 تميم البرغوثي/ "حل" الدولتين

مع تميم | "حل" الدولتين

ابن الفارض

ليلى عليّ الهجر طال ولم أزل
صبّاً و لوعاً في هواكِ من الأزل
جودي فما أبقيت داخل مهجتي
إلا وداداً كاد يغشاه الوجل
جودي فغير الدمع مالي مؤنسٌ
ذاب الفؤاد و لم يساوره الملل
أصبحت في يومي و ليلي هائماً
أرجو وصالي قبل يحضرني الأجل
لكن ليلى عن دلالٍ مانعت
وصلي و غابت خلف ستر قد سدل
لم يبقَ لي إلّا خيالٌ زائرٌ
ما غاب عني و لا أبداً أفل
فتزاحمت في العين تشكو دمعةٌ
ألم الصدود على الفؤادِ و ما حمل
فغدوت أهتف باسم ليلى ضارعاً
إنّي ضعيفٌ لامني أمرٌ جلَل
باللّه يا ليلى صليني إنَّني
دنِفٌ عرتني كلُّ أنواعِ العلل
ليلى أما يُرضيك أنِّي عاكِفٌ
في باب عزِّك ما سئمتُ و لن أمل
هذا فؤادي قلبيه و فتشيه
إن كان فيه الغير فالهجران حل
قد كان شرطٌ في المحبَّةِ بيننا
ألّا أميلَ إلى السوى قالت أجل
فإليك برهان يؤيد حالتي
و يردُّ عنّي عود صد محتمل
فلقد عرفت بأنّ بين جوانحي
قلباً لرحب الوصل غيرك ما سأل
ليلايَ أنت الكلّ بل ذاتي و عقلي
ثم سمعي بل و دمعي و المقل
كُلِّي إليك فقد كتبت بهمَّتي
عنوان حبّي في البلاد و في الدّول
فإذا سكتُّ فكل عضوٍ ناطقٌ
و إذا نطقت فكلُّ حرفٍ عنكِ دل
و إذا هممت فحسن ليلى و جهتي
و إذا عزمت فما توقفني الكسل
ليلاي أنت القصد لست بسامع ٍ
قول العذولِ و لو بقولته عذل
فلطالما أنت المراد فإنّني
أبداً إلى يوم اللقاء على أمل
قالت و لمّا بان صدق محبّتي
أقبل إليّ بسرعةٍ و على عجل
للّهِ درّك من محب صادق
رسخ الغرام به رسوخاً كالجبل

أبو الجود - ليلى عليّ الهجر طال

تميم: "كتبها مريد البرغوثي بعد خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان والاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام ١٩٨٢، ونشرت في ديوان بنفس الاسم عام ١٩٨٧… وتعلمت أنا تميم منها تنوع البنية الموسيقية في القصيدة، فمطلعها عمودي وفيها مقاطع عمودية في وسطها وأكثرها تفعيلة وفيها مقاطع نثرية، وكان رائداً في هذا الشكل… أقول تعلمته وأنا ابن عشر سنين واقتبسته منه في قصائد عدة مثل "في القدس" و"الجليل" بحيث تكون البداية عمودية وبقية القصيدة موزونة غير مقفاة… وما كتبتُ الشعر إلا حباً في مريد البرغوثي واشتياقاً له منذ اضطره أنور السادات للرحيل عن مصر وأنا ابن خمسة أشهر"

مطلع قصيدة طال الشتات - مريد البرغوثي - بصوت تميم البرغوثي


فللهِ قومٌ في الفراديسِ مذ أبتْ قلوبهم أن تسكن الجوَّ والسما
ففي العجلِ السرُّ الذي صدعتْ له رعودُ اللظى في السفلِ من ظاهر العجى
وأبرقَ برقٌ في نواحيهِ ساطعٌ يجلِّلُهُ من باطنِ الرجلِ في الشوى
فأولُ صوتٍ كان منه بأنفه فشمته فاستوجبَ الحمدَ والثنا
وفاجأهُ وحيٌ من اللهِ آمرٌ وكان له ما كان في نفسه اكتمى
فيا طاعتي لو كنتِ كنتُ مقرباً ومعصيتي لولاكِ ماكنتُ مجتبى
فما العلم إلا في الخلافِ وسرِّه وما النورُ إلاَّ في مخالفةِ النهى
محي الدين بن عربي
( 1 ) الناس يعيشون في الأرض منذ أكل سيدنا آدم من الشجرة المحرمة، أي منذ رفضوا العيش في الملأ الأعلي/"الجو و السما" بفعلهم المعصية
فللهِ قومٌ في الفراديسِ مذ أبتْ قلوبهم أن تسكن الجوَّ والسما
* قوم: البشر/بني آدم
* الفراديس: فردوس تعني "البستان"، و المقصود الأرض (و ليس الجنة)

