كلمات: جوزيف حرب
ألحان: فيلمون وهبي

طلعلي البكي - السيدة فيروز 

طلعلي البكي نحنا و قاعدين
لآخر مره سوى و ساكتين
بعيونك حنين و بسكوتك حنين
لو بعرف حبيبي بتفكر بمين ..

بالقهوه البحريي و طلع بايديك
و تشرب من فنجانك و اشرب من عينيك
و تهرب مني تضيع و ما ارجع لاقيك
و انت قاعد حدي و عم فتش عليك
و خبي وجي شوفك مدري مع مين
لو بعرف حبيبي بتفكر بمين ..

لو بقدر لافتش عليك و لا لاقيك
الكذب الغيم المارق و المنفى سميك
اعطيني اهرب منك ساعدني انساك
اتركني شوف الاشيا و ما تفكرني فيك
بيكفي و انا عندك شو خسرت سنين
لو بعرف حبيبي بتفكر بمين ..

وتشرب من فنجانك واشرب من عينيك

حاولت أن آتيك 
يوم فقأت قلبك بالسرير
في الفندق النائي الأخير
حاولت أن آتي 
لأحضن رأسك المقطوع بالحسرات
في منفى الضمير
حاولت أن آتيك
كم حاولت
لكنّي فقير
وتذاكر الشعراء غالية
على الشعراء غالية
وأرض الموت عالية
على العمر القصير
حاولت أن آتيك معتذرا لموتك
عن حياتي

يا أيّها الصدّيق 
عش
يا أيّها الزنديق
عش
لم يبق وقت عندنا
لم يبق وقت للموت!
إن تصرخ
تهزم أعداؤنا
فانهض مشرق القلب والخطوات
دقت ساعة الميعاد
ها هم، خلف باب الموت 
صحبك
ما زال ملء الشمس والإنسان
والتاريخ، شعبك
فانهض إلينا
يا رفيق، أنت تدري كم نحبك

انهض إلينا يا رفيقي- ريم بنا+ باسيلا بواردي -1986

إلى جنة الله زفوا الشهيد .. وحيوا الشهيد بأغلى نشيد 

إلى المجد قد سار في همة .. فنال الأبي جنان المجيد 

لدى الله حي ولا لم يمت .. بجانب حور الجنان سعيد 

فلا تحسبن الشهيد بميت .. فما الحر منا كمثل العبيد

أخي صانع المجد ها قد ربحت .. أهنيك يا فخرنا من جديد

وعهدا سنمضي كما قد مضيت .. وعن نهج دربيك لا لن نحيد

تقدم لم يثنيه حب دنيا .. ولا حب مال وعيش زهيد 

فنال الشهادة في عزة .. وقاوم ضيم العداك الأسود

لقد شاهد العالم اليوم أن .. أبات كمات نفل الحديد

ونسمو إلى فرقد شاهق .. ونمضي صراعا لمجد تليد

لدى الله حي ولا لم يمت .. بجانب حور الجنان سعيد 

فلا تحسبن الشهيد بميت .. فما الحر منا كمثل العبيد

أخي صانع المجد ها قد ربحت .. أهنيك يا فخرنا من جديد

إلى جنة الله زفوا الشهيد

أُكابِدُ فيكَ طولَ اللَيلِ فِكري .. فَأَبني ثُمَّ أَهدِمُ ثُمَّ أَبني!

مظفر النواب - طلقة ثم الحدث

مطلق الذيابي – وهبتكِ حبي (نادرة)

ماضٍ واعرف ما دربي-القائد اسماعيل هنية

هذه الأغنية تعود للسيدة وردة، وأعادت غناءها وتأديتها الأستاذة عبير نعمة، في حفل "ليلة وردة" التي أُقيمت في مدينة الرياض في عام ٢٠٢٥

بكرا يا حبيبي

عيسى الجهني - سألني الليل بتسهر ليه || تسجيلات ملتقى الساعاتي

موشح ما بالها جُنَّت بنا البلدُ - ملحم بركات

لماذا يُتابِعُني أينما سِرتُ صوتُ الكَمانْ?

أسافرُ في القَاطراتِ العتيقه,

(كي أتحدَّث للغُرباء المُسِنِّينَ)

أرفعُ صوتي ليطغي على ضجَّةِ العَجلاتِ

وأغفو على نَبَضاتِ القِطارِ الحديديَّةِ القلبِ

(تهدُرُ مثل الطَّواحين)

لكنَّها بغتةً..

