أبيات: معن بن أوس المُزَني.(٦٤ه‍)

لعَمرُكَ ما أدري وإني لأوجَلُ
على أيِّنا تَعدو المَنيَّةُ أوَّلُ

وإني أخوكَ الدَّائمُ العهدِ لم أَحُلْ
إنَ ابزاكَ خصمٌ أو نَبا بكَ مَنزِلُ

أحاربُ مَن حاربتَ مِن ذي عداوةٍ
وأحبِسُ مالي إن غَرِمتَ فأَعقِلُ

ستَقطعُ في الدُّنيا إذا ما قطعتَني
يمينَكَ، فانظرْ أيَّ كَفٍّ تَبَدَّلُ!

وفي الناس إن رثَّتْ حِبالُكَ واصلٌ
وفي الأرضِ عن دارِ القِلَى مُتحوَّلُ

إذا أنت لم تُنصِفْ أخاكَ وجدتَّهُ
على طَرَفِ الهِجرانِ إن كانَ يَعقِلُ

ويَركَبُ حدَّ السَّيفِ من أن تَضِيمَهُ
إذا لم يكن عن شَفرةِ السَّيفِ مَزحَلُ

إذا انصرفتْ نفسي عن الشيء لم تَكَدْ
إليهِ بوجهٍ آخرَ الدهرِ تُقبِلُ

وإني أخوكَ الدَّائمُ العهدِ لم أحُلْ

أقرب المقاطع لقلبي من قصيدة زهير،
التي اخترتُها لينشهدها المتسابقون لمسابقة
عُقدت قديمًا في منصة غير حُبَابة.

فَلَيتَكَ لَو بَقيتَ لِضُعفِ حالي
وكـانَ النَّـاسُ كُـلُّـهُـمُ فِـداكَ
‏يعزّ عليّ حينَ أديرُ عيني
‏أفتشُ في مكانكَ لا أراكَ..

فليتك لو بقيت- أحمد الطبيب.

الحُبُّ ما مَنَعَ الكَلامَ الأَلسُنا
وَأَلَذُّ شَكوى عاشِقٍ ما أَعلَنا
لَيتَ الحَبيبَ الهاجِري هَجرَ الكَرى
مِن غَيرِ جُرمٍ واصِلي صِلَةَ الضَنا
بِنّا فَلَو حَلَّيتَنا لَم تَدرِ ما
أَلوانُنا مِمّا اِمتُقِعنَ تَلَوُّنا
وَتَوَقَّدَت أَنفاسُنا حَتّى لَقَد
أَشفَقتُ تَحتَرِقُ العَواذِلُ بَينَنا
أَفدي المُوَدِّعَةَ الَّتي أَتبَعتُها
نَظَراً فُرادى بَينَ زَفراتٍ ثُنا
أَنكَرتُ طارِقَةَ الحَوادِثِ مَرَّةً
ثُمَّ اِعتَرَفتُ بِها فَصارَت دَيدَنا
وَقَطَعتُ في الدُنيا الفَلا وَرَكائِبي
فيها وَوَقتَيَّ الضُحى وَالمَوهِنا

_المتنبي.

الحبّ ما منعَ الكلامَ الألسُنا | أسامة الواعظ.

من بالهوى يُنبيهِ 
بأنني ذبت فيهِ 
*** 
وأن قلبي المعنى  
كتمُ الجوى يفنيهُ 
*** 
بت الليالي أُمَنِّي  
نفسي ببسمةِ فيه  
*** 
وكم تطلَّع قلبي  
لنظرةٍ تحييهِ 
*** 
عشقته ملئ روحي  
وهمت كالصبِّ فيهِ 
*** 
أراه في كل شيئ  
وصوته أصغيه 
*** 
فالوُرقُ حين تغني  
أخالها تعنيهِ 
*** 
و البدر هل ذا سناه 
أم وجهه يبديهِ ؟! 
***
ما لذة الخمر إلا  
تنساب من ريق فيهِ 
*** 
وما النسائم إلا 
أريجهُ يزجيهِ 
*** 
فلتسألوه إلى كم  
هذا الجوى أصطليهِ 
*** 
حتام بالصد يفني  
مَن روحُه تفتديهِ 
*** 
أمرُ الغرام عجيبٌ  
لا شأنَ للمرء فيهِ

قصيدة: عمر الخطيب.
صوت: عبد الرحمن الخطيب.

