مشروع ليلى - من الطابور

موشح چادك الغيث

في ليلة غير كل الليالي
 هتعيش فاكرها مهما قلت نسيت
 هتخبط الايد الغريبة بچنتلة ع الباب 
وهيدخل الضيف الودود ...
 شایل ما بينكوا الكلفة و العيب والحدود .. 
يقعد معاك ع الأكل ..
 زي اللي طول عمرهم أحباب 
وحبة حبة هيبقى عنده مکان 
في كل اوضة وعنده ريحة وشكل
 هتسيب ايديه علامات .. 
فوق الستائر والحيطان والعفش
 مرة في علامة مكان دماغه على المخدة
 مرة تانية في ريحة جوا الفرش 
حتى مكتبتك حبيبتك
 اللي انت دخت تلم فيها سنين
 هتبقى شبهه
 وذوقها من ذوقه
 حتى الصور .. 
كل حيط في البيت هيغير البراويز .. 
المتعلقين فوقه 
وهتراقبك عيون تانيين
 هتراقب عاداتك
 و قلبات موداتك
 وشكلك في المتاهة وانت هایم 
بين حيطان الدنيا وأحضانها 
كل ريحة هتختلف
 حتي صوت الدوشة جوه البيت 
في ليلة غير كل الليالي 
هتعيش فاكرها مهما قلت نسيت 
اللي شقلبلك حياتك .. 
وقاسمك الأيام .. 
وقاسمك الأحلام .. 
وقاسمك العالم بأفراحه وأحزانه 
هيمشي فجأة بدون کلام 
من غير ما حتى يقول سلام 
و كأن كله كان خيال
 لا عمره كان 
ولا الليالي عمرهم كانوا
 في الوقت ده .. 
لازم ترتب البيت من جديد 
وكل شيء يرجع مكانه
 تنضف الحيطة
 تغير الاقفال
 تكسر البراويز 
وتكسر وياها الاماني
 وتكنس كل حاجة
 وتمشي زي الحياة لقدام 
وتبدأ حياتك من هنا .. 
من جديد تاني

نشيد للحب - ماريا ميرسيدس كاررانسا

وبستنى اليل يروح لشوف عيونك
وبترجّا السمى تبوح بسر فنونك

وبتمنى الحظ يموت وما يعود يعود
وبستغرب عطرك يفوح من غير وجودك


فرقة جدل - وين راح حبيبي

أثر الفراشة لا يرى
أثر الفراشة لا يزول
هو جاذبية غامض
يستدرج المعنى
و يرحل حين يتضح السبيل
هو خفة الأبدي في اليومي
أشواق إلى أعلى
و إشراق جميل
هو شامة في الضوء تومئ
حين يرشدنا إلى الكلمات
باطننا الدليل
هو مثل أغنية تحاول أن تقول
و تكتفي بالاقتباس من الظلال...ولا تقول

ريم بنا - أثر الفراشة

دينا الوديدى - وحده

If You Go Away-ماتتركني هيك-ما تفل

mazg

مزج''

"عزيزى ثيو.. إلى أين تمضى الحياة بى؟ ما الذى يصنعه العقل بنا؟ إنه يُفقد الأشياء بهجتها ويقودنا نحو الكآبة، إننى أتعفن مللا لولا ريشتى وألوانى هذه، أعيد بها خلق الأشياء من جديد، كل الأشياء تغدو باردة وباهتة بعدما يطؤها الزمن، ماذا أصنع؟ أريد أن أبتكر خطوطا وألوانا جديدة، غير تلك التى يتعثر بصرنا بها كل يوم.

كل الألوان القديمة لها بريق حزين فى قلبي، هل هى كذلك فى الطبيعة أم أن عينى مريضتان؟ ها أنا أعيد رسمها كما أقدح النار الكامنة فيها.

فى قلب المأساة ثمة خطوط من البهجة أريد لألوانى أن تظهرها، فى حقول "الغربان" وسنابل القمح بأعناقها. وحتى "حذاء الفلاح" الذى يَرشح بؤسا ثمة فرح ما أريد أن أقبض عليه... للأشياء القبيحة خصوصية فنية قد لا نجدها فى الأشياء الجميلة وعين الفنان لا تخطئ ذلك.

