قلبي ينبض بسرعه.. يكاد ان يقف.. وكأني اركض في ماراثون المليون متر.. اتنفس بصعوبة.. اكاد اختنق.. وكأني أغرق في المحيط الهادئ.. وجعٌ في صدري.. كأنه يحترق.. وكأني في حرائق غابات الأمازون.. اعتقد أنها إصابة قوية هذه المره.. ضربتِني في مقتل.. أصبتِني يا ذات العشرين ربيعاً..!! نعم ذلك الوجه البريء.. الطفولي.. ذو الضحكات الجميلة.. والعيون الواسعة العسلية.. أما الغمازات فتلك حكاية لها رواية اخرى.. ولا أنسى نظرات العيون مع تلك الإبتسامة الساحره.. وشيءٌ آخر مميز سأبقيه لنفسي.. بسبب كل ما سبق هُنا رافقتني كل تلك الأعراض.. حتى أصبحت اكاد أن أسقط.. أقدامي لا تحملني.. الألم في كل مكان.. قلبي يحترق..! صداع شديد..! أرق..! ومن بعدهِ غيومٌ سوداء محيطةٌ بعيناي مليئةٌ وتنتظر..! لكنها إصابةٌ بسيطة.. مجرد تعب..! م. ج. ر. د. ت. ع. ب ؟!.. أمرٌ بسيط..!!
بطريقةٍ بسيطة جداً إنتهى بي الأمر واقعٌ في مستنقع حبكِ.. أكاد أغرق.. هل حقاً وصلت إلى تلك المرحله..؟! غصت في ذلك الوحل القذر.. إنها النهاية..! كتمت آخر أنفاسي.. وأغلقت عيناي إستعداداً للحظاتي الأخيرة..! لست قادرً على الخروج..! ولست أرى القاع أيضاً.. فقط بالمنتصف.. حالةٌ غريبة كالإنفصام..؟! أو الموت ربما..؟! لا أدري لكن هي كالحبوب المخدرة تحت مسمى (حُبْ).. أرى ضوءاً يلمع في الأعلى..! هل سأنجوا أم أن المكان يحترق بالخارج كما في قلبي..؟! لا أستطيع إحتواء نفسي..! أكاد أفقدني..! 
أتعلمين أني ما زلت آتي كُلَّ يوم أمام ذلك المكان فقط على أمل لقياكِ.. أنا مشتت جداً..! ولكن أيقنت أن ملجأي الدائم هُنا.. هُنا بين اقلامي ودفاتري التي قاربت على الإنتهاء كلما تخيلتُكِ وكلما عاتبتُكِ.. كلما شكيتُ لكِ همومي وكلما كنتِ أنتِ همي.. كلما أحببتكِ وكلما أحزنتني..! قلمي جف.. وأوراقي تمزقت.. وحروفي تبعثرت.. وكلماتي تلاشت.. أكتب وانا على يقين تام أن كل تلك الرسائل لم ولن تصلكِ أبداً.. لكن لعل وعسى..! لربما تقرأين ما اكتب لربما تَرّين ما انتقي من كلمات.. وحينها ستعلمين كم أحببتكِ..!
سترين كم أحببتكِ..!
وكم أحبكِ..!
وكم سأظل أحبكِ مستقبلاً..!
وكم أن قلبي معلقٌ بك لدرجة لا تطاق..! وكم أن تعلقي بك يفوق طاقتي.. يهلكني يوماً بعد يوم.. يستنفذ كل طاقتي.. كم أشعر أن الله يختبر قوة تحملي وصبري بك.. وكم أشعر أني إقترفت ذنباً ما أو خطيئة وأراد الله أن يعاقبني.. فأخذكِ بعيداً عني.. أخذك وهو يعلم أني لا أقوى على بُعدك.. أخذك وهو يعلم أني ضعيف جداً بدونكِ.. لكن لا بأس لا بُدَّ من اختبار حياتي..! 
اختبار حياتي..!!! من أصعب الإختبارات لا بل مستحيلة.. كيف لي أن أُشفى من حُبكِ.. من يداوي جُرح شوقي إليكِ.. كيف لي أن أشفى من بحثي عنكِ.. ووجعي إليكِ.. من يوقف ادماني من عشقكِ.. من يوقف سكرتي من عينيكِ..!؟!


#Qusay_Afana
7/7/2020
Tuesday

كيف لي أن أشفى من حبك - عبير نعمة

إن هذا العالم يُشبه طفلًا صغيرًا، يُحطم كل ما هو أمامه غاضبًا، يحتاج الكثير من الموسيقى والجمال حتى يهدأ وتصفو سماءه، لذا كلما تسنت لك الفرصة، إزرع وردة، غَنِ أغنية، إعزف لحنًا، أو إربت على كتف أحدهم، ليزهر من تُربتنا الطينية نباتًا يغزو العالم.

📞 0779123463

كيف لي أن أشفى من حبك - عبير نعمة

Qusai Afaneh