من بالهوى يُنبيهِ - عبد الرحمن الخطيب.

 
فنادِ المانعينَ الخبزَ عنها
ومن سَمَحُوا بِهِ بَعْدَ الأوانِ

وَهَنِّئْهُم
 بِفِرْعَوْنٍ سَمِينٍ
كَثَيرِ الجيشِ مَعمورِ المغاني!

له،
لا للبرايا النيلُ يجري
له البستانُ والثَمَرُ الدَّواني..

نحاصَرُ من أخٍ أو من عدوٍّ
سَنَغْلِبُ، وحدَنا، وَسَيَنْدَمَانِ

سَنَغْلِبُ 
والذي جَعَلَ المنايا
بها أَنَفٌ مِنَ الرََّجُلِ الجبانِ

بَقِيَّةُ كُلِّ سَيْفٍ
كَثَّرَتْنا مَنَايانا على مَرِّ الزَّمَانِ

كأن الموت قابلة عجوز
تزور الحي من آنٍ لآنِ

نموتُ فيكثرُ الأشرافُ فينا
وتختلطُ التعازي بالتهاني

كأنَّ الحرب للأشرافِ أمٌّ
مُشَبَّهَةُ القَسَاوَةِ بالحنانِ

لذلك ليس تُذكَرُ في المراثي
كثيراً وهي تُذكَرُ في الأغاني!

قصيدة وصوت: تَميم. 

سنغلب وحدنا - تَميم.

فنادِ المانعينَ الخبزَ عنها
ومن سَمَحُوا بِهِ بَعْدَ الأوانِ

وَذكِّرهم
 بِفِرْعَوْنٍ سَمِينٍ
كَثَيرِ الجيشِ مَعمورِ المغاني!

له،
لا للبرايا النيلُ يجري
له البستانُ والثَمَرُ الدَّواني..

نحاصَرُ من أخٍ أو من عدوٍّ
سَنَغْلِبُ، وحدَنا، وَسَيَنْدَمَانِ

سَنَغْلِبُ 
والذي جَعَلَ المنايا
بها أَنَفٌ مِنَ الرََّجُلِ الجبانِ

سَنَغْلِبُ 
والذي رَفَعَ الضحايا
مِنَ الأنقاضِ رأساً للجنانِ

رماديِّونَ كالأنقاضِ شُعْثٌ
تحدَّدُهم خُيوطٌ الأرْجُوَانِ

يَدٌ لِيَدٍ 
تُسَلِّمُهم فَتَبْدُو
سَماءُ الأمة ترفعها يدانِ

يدٌ لِيَدٍ 
كَمِعراجٍ طَوِيلٍ
إلى بابِ الكريمِ المستعانِ

يَدٌ لِيَدٍ، 
وَتَحتَ القَصْفِ، فَاْقْرَأْ
هنالكَ ما تشاءُ من المعاني..

قصيدة: تميم البرغوثي.
صوت: عبد الرحمن الخطيب.

فنادِ المانعينَ الخبزَ عنها - ابن الخطيب.

