ولُولا أنّني في غيْر نومٍ
لَكنتُ أظنّني منّي خيالا 
ولكنّ قلبي سَمَكَةٌ والحُبُّ كالتاريخ. عَطَش الشعوب هامشٌ في سِجِلّات الغيلان، أولئك الذين تَسقُط الأيامُ عن أكتافِهم كمساكنَ تتفجّر أو عواصمَ طَوّقَتْ أعناقَها الكريهةُ. إنهم رعاديدُ كُذَّب. ليس على الأرض سوى ما تُسَجّل أصابِعُهم حين لا تَطِقُّ فرقعاتُها تَصُمّ آذانَنا عن النحيب. شِشْ! هل تسمعين فجيعة العالم؟ هل تريْنهم يقذِفون البَشَر في الهواء ليعودوا يلقَفُونهم ويقذفونهم مِثل القواريرِ في يديْ بهلوان؟ إنهم يُوَشّون قُماشة الواقع. بُهْمٌ يَذيع صيتهم على الشاشات وأنا الذي التقمتُ جِذرَ الكلام أَبِيتُ بلا اسم في سِجِلّات الفصاحة! كم كلباً يتغوّط في... شش! العالم كُستُبان. ولقد خرجتُ فعلاً على أساطين العشيرة. في هذه الأنواء طيورٌ تسقُط من السحاب صريعةً. أينما وَلّيتِ ناسٌ تُسخِّم وجوهَها وتبكي. الموت طائرة بلا طيّار. ونحن لسنا سوى المادة الخام لإعلانات السوشيال ميديا، أليس كذلك؟ لكنّ الحب فعلاً كالتاريخ. أعِدُكِ. في انتفاضات قلبي كل أسرار المحيط.

ولكن قلبي: ولولا أنني

شعر محمد رشو
صوت أحمد قطليش

إلى مكانٍ قديمٍ 
أعودُ
وإلى موسيقى قديمة 
وكي أرى جيداً
أسنن الزوايا الحادة في عينيَّ 
وكي لا أنزلق على أقواس الطمأنينة 
أفكّرُ
إذا كان الرجال ودودين ونبلاء
وإذا كانت النساء رقيقات وحالمات إلى هذا الحد
فمن أين يأتي الشرُّ كله
الشرُّ الذي يدنو من عينيَّ
طائراً 
جميلاً
جارحاً 
وأسودَ
يدنو حتى يلجهما ساحباً 
وراءه 
الظلام
فلا أرى 
بعده 
شيئاً
ولا أعود أتذكر من حياتي سوى أني أحببت مكاناً 
أجلس فيه
وأنني كلما كنتُ أصبح وحيداً 
كنتُ أفتح عينيَّ على اتساعهما 
وأنادي
طائراً 
أعمى
ليأتي
و
ينقر 
ما شاء 
وليأخذ مني كلَّ ما أرى


محمد رشو - طائرٌ أعمى

IDENTITY of the SOUL -  هُوِيَّةُ الرّوحِ- تِيرِي فَيْجَنِ- مَحْمُودُ دَرْوِيش



في سالف العهد عاش شيخ غريب الأطوار
في جزيرة نائية جرداء.
لم يسىء الى أحد قط في حياته
سواء في البر أم في البحر
ومع ذلك كانت عيناه تتقدان غضباً أحيانا
إذا ما رأى العاصفةَ تهبُّ مقبلةً
فيرميه الناسُ حينذاك بالجنون
فلا يقترب من تيريه فيغين سوى قلة
لا تهابه.

رأيتُه مرة بعد ذلك ـ
مضطجعاً على رصيف المرفأ، ومعه صيدُه
كان شعره أبيضَ، لكنه كان يغني مبتهجاً
مفعماً بالحياة مثلَ صبي.
كان يداعبُ الصبايا حين يصادفهن
ويمزحُ مع الفتيان واحداً واحداً
ثم يلوحُ بقبعته البحرية قبل أن يقفز الى متن مركبه
وينشرَ شراعه، مبحراً في ضوء الشمس
نحو بيته كعُقابٍ هرم.

