حبيت أشوف العالم الخارجي بنظرة مختلفة 
مكان هادي و مزيكا ابراهيم معلوف .. "ارتجال" 
من كتر الجمال نفسي أشد كرسي للي معدي و أقوله
اقعد و شوف .. 
العالم الخارجي يتشاف بعين البصيرة 
بين زحمة الكلاسكات و تعنتّ السواقين 
اتنين اخوات بيبعوا فل و ياسمين .. 
هناك حضن يحتوي أمّة من قوته 
جنبه عجوز بيكلم البحر لما خسر كل ثروته .. 
ميعرفوش اني هكتب عنهم ولا قاصدين يخلقوا الأحداث 
"لو كنتي بس موجودة .. كنا نخطف حاجات حلوة 
بين زحمة الناس" 
جوه كل قصيدة مشاهد .. مشهد في سطر 
و مشهد في شوية أبيات 
أول مشهد : مترو الساعة سبعة ونص
و أول تذكرة بعد غياب سنين
التذكرة ب ٢ جنيه يا افندم 
مال الحكومة بالجنيه الزيادة 
قوت الغلابة جنيه .. أصل الحكومة كدابة 
بعد الدفع زحمة ... بعد الموت رحمة 
ايه خط الوصل ؟ خط الجيزة و حلوان 
عسكري بيسأل عن البطاقة 
دقنك طويلة ليه ؟ والله يا باشا ما اخوان 
أنا حيالله مواطن متهان .. و لسه بيكمّل 
ستوب ... خدوه جنب اخواته 
جوه مربع صاج أزرق .. المشهد كان سماع آهاته 

تاني مشهد : صدفة 
صدفة زي أمل دنقل يشتغل في شارع السودان 
"و غاب الكمان" "هل تَرى ؟ هي أشياء لا تُشترى" 
إنْ في قلبي عين عليها غشاء .. لا ترى 
طلبة فنون جميلة قاعدين بيسمعوا شاعر 
في يوم هكون مكانه ؟ 
ولا هربّي شعري و أبقى ثوري و مناضل 
أنا اساساً جبان .. في كل تعامل 
مبطلبش اهتمام ولا بطلب صحاب 
صحابي جمادات ، أما البشر أغراب 
ايه يعني غنوة تبقى حبيبة ؟ 
تسليني في عز وحدتي .. 
الغنوة جواها مزيكا 
الغنوة جواها قصيدة 
أنتي دايماً بعيدة .. بس كنتي المستفيدة 
من سطور الغزل و الاكتئاب 
و من اني أفكركّ بأول لقا .. و بيني و بينك باب 
و أول غياب منك .. لما كان بدون أسباب 
مشيتي و مقولتيش 
حتى آخر قصيدة مكتوبة لعينيكي عشان تسمعيها مستنتيش .. 

مشهد : بدون عنوان 
المشاهد دايماً شبه بعض و المختلفين أبطال الموقف 
مشهد صمت بيني و بينها و وسطنا أنغام 
بترسم أحلام بريئة .. 
مشهد شاعر كتب قصيدة حزن 
و فوزها بأكتر سطور كئيبة .. 
مشهد ثورة .. و هنا وقفة قبل نهاية الكلام
أول الكلام حلم كان آخره أمل و اتحول سراب 
أنباء عن موت العشرات في سبيل الوطن 
أنباء عن موت المئات على حدود الوطن 
كنتي وطن .. و عشانك تقوم ثورات و حروب 
"لما أنتي بعيدة كده .. هكتب اسمك على الدروب" 
و في كل ركن و كل باب .. 
كنت بكتب اسمك في كل مشهد عشان محسشّ بالغياب 
وسط الكلام رسالة مقريتهاش 
و فنجان قهوة متشربش 
و موقف نجاح محصلش .. 
آخر الكلام مشهد وحدة بنظرة مختلفة 
خِلصت مزيكا ابراهيم معلوف 
و الجمهور قعد و شاف المشاهد 
تربيعة فيها زحمة عربيات و كلاسكات 
و اتنين اخوات بيبعوا فل و ياسمين .. 

الشيء الوحيد المتغير .. لو أنا اللي بكتب القصيدة 
يبقى البطل مين ؟

عين البصيرة - محمود ياسر

لسه أجمل قصيدة متكتبتش

عين البصيرة - محمود ياسر

Mahmoud Yasser