لا تعذليه فإن العذل يولعه.
عينية ابن زريق.

القصيدة لابن زريق البغداي، شاعر عباسي، سمع بأحد أمراء الأندلس أنه يكرم وافديه وقاصديه ويغدق عليهم العطايا، وكانت له ابنة عمٍّ شديد الحبّ لها ويريد أن يتزوجّها، لكنه فقير مملق، فرأى أن طِلبته لا بدّ أن يقصد لها ذاك الأمير في الأندلس، فنصحته بنت عمه بأن لا يذهب خوفا عليه واستبقاء لقربه،  لكنه أبى طمعا في تحقيق حلمه في زواجه منها، فأزمع على السفر وقصد تلك الديار، وشتان ما بين الأندلس وبغداد، سلخ شهورا طوالا وأياما صعابا في سفره، حتى بلغ ذاك الأمير ومدحه، فأعطاه عطاء نزرا، فتذكّر بنت عمّه التي كان يظنّ أنه سيأتيها بالظفر ويتزوجها وتقرّ أعينهما، لكن المسكين رأى أنه حيل بينه وبين ما يشتهي، فكتب هذه القصيدة، ومن شدة غمّه مات هناك.. غريبا عن داره وأهله ومحبوبته، فكانت هذه القصيدة.  


لا تعذليه (الفِراقية) ابن زُريق البغدادي _ بصوت أحمد النفيس

أن تمتلك حُلمًا

صلوات مذنب


حُزْنُ اليراعِ بجفْنِ القلْبِ مكتوبُ 
فالحِبْرُ دَمْعٌ على القِرطاسِ مسْكُوبُ 


لمُجْرمٍ نفْسُهُ منْ حُزنِها بُخِعَتْ 
وقلبُهُ باعتصارِ النَّوحِ مثقُوبُ 

لمُحْرقٍ عُمْرَهُ في نارِ غفلتِهِ 
وما لهُ نفَسٌ إلا ومَحسوبُ 

لجاهلٍ مُعْرِضٍ عنْ أمْرِ خالقِهِ 
ونَهْيُهُ عنْدَ ذِي الأهْواءِ مرْغُوبُ 

لِمُسْرِفٍ ذنْبُهُ كالبحْرِ في عِظَمٍ 
لهُ بأعماقِهِ موْجٌ وتَخْرِيبُ 

لمُدَّعٍ بالأماني ضلَّ عنْ عملٍ 
ووَعْدُهُ عنْدَ ربِّ العَرْشِ مكْذُوبُ 

آثامُهُ ليسَ يُحْصيها فقدْ بلَغتْ 
حجماً عنانَ سماءٍ وهْوَ محجُوبُ 

فالذَّنْبُ يصْعَدُ والنَّعْماءُ نازِلةٌ 
للهِ حِلْمٌ وجَفْنُ العبْدِ مَعْصُوبُ 

ما أعظَمَ اللهَ! يجْري فُلْكُ عِيشتِنا 
ولِلمُدبِّرِ أقْدارٌ وترتيبُ 

لا تقنطوا - أيُّها العاصونَ - خالقَهُمْ 
من رحمةِ اللهِ بالدَّاعِينَ.. بلْ توبوا 

توبوا ويمحو إلهُ العرْشِ ذنْبَكُمُ 
ولا يُبالي، ووِزْرُ العُمْرِ مجبوبُ 

فمنْ تقرَّبَ شِبْراً نحو طاعتِهِ 
أتاهُ باعاً وقُرْبُ اللهِ تقْرِيبُ 

ومنْ تقرَّبَ باعاً جاءَ هرْولةً 
هذا الكلامُ إلى الرَّحمنِ منسوبُ

حدَّثْتُ نفْسي، وكادَ اليأسُ يأكُلُها 
ما خابَ عِنْدَ عظيمِ الطَّولِ مَطْلوبُ 

فجِئْتُ أدعو إلهَ العَرْشِ في ثِقَةٍ 
وما بقلبي لسمعِ اللهِ تكْذِيبُ : 

يا منْ دعاهُ لِكَشْفِ الضُرِّ أيُّوبُ 
وأمَّ نوحٌ إليهِ وهْو مغلوبُ 

ويوسُفُ الحُسْنِ كانَ البِئْرُ مسكنَهُ 
فردَّهُ ملكاً والكيدُ مقلوبُ 

وحوَّلَ النارَ برْداً للخليلِ، كما 
وأذهبَ الحُزْنَ إذْ ناداهُ يَعْقوبُ 

أنْقذْتَ يونُسَ منْ حوتٍ بدعوتِهِ 
ها قدْ دعاكَ بِبَطْنِ الهمِّ مكْروبُ 

يا باعثَ الرَّحمةِ المهداةِ يا أملي
هل لي من العفْوِ في البيدا شآبيبُ؟! 

فإن تعذِّبْ فعبْدٌ أنتَ سيِّدُهُ 
وإنْ عفَوتَ فمنكَ الفضْلُ مَصبوبُ.