 

اليوم رسمت صورتى الشخصية ففى كل صباح، عندما أنظر إلى المرآة أقول لنفسي:أيها الوجه المكرر، يا وجه فانسنت القبيح، لماذا لا تتجدد؟

أبصق فى المرآة وأخرج... واليوم قمت بتشكيل وجهى من جديد، لا كما أرادته الطبيعة، بل كما أريده أن يكون..

عينان ذئبيتان بلا قرار. وجه أخضر ولحية كألسنة النار. كانت الأذن فى اللوحة ناشزة لا حاجة بى إليها. أمسكت الريشة، أقصد موس الحلاقة وأزلتها.. يظهر أن الأمر اختلط علي، بين رأسى خارج اللوحة وداخلها... حسنا ماذا سأفعل بتلك الكتلة اللحمية؟.

أرسلتها إلى المرأة التى لم تعرف قيمتى وظننت أنى أحبها.. لا بأس فلتجتمع الزوائد مع بعضها.. إليك أذنى أيتها المرأة الثرثارة، تحدثى إليها... الآن أستطيع أن أسمع وأرى بأصابعي. بل إن إصبعى السادس "الريشة" لتستطيع أكثر من ذلك: إنها ترقص وتداعب بشرة اللوحة..

أجلس متأملا لقد شاخ العالم وكثرت تجاعيده وبدأ وجه اللوحة يسترخى أكثر... آه يا إلهى ماذا باستطاعتى أن أفعل قبل أن يهبط الليل فوق برج الروح؟ الفرشاة. الألوان. 
ألوانى واضحة وبدائية. أصفر أزرق أحمر.. أريد أن أعيد الأشياء إلى عفويتها كما لو أن العالم قد خرج تواً .

 

مازلت أذكر: كان الوقت غسقا أو ما بعد الغسق وقبل الفجر. اللون الليلكى يبلل خط الأفق... آه من رعشة الليلكي. كنا نخرج إلى البستان لنسرق التوت البري. كنت مستقراً فى جوف الشجرة أراقب دودة خضراء وصفراء بينما "أورسولا" الأكثر شقاوة تقفز بابتهاج بين الأغصان وفجأة اختل توازنها وهوت. ارتعش صدرى قبل أن تتعلق بعنقى مستنجدة. ضممتها إلى وهى تتنفس مثل ظبى مذعور... ولما تناءت عنى كانت حبة توت قد تركت رحيقها الليلكى على بياض قميصي.. منذ ذلك اليوم، عندما كنت فى الثانية عشرة وأنا أحس رحيقها الليلكى على بياض قميصي.. منذ ذلك اليوم، عندما كنت فى الثانية عشرة وأنا أحس بأن سعادة ستغمرنى لو أن ثقباً ليلكياً انفتح فى صدرى ليتدفق البياض... يا لرعشة الليلكي...


شيئان يحركان روحي: التحديق بالشمس، وفى الموت.. أريد أن أسافر فى النجوم وهذا البائس جسدى يعيقني! متى سنمضي، نحن أبناء الأرض، حاملين مناديلنا المدماة..ولكن إلى أين؟.. إلى الحلم طبعاً.




القرمزى يسيل "دم أم النار"؟

غليونى يشتعل: الأسود والأبيض يلونان الحياة بالرمادي. للرمادى احتمالات لا تنتهي: رمادى أحمر، رمادى أزرق، رمادى أخضر. التبغ يحترق والحياة تنسرب. للرماد طعم مر بالعادة نألفه، ثم ندمنه، كالحياة تماماً: كلما تقدم العمر بنا غدونا أكثر تعلقا بها... لأجل ذلك أغادرها فى أوج اشتعالي.. ولكن لماذا؟! إنه الإخفاق مرة أخرى. لن ينتهى البؤس أبداً...

 

 وداعاً يا ثيو، "سأغادر نحو الربيع". 



If You Go Away-ماتتركني هيك-ما تفل

Hamsa mohsen