وما زِلْنَا بِطُولِ البُعْدِ نَشْقَى
وَنَصْلَى في النَّوَى جَمْرًا وَنارَا

فِلَسْطينُ الحَبيبَةُ سَوْفَ تَبْقَى
لَنا وَطَنًا، وَقُدْسُ اللهِ دارَا

سَنَمْضِي خَلْفَها بِالْحَقِّ نَرْقَى
وَيَوْمًا مَا سَنَغْمُرُها انْتِصَارَا

ونُطْفِئُ في الحِمَى وَجَعًا وَشَوْقًا
ونَسْقِي مِنْ مَدامِعِنا الدِّيارَا

وتَسْمَعُنا الدُّنَى غَرْبًا وشَرْقًا
نَرُدُّ إلَى حِكايَتِنا اعْتِبارَا 

بِعَوْدَتِنا تَطِيبُ الأَرْضُ عِرْقًا
وَتَمْسَحُ عَنْ سَماءِ البَيْتِ عارَا

ويَحْلُو مَعْ رُجوعِ الأَهْلِ مَلْقًى
يَرُودُ الفَجْرَ، يَفْتَتِحُ النَّهارَا

لَنَا حَقٌّ، وسَوْفَ يَعُودُ حَقًّا
ولَوْ طَالَ الزَّمانُ بِهِ انْتِظًارَا..

قصيدة: جريس دبيات.
صوت: أحمد الطبيب «الواعظ».

فِلَسْطينُ الحَبيبَةُ سَوف تَبقى - أحمد الطبيب «الواعظ».

صَوتٌ بأرضِ القدسِ مُشتعلُ الصَدىٰ
كادت له الأكبادُ أنْ تَتوَقَّدا

لما تَأوّه صارخًا بين الوَرى
أسْيَان يرزمُ تحت نيران العِدا

مَهدُ الشَّرائع من قديمٍ مَا لهُ 
أضحى لأحرار البرية مَوْقِدا

هَانت على البطلِ المُجاهدِ نفسُهُ 
فسعىٰ لِحوضِ الموتِ يطلبُ مَورِدا

ثَاروا بأرضِ اللهِ ثورةَ عاجزٍ 
سَمع القَويُّ شَكاتَه فَتَوغَدا

هَاجوا على الأصفادِ هيجةَ ناسكٍ
زَحِمَتهُ آثامَ الصّبا فتَمرّدا

والشرقُ ويح الشرقِ نام أسودُه
عن ثائرٍ في  القدسِ ضجّ وأرْعَدا

شُلت عزائِمُهم ونام جِهادُهم 
وتصرّعوا في كل مَهدٍ هُجِّدا

صَوتٌ بأرضِ القدسِ مُشتعلُ الصَدىٰ
كادت له الأكبادُ أنْ تتوقدا..

قصيدة: محمود حسن إسماعيل.
صوت: علي حسانين كيوان.

صَوتٌ بأرضِ القدسِ - علي حسانين كيوان.

عُهودُ غَرامي لا تزالُ جَديدةً
وأرْبُعُ جِسْمي عافِياتٌ دَوارِسُ
فمَن قاسَني فيما أُقاسُ منَ الهَوى
بقَيْسٍ وليْلَى أخطأتْهُ المَقايِسُ

إذا جنّ ليْلِي فالسُّهادُ مُلازِمٌ
لجَفْنيَ والشوْقُ الحثيثُ مُوانِسُ
كلِفْتُ بظَبْيٍ رائِعِ الحسْنِ لمْ يزَلْ
يُروّعُ قلبي بالنّوَى وهْوَ آنِسُ
إذا هو أبْدى للعُيونِ جَمالَهُ
أراكَ مُحيّا الشمْسِ والليلُ دامِسُ
ومهْما بَدتْ يوماً ذوائِبُ شعْرِهِ
أرَتْكَ ظلامَ الليْل واليومُ شامِسُ

