أحِبُّك في صَمتيَ الوَارِفِ
وفي رَفَّة الهُدُبِ الخائِفِ

وبِي، يا مُلوِّن عُمرِي إليكَ
حنينُ الكرُومِ إلى القاطِفِ

حنينُ الشحارِير عند الغروب
إلى رحلةِ الموسمِ الهاتفِ

ذُرى بالندَى والبريقِ تُطلّ
كنهرٍ من الوَهَجِ الطائفِ

أحِبُّكَ، هل بعد حُبِّي سؤال؟
وبعد جمَالي غِوىً أو جَمالْ؟

أحِبُّكَ حتى يَضِلَّ  الغمَامُ
وينسَى الربيعُ دُروبَ التلالْ

أحِبُّكَ حَتى يَملَّ الصَّدى
طوافَ الرُّبى وعِناقَ الجِبالْ

أقولُ أحِبُّكَ موج حقولْ
وجَمِّع شذى يا مِطَلَّ الظلالْ

وقلتَ  إلى بيتِكِ الساحِرِ
أجيءُ مع القمرِ الساهرِ

فزيّنتُ بيتيَ وطالَ انتظاري
وغنّيتُ حتى بَكَى خاطِري

وحين سَكبتُ النشيدَ الأخيرْ
وفرفطُّ عقدَ الشذى العَاطِرِ

أتيتَ فيا حيرتي ما أقول
وكيفَ ألاقيكَ يا زائِري؟

فيروز والأخوين رحبانى فى قصيدة نادرة سجلتها جارة القمر بمصر عام 1958

أحِبُّكَ فِى صَمتِىَ الوَارِفِ - فيروز

قـــرّبي قـــرّبي يادنيتي رجعيلي بســـمتي وَدّعْــت ليل اليأس شـمس الأمل جيّة
بالشـوق والأحسـاس  وأحـلام ورديّة نسيني دنيا الأحزان ودّيني لأجمل عنوان

..وَحُبوب سُنبلة تموت، ستملأ الوادي سنابل
<3 ♫ ♫

والنار في صدري تحرق مدينة… يا أحلى عيون شافتني هزت السكون في قلبي

لأنَّ الصباح فقدَ لهفتهُ
لأنني تجاوزتُ رغبتي
وأفرغتُ الكلامَ من كراكيبه الكثيرة
لأنني بلا أصدقاء
قلبي وردةُ ظِلٍّ
جسدي شجرةُ غياب
لأنَّ الحبر ليسَ دمًا
لأنَّ صوري لا تُشبهني
والقمرَ المعلّق في الخزانة لا يصلحُ قميصًا لروحي
لأنني أحببتُ بصدقٍ لا قيمةَ لهُ على الإطلاق
وفقط حينَ انكسرتُ
أدركتُ حجمَ المأساةِ
لأنّ هذه المدينة تُذكّرُني
بصوت امرأةٍ أعجزُ عن نسيان انكسارها
لأنّ اللّٰه واحد والموتُ لا يُحصى
ولأننا لم نعد نتبادل الرسائل
يُحدِثُ المطرُ
في الفراغِ الذي بينَ قطرةٍ وأخرى
هذا الدويّ الهائل.

وأنا نيّالي لو كان فيي كون قبالك

أحِبُّكَ فِى صَمتِىَ الوَارِفِ - فيروز

Hania1