هذا صوت إبراهيم النابلسي لا يزال يصدح في جبال النار، تتردد كلماته الأخيرة "لا تتركوا البارودة"، تنقش في قلوب الأحرار من رفاقه الذين أكملوا الدرب من بعده منهم من لحق به إلى الجنان ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلًا.
هذا صوت أخونا إسلام صبوح -أبو جمال- من تحت زخات الرصاص لا يطلب منا سوى الدعاء، هذه ذكرى حسين طه طلب الشهادة بصدق حتى نالها.
هذا صوت الأسير سليمان عمران يذكرنا "هذا الوطن مش الي لحالي" يسأل الله القبول يسأل الله الشهادة.
هذا بيان باسم وديع الحوح قائد العرين بأن كبروا فنصر الله آتٍ، اليوم نحاصرهم ولا يحاصروننا، هذا وعد من غيث يامين بأن تحرير فلسطين كل فلسطين قادم لا محالة.
هذا أسد العرين مشعل البغدادي مدرك الثارات يروي لنا حكايته عن وطن حفظه في مقلته والفؤاد.

أودعوا وصاياهم في الأرض قبل أن يعرجوا إلى السماء ألقوها على مسامع الأحياء كلما استيقظ الحنين في قلوب أمهاتهم كلما تاقت الأزقة والجدران لصوت ضحكاتهم وكلما احتاج ثائرٌ أن يؤجج جذوة الثأر في داخله.
‏نصوغها لحنًا حزينًا نشدو به ثم يغلبنا البكاء.

نابلس لم تترك البارود | مزج

نطلّ عليكم، ونتشرف أن نكون حضور ثلاثة عكا ومن سار على نهجهم.

نابلس لم تترك البارود | مزج

ق.ض 𓂆