وكلما ظننت أنك ناضج، ستصدمك الحياة بموقف تقول لك فيه
 "على رسلك، ليس بعد! ومازال هناك الكثير"

يخونك النضج مرات

..والقوة يا صاحبي

القاء و أنيميشن : بنان اليوسف
مونتاج الصوت : تامر بطران
نص : د.أحمد خيري العمري 

للتواصل : 
https://www.youtube.com/channel/UCsL0sLpIzuSBzIh9MUNqoKw
https://www.facebook.com/bananmj
https://www.instagram.com/bnnmj/
https://twitter.com/BananAlyousef
http://ask.fm/bnnMj

النص:- 

"من بين كل الخلفاء الذين تم اغتيالهم في تاريخنا، هناك خليفة واحد لم ينتبه لوفاته أحد.. ولم يتم التحقيق في جريمة قتله قط.. لم يتهم أحد، ولم يعاقب بالتالي أحد..
الخليفة الوحيد الذي لا بواكي له...
ربما لأن موته كان بطيئا وبالتدريج، ربما لأنه مات مسموما ولأن السم كان من النوع الذي لا يقتل إلا بعد فترة طويلة...
رغم ذلك، كانت نتيجة وفاة هذه الخليفة كارثية بكل المقاييس.. 
لم تعرفه؟
انظر إلى المرآة.. وسترى في انعكاسها صورته...
لقد قتلوا "الخليفة" في داخلك...قتلوا الإنسان الفاعل القادر ،المؤمن بنفسه كجزء من إيمانه بالله الذي نصبه ليكون الخليفة..
وبعدها، كان من السهل عليهم أن يفعلوا كل شيء..
وأي شيء.."

يوتيوب : 
https://www.youtube.com/watch?v=_eku0iJLyrs

خليفة - د.أحمد خيري العمري

لحظة

النص الأول :
في إحدى حواراتي مع الله، لم أكن أسمع جواباً مطلقاً أو مقاطعةً، كانت الساعات كلها لي، كما أنني بكيتُ دون حرج، و لم أخجل من الحديث مراراً عن تعبي و أنني متعب..! و أنّ التعب قد أنهكني، لقد قلتُ أنني متعب بعدد المرات التي تعبتُ فيها و لم أسمع صوتاً يأمرني بالسكوت، و لا النهي بالتوقف عن البكاء، و لم يصفعني بحجة الخوف عليّ، بل شعرتُ بالهدوء، و كل الفوضى بداخلي قد رتبها، و أنَّ عدد المرات اللانهائية التي قد تعبتُ فيها قد زادتني متانةً، فقُل لي يا صديقي أأستغني عن حواري مع الله من أجل أُذنك؟!

النص الثاني:
ارفض اي فكرة تفترض زحزحتكَ من مقامكَ كانسان ، قاوم ، وحارب ، إهتمَّ بذاتكَ وقدّرها أورثها صَبوة كي لا تقع ، لا تسمع للدوي في الخارج فقط إغسل الصوتَ وأسقهِ أُذُنيك رطِباً جميلاً حسنَ الموضِع عفيفَ المبدأ ، لا تجحد نفسكَ بما ليس لك ، رُدَّ عليهم رداً ليناً بلسانٍ عربي ، وتواضع للخالق ، وأعلم أنَّ النهايةَ قادمةٌ لا محالة ، وأن من يكسبها فقد فاز ، ومن أعرضَ عنها فويحهُ مِنها مَن لا فيحاء فيها ، تذكر دوماً أن تبقى شامخا مهما اعتصرتكَ الحياة فهذهِ سُنن ، ونحن لها ، لا تنسى أن الجِبال حجارة وأنها ستنهار في آخر رمقْ ، ولا تنسى أن الأشجار تذبل في مكانها دون حِراك ، وأنَّ البحار مُسجَّرةٌ لا محالة ، وأن النجمَ الساطع في الأُفق سيهوي شاء أم أبى ، فلا يغُرنّك جبابِرة السلاطين ، فلا تكن طوداً فتنهار ، ولا تكن شجرةً فتذبل عاجزاً أمام نفسك ، ولا بحراً يغرقُ فيكَ مَن أحبكَ وتجِفّ أنتَ في نفسك ، ولا حتى نجماً فتهوي بلا عودة ، فقط ببساطة كُن كما أمر المجتبى ذو مِرة وهُدى ، وإستقامةٍ ورِضا ، إعتدل وأستقم فالصراطُ موعدنا .وكن على يقينٍ بأن عرين الأسود ، لا تقربهُ الكلاب.

من النصوص المفضّلة لـ روزي.

الوصايا العشر لستيفن كوفي من كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية.

افعل على أية حال

حكاية الطيور السود والطيور البيض. 

أداء صوتي :
عمر فلاته. 
هندسة موسيقية :
أحلام أبوعلي. 
تسجيل الـ voice over في :
استديو هات موجة. 

النص مقتبس من صفحة فيسبوك الباحث ديمتري أفييرينوس. 
https://www.facebook.com/dimitri.avgherinos

------------------------------------------------------------------------
"إن مثل البشر بعضهم إلى بعض كمثل جدران متقابلة. في كل جدار منها ثقوب صغيرة عديدة تعشش فيها طيور بيض وطيور سود. الطيور السود إنما هي خواطر السوء وأقوال السوء، والطيور البيض إنما هي الخواطر الطيبة والأقوال الطيبة.

