موشح جادك الغيث للشاعر لسان الدين بن الخطيب. 

موشح جادك الغيث.

روضة الادب

”غلبَ الوجدُ عليهِ فبكى
وتولّى الصّبرُ عنهُ فشَكَا
وتمنّى نظرةً يشفي بها
عِلّة الشّوق، فكانت مهلكا

يا غزالًا نصبَت أهدابهُ
بيدِ السّحرِ لضمّي شبَكَا

قد ملكتَ القلبَ؛ فاستوصِ بهِ

إنّه حقٌّ على مَن ملكَا
لا تعذّبهُ على طاعتِهِ
بعد ما تيّمتَهُ فهو لما

غلبَ اليأسُ على حُسن المُنى
فيكَ، واستولى على الضّحك البُكا
فإلى مَن أشتكي ما شفّني
من غرامٍ وإليكَ المُشتكى

سلَكَت نفسي سبيلًا في الهوى
لم تدَع فيهِ لغيري مَسلكا“.

قصيدة: محمود سامي البارودي.
صوت: أحمد الطّبيب.

غلب الوجد عليه فبكى - أحمد الطّبيب «الواعظ».

وقالوا بأنّي
سأمضي بعيدًا
وتبقى عيونُكِ
طيرًا وحيدًا
يسافرُ بينَ الليالي الطّوال
وأنَّ رجوعي إليها
مُحال!

فلا تسمعيهِم
فمهما يُقال
سأبقى أُحبُّك
وهُم يعرِفون
بغيرِ هواكِ أنا لن أكون
وهُم يَعلمون
بأنّكِ حبٌّ يفوقُ الجنون
لذا يدّعون
لذا يحقِدون
لأنّكِ حبٌّ
سيبقَى بقلبي

وهُم زائلون!

قصيدة: عبد العزيز جويدة.
صوت: أحمد الطّبيب.

وقالوا بأنّي سأمضي بعيدًا - أحمد الطّبيب «الواعظ».

هِمْتُ بظبيٍ جَفَلا
كالبدر لما اكتملا
فاق دلالاً وحلا
إذا سألتُ وصلَهُ

جاوبني بلا ولا
يا ليت لو جاوبني
عن لا بأنْ قال هلا
معذبٌ من هجرهِ

أشكو بُعاداً وقَلا
روحي به هائمةٌ
منه فقدتُ الأملا
في حُبّه لي قصةٌ
غدَتْ لغيري مثلا

قصيدة: الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
صوت: أحمد الطبيب «الواعظ».

هِمتُ بظبي جفلا - أحمد الطبيب «الواعظ».

أراكَ إذا اقْتَرَبْتُ تَصُدُّ عَنِّي
كَأَنَّا لَسْتُ مِنْكَ ولَسْتَ مِنِّي
وقَدْ أَحْسَنْتُ فيكَ الظَّنَّ عُمْرًا
فكَيْفَ يَكُونُ رَدُّكَ سُوْءَ ظَنِّ؟!
وأَنْتَ عَرَفْتَ قَدْرَكَ في فُؤادي
وأَنِّي تَحْتَ أَمْرِكَ دُوْنَ مَنِّ
وَهَبْتُكَ أَحْرُفِي في الشِّعْرِ وَرْدًا
وفي  الإِبْداعِ : عَنْكَ أَخَذْتُ فَنِّي
ومِنْ عَيْنَيْكَ أَنْظِمْ عِقْدَ شِعْري
وفي عَيْنَيْكَ أَجْمَلُ ما أُغَنِّي.

صوت: أحمد الطبيب «الواعظ».

أراك إذا اقتربتُ تصدّ عنّي - أحمد الطبيب «الواعظ».

ردّت الروح على المضنى معك
أحسن الأيام يوم أرجعك
مر من بعدك ما روّعني
أتُرى يا حلو بُعدى روّعك
كم شكوت البث يا ليل إلى
مطلع البدر عسى أن يُطلِعك
وبعثت الشوق في ريح الصَّبا
فشكا الحرقة مما أستودعك
يا نعيمي وعذابي في الهوى
بعذولي في الهوى ما جَمَّعك
موقعي عندك لا أعلمه
آه لو تعلم عندي موقعك
أرجفوا أنك شاك موجع
ليت بي فوق الضنى ما أوجعك
نامت الأعين إلا مقلة
تسكب الدمع وترعى مضجعك!

