ثورة

استراحة مقاتلين ‏الجيش الحر ￼في أحد المعارك

يوم ‏جار الضيم ، درعا البلد

سلامٌ على فجر الثامن عشر من آذار، فجر الحرية الممزوجة بالدم، فجر الصرخة الأولى، سلامٌ عليكم ثواراً مُقاتلين مُنتصرين منذ أول هتاف، سلامٌ على درعا وهي تثأر للدم العتيق في حماة.

سلامٌ على ثمنٍ ندفعه غير نادمين، وما بين  
"تأخرنا عليكِ حماة" "يا حماة سامحينا"،
و "على درعا شدينا نادت بالفزعة لبّينا" "يا درعا حِنا معاكِ للموت"
ما بينهما هو فرق الموت والحياة، هو الثورة والكرامة.

‏للثوّار، للحناجر التي هتفت للحريّة في الميادين، للذين تسلحوا بالدّماء في وجه العسكر المدججين، للافتات المكتوبة بالدّم، للأيادي التي حملت السلاح في وجه الحصار، للأيادي الطاهرة ترتفع بالعلم الأخضر، للشهداء، للمُعتقلين، للمُهَجّرين، للاجئين، للمدن المنكوبة.

دُمتم أحراراً وثوّاراً صادقين، دام عزّكم وهان عدوّكم جزّار كلّ الأحرار.

مزج | ثورتنا ما بتغيب

لآذار: ربيعنا بفصوله التي عرّفت فصولنا، ومبتدا أيامنا وأحلامنا الصغرى، المختبئة في حنجرة ثائر سكنها سلاحه والتي لم تعرف سوى الدم ثمنًا لها.
ولأبناءه: المتوهجين كشعل نيروز، والمكلومين الحيارى، والمتوجين بلا ممالك إلا أرضًا سقوها بدمائهم وطلبوا فيها أبعد المستحيل، سند الطريق على طوله، وغاية الغايات.. نهدي هذا العمل.

"يا العريس" هي محاولة نحاكي فيها صورة العريس الشهيد، وجه القصة الأسمر بشكلها الصافي، ورمزها ويقينها وحارس أحلامها، محاولة نبصر فيها أنفسنا في عالم غير العالم الذي نعيشه، له قواعد ابتكرها أهلها: بحنينهم في "حانن للحرية حانن" و "يا يمه ثوب جديد" مرتدين أثوابهم/أكفانهم يودعون أمهاتهم كل يوم ويبذولون دماءهم في المستحيل، عالم استطاب فيه الشهيد موته، وحرس فيه الشهيد ما تبقى من أصوات الأحياء، عالم يتسع لأكثر من أغنية، ويضيق على أبناءه في حصار، عالم لا سؤل فيه إلا أسمى الغايات.

نستذكر فيه أحلامه/ أحلامنا المبتورة، نحيط به ونلتف حوله في حمص أولًا، حين حضنه أهله وغنوا "باسط حبيبي باسط" يموجون مع التفاتة يده ولو سرًا، في "حمص العدية" حيث بحة الصوت كانت مستعصية على "جنة جنة" لشاب أنبأ أمه والعالم "يا يمه أني طالع أخلع ثوب العار" في أرض حق لها أن تبصر سوى العار.

عن جنة الشهيد، حلم عينيه، ومعجم لغته: بألمه وضحكاته وانفعالته، عن طريقه الطويل وأثره الدائم فينا.


الصورة من تصميم: @mmageed50

يا العريس: الشهيد عبد الباسط الساروت - مزج

يالله عليك التواكيل يا قابل التوبة "بالثامن عشر من آذار من درعا ذعناها" - أحمد القسيم

لأن الحكايات تُحكى كي لا تُنسى، نكتبُ هنا سيرتنا الأولى، منذ ولادتنا أحراراً وحتى اللحظة، لحظةُ الضعف والانكسار وضياع الحلم، لحظة تشوبُها كل خطايا التعب غير المحتمل والأمل العظيم الذي لا يريد أن ينتهي بأن هذا إرثنا الذي آمنا به..
ولادتنُا ويُتمنا وحكايتنا التي لا يمكن أن تكتمل في مكان واحد، ولكننا نحاول أن نحافظ على الصوت كي لا يُشبعهُ الظالم إخراساً كما شاء..
مزج قصتنا كاملة..

الذاكرة - مزج الثورة السورية

بندوسهم بيت الاسد بندوسهم - الثورة السورية

يَكْفِيكَ مِنْ نعيم الدُّنيَا أنْ تلْقَىٰ الله بِقلبٍ سَليم🌱

يالله عليك التواكيل يا قابل التوبة "بالثامن عشر من آذار من درعا ذعناها" - أحمد القسيم

مَـغـفـرة