 

ليس بوسع الطيور البيض، بحُكم أشكالها، أن تدخل في ثقوب غير ثقوب الطيور البيض؛ وهذا يصح على الطيور السود التي لا تستطيع أن تعشش في ثقوب غير ثقوب الطيور السود. فلنتصور الآن رجلين يظن كل منهما أن الآخر عدوه، ولنسمهما يوسف وعليًّا.

 

ذات يوم، اقتنع يوسف أن صاحبه عليًّا يريد به شرًّا، فاستشاط غضبًا عليه وأرسل إليه خاطرًا شديد السوء. وهو، إذ فعل ذلك، أطلق طائرًا أسود، مفرغًا بذلك ثقبًا مقابلاً. طار طائره الأسود نحو علي مفتشًا عن ثقب شاغر مناسب لشكله ليعشش فيه. فإذا لم يرسل علي، من جانبه، طائرًا أسود نحو يوسف، أي لم يطلق أي خاطر سوء، لن يفرغ أي من ثقوبه السود. بذا فإن طائر يوسف الأسود، إذ لا يجد مكانًا شاغرًا يعشش فيه، يضطر للعودة إلى الثقب الذي انطلق منه، جالبًا معه كل الشر الذي شُحن به، وهو شر سيؤول إلى النخر في يوسف نفسه وإلى تدميره.

 

فلنتصور الآن أن عليًّا أرسل، هو الآخر، خاطر سوء. بذا فإنه قد أفرغ ثقبًا يمكن لطائر يوسف الأسود أن يدخل فيه كي يضع جزءًا من شره وينجز مهمة التدمير التي كُلف إياها. في هذه الأثناء، سيطير طائر علي الأسود نحو يوسف ويأتي ليعشش في الثقب الذي أفرغه طائر يوسف الأسود. وبذلك فإن الطائرين الأسودين سيبلغان مأربهما وسيعمل كل منهما على تدمير الرجل الذي أُرسِل إليه.

 

ولكن ما إن ينجز كل من الطائرين مهمته التدميرية حتى يعود إلى العش الذي انطلق منه، لأنه كما يقال: "كل شيء يعود إلى مصدره." بذا فإن الشر الذي شُحن كل منهما به، والذي لم يُستهلَك تمامًا، سينقلب على صاحبه وسيعمل على تدميره. ومنه، فإن صاحب خاطر السوء أو أمنية السوء أو اللعنة يصاب، في آن معًا، بطائر عدوه الأسود وبطائره الأسود هو حين يعود هذا إليه.

 

الأمر نفسه يحصل مع الطيور البيض: إذا لم نبث نحو خصمنا إلا الخواطر الطيبة، بينما هذا لا يرسل إلينا غير خواطر السوء، فإن طيوره السود لن تجد عندنا مكانًا تعشش فيه وستعود إلى مرسلها. أما الطيور البيض حاملة الخواطر الطيبة التي أرسلناها إليه، ففي حال لم تجد أي مكان لها عند خصمنا، ستعود إلينا محمَّلة بكل طاقة الخير التي كانت تحملها.

 

بذا، إذا لم نبث غير الخواطر الطيبة، لا يمكن لأي شر ولا لأي لعنة أن تصيبنا في كياننا يومًا. لذا يجب على المرء دومًا أن يبارك أحبابه وأعداءه على حد سواء. إذ إن البركة لا تذهب إلى هدفها لتنجز مهمتها في التهدئة وحسب، إنما تعود إلينا أيضًا، يومًا ما، محمَّلة بكل الخير الذي شُحنتْ به.

 

هذا ما يسميه الصوفية بـ"الأنانية المستحسنة". إنه محبة الذات الصحيحة، المرتبطة باحترام النفس واحترام القريب، لأن كل إنسان، خيرًا كان أم شريرًا، مستودَع شعاع نور صادر عن الإشعاع الإلهي. ومنه، فإن الصوفية، على غرار ما يعلم النبي، يأبون تدنيس فمهم وكيانهم بالأقوال السيئة أو خواطر السوء، وحتى بالانتقادات الحميدة في الظاهر."
قصة للصوفي الأفريقي تشيارنو بوكار، نقلها عنه تلميذه
أحمد حمدي با في كتابه تشيارنو بوكار، حكيم بندياگرا: حياته وتعليمه.

الطيور السود والطيور البيض

اهرب لصمتِك - لهديل عبد السلام

الإنسان الطيّب | ديك الجن

عتقد أن على الإنسان في كل عام أو عامين أو خمسة أعوام حتى، أن يوقف حياته لعدة أيّام.. أن يقفز من قطار الزمن المندفع كحصان مجنون .. ويسقط بعيدا عنه.. أن يراقب القطار وهو يتحرّك من دونه.. بدون أن يثير فيه هذا الأمر أي نوع من الندم أو الهشاشة أو الإحساس بفوات الأشياء.. على الإنسان أن يصمّ أذنيه عن صريخ عقارب الساعات.. واستعباد المنبّهات.. أن يتحرر من قبضة الوقت.. وأن يدعه يمرّ دون قلق..

أعتقد أن على الإنسان أن يجلس على هامش الحياة بهدوء وسكينة ولو لساعة واحدة فقط.. وبعيدا عن أي حسابات آنيّة.. ليسأل نفسه بصدق.. إلى أين هو ذاهب فعلا؟
-ديك الجن

افعل على أية حال

Omar Ahmad