إنطلق تيريه بقاربه نحو الساحل
كالسهم يشق غمارَ الزبد والرذاذ.
لكن طاقمَ الزورق ظل يطارده
كانوا خمسةََ عشرَ رجلا في أعقابه.
إذّاك صاح تيريه عاليا عبر هدير الموج
متوجها الى الله في ساعة شدته:
"هناك بعيدا في الساحل
تقبع زوجتي في منزلنا الرازح في البؤس
متلهفة تنتظر مع طفلتي رغيفَ الخبز.

غمرت بالرعب وجهَ اللورد
ذكرى فعلته نصفُ المنسية.
تذكر الآن فقط ذاك الذي طلب منه الرأفة
راكعا على متن زورقه.
وهنا صرخَ تيريه فيغن: "كل مصيري كان بين يديك،
لكنك فرطتَ به باسم الشرف والمجد،
لحظة واحدة وأكون قد انتقمت منك!"
عندها ركع النبيلُ الإنكليزي على ركبتيه
أمام المرشد النرويجي البسيط.



هُوِيَّةُ الرّوحِ- تِيرِي فَيْجَنِ- مَحْمُودُ دَرْوِيشِ

Mahraafat - مَزْجٌ ثَالِثٌ - اخْتِلالٌ

radio_shaware3

انا لست لى محمود درويش

غريب على الخليج 
Badr Shakir al-Sayyab

Revelation of Ecstasy and Rebellion
Rim Banna

غريب على الخليج 
بدر شاكر السياب 
بالأمس حين مررت بالمقهى ، سمعتك يا عراق
وكنت دورة أسطوانة
هي دورة الأفلاك في عمري، تكوّر لي زمانه
في لحظتين من الأمان ، و إن تكن فقدت مكانه
هي وجه أمي في الظلام
وصوتها، يتزلقان مع الرؤى حتى أنام
و هي النخيل أخاف منه إذا ادلهمّ مع الغروب
فاكتظّ بالأشباح تخطف كلّ طفل لا يؤوب
من الدروب
الشمس أجمل في بلادي من سواها ، و الظلام
حتى الظلام - هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق
واحسرتاه ، متى أنام
فأحسّ أن على الوسادة
من ليلك الصيفي طلاّ فيه عطرك يا عراق ؟
بين القرى المتهيّبات خطاي و المدن الغريبة
غنيت تربتك الحبيبة
وحملتها فأنا المسيح يجرّ في المنفى صليبه ،


بدر شاكر السياب (25 ديسمبر 1926 - 24 ديسمبر 1964)، شاعر عراقي يعد واحداً من الشعراء المشهورين في الوطن العربي في القرن العشرين، كما يعتبر أحد مؤسسي الشعر الحر في الأدب العربي.
من ويكيبيديا



Badr Shakir al-Sayyab


(1924–1964)
died tragically at the early age of 38, but in his short life he was largely responsible for a wholescale revolution in Arab poetics through his poetic experimentation and innovation at a time of great turmoil in the Arab world – the end of the Second World War and the creation of Israel. Al-Sayyab’s talent allowed him to write poetry that was completely new, both in form and in content, overturning the metrics of classical Arab poetry. He drew on ancient Iraqi and Greek mythologies and wrote about complex issues in simple language with powerful imagery.

He was influenced greatly by the English romantic poets, notably Keats, Shelley, Byron and Wordsworth, but above all by his contemporaries in spirit Edith Sitwell (1887-1964) and T S Eliot (1888-1965), both of whom had published ground-breaking collections just before al-Sayyab’s birth (Sitwell’s Façade and Eliot’s The Waste Land).

Together with fellow Iraqi poets, Nazik al-Malai’ka and Abdul Wahab al-Bayati, the Arab free verse poetry movement gained decisive momentum through the seven collections of Al-Sayyab published in the 1950s and early 1960s, notably the now renowned poem “Song of Rain” from his third and highly significant collection of 1960. It is considered by Arab critics and readers to be until now the most important collection of modern Arabic poetry.


