من  شعر المعاصرين

رسالة للمتنبي الأخيرة لسيف الدولة- د. عازي القصيبي رحمه الله

‎⁨الأصدقاء - محمد عبدالباري

أوكلما اتسعتْ تضيقْ؟ | ياسر الاطرش

“ مرحبا..
نعم كتبتُ لكِ!
وأكتبْ..
ولو بقي في مِحبرتي قطرةُ حبرٍ واحدةٍ ..لما جعلتُها إلا في سبيلك،
لمن سأكتبّ إن لم أكتب لك..
ولمن سينتحبُ هذا القلمُ إن لم ينتحبْ على بابِكِ المواربِ عني؟
يضيقُ عالمي إلا عنكِ
ويحترقُ كوني إلا منك..
وأنا ما توقفتُ عن الكتابةِ لك في يوم،
وما كان لي ذلك وما أستطيعُهُ،
ولكن ليست كل الرسائلِ تصل،
وليست كلُ الكلماتِ تجدُ من يحتضُنها..
هذا النزفُ المستمرُ لا يمكن أن يكون لأحدٍ سواكِ،
هذه العاصفةُ المخيفةُ لا تقفُ إلا على سواحلِ عينيكِ العميقتين يا صغيرتي..
————-
أعترفُ لك،
لم تؤثر بي رسالةٌ من قبلُ ..كما أثرت بي رسالتُكِ الأخيرة،
لقد سحقَتْ ما تبقى مني بين سطورِها وكلماتِها،
وما وقفتّ على شيءٍ من كلماتكِ إلا وغَمسَني في أحزانٍ لا أول لها ولا آخر..
تقولين أنك لا تصدّقين أني صاحبُ الرسالة؟
تنعتينني بالغريبِ عنكِ،
تضحكين من حالي،
تتركينني على البابِ،
تغلقينَ النافذةَ،
إذا كنتِ لا تصدقينَ أني صاحبُ الرسالةِ
فأنت في شكٍ من شروقِ الشمس،
ومغادرةِ الطيورِ في الصباح تلتمسُ رزقها..
فلتعلمي،
إن تَذكُّري لك أكثرُ بديهيةً من هذه الأشياء!
———
ثم تضحكين مني.. لو تعرفين كم أحبّ ضحكتَك،
كم أشتاقها..
ضحكتّك فرصتي الوحيدةُ في النجاة،
قطعةُ الثلجِ الباردة التي تحرقُ أحزاني،
نسمةُ العطرِ التي تنتشلني حتى من نفسي التي بينَ جَنبَي..
للعِلم،
لم أكُن واثقًا حين غادرتُ موطني كما تدَّعينَ،
ولا أظن أحدًا في هذه الأرض .. يغادرُ موطنه بالثقةِ التي تصفينها في رسالتِك،
ولا أظنكِ كتبتِ بهذه الطريقة الفظَّةِ .. إلا لأنكِ غاضبةٌ مني،
إذ لا يغادرُ أحدنا موطنه إلا بقلبٍ مرتعد وخطواتٍ مترددة.
حينها فقدتُ ثقتي بكل شيء.. لكني رغمَ ذلكَ كلِّه لم أفقدْ ثقتي لحظةً بضحكتِك..
تضحكين لي .. فيحملني هذا القلبُ فوقَ الحدودِ الكئيبةِ التي رسمَتْها الأوطانُ،
ضحكتكِ... ويدُكِ الخفيفةُ وعيناكِ الحزينتان
هم وطني الذي لن أفقدَ الثقةَ به أبدا..
كم يطحنُ عظامي أن تصفيني بالغريبْ،
ما آلمني شيءٌ في هذهِ الرسالِة كهذه الكلمة..
———-
أغريبٌ يا ورد؟
هذا الذي افترشَ روحَه مرجًا أخضرَ لغزالتِه التائهة،
وجلسَ بوحدتِه وبؤسِهِ ينتحبُ على طرقاتِ الخوفِ والاغتراب،
لا مرجَ أخضرَ يأوي إليهِ
ولا خيمةً هادئةً يُسكِّنُ فيها وحشتَه..
أوغريبٌ بهذا القرب؟
أوغريبٌ بهذا القلب؟

كل غربةٍ تهون إلا غربةٌ عن عينيكِ،
إن كنتُ غريبًا عنهما فلا كنتُ ولا كانت حياتي..
ما زلت أتسربلُ في زنازينِ الاغترابِ منذُ أمدٍ
ولم أشعر بهذا الاحتراقِ من قبل،
ألا يكفيكِ هذا يا قريبةَ قلبي؟
كم مرةً يجب أن أحترقَ حتى تُنجديني..