تَتباعدُ شيئاً فشيئا..

ويصحو نِداءُ الكَمان!

***

أسيرُ مع الناسِ, في المَهرجانات:

أُصغى لبوقِ الجُنودِ النُّحاسيّ..

يملأُ حَلقي غُبارُ النَّشيدِ الحماسيّ..

لكنّني فَجأةً.. لا أرى!

تَتَلاشى الصُفوفُ أمامي!

وينسرِبُ الصَّوتُ مُبْتعِدا..

ورويداً..

رويداً يعودُ الى القلبِ صوتُ الكَمانْ!

***

لماذا إذا ما تهيَّأت للنوم.. يأتي الكَمان?..

فأصغي له.. آتياً من مَكانٍ بعيد..

فتصمتُ: هَمْهمةُ الريحُ خلفَ الشَّبابيكِ,

نبضُ الوِسادةِ في أُذنُي,

تَتراجعُ دقاتُ قَلْبي,..

وأرحلُ.. في مُدنٍ لم أزُرها!

شوارعُها: فِضّةٌ!

وبناياتُها: من خُيوطِ الأَشعَّةِ..

ألْقى التي واعَدَتْني على ضَفَّةِ النهرِ.. واقفةً!

وعلى كَتفيها يحطُّ اليمامُ الغريبُ

ومن راحتيها يغطُّ الحنانْ!

أُحبُّكِ,

صارَ الكمانُ.. كعوبَ بنادقْ!

وصارَ يمامُ الحدائقْ.

قنابلَ تَسقطُ في كلِّ آنْ

وغَابَ الكَمانْ!

وغَابَ الكَمانْ!