وطَلْعَتُهُ بدْرٌ يَروقُ كمالُهُ
وقامَتُهُ غُصْنٌ من البانِ مائِسُ
فبَدْرٌ ولكِن في فُؤاديَ طالِعٌ
وظبْيٌ ولكن في ضُلوعيَ كانِسُ
فيُخْجِلُ شمْسَ الأفْقِ وهْيَ منيرةٌ
ويُزْري بأسْدِ الغابِ وهْيَ عَوابِسُ
أأطْمَعُ يوماً في جَنى ورْدِ خدّهِ
ومن فوقِه حُورُ العُيونِ حوارِسُ
أأطمَعُ أن أسْلو عنِ الحُبِّ ساعةً
وبيْنَ ضلوعي من هَواهُ وساوِسُ
فإن رُمْتُ يوماً عن هواهُ تصَبُّراً

تُخادِعُني ألْحاظُهُ وتُخالِسُ
ومهْما هَمى صوْبُ الغَمامِ تشابَهَتْ
دُموعُ جُفوني والغيوثُ البَواجِسُ
فإن سهِرَتْ عيْنايَ نادَيْتُ في الدُجى
ألا بأبي تلْكَ العُيون النّواعِسُ

صوتيّات حُبَابَة|عهود غرامي|زياد أيمن.

ما للأحِبَّةِ في أحكامِهم جاروا؟
‏نَأَوْا جميعًا، فلا خِلٌّ ولا جارُ

‏كيفَ الحياةُ وقَد بانَت قِبابُهُمُ؟
‏وقَد خَلَت منهُمُ -وا لَهْفِيَ- الدارُ

‏حُداةُ عِيسِهِمُ بالقلبِ قَد رحلوا
يا ليتهمْ حملوا الجُثمانَ إذ ساروا!

‏جارَ الزمانُ علينا في فراقهمُ
‏من قبلِ أن تنقضيْ للصَّبِّ أوطارُ

ساروا فخيّمَتِ الأشواقُ بَعدَهُمُ
‏ما لي عليها سِوى الآماقِ أنصارُ

‏تُراكَ يا رَبْعَهُمْ ترجو رُجوعَهُمُ
‏يا ليتَ لو ساعدَتْ في ذاكَ أقدارُ

‏أستودِعُ اللهَ مَن فازَ الفراقُ بِهُم
‏وخَلّفوني ودمعُ العينِ مِدْرارُ

- ‏لسان الدين ابن الخطيب.

ما للأحبة|محمد عادل|صوتيّات حُبَابَة.

تَطاول بي سُهادُ اللَيلِ حَتّى
رَسَت عَينايَ في بَحر السُهادِ

وَباتَت تُمطِرُ العَبَراتِ عيني
وَعينُ الدَمعِ تَنبُعُ من فُؤادي

كَأَنَّ جُفونَ عَيني قَد تَواصَت
بِأَن لا تَلتَقي حَتّى التَنادِ

فَلَو أَنَّ الرُقادَ يُباعُ بَيعًا
لَأَغلَيتُ الرُقادَ عَلى العِبادِ

لَعَمرُكَ ما هَناكَ قُدومُ فَوزٍ
وَلا جادَت عَلَيكَ بِطيبِ زادِ

وَكُنّا لا نَبيتُ الدَهرَ حَتّى
نَكونَ مِنَ اللِقاءِ عَلى اِتِّعادِ

فَغيَّرَها الزَمانُ وَكُلُّ شَيءٍ
يَصيرُ إِلى التَغيُّرِ وَالنَفادِ

فَيا حَزَني لِنَفسي بَعدَ فَوزٍ
وَيا طولَ اِغتِرابي وَاِنفِرادي.. 
قصيدة: العباس بن الأحنف.
صوت: زياد أيمن. 

تطاول بي سهاد الليل - زياد أيمن.

نواصل بالصوتِ إفلات النص من ضِفافه، ونصبع الحرف بالقلبِ، ونحمل خفقات النصِّ ونطوي بها الحياةَ مجالدةً وأُنسا...

https://t.me/Rawwda


صَوتٌ بأرضِ القدسِ - علي حسانين كيوان.

روضَة الأدب

Recent comments

Ahmedkiwan💙

Related tracks