تتمنينَ وتسألينَ اللهَ أن يبتلعني إعصارٌ،
أن أدفنَ تحتَ الأنقاضِ،
أن يأكلني وحشٌ جائع..
أن أختفي من الوجودِ،
كلُ هذا على قلبي أحلى من العسل،
لأني أعلمُ أنّ قلبكِ الجميلَ الأحمقَ لا يُصدقُ هذه الأماني.
———-
عزيزتي القاسية،
لابأسَ أن تتمنّي أي شيءٍ من هذه الأشياءِ الجنونية،
فعدمُ الإيذاءِ منكِ،
هو عَينُ الأذى عندي يا صغيرتي!

ثم تقولين لي أنْ لا أشياءَ مشتركةً بيننا،
حسنا،
أنا لا أحبُ الأشياءَ المشتركةَ،
تخيلي لو أنك مثلي، تشبهينني.. هه!!!
إذن سأكرهُك!
ولن أكونَ ذلك الفاني الذي تَنشُدين.
لعلك تعرفينَ بيقينٍ أني لن أنتصرَ لنفسي لأهزمكِ،
ولن أَذُبَّ عنها فهي أقلُ عندي من ذلك،
تقولين باردٌ وبليدٌ،
أترنح بين الشكِ والإيمانِ لكني على الأقل
لستُ قاسياً وبخيلاً مثلك..
ها أنتِ تفيضُ رقّتكِ وعطاءاتُكِ على كل الأرضِ
لكنها تضيقُ عني،
تتناثرُ قطعُ الحلوى من ثغركِ على كل النجومِ والكواكبِ
لكنها تتعامَى عن كوكبي الفقيرِ الأسود.
——-
تسألينني عن الزلازلِ والمستقبلِ،
عن الأحلامِ والعافية،
وتدركين جيدًا أني لم أتعافى ولا يمكنُ أن أتعافى إلا بكِ..
أهديتُكِ جروحي وندوبَ هذه الروح حتى تَشْفى وتَبرَأ بك..
ثم هاأنتِ تُمزقينَ كتابي بكلماتكِ الشديدة..
اخترتُك موطنًا عندما ضاقتْ بيَ البلادُ والأوطانُ،
أنا لا تحكمّني الطرقاتُ ولا الأرصفةُ ولا هذه الغَضَباتُ التي تلقينها عبثُا في وجهي..
أنا أحْتَكِمُ لعينيكِ وبريقِهما..
لضحكةِ الشمسِ في وجنتيكِ عند الصباح..

أشتاق عينيكِ تُحدّقان بي كأنّ لا غربةَ ولا غياب..

لكِ كل شيءٍ هنا يا عاليةَ المقام..
كلُ شيء.

المرسل: إليوشا
من خلف السور “

ورد آدم

ورد و اليوشا 8 | ورد آدم

محمد عبد الباري - إلى واهمة

..

نامي بصدري أنتِ أروعُ طِفلةٍ
نامي بصدري وارصُدِي أحلامي
في كلِّ حُلمٍ تَسكُنينَ حبيبتي
في كلِّ حرفٍ أنتِ في أيامي
في كلِّ نبضٍ في فؤادي فاسكُني
في نِنِّ عيني ، في نُخاعِ عِظامي
هَيَّا ارقُبيني حينَ أكتُبُ مُنيَتي
حتى تَرَيْ ما سِرُّ إلهامي ؟
لو أنني أفنَى ، ولا يَبقى أثَرْ
سيفوحُ طِيبُكِ مِن حُطامِ حُطامي

للشاعر/ عبدالعزيز جويدة 
بصوت / سعد المفرج

هي نعمةُ اللهِ التي لو لستُ أملِكُ غيرَها .. قَسَمًا بِربي ما طلبتُ سِواها | للشاعر #عبدالعزيز_جويدة

قصيدة ( سطا حسنًا ) للشاعر ( بدر الدريع ) ، نظمها في مدح
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، و ألقاها في الحسينية السجادية في الكويت ضمن الاحتفال بمولد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه .

سطا حسنًا - بدر الدريع

كم أظهر العشقُ من سِرٍّ وَكَمْ كَتَمَا وَكَمْ أَمَاتَ وَأَحيا قَبْلَنَا أُمَما
قالت غلبتك ياهذا ، فقلت لها لم تغلبيني ولكن زدتني كرما
بعض المعارك في خُسرانها شرفٌ من عاد مُنتصراً من مِثلها إنهزما
ماكنت اترك ثأري قط قبلهم لكنهم دخلوا من حُسنهم حَرما
يقسوا الحبيبان قَدر الحُب بينهما حتى لتحسب بين العاشقين دما
ويرجعان الى خمرٍ معتقةٍ من المحبة تنفي الشكّ والتهما
جديلةٌ طرفاها العاشقانِ فما تراهُما إفترقا الا ليلتحما
في ضمةٍ تُرجع الدنيا لسُنـتها كالبَحر من بعد موسى عاد والتأما
قد أصبحا الأصل مما يُشبهان فقل : هُما كذلك حقا لا كأنهما 
فكل شيئ جميل بِتّ تُبصره أو كنت تسمع عنه قبلها فهما
هذا الجمال الذي مهما قسى رحما هذا الجمال الذي يستأنس الألما 
دمي فداء لطيف جاد في حلم بقبلتين فلا اعطى ولا حرما
ان الهوا لجدير بالفداء وإن كان الحبيب خيالاً مر او حلما
او صورة صاغها اجدادنا القدماء بلا سقام فصارو بالهوا سُقمى
الخصر وهم تكاد العين تخطؤه وجوده باب شك بعد ما حُسما
والشَعر اطول من ليلي اذا هجرت والوجه اجمل من حظي اذا ابتسما
في حسنها شبق غضبان قيّده حيائها فاذا ما افلت انتقما
أكرم بهم عصبة هاموا بما وهموا .. واكرم الناس من يحيى بما وهما
والحب طفل متى تحكم عليه يقل  ظلمتني و متى حكّمته ظلما
إن لم تطعه بكى و إن أطعت بَغى .. فلا يُريحك مَحكُومَاً و لا حكماً
مذ قلت دع لي يا روحي ظل يطلبها.. فقلت هاك استلم روحي فما استلما
وإن بي وجعاً شبهته بصداً إن رن ران وعشبٍ حين نمّ نمى
كأنني عَلمٌ لاريح تنشره او ريح اخبار نصرٍ لم تجد علما
يا من حسدتم صبياً بالهوا فرحاً رفقاً به .. فهو مقتولٌ وما علما

كم أظهر العشقُ من سرِ وكم كتما | تميم البرغوثي

شعر : عيسى جرابا
القاء: سعود العيدي

أتبعك

رسالة الغفران عمل أدبي لأبي العلاء المعري ، شاعر وفيلسوف عباسي (363 هـ - 449 هـ) (973 -1057م)، تعتبر من أجمل ما كتب المعري في النثر، وهي رسالة تصف الأحوال في النعيم والسعير والشخصيات هناك، وقيل أن دانتي أليغييري، صاحب الملحمة الشعرية الكوميديا الإلهية أخذ عن أبي العلاء فكرة الملحمة ومضمونها.
تعد محاوارات ابن القارح مع الشعراء والأدباء واللغويين التي تخيلها المعري في العالم الآخر مصدراً مهماً من مصادر دراسة النقد الأدبي القديم حيث حوت تلك المسامرات والمحاورات مباحث نقدية مهمة وأساسية في النقد الأدبي.

نزهة ابن القارح في الجنة ولقاؤه بالأعشى

اللوحة المستخدمة للفنان عبدالله القرني

- للشاعر محمد عبدالباري - ذاهبا كالبرق

تجسّدتْ بك عاطفتي \ مأمون النطاح

‎⁨الأصدقاء - محمد عبدالباري

khalid_abdulaziz

Recent comments

الكوثر

مَ 🌸

Imane Remita

Jawaher

Related tracks