الكمان - أمل دنقل

الجَذْلَانُ، مَنِ انْتَشَى مِنْ شِدَّةِ الطَّرَبِ فَرَحًا، وَهَاجَ فُؤَادَهُ مِنَ اهْتِزَازِ وَتَرٍ أَِوْ ضَرْبِ دُفٍّ، أَوْ مَا استُشْكِلَ سَمَاعَهُ وَرُجِّحَ أَنَّهَ إِيقَاعِيٌّ مُنَغَّمٌ، فَبِذَا صارَ جَذْلَانًا!
وَاعْلَمْ رَعَاكَ الله أَنَّ العُودَ وَوَتَرِهِ، لَا يُحرِّك شَيْئًا غَيْرَ قَابِلٍ للْتَّحْرِيك! فَمَنْ لَا حَرَكَةَ لَهُ لَا جَذَلَ لَهُ، فَافْهَمْ!
وَاعْلَمْ يَرْعَاكَ رَبّي، أَنَّ السَّمَاعَ فَنٌّ وَصَنْعَةٌ.
أَمَّا قَوْلُنَا أَنَّه فَنٌّ، فَمَرَدُّ ذلك إِلى مَادَّةِ الفَنِّ نَفْسَهَا، إذْ يَقُول الشيخ ابنُ منظور صَاحِبِ لسَانِ العَرَب، أَنَّ الفَنَنَ إنَّمَا هو الحَالَ، وَقَال رَجُلٌ مُفَنّ، أَيْ أَتَى بِالعَجَائِبْ، وَأَتَى - يرحمه الله- بِقَوْلِ ابن برِّيّ أَنَّ الفُنُونَ هي الأَخْلَاطُ مِنَ النَّاسِ، فَالمَجْلِسُ يَجْمَعُ فُنُونًا مِنَ النَّاسِ؛ أَيْ أَخْلَاطًا مِنْهُم، والتَّفْنِينُ هو التَّخْلِيطْ! وَأشَار الشَّيْخُ ابن منظور أَنَّ الفنَّ هو الطَّرْد، وقَالَ الفَنُّ هوَ العَنَاء، وَنَقَلَ عَنِ الجَوْهَرِيُّ قَوْلَهُ بأَنَّ الفَنَّ هو الأَمْرُ العَجِيب. وَمن بَدِيعِ الْتِفَافَاتِ الشَّيْخُ ابنِ مَنظُور، أَنَّهُ أَوْرَدَ اشْتِقَاقٌ لِلْفَنّ، وهو "الفَنَنْ"، وأَوْضَح أنَّهُ - أَي الاشْتِقَاقْ - يَأتِي بِمْعْنَى الغُصْن! لِذَلك كُلِّهِ كانَ السَّمَاعُ فَنًّا يَرْحمُكَ الله!
وَتَلْخِيصُ الذي تَقَدَّمْ بِكَوْنِ السَّمَاعِ فَنٌّ، أنَّ المَسْمُوعَ من جِنْسِ الفَنَّ، فَاتَّفَقَتْ مَادَّةُ الفَنِّ مَعَ مَادِّةِ السَّمَاعِ، فَكانَتَا وَاحِدَةً، فَالسَّامِعُ من جِنْسِ المَسْمُوعِ، أَيْ أنَّهُ فَنَّان! وَالأخِيرُ هو مُحتوى ذلك كُلِّهِ فَافَهَمْ يَرْعَاكَ الله!
أَمَّا قوْلُنَا أَنَّهُ صَنْعَةٌ، فَهُوَ عَائِدٌ إِلى جَذْرِهِ، الصُّنْعُ نَفْسَهُ، وهو عَمَلُ الشَّيْئ، وَأَشَارَ الشَّيْخُ ابنِ مَنْظُور فِي لِسَانِهِ إِلى أَنَّ الصُّنْعَ هو الإِتْقَانُ فِي فِعْلِ الشَّيْئ وَعَمَلِهِ، وَدَاخِلٌ فِي المَعْنَى أَيْضًا، وِفْقَ مَذْهَبِهِ أنَّهُ الرِّعَايَة وَالتَّرْبِيَة، وَمرَدُّ ذلك إِلى احْتِجَاجِهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : "وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي"، وَهُو اصْطِنَاعُ رَبِّ العِزَّةِ وَالجَلَالَة لِسَيِّدِنَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامِ لِنَفْسِهِ، أَيْ أَنَّ الله – جَلَّ فِي عُلَاه – صَنَعَ مُوسى – عليه السلام – أَيْ غَذَّاهُ لِغَايَةِ الأَمْرِ الجَلَلْ الذي عَاشَ بِهِ وَلَأَجْلِه عَلَيْهَ السَّلَام، وَاتَّفَقَ الأَزْهَرِيُّ وابْنُ مَنْظُورٍ فِي أَنَّ الصُّنْعَ المَقْصُودَ هُنَا، هُوَ الرِّبَايَةُ بِالقُرْبِ مِنَ الله جلَّ فِي عُلَاه، أَيْ أَنَّ الصُّنْعَ دَاخِلٌ فِيهِ التغذية وَالرِّعَايَة، وَصَنَعْتَ الشَّيْء أَوْ اصْطَنَعْتَهُ أَيْ غَذَّيْتَهُ على الوَجْهِ المُرَادْ أَوْ لِأَجْلِ الغَايَةِ المُرادَة، فَتَأَمَّلْ يَا رَعَاكَ الله. 
وَتَلْخِيصُ الذي سَبَقْ بِأَنَّ السَّمَاعَ صَنْعَة، أَنَّ السَّامِعَ إِنَّمَا يُغَذِي أُذُنَهُ وَيَرْعَاهَا لِغَايَةِ امْتِلاءِ الرُّوحِ والعَقْلِ ابْتِغَاءَ الجَذَلْ، وَهْوَ في ذلك حتّى يُتْقِنَ مَا يَفْعَل، فَافْهَم يَا رَعَاكَ الله.
وَاعْلَم يَرْعَاكَ الله أَنَّ العَبْدَ الفَقِيرَ، قَدْ أَتَمَّ تَحْرِيرَ كَلِمَاتِهِ هذه يَومَ الثُّلاثَاءِ المُوافِقُ لِلثَّامِنْ عَشَرْ مِنْ تِشْرِينَ الثَّانِي لِعَامِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْن.

عَنِ العَبِدِ الفَقِير إِلى رِضَى مَوْلَاهُ

وُلِدَ العَبْدُ الفَقِيرْ غُرَّة الثَّانِي مِنْ أَيْلُول، ونَبَتَ فِي أَرْضِ اللّوْزِ مِنْ جُمْلَةِ بَلْدةِ مِنْ بِلَادِ فِلَسْطِينْ، وَسُرْعَانَ مَا اقْتَلَعَتْهُ يَدُ الغَدْرِ مِنْ بِلَادِهِ حَتّى رَحَّلَتْهُ إِلى مَنْبَتٍ آخَرَ قَهْرًا، اعْتَاشَ بِهِ، وَسَطَ أَهْلِهِ الطَّيّبُونْ المُتَجَلِّدُون، وَمدِينَتُها البَائِسَة.

بكرا يا حبيبي

جَذْلَان | الشَّيْخُ الرَّئِيس