Contributor's Issues
Banipal No 5 Summer 1999

Stranger In the Gulf -  Badr Shakir Al Sayeb

Ramani BiSahmi Hawah - Rebal Al Khodary | رماني بسهم هواه - التوشيح الحديث

«رسالة متطفل»
مرسل إليكِ من متطفل طيب جدًا. 
عزيزتي.. بحثتُ صباحًا في دفتري المخصص للمواجهات المهمة بيني وبين أفكاري، عن الرسالة التي شرعتُ أكتبها منذ أشهر عدة، حين كنتِ تنتظرين في محطة الحافلات الواقعة خارج نطاق حي بولاق الدكرور وهي على ما هي عليه من القذارة والمثال الأوضح على إهمال المسؤولية. ربما هذه معلومة تعرفينها جيدًا. لكن ما لا تعرفينه فيما يخص بحثي عن الرسالة، لقد استغرقت مني ساعة على الأقل، مما كلفني نسيان كوبيّ "النسكافيه" الخاصين بترميم صباحي ومساعدتي على تخطي أزيز المواصلات المتواصل. سيبدو الأمر لغزًا حين تصلك الآن.
 كتبتها لك ساعتها بقلم رصاص قصير جدًا لأني مهووس بفكرة المبراة وبتخيل رأس القلم حينما يصبح حليقًا ونظيفًا فأتحيَّن قصره المستمر إلى أن يتلاشى، لكنها -الرسالة- على الرغم من كل شيء، لم تصلك. لم تخرج من دفترها حتى. هذا لأنك مرّنت نفسك على الابتعاد بلا داعٍ وبلا مقدمات منذ اليوم الذي قررتُ فيه مصارحتك. عشرون يومًا يا غبية؟ تخيلي أن يقف عصفور كل صباح على حافة شرفتك ثم يتركها هاربًا إلى السماء فاردًا جناحيه كأنه يدربها على التمرد. هنا لا ينبغي عليّ أن أفرح بحريته على الإطلاق، لم يكن حرًا وربما لم يكن نزيهًا حين استدرك قيمة حريته لاحقًا، في هذا، تأخُّر أضر برهافتي الطيعة اللينة، لكنها رهافة قابلة للتماسك يومًا ما بلا شك. لقد وعدتُ نفسي بقليل من التدرج في مشاعري الآخذة في التبلور بشكل هيستيري في الآونة الأخيرة، ووازنت هذا التدرج بتصالح رهيب مع نفسي، وسيمكنك استكشاف ذلك التغير داخلي حينما تسنحي لنفسك بفرصة واحدة للتقرب مني جيدًا. وسيسوغ لك ذلك سبب افتتاني بوجهك المستدير، ربما هو يوصف بالاستدارة فقط الآن. ليست هناك مساحة حقًا على الورقة لتعتدي صفات وجهك الأخرى الجميلة على باقي الحديث.


بقلم : أحمد عبد العاطي
القصة من المجموعة القصصية: كاجو (الصادرة عن دار تبارك للنشر والتوزيع)
إلقاء: هشام الشربيني.

