــــعّم
ظلمت نفسى إذ لم تأت زائـــرةَ  ***ضريح أهل الــهدى والنور والهمــــم
وشدّ جــــــدُّهم أحشاءه وطََوى***على الطّوى مهجة َمملوءة الحكــــــــم
وراودتهم ملوك الأرض بالذهب***كيما يكونوا لهم طوعــاً لأمـرهــــــــم
فخالفوا أمرهم فى كل معصـــية***وجاهدوهم بلا عجزٍِ ولاســــــــــــــــأم
فالصبر فى حسنِ ٍ والحلم شيمته***يكفيك ماقد جرى من صُلح جيشـــهم
به الخـــلافة قد تمّت كما وردت***عن النـــــــبىّ وزالت بعد حُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُكمهــــــــم
فـــاق الخليقـة  فى أيامـه فـــغدا***كأنه حيــــــــدر فى الناس كُلّهـــــــــم
دع أنه مرسـل وانسب لهُ شرفاَ ***وقل له يا ابن خيــــــــر الخلق والأمم
فإنه بـــحر عـلمٍ طـــاب واردهُ***كم جاد للنّاس من علـــــــــم ٍ ومن كـرمِ
وكُل ما قلتُهُ من مدح سيّــدنا***فإنه البعض مما فيـه من شيـــــــــــــــــم
نبيّنا المُصطفى قدكان يحملُهُ***وكان يُسمـــعُهُ من طـيّـب الكلــــــــــــــــم
وأكدت قصّة ُالسبط الحسين لنا***إخلاصه ُلإلــــــه اللـوح والقـــــــــــــلم
وكيف يرضى حياهً بعد ما هتكت***أهل الإمارة شرع الله كالُحـــــــــــــرمِ
مُحمـــــــّّد جدّهُ وهو ابن فاطمةٍ***وأصلهُ بضعةُ من صـاحـــب العلـــــــم
هُو الحسين الذى ظهرت شجاعتهُ*** لله حــقّــا ولم يسخط ولم يلـــــــــم
دعا إلى الله بالـعزم القــوىّ ولم ***يترُك طريقة خيـــــــــــر الخلق كلهم 
وكُلُّهم شهدُوا حقّا بأن لــــــه*** هذا الجـهـــاد لأن الدّين لـم يقــــــــــــُم


البردة الحسنية الحسينية في مدح آل خير البرية سيدي صالح الجعفري

Habeeb El Roh