قصيدة: أحمد شوقي.
صوت: أحمد الطبيب «الواعظ».

ردّت الروح على المضنى معك - أحمد الطبيب «الواعظ».

جادَكَ الغيْثُ إذا الغيْثُ هَمى
يا زَمانَ الوصْلِ بالأندَلُسِ

لمْ يكُنْ وصْلُكَ إلاّ حُلُما
في الكَرَى أو خِلسَةَ المُخْتَلِسِ

إذْ يقودُ الدّهْرُ أشْتاتَ المُنَى
تنْقُلُ الخَطْوَ علَى ما يُرْسَمُ

يا أُهَيْلَ الحيّ منْ وادِي الغضا
وبقلْبي مسْكَنٌ أنْتُمْ بهِ

ضاقَ عْنْ وجْدي بكُمْ رحْبُ الفَضا
لا أبالِي شرْقُهُ منْ غَرْبِهِ

فأعِيدوا عهْدَ أنْسٍ قدْ مضَى
تُعْتِقوا عانِيكُمُ منْ كرْبِهِ

واتّقوا اللهَ وأحْيُوا مُغْرَما
يتَلاشَى نفَسًا في نفَسِ

حُبِسَ القلْبُ عليْكُمْ كرَما
أفَتَرْضَوْنَ عَفاءَ الحُبُسِ؟

قصيدة: لسان الدين بن الخطيب.
صوت: عبد الرحمن الخطيب.

جادَكَ الغيْثُ إذا الغيْثُ هَمى - ابن الخطيب.

في لَيالٍ كتَمَتْ سرَّ الهَوى
بالدُّجَى لوْلا شُموسُ الغُرَرِ

مالَ نجْمُ الكأسِ فيها وهَوى
مُسْتَقيمَ السّيْرِ سعْدَ الأثَرِ

وطَرٌ ما فيهِ منْ عيْبٍ سَوَى
أنّهُ مرّ كلَمْحِ البصَرِ

حينَ لذّ الأنْسُ مَع حُلْوِ اللّمَى
هجَمَ الصُّبْحُ هُجومَ الحرَسِ

غارَتِ الشُّهْبُ بِنا أو ربّما
أثّرَتْ فيها عُيونُ النّرْجِسِ

ساحِرُ المُقْلَةِ معْسولُ اللّمى
جالَ في النّفسِ مَجالَ النّفَسِ

سدَّدَ السّهْمَ وسمّى ورَمى
ففؤادي نُهْبَةُ المُفْتَرِسِ

ففؤادي نُهْبَةُ المُفْتَرِسِ!

قصيدة: لسان الدين بن الخطيب.
صوت: زياد أيمن.

في لَيالٍ كتَمَتْ سرَّ الهَوى - زياد أيمن.

ما لقَلْبي كلّما هبّتْ صَبا
عادَهُ عيدٌ منَ الشّوْقِ جَديدْ

جلَبَ الهمَّ لهُ والوَصَبا
فهْوَ للأشْجانِ في جُهْدٍ جَهيدْ

لاعِجٌ في أضْلُعي قدْ أُضْرِما
فهْيَ نارٌ في هَشيمِ اليَبَسِ

لمْ يدَعْ في مُهْجَتي إلا ذَما
كبَقاءِ الصُّبْحِ بعْدَ الغلَسِ

سلِّمي يا نفْسُ في حُكْمِ القَضا
واعْمُري الوقْتَ برُجْعَى ومَتابْ

دعْكَ منْ ذِكْرى زَمانٍ قد مضى
بيْنَ عُتْبَى قدْ تقضّتْ وعِتابْ

بيْنَ عُتْبَى قدْ تقضّتْ وعِتابْ!

قصيدة: لسان الدين بن الخطيب.
صوت: علي حسانين كيوان.

ما لقَلْبي كلّما هبّتْ صَبا - علي حسانين كيوان.

نواصل بالصوتِ إفلات النص من ضِفافه، ونصبع الحرف بالقلبِ، ونحمل خفقات النصِّ ونطوي بها الحياةَ مجالدةً وأُنسا...

https://t.me/Rawwda


ما لقَلْبي كلّما هبّتْ صَبا - علي حسانين كيوان.

روضَة الأدب