رسالة متطفل - لأحمد عبد العاطي | إلقاء: هشام الشربيني

مزامير

المزمور الأول
أعشقُ إسكندرية،
وإسكندريةُ تعشقُ رائحةَ البحرِ
والبحرُ يعشقُ فاتنةً في الضفافِ البعيدة!
***
كلُّ أمسيةٍ، تتسلَّلُ من جانبي
تتجردُ من كل أثوابِها
وتحلُّ غدائرها
ثم تخرجُ عاريةً في الشوارعِ تحتَ المطر
فإذا اقتربت من سرير التنهُّدِ والزرقة
انطرحت في ملاءاته الرغوية،
وانفتحت.. تنتظر!
وتظل إلى الفجر..
ممدودةً – كالنداء
ومشدودةً – كالوتر
………………….
وتظلُّ وحيدةً!!
المزمور الثاني
قلتُ لها في الليلة الماطرة:
البحرُ عنكبوتْ
وأنتِ – في شِراكِهِ – فراشةٌ تموت
وانتفضَتْ كالقطَّةِ النافرة
وانتصبت في خفقان الريح والأمواج
ثديانِ من زجاج
وجسدٌ من عاج)
وانفلتت مُبحِرَةً في رحلةِ المجهولِ، فوق الزَّبدِ المُهتاج
ناديْتُ.. ما ردَّتْ!
صرخْتُ.. ما ارتدَّت!
وظلَّ صوتي يتلاشى.. في تلاشيها..
وراءَ الموجةِ الكاسرة
………………….
(خاسرةً، خاسرة
إن تنظري في عَيْنَي الغريمةِ الساحرة
أو ترفعي عينيكِ نحو الماسةِ التي تُزَيِّنُ التاجَ!)
المزمور الثالث
لفظَ البحرُ أعضاءَها في صباحٍ أليم
فرأيْتُ الكلوم
ورأيتُ أظافرَها الدموية
تتلوى على خصلةٍ ” ذهبية”
فَحَشَوْتُ جراحاتها بالرمال،
وأدفأتُها بنبيذ الكروم.
………………….
وتعيشُ معي الآن!
ما بيننا حائطٌ من وجوم!
بيننا نسماتُ ” الغريم “!
كل أمسيةٍ…
تسلل في ساعة المد، في الساعة القمرية
تستريح على صخرة الأبدية
تتسمع سخرية الموج من تحت أقدامها
وصفير البواخر.. راحلة في السَّواد الحميم
تتصاعد من شفتيها المُمَلحَتين رياحُ السموم
تتساقط أدمعها في سهوم
والنجوم
(الغريقة في القاع)
تصعد.. واحدة.. بعد أخرى..
فتلتقطها
وتَعُدُّ النجوم
في انتظار الحبيبِ القديم

مزامير 1،2،3 - آمل دنقل

Feel free to ask on ask.fm/MrAFarag
FOLLOW ME : www.facebook.com/Mr.AFarag

يُخيل لي أن ما من امرأة قابلت رجلاً و ما من رجلاً قابل امراة الا وسأل كل منهما نفسه تري هل يصلح الآخر لي ؟ ما من امرأة و ما من رجل و في كل مراحل العمر قبل الزواج وبعده وفي عنفوان الصبي و ذبول الشيخوخة سؤال يدور في عقول الاباء في نفس الوقت الذي يدور فيه في عقول الابناء عملية بحث دائبة مستمرة علي الطرف الآخر في تلك اللعبة الخطرة التي يسمونها الحب طال لها لم اكن استطيع وصفها و يكفي ان اقول ان كل ما فيها اعجبني 

"بصوت حازم سمير من مسلسل "في غمضة عين

"الحب - يوسف ادريس - كتاب "ارخص ليالي

يبكي عليك الوتر،يبكي الحمام
يبكي عليك الوتر
يا شيخ إمام
تبكي القصايد، والمعاني
يبكوا الغلابا، وكل مين يعاني
مانت الأغاني، ياللي تغنّت في الحواري
والسجون وفي البيوت
أبدا مش ممكن تموت!
لهفي على عودك بقي وحيد
لهفي على عودك
وين الأنامل، ترسم اللحن الجديد
وتدلّ ع وجودك
وين الرفاقة، بحي الغورية
يشوفوك صبحية ومسوية
ويعرّجوا في الليل عليك
تا يسمعوا جديدك، ويسهروا للصبحية
يا أحمد يا نجم، وانت بلا صاحبك
يهتزّ المثال
روح سلّم عليه، وقوللو يسامحك
عالهجر اللي طال
خدله بهية معاك
زهر الجناين، سجن القلعة، والبحر يضحك ليه
خدله الورود، وعبد الودود، تتودع ياللي انكتبلو الخلود


مزامير 1،2،3 - آمل دنقل

KhaLed SheRazy

Recent comments

Yasser Monim

Related tracks