تضيق بنا الدنيا إذا غبتمُ عنا

‎⁨أسامر ليلي - أبو عبيدة العدم⁩

إنشاد أحمد الطبيب
(أحمد الواعظ)

أتخالُنِي من زلةٍ أتَعَتَّبُ؟

وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي
وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا
وَما اِستَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ
إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُم رِكابا

_
سَلو قَلبي غَداةَ سَلا وَثابا
لَعَلَّ عَلى الجَمالِ لَهُ عِتابا

وَكُنتُ إِذا سَأَلتُ القَلبَ يَوماً
تَوَلّى الدَمعُ عَن قَلبي الجَوابا

وَلَو خُلِقَت قُلوبٌ مِن حَديدٍ
لَما حَمَلَت كَما حَمَلَ العَذابا

كَأَنَّ القَلبَ بَعدَهُمُ غَريبٌ
إِذا عادَتهُ ذِكرى الأَهلِ ذابا
وَلا يُنبيكَ عَن خُلُقِ اللَيالي
كَمَن فَقَدَ الأَحِبَّةَ وَالصَحابا
أَخا الدُنيا أَرى دُنياكَ أَفعى
تُبَدِّلُ كُلَّ آوِنَةٍ إِهابا

فَمَن يَغتَرُّ بِالدُنيا فَإِنّي
لَبِستُ بِها فَأَبلَيتُ الثِيابا

فَلَم أَرَ غَيرَ حُكمِ اللَهِ حُكماً
وَلَم أَرَ دونَ بابِ اللَهِ بابا
وَلا عَظَّمتُ في الأَشياءِ إِلّا
صَحيحَ العِلمِ وَالأَدَبِ اللُبابا
وَلا كَرَّمتُ إِلّا وَجهَ حُرٍّ
يُقَلِّدُ قَومَهُ المِنَنَ الرَغابا

فَرُبَّ صَغيرِ قَومٍ عَلَّموهُ
سَما وَحَمى المُسَوَّمَةَ العِرابا
وَكانَ لِقَومِهِ نَفعاً وَفَخراً
وَلَو تَرَكوهُ كانَ أَذىً وَعابا
فَعَلِّم ما اِستَطَعتَ لَعَلَّ جيلاً
سَيَأتي يُحدِثُ العَجَبَ العُجابا

وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي
وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا
وَعَلَّمَنا بِناءَ المَجدِ حَتّى
أَخَذنا إِمرَةَ الأَرضِ اِغتِصابا
وَما اِستَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ
إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُم رِكابا

من قصيدة أحمد شوقي

وما نيل المطالب بالتمني| سلو قلبي غداة سلا

سلوا قلبي.

طوبى لمن أنتِ في الدنيا قرينته | قيس بن الملوح

بصوت الشهيد أحمد ماهر 


" https://soundcloud.com/ahmed-maher-35 "

هل ترانا نلتقي- حفل تأبين أحمد شقير

أَقولُ وَقَد ناحَت بِقُربي حَمامَةٌ
أَيا جارَتا هَل تَشعُرينَ بِحالي
مَعاذَ الهَوى ماذُقتِ طارِقَةَ النَوى
وَلا خَطَرَت مِنكِ الهُمومُ بِبالِ
أَتَحمِلُ مَحزونَ الفُؤادِ قَوادِمٌ
عَلى غُصُنٍ نائي المَسافَةِ عالِ
أَيا جارَتا ما أَنصَفَ الدَهرُ بَينَنا
تَعالِي أُقاسِمكِ الهُمومَ تَعالِي
تَعالَي تَرَي روحاً لَدَيَّ ضَعيفَةً
تَرَدَّدُ في جِسمٍ يُعَذِّبُ بالِ
أَيَضحَكُ مَأسورٌ وَتَبكي طَليقَةٌ
وَيَسكُتُ مَحزونٌ وَيَندِبُ سالِ
لَقَد كُنتُ أَولى مِنكِ بِالدَمعِ مُقلَةً
وَلَكِنَّ دَمعي في الحَوادِثِ غالِ

أقول وقد ناحت بقربي حمامة - أبو فراس الحمداني - أسامة الواعظ

أراك عصي الدمع شيمتك الصبر ..

يا ليلُ الصَبُّ متى غَدُهُ؟!

مرثية البارودي لزوجته

حداء: عبد الرحمن كريري

زمانٌ يُهيبُ وخَلقٌ عجيبْ
ونفسٌ من الأمرِ كادتْ تَغيبْ
بجوفي هُمومٌ تزيدُ السُمومْ 
وحزنُ الليالي وصوتُ النحيبْ
أراني على الأرضِ مثلُ الثَرى 
تُقلِّبُ جِسمي رِياحُ الحَسِيبْ
فأبكي على الدهرِ لمَّا مضى 
وزالَ الغُروبُ لفجرٍ قريبْ
فيومي يضيعُ على حسرةٍ 
وطولُ الأماني تُعيقُ اللبيبْ
فشمِّرْ يديكَ إلى المُبتغى 
وجاهِدْ وحاسِبْ وراقِبْ رقيبْ
فباللهِ ينجو الغريقُ إذا 
دعى اللهَ ليلًا بقلبٍ مُنيبْ
فلا الطبُ يُجدي ونينُ الألمْ
ولا الجُرحُ يبرأُ عند الطبيبْ
وفارقْ رِفاقَ القُعودِ تَفُزْ
وسَامرْ سَميرَ السُرورِ تُصيبْ
وعانِقْ عِناقَ العُقولِ وقُلْ:
كفى الفِكرُ كفًا لفَكِّ العَصيبْ
فهذا خِطابي بلا كُلفةٍ 
فإن زلَّ خَطبي فذاكَ الخَطيبْ

أتخالُنِي من زلةٍ أتَعَتَّبُ؟

عُمَر