يا حبذا السكر الحلال المشتهى
بمحبة الفادي لنا للمنتهى
حتى يقال عن الدني  هذا سهى 
اني مشتاق لوجهك ذي البها
واليه يالتشوقي وحنيني

مهما لاقيت من الورى لا تشتفي
في حزازات  الفؤاد المدنف 
ولو انه خل وفي لي صفي
يا فرط  فرط تشوقي وتلهفي
للقاك فهو ولا سوى يكفيني

يا سيدي قد طال وقت تغربي
ومللت حمل اهانة وتجرب
حتى ارى في حضن امي والآب
اني غريب عن ديار حبيبي
واقل شيء مانع يبكيني

عجل مجيئك مقبلا حالا الي
من دون مهل غربتك طالت علي
ما راق في عيني بعدك قط شي
حرمت عيني ان ترى الاك كي
لا تنغوي وبغيها تغويني

في غربتي اني شبعت تذللا
حتى لها لا استطيع تحملا
كم وعدت النفس فيك تعللا
وحييت في روح الرجا متأملا
عما قليل سيدي يأتيني

ارجوك لا تدع انتظاري للقا
ابدا يقل فانه روح التقى
بل انما زدني اليه تشوقا
ولوجهك البهج المنير تحرقا
زدني ودع حبي له يسبيني

من لم يحبك ما درى ماذا الهوى
بل ما اتى الحب الصحيح وما نوى
اءلا على بغض المهيمن  ما انطوى
بل يا له من نجس فاجر هوى
نحو الجحيم وفاجر ملعون

لكن من يهواك نال غنيمة
وله الحياة سعادة ابدية
يكسبه حبك للقداسة حلة
تغدو له بين الملائك زينة
ولي الرجاء بانه يكسيني


25-32السائح المسيحي

Mokhless Alyshea