يا من يرى ما في الضمير و يسمع - الشيخ سعيد الكملي.

غنّاهُ الأمسُ

لا.. لم نَعُدْ مثلَ الذي كُنّا!

للّهِ خلَّانٌ أتُوقُ لِوَصلِهمْ

الأخلاقُ كائنٌ حيٌّ، يعيشُ داخلنا، يُولد معنا، فهو من الفطرة السويّة التي امتنَّ اللهُ تعالى على البشر بتكريمهم وتفضيلهم بها.


وهذا الكائن الطاهر السامي قد يكون من خصائص أرواحنا (السر الرباني الذي يعطي أجسادنا الحياة، وبانتزاعه نموت)، وقد يكون هو خاصية العقل الذي يميّز بين الخير والشر، والعقل هو ذلك الجزء الشريف فينا، الذي به تميّزنا عن باقي الحيوانات، وبه أمكننا تحمّل أمانة التكليف والمحاسبة.
لذلك فإن انعدام الأخلاق هو موت روحي، كموت الدماغ مع حياة القلب! وسوء الأخلاق هو اختناق للفطرة، تحبس أنفاسها كما تنحبس أنفاس الغريق!
وإذا ماتت الأخلاق لحظة من اللحظات، فلا تصدّق أنها ستعود للحياة؛ لأن الميت لا يعود إلاَّ بمعجزة خارقة للعادات، أو يوم البعث والنشور!!
فلا تتصوّر أنه يمكنك أن تكون ذا أخلاق مرّات، وعديمها مرة!! كما لا يحق لك أن تتصوّر أنه بإمكانك أن تأخذ إجازة من روحك!!
لا تظننّ أنك قادر على تغييب أخلاقك بحجة الانتقام أو المعاملة بالمثل، ثم إنك تستطيع إحضارها مرة أخرى! فما غيّبه الماضي لا يعود، كما لا يعود الزمن الماضي.
كل الذي يحصل بعد أن تقتل أخلاقك، وبعد أن تفسد فطرتك بها، هو أنك تتصنّع الأخلاق، تحاول التظاهر بها؛ لترضي نفسك، أو لتخدع الآخرين! 
وهذا ما يجعل الأخلاق المصطنعة، الأخلاق التي سرعان ما تتبخّر عند أول احتكاك، هي أخلاق كثير من الناس، ممّن لم تكن الأخلاق فيهم جِبلَّةً وسجيةً (كأصل خلقتها)، وإنّما هي قناع يغطي حقيقتهم، يغطيها عن مرآة أنفسهم، وعن الآخرين!!
وما أقبح هذه الأخلاق المصطنعة، فهي كالفخ الذي يُنصب للغافلين، فتخدع بظاهرها راجي السلامة من أذى الخلق، وتنطبق بشراكها على محسّني الظن بعباد الله!!
فمن ظنَّ بعد ذلك أن دينًا أو حكمةً تبيح لك أن تشتمَ وتسبَّ، أن تَسْفَهَ وتجهلَ على خلق الله، أن تقابلَ الإساءة بالعدوان (لا بالانتصاف بغير عدوان) = فقد كذب في ظنه، وأساء إلى دينه، وسوّدَ وجه الحكمة المضيء؛ فلا يمكن لأيّ دين يدّعي أصحابه الحق والخير أن يسمحَ بإعدام الأخلاق لديك؛ إلاَّ أن يكونَ تحريفًا عن الحق والخير. ولا يمكن لحكمة أن تجتمع والسفاهة، إلاَّ أن تكونَ جهلاً، لا حكمة!!
أخيرًا: أنصحُ مَن قتل فيه روح الأخلاق، مَن أعدم فطرتها في نفسه، أن يحرصَ على أن يتعرضَ لنفحات معجزة إحياء الموات، أن يبذرَ بذرة الخير والأخلاق فيه من جديد، أن يسهرَ على سقيها، أن يحرصَ على تعريضها لحرارة شمس الحق؛ لكي تنبت من جديد. عسى أن تحيا أخلاقه بعد موت، وأن تُنشر من قبرها قبل يوم النشور، وما ذلك على كرم الله تعالى ببعيد، ولا عن سُنن الكون في إحياء موات الأرض ومن فيها بغريب!!
لكن عليه أن يعود إلى خطيئة الإماتة من جديد، فما مات، مرتين، لن يحيا ثلاث مرات!!


مقال الشريف حاتم بن عارف العوني 
جريدة المدينة

إلقاء وهندسة معتصم الشامي
الخلفيات من أناشيد: شافي الذبياني / عبد القادر قوزاع

حياة الاخلاق وموتها - مؤثرات

أخفى الله عنا قبول عملنا الصالح …

وأخفى عنا غفرانه لذنوبنا ..

فكان حق الطائع أن لا يغتر …

فلعله ما قبل منه ..
وحقه أن يتواضع للعاصي ..

فلعله مغفور له في معصيته …

وكان حق العاصي أن لا يعجز عن إرداف السيئة الحسنة والاستغفار …

وأن لا يأس من عفو الله تعالى ورحمته ..
فرب طائع بعيد عن الله ..
ورب عاص قريب من الله …
ومهما تقرب العبد لله …
فهو بغير تقرب الله منه بعيد …



هذه الحقيقة الاسلامية الايمانية نسفناها عندما جعلنا مقياس تقسيم المجتمع إلى ملتزم ومتدين وغير متدين = اعمالا ظاهرة ..