كلمات: أحمد عرابي الأحمد
إلقاء: م. معتصم الشامي

الخلفيات:
مشاري العفاسي
فيصل الجاسم

the prayers of guilty - صلوات مذنب

همسات إلى أهل بلد تهفو إليه القلوب
وتنزاح في أكناف حرمه الهموم
وتغبط ساكنية كل النفوس ...


من مقال عطاءات البلد الحرام

للشريف حاتم بن عارف العوني @hatim-Alawni

إلقاء وإخراج معتصم الشامي

الخلفيات من اعمال:
مشاري العفاسي
أحمد السعدي
سلمان الملا


يا أهل مكة - إحسان

يا أهل مكة - وداع

يا أهل مكة - محط االهموم

يا أهل مكة - آمنون

قال التلميذ للشيخ : شيخي ، حُجبتُ ؟! أكون في العبادة ، فما أن أشعر بالاقتراب حتى أشعر بالحجاب ؟
فقال الشيخ : يا بُني ، ما حُجبتَ إلا بذنب ، فأنت من حجبت نفسك ، فلا حق لك في العتاب على الحجاب .
ولكن ما دمت قد عرفت ربك بتوحيده فلن يسلط عليك ذنبك بأكثر من حجاب العتاب ، ولا يعاتبك إلا المحب .
ولو عقلت لعلمت أن هذا الحجب هو في حقيقته تقريب ، لأنه يذكرك بحب الله تعالى لك .
لكن المحجوب حقا من انحجب بحجب العتاب ، وقابل حجبه بزيادة إعراض ، فحال مثله هو حال من واجه حجاب الحب بالرضا بهذا الحجاب ، وكأنه لا يأبه بالعتاب ! وهذا هو المستحق للحجب الحقيقي !


بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني
بصوت معتصم الشامي

حُجبْت

تذكر صفاء طفولتك ، وطهارة براءتها ، تذكر لحظات كنت فيها أخشع لله ، شعرت فيها بلذة الإيمان . تذكر زمانا كنت فيه تحسن الظن بالناس ، أكثر حبا لهم .
تذكر كل لحظة كنت فيها أطيب ، كنت فيها أصدق ، كنت فيها لله أقرب ، فهذا هو أنت ، هذه هي حقيقتك ، وما نزلت عن ذلك إلا بما اخترته أنت لنفسك من ارتكاب خطيئة واجتراح سيئة .
فعاجل بالرجوع ، ولا تتوهم أنك بخلاف ما كنت عليه من صفاء النفس وطمأنينة الإيمان .


بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني
خلفيات سامي يوسف
تسجيل وإلقاء معتصم الشامي

تذكّر حين كنت | Remember When You Were

مُذْنِبٌ يا لَيْتَهُ يُدْفَنُ ..
نَدَمٌ فِي قَلْبِهِ يَسْكُنُ

كَيْفَ يَلْقَى رَبَّهُ عَاصِيَاً ..
خَالِقُ الأكْوَانِ مَنْ يُحْسِنُ ؟


أيُّ ذَنْبٍ كَانَ كَيْ أَكْتَوِي ..
فِي قُبُوْرٍ لِلْنَّوَى أُدْفَنُ ؟

ضَاعَ مَنْ عَنْ دَرْبِكُمْ رَاغِبُ ..
خَابَ مَنْ دُنيَا بِكُم يَقْرُنُ


و دُنُوِّي مِنْكُمُ جَنَّةٌ ..
والْجَفَا تَعْذِيْبُ مَنْ يَفْطُنُ
 

لَيْتَهَا أَعْتَابُكُمْ مَنْزِلِي ..
لَيْتَنِي فِي حِجْرِكُمْ مَعْدَنُ

أنَا مَنْ لِي غَيْرُ أَنْوَارِكُمْ ..
فِي ظِلَالِ المُصْطَفَى أَرْكُنُ
 

فَاهْنَئِي يَا نَفْسُ أنْ تُنْسَبِي ..
لِلْحَبِيْبِ الْوَاثِقِ الخُطْوَةِ

لَسْتِ أهْلَاً إِنَّمَا مِنَّةٌ ..
مِنْهُمُ فَاسْتَمْسِكِي واثْبُتِي

مُذْنِبٌ يا لَيْتَهُ يُدْفَنُ Fx - الـدمشقي

آنســـت نـــور الله جل جـــلاله
ومشيت حيث مشى النبى وآله

وبلغت أحسن ما تمنى مسلم
وأعز ما يســــمو إليه خيـــاله

|| آنست نور الله ||

أبيات:
محمد مصطفى كمال

إلقاء | هندسة | مونتاج
معتصم الشامي

Motasem Alshami - آنست نور الله  معتصم الشامي

آنست نور الله

معماري حلق خارج أقفاص الأبنية
فكانت خفقات جناجيه ريشته
وما نبض به القلب حبره

للتواصل:
motasem.alshami@gmail.com
m.m3tasem@gmail.com

جوال:
00966 597 3000 39

مهندس معماري ومصمم غرافيكس
متدرب في مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير
سجلت للعديد من الجهات الرسمية والتجارية
وهذه بعض من أعمالي الشخصية

يا أهل مكة - إحسان

Motasem Alshami معتصم الشامي

Related tracks