أخافُ على الوردِ من جارحيهِ
ويجرحُني في الهَوى بُرعمُ
ويشكو فيلثمهُ السّارقُون
ويحرمُ من لثمهِ المغرمُ
وتجرحهُ خائناتُ العيون
وعيني لهُ أبدًا بلسمُ
أبكِي وأبكِي لعلَّ دمُوعي
إذا لامستْ جُرحهُ يبسمُ
وأحْنو عليهِ كأمٍ رؤومٍ
وأكْتِمُ حُبي فلا يعلمُ
وينفرُ مني كظبيٍ وديعٍ
أحاقَ بهِ صائدٌ مجرمُ
وأقطعُ ليلي أناجي النجومَ
وليليِ من قلبهِ أرحمُ
أُنادي فتغْمرني الذِّكريات 
فأرنو إليهِ وأسترحِمُ

أخافُ على الوردِ - سعدون جابر

أما أنا، فسأهمس للظل: لو 
كان تاريخ هذا المكان أقل زحاماً 
لكانت مدائحنا للتضاريس في 
شجر الحور.. أكثر !
خسائرنا: من شهيدين حتى ثمانية 
كل يوم، 
وعشرة جرحى
وعشرون بيتاً 
وخمسون زيتونة، 
بالإضافة للخلل البنيوي الذي
سيصيب القصيدة والمسرحية وللوحة الناقصة
نخزن أحزاننا في الجرار، لئلا 
يراها الجنود فيحتفلوا بالحصار... 
نخزنها لمواسم أخرى، 
لذكرى، 
لشيء يفاجئنا في الطريق. 
فحين تصير الحياة طبيعية
سوف نحزن كالآخرين لأشياء شخصية
خبأتها عناوين كبرى، 
فلم ننتبه لنزيف الجروح الصغيرة فينا. 
غداً حين يشفى المكان 
نحس بأعراضه الجانبية
في الطريق المضاء بقنديل منفى 
أرى خيمة في مهب الجهات: 
الجنوب عصي على الريح، 
والشرق غرب تصوّف، 
والغرب هدنة قتلى يسكّون نقد السلام. 
فليس بجغرافيا أو جهة
إنه مجمع الآلهة!
يقول لها: انتظريني على حافة الهاوية 
تقول : تعال.. تعال! أنا الهاوية

دندن 
دندن 
دندن بصبري البقى
گطرة عنب مره
أمحلت ديرة هلي
بس بالچذب خضره
دندن .. دندن بصبري البقى
گطره عنب مره
كش


بيش امحي الغلط كله
والعصافير بقفص حزني
يحبيبه تطير
آه يروحي
مو حزن
كش24-10-2021

أخافُ على الوردِ - سعدون جابر

NWARY3