ليتها كانت من اصول الدين الكبرى المتفق عليها … بل من فروعه وخلافياته 

بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني
من كتاب فيسبوكيات وصوت معتصم الشامي
خلفيات:
عدنان المحمدي

أثر إخفاء القبول | معتصم الشامي

إعداد وتقديم: عمار العتيبي
@_3mair

- مَاتت بي الأرض و اجتاحتني النوبُ
و أرقّ الفكر حرف حبره اللهب
كان حديثاً تحت ضوء القمر، أحلى من العسل، حديث حبٍ لا تنتظم لآلئه في سلك تباريح يمليها عليك فؤادك .
أنت مع خيل روحك لست بحاجة لأسباب لكي تتكلم أنت بحاجة إلى قلبٍ يتذكر ولسان ..
كان الحديث زلالاً حتى انعطفنا منعطف شجنياً،  اخبرني أنه يجلس في غرفته أحياناً و ينشر أوراقه و يكتب بقلمه خواطر و أشعاراً و أحلاماً و ذكريات فرأيته مشروع كاتب ينفع مجتمعه و أمته ،
قلت: أرسل لنا بعض كتاباتك 
قال : - أنا والله ما اكتب كثير -
قلت : يعني متى تكتب؟  
قال : اكتب إذا طفا جوالي.
بعد هذه الكلمة سَبحت في فلك آخر! 
هذه الكلمة تبين لنا بكثافة مدى اختطاف الملاهي لآمالنا، تبين لنا الأحلام التي ضاعت و كانت معقولة على الشباب، للفجر الذي تكفلوا بأذانهِ!  
الفجر الذي شاخت ليالينا ونحن ننتظره ..
كم من الهمم قتلتها الملاهي؟ كم قلماً كان سيضمد جراحنا غداً؟  
لولا أن الترهات اشغلته، كم منبراً كان سيهتز؟! كم روحاً خبا ضياؤها و ما عاد يرى على حسن الأمة مشعلها؟!  لأنها التفتت إلى ملذاتها و أهاوئها كم روحاً تخلت عن مقدمة الركب بعد أن أعطيناها الرّسن! تقودنا للعلياء؟
أرواحٌ أطهرُ من الغيم نفوسٌ أندرُ من الكبريتِ الأحمر، بريق عيون يَعدُ بالفجر، 
طاقات تزحزح الرواسي!  سكبوا أوقاتهم خارج المنابِت أراقوها على قارعة الطريق.. 
من رأى شباباً طموحاً واعداً ينجز المهمة و يجتاز القفر و يعلو قمة الجبل تتقاذف الأمواج قاربه و تسرق السفاسف همته، ذاب قلبه كمداً
و لم أرى في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام
سواعد الكهول كلّت و الراية ثقيلة و الشباب سادرٌ و كأن مشعل الضيَاء ليس في يده! 
أهانت عليك قضايانا؟ ذهبت تستوفي ملذاتك و تركت الجراح تنزف خلفك أما عاد يثير أشجانك قصر الحمراء؟ و لا سؤدد بغداد و لا كرسي الرشيد و لا حلقة ابن حنبل!؟ و لا نداء الصلاة يَدوي من المحيط إلى المحيط!؟
من أخبرك أنك هامشي! من قال لك أن أوان التغير حين يخضب الشيب لحيتك!؟
أسوار قسطنطينية تهاوت أمام مدافع محمد الفاتح ابن الإثنين و العشرين عاماً.
شريد طريد تطلب السيوف دمه حافي القدمين ضائق النفس يقطع شمال افريقية يعبر البحر يطأ أرضاً لا يعرف عليها أحداً يوحد قبائلها و يبني مملكته ليقف الزمان معجباً أكثر من 600 عام انتعلت فيها الحضارة حذاء القفز ذلك البطل عبدالرحمن الداخل ابن العشرين عاماً..
يدخل حصنه وحيداً يدّرع الليل يخترق الحرس الشخصي يتكئ عليه بسيفه ولا يقوم عنه حتى يخرج السيف من ظهره بعد أن انخلعت القلوب من صيحة دويه من شهقة الموت ليقف أمام رسول الله مؤدي التحية بعد أن ذبح أبا رافع أحد سادة اليهود الذين آذوا المسلمين الجسور عبدالله ابن عتيك..
شد مئزرك هذا آوان جدك و زمان مَجدك ، 
صدقني أنت تقيم الصلاة هنا وحصنهم يَهوي هناك ، أنت تفتح الكتاب هنا و تصنع الفلم و تبري القلم و تعلو المنبر وتجهز العدسة وتبني نفسك و وَهَجهم يخبو هناك! 
أنت تنشر الوعي هنا و ينبوعهم يَنضب هناك ، 
سنغلبهم سنضمد جِراحنا، سنرسل إليهم من هارون إلى نقفور! 
سيثنون ركبهم ليدخلهم فضائات العلم التي أضأنها..
ولكن عدني بأن لا ياراق وقتك على قَارعة السفاسف.

https://www.youtube.com/watch?v=C82WDCh3vbc




إخراج: أحمد الفضلي
مونتاج: أحمد فارس
تصوير: فهد العتيق

إنتاج: فلق FALAQMED

نقش (3) || المختطف ..

يا حنين الشوق فينا

مرحبًا بجميع المتابعين الأكارم
‏موسم جديد و حلقة جديدة من ⁧ #بودكاست_أفق⁩

‏"المحاضن التربوية" 

‏أوقاتًا ممتعة 🌹

بودكاست أُفُق 2 | الأفق الأول: المحاضن التربوية | 01

القمر - الشيخ أحمد السيد-

بودكاست أُفُق 2 | الأفق السادس: المبشرات في زمن اليأس | 06

الأُذنُ مِثل العَينِ، بَوّابةٌ لِلقَلبِ أيضًا!✨

يا حنين الشوق فينا

QAMAR

Related tracks