فات آوان التأوه

كُل يومٍ تزدادُ غُربتي وغرابتي، أُوقِنُ أنني لا أنتمي لموضعٍ بعينه، ولا لشخصٍ بنفسه، أعيشُ خفيفة الوطء في الأماكِن والقلوب، ولا أستوطِن، أخشى الثِقَل، أمُرُّ مرورَ الكِرام، قد أتلمّسُ الإيناس في الناس، أتندَّرُ بنادرةٍ مع أحدِهم فنضحكُ سويًا مِلئ قلوبنا، أو أشارِكُ آخَـرَ بيتَ شعرٍ حزينٍ كمواساةٍ له في حُزنه، وأذكرُ آخَـرَ في دُعائي سِرًا ثم أعود لمناكفته قائلةً أني لا أُحبه ولا أذكره أبدًا، وقد أتحسَّسُ أخبارهم -دون علمهم- فإن وجدتهم بخيرٍ وَلّيتُ عنهم.. 
مِثلي كائنٌ مُتنقِّلٌ بين الناس وقلوبهم، غِبَّ الزيارة والإقامة، غُربته تكمُن في نفسه،  وغرابته تكمُن في حبه، إن سُئِلَ: "من تُحِب؟ عَدَّهُم"، وإن سُئِلَ: "من يُحبُك؟ فَقَدَهُم"؛يُشبعه ما يَبُثُّه من حُبه لهم حتى إذا نَفِد؛ اختلى بنفسه شاكيًا أمرَ وَحشَتَه والناسَ معًا، لتؤنّبه قائلةً: "تُبدّد شأنك في كل مرةٍ، أنّى لغريبٍ بأحِبَةٍ؟ فلا تَذهب نفسُك عليهم حَسراتٍ".

يجلسُ وحيدًا، مُنزويًا -حتى عن نفسه- مُتمتِمًا:

"إني غريبٌ تعالَ يا سَكَني
فليسَ لي في زِحامِهِم أحدُ"

-مُنى بنفسج.

غربة رُوح _ منى بنفسج

"أقول دعني، وأعني: لا تُخليني"

اقتباس منسوب لجلال الدين الرومي، ولم نستطع التأكد من صاحبه

أداء الصوت: زينب سليم

هندسة الصوت: إسلام عادل جابر

ماذا نعرفُ نحنُ عن الروح؟

النصوص ؛
كلمات سارة طاهر لولو 
أداء لارا جلال طافش

 اقتباس(كلّ رحابة .... من عرف نفسه عرف ربه ) لـ همام يحيى
 
مقاطع الصوتيات :
ولا صحبة أحلى _ حمزة نمرة 
كم لله من لطف خفي _ محمد عمران
مسلسل جراند أوتيل

مزج : لارا جلال طافش

ذات - مزج

بصوت الراوية: رهام حمدي زيدان
هندسة صوتية: ضحى سليم

منشورات | يفوتني شيء ما - فريد عمارة

هندسة صوتية:
جهاد أبو زينة

العمر مرة والحب مرة|من كتابات ديك الجن|بصوت: جهاد أبو زينة

أنا لا اتمنيت ولا قولت

اخترت لكِ بيتًا صغيرًا في قلبي. كنت أودّ أن أهدي لكِ مُفْتاحه، إلا أن بابه فيه عيب معماري خطير. أحيانًا يُفتح على مصراعيه ويسمح لكل شيء بالدخول، وأحيانًا يُوصد تمامًا، فلا يتسرب منه شيء. حاولت إصلاحه دون جدوى، ثم تعلمت أن أقبله كما هو. التحكم فيما يدخل القلب وهمٌ، لكني أعدكِ أن الباب مفتوح لكِ دائمًا. انظري، علقت لكِ على الجدران لوحات جميلة هادئة. أظن أنها ستعجبك. يمكننا إعادة ترتيبها سَوِيًّا كل يوم. أيضًا، وزعت لكِ شمعًا في كل ركن تقريبًا. هناك أركان مظلمة لا يصل لها نور أبدًا. لا تقربيها وحدك. سامحي أكوام الكتب وأكواب القهوة والورق على الأرض. لقد قبلت الفوضى في حياتي ولم أعد أعرف كيف أرتب الأشياء. أعرف أن الجو بارد، وأسمع الريح تعصف حول البيت. الستائر ترقص فوق الشبابيك. لهذا أعددت المدفأة في قلب البيت، وقطّعت الحَطب بنفسي هذا الصباح. ربما لهذا أنا مُتعب. حتى أكون صادقًا معكِ، أنا مُتعب طول الوقت. كل ما أريده هو أن أستريح. فقط أن أستريح. لهذا أسست لكِ بيتًا صغيرًا في قلبي.

-فريد عمارة

بيتًا صغيرًا في قلبي - فريد عمارة

يبدأ كل شيء عندما أضع رأسي على الوسادة في أخر الليل.. أرى سحبًا فوق رأسي، وعاصفةٌ تتأهب لي وحدي..
أكاد، لو تحركت، أن أسقط في هوّةٍ عميقة. أرى الحلم نفسه كل ليلة، دائرة سوداء تتسع حتى تغطي كل شيء. لا ينتهي الكابوس بالصحو منه. هو معي، أراه أينما وجهت بصري.. 
في قهوة الصباح المَعدّة على عَجل، في الوقت الذي يمر بطيئًا فوق كتفي، في الطرق التي تلف وتدور، ولا تنتهي.. 
كنت، قبلكِ، أمشي مثقلاً بذاتي، لا يخطر لي أن يتبدل حالي، وددت لو أنني، ولو لمرة واحدة، أرى حلمًا جميلًا.. أراكِ.
كيف أُحدّق في الشمس ولا تؤلمني عيناي؟.. أدنو منكِ محاذراً أن تمسّكِ ظلمتي، غلب نورُكِ ظلمتي.

أريد أن يكون بيتنا صغيرًا، منعزلًا، محاطًا بالورد، تنيره الشمس ولا يعرف طريقه إلا من نحب. له شرفة مطلة على حديقة صغيرة وسماء واسعة، أريد أن أتوسد حِجرك وأن أغلق عينيّ علي وجهك، أريدكِ في الحلم وفي الحقيقة.. 
لما مسستِني بيدكِ تبدّل شيءٌ في صدري، أنار لكِ، نورٌ أبدي هادئ، صرت أفتح عيني في الصباح خفيفًا لا أشعر بوزن العالم كله فوقي، وأذكركِ، أنا أمنٌ مني بكِ.
أرى بكِ نورًا في كل شيء.. كل شيء.

- فريد عمارة 



غلبَ نورُكِ ظُلمتي - فريد عمارة

رسالة ناصر من مسلسل أبو عمر المصري
عزيزي عيسى،،
اقبل الظلم الذي في الأشياء حتى ينقضي الظلم، أو ننتهي نحن ..كن بخير حتى تجمعنا الأيام !

كن بخير حتى تجمعنا الأيام

يَجِفّ عُودي، وأخضَرُّ من جديد ")

Facebook: https://www.facebook.com/ana.omariaa

Instagram: https://www.instagram.com/fatma_elgedawy22/

غلبَ نورُكِ ظُلمتي - فريد عمارة

Fatma Elgedawy

Recent comments

عبير شعبان

Related tracks