شعر : سيدي فخر الدين الشيخ / محمد عثمان عبده البرهاني


* مقتطفات من القصيدة الخامسة و العشرون من ديوان شراب الوصل : 
( اللهُ أكبرُ ما تزينتِ السَما )


ــــــــــــــــــــــــــــ


( الحبُ كنزٌ  .. و الصَفا مفتاحُ ) ..

فالنورُ خصّةُ جده و هو الذي ... زيتٌ لمشكاةٍ بها مصباحُ
سَكنت لياليهِ هُويّـةُ من به ... فُلق النوىَ و الحَبُّ و الإصباحُ
في حضرةِ المحبوبِ تحلو جَلوةٌ ... لمّا طربنا دارت الأقداحُ
فلتنهلوا من صِرفِ رائقِ خمرها ... علَّ العَنا من سرها ينزاحُ
و تعجب الكون الذي هو شاهدٌ ... لمّا بدا فوق اللثامِ وشاحُ
و المجتبىَ يحبو العُبيدَ من الذي ... يُسقى به في حانة و يُراحُ

*******

كنزيةٌ أسرارهُ بقلوبنا ... فالحبُ كنزٌ و الصفا مفتاحُ

الله أكبرُ ما تزينتِ السما ... و الأرضُ فوق جبينها الأفراحُ

أنعِم سويعات الوصال ِ و يا لها ... أيامُ سَعدٍ ليلهنَّ صباحُ

ما الغارُ ما الأغوارُ ما الروحُ التي ... نحيا بها ما السرُ ما الإفصاحُ

الغارُ قلبُ العبدِ في أغوارهِ ... قدْرُ الإمامِ وقدْرهُ نضَّاحُ

إن الغرامَ إذا ألمَّ بعاشقٍ ... أحمىَ حمِيثاً للحشا يجتاحُ

قُمنا علىَ أبوابهِ خَدماً لهُ ... بهُدىً و نور حُمّلتْ ألواحُ

في حضرةِ المحبوبِ تحلو جَلوةٌ ... لمّا طربنا دارتِ الأقداحُ

من معدني هذا شَهدتُ جمالهُ ... و رَويتُ ما تُروىَ بهِ الأرواحُ

مِن مَشربي هذا سَقيتُ أحبتي ... خمرَ المعاني حُسنها فضّاحُ

صَبراً فما هوَ غيرُ ما كتبتْ يدي ... و لَبعدَ حينٍ يفتحُ الفَتّاحُ

رِيحُ الصَبا نَفثتْ برَوعِ مُتيمٍ ... عجباً لراحٍ رِيحها لَفّاحُ

الحبُ كنزٌ و الصَفا مفتاحُ - الطريقة البُرهانية

يا سيدي يا رســول الله خُذ بيدي ..
مالي سواكَ ، و لا ألوي على أحدِ ..

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا أحمد النور، المؤيد المنصور وعلى اله 

الموسيقي تجلعنا تعساء بشكل افضل..

الحبُ كنزٌ و الصَفا مفتاحُ - الطريقة البُرهانية

Mohamed Alssir