( 2 ) و لما خُلق الإنسان من عَجَل نفخ الله فيه فدبت فيه الروح التي هي سر لا يعلم حقيقته أحد، و من هول النفخة التي حدثت في جسم آدم اليتيم (يتيم لأنه لم يكن له أب و لا أم) نطق كل شيء حتي نيران الجحيم في أسفل سافلين
ففي العجلِ السرُّ الذي صدعتْ له رعودُ اللظى في السفلِ من ظاهر العجى
* العجل: التعجّل
* السر : الروح
* صدعت: نطقت
* رعود اللظي: ألسنة النيران
* في السفل: في الدرك الأسفل
* العجي: اليتيم

( 3 ) و لما دبت الروح في آدم انبعث برق من باطن رجله - التي في أطرافه - ملأ جوانب آدم ليجلل هذا الحدث
وأبرقَ برقٌ في نواحيهِ ساطعٌ يجلِّلُهُ، من باطنِ الرجلِ في الشوى
* الشوي: الأطراف

( 4 ) ثم (حسب بعض كتب التفسير) كان أول ما صدر من آدم هو "عطسة" خرجت من أنفه بسبب دَب الروح فيه، فشمته الله فقال الحمد لله و أثني علي الله
فأولُ صوتٍ كان منه بأنفه فشمته فاستوجبَ الحمدَ والثنا

( 5 ) و أوحي له الله أن يؤمن به، و كان ما كان في نفس آدم من الإيمان المستتر في نفسه
وفاجأهُ وحيٌ من اللهِ آمرٌ وكان له ما كان في نفسه اكتمى
* اكتمي: استتر/اختبأ

( 6 ) إذا كانت/وُجِدت الطاعة سيكون الإنسان مقرباً من الله، و مع ذلك لولا كَون الإنسان خطّاء ما اختاره الله ليكون خليفته علي الأرض!
فيا طاعتي لو كنتِ، كنتُ مقرباً ومعصيتي: لولاكِ ماكنتُ مجتبى
* مُجتَبَي: مُختاراً

( 7 ) فإذن ما الحكمة في جعل الإنسان خليفة الله علي الأرض إلا لأنه يجمع بين تناقضات/اختلافات (التقوي و الفجور) و لأن فيه الروح/السر، كما أن نور الإيمان لا يتحقق إلا بمخالفة الإنسان لهوي النفس
فما العلم إلا في الخلافِ وسرِّه وما النورُ إلاَّ في مخالفة ِ النهى
* العلم: الحكمة، في قوله للملائكة "إني أعلم ما لا تعلمون"


تتر مسلسل السبع وصايا كلمات إمام العاشقين محي الدين بن عربي

قصيدة الفرح - تميم البرغوثى

غِناء صوفي | الله .. الرحمن

الله الله .. الله الله 
مالنا مولىً سوى الله
كلَ ما ناديت ياهو .. قال يا عبدى انا الله
كنتَ ما بيني وبيني .. غائبا عني بأينِي
والذي أهواه حقا .. لم يزلْ ذاتي وعيني
فانظروني تبصروه .. إنه والله أني
ليس من يهوى سواه .. في طريق الحب حجه
فاز من أضحى يراه .. وانطوتْ عنه المحجهْ

ibn arabi - allah allah الله الله - ابن عربي

يا من يراني في عُلاه ولا اراه .. يا من يُجيِر المُستَجير اذا دعاه
يا من يجود على العباد بفضلِه.. جَل القدير و جَل ما صنعت يداه
يا من له الآلاء في اكوانه .. و اذا سألنا العفو لم نسأل سواه
هبني رضاك فانت اكرم واهبِِ .. و اغفر لعبدك يا عظيما في عُلاه

يا من يراني في عُلاه ولا آراه  " الشيخ حمزة شكور وفرقة الفرح المولوية "

قد زاد فيك من الغرام تلهفي
والى متى هذا الجفا يامتلفي
في القلب نيران الجفا قد اشتعلت
فمتى بوصلك نار قلبي تنطفي
فالصبر عني قد غدا مترحلا
والوجد باق في الحشا لا يختفي


تتر مسلسل السبع وصايا كلمات إمام العاشقين محي الدين بن عربي

Abou-Ali