بعض اختيارات الروضة لعبد الرحمن الخطيب.

اختيارات الروضة لعبد الرحمن الخطيب.

مكتبة صوتية تضم كل الأبيات المختارة عن فلسطين الأبيّة، ونعتبرها مساهمة بسيطة لتسجيل الأحداث الجارية بالقصائد.. وهذا أقل القليل.

عن فلسطين الحبيبة.

فلسطين الحبيبة 💚

ونـــداء الأقصىٰ أبكاني (بدون إيقاع.)

تمر بنا الأيام سرعى كأننا نرى سرعة الأيام كالبرق إن برق

هزتني نسمات الليالي:"  أداء علي محمد زاهر إدريس

بغيرِ الماءِ
يا لَيلَى
تشيخُ طفولةُ الإبريقْ
بغيرِ خُطاكِ أنتِ
معي
يموتُ
جمالُ ألفِ طريقْ
بغيرِ سَمَاكِ
أجنِحَتِي
يجفُّ بريشِها
التحليقْ
أحبُّكِ...
لم يغِبْ منِّي
سوى وجهِ الفتى العابرْ
سيُكْمِلُ
كبرياءُ الشِّعْرِ
مَا لمْ يُكمِلِ الشاعرْ
لأنَّ السِّرَّ
في الطيرانِ
لا في الريشِ
والطائرْ
أحبُّكِ...
فليُسمُّوا الحبَّ
وهْمًا،
كذْبةً،
إغراءْ
أفي مقدورِ هذا الماءِ
إلاّ أنْ يكونَ
الماءْ؟
إذا امتلأ الزمانُ
بنا
تلاشَتْ
فِتنةُ الأسماءْ
أحبُّكِ...
نجمةُ السُّلوانِ
حين لمحتُها..
غَارتْ
ولستُ أعاتِبُ السِّكِّينَ
فى ضِلعِي
الذي اختارتْ
فلا أحدٌ
يردُّ الخطوَ
للقَدَمِ التي سارتْ!
إذنْ
مِنْ أينَ يأتي الحزنُ
يا لَيلَى؟
إذنْ
من أين؟

قصيدة: أحمد بخيت.
صوت: عبد الرحمن الخطيب.

بغيرِ الماءِ يا لَيلَى - عبد الرحمن الخطيب.

من بالهوى يُنبيهِ 
بأنني ذبت فيهِ 
*** 
وأن قلبي المعنى  
كتمُ الجوى يفنيهُ 
*** 
بت الليالي أُمَنِّي  
نفسي ببسمةِ فيه  
*** 
وكم تطلَّع قلبي  
لنظرةٍ تحييهِ 
*** 
عشقته ملئ روحي  
وهمت كالصبِّ فيهِ 
*** 
أراه في كل شيئ  
وصوته أصغيه 
*** 
فالوُرقُ حين تغني  
أخالها تعنيهِ 
*** 
و البدر هل ذا سناه 
أم وجهه يبديهِ ؟! 
***
ما لذة الخمر إلا  
تنساب من ريق فيهِ 
*** 
وما النسائم إلا 
أريجهُ يزجيهِ 
*** 
فلتسألوه إلى كم  
هذا الجوى أصطليهِ 
*** 
حتام بالصد يفني  
مَن روحُه تفتديهِ 
*** 
أمرُ الغرام عجيبٌ  
لا شأنَ للمرء فيهِ

قصيدة: عمر الخطيب.
صوت: عبد الرحمن الخطيب.

من بالهوى يُنبيهِ - عبد الرحمن الخطيب.

”سأحملُ روحي على راحَتي
وأُلقي بها في مهاوي الرّدى

فإمّا حياةٌ تَسُرُّ الصّديق
وإمّا مماتٌ يغيظُ العِدى

ونفسُ الشّريفِ لها غايتان
وُرودُ المَنايا ونَيلُ المُنى

وما العَيشُ؟ لا عِشتُ إِن لَم أكُن
 مَخوفَ الجِنابِ حَرامَ الحِمى

إِذا قُلتُ أصغى لي العالَمونَ
وَدَوّى مَقالي بينَ الوَرى

لَعَمرُكَ إنّي أَرى مَصرَعي
ولكِن أَغذُّ إِلَيهِ الخُطى

أرى مصرعي دونَ حقِّ السّليبِ
ودونَ بلادي هُوَ المُبتَغى

فكَيفَ اِصطِباري لكَيدِ الحَقودِ
وكَيفَ اِحتِمالي لِسَومِ الأذى؟!

أخَوفًا.. وَعِندي تَهونُ الحَياةُ!
وذُلًّا.. وإنّي لرَبُّ الإبا!

بقلبي سأرمي وُجوهَ العُداة
وقَلبي حديدٌ وناري لَظى

وأحمي حِياضي بحَدِّ الحُسامِ
فيَعلَمُ قَومي بأنّي الفتى“.

قصيدة: عبد الرحيم محمود.
صوت: أحمد الطّبيب.

سأحملُ روحي على راحَتي - أحمد الطّبيب «الواعظ».

ديارُ السلامِ، وأرضُ الهنا
يَشُقُّ على القَلبِ أنْ تَحزَنا
فَخَطْبُ فلسطينَ خطبُ العُلى
وما كانَ رِزءُ العُلى هيِّنا

وكيفَ يزورُ الكرى أعينًا
ترى حولَهَا للرَّدى أعينا؟
وكيفَ تطيبُ الحياةُ لقومٍ
تُسدَّ عليهمْ دروبُ المنى؟

يُريدُ اليهودُ بأنْ يَصلُبوها
وتأبى فلسطينُ أنْ تَذعُنا
وتأبى المروءةُ في أهلِها
وتأبى السيوفُ، وتأبى القَنَا
أأرضُ الخيالِ وآياتِهِ
وذاتُ الجَلالِ، وذاتُ السَّنا

وكانتْ لأجدادنا قبلَنا
وتبقى لأحفادِنا بعدنا

فإنَّا سنجعلُ من أرضِها
لنا وطَنًا ولكمْ مدفنا!
ففي العربيِّ صفاتُ الأنامِ
سوى أنْ يخافَ وأنْ يجبُنا.

قصيدة: إبليا أبو ماضي.
صوت: محمد علاء.

ديار السلام - محمد علاء.

دمت يا أقصى لنا - أسامة عيسى.

نامي لقد حَرّمتِ بعدك نومةً
وعرفتُ بعد سماحِك الحرمانا

نامي ولا تخشَيْ عليّ مجاعةً
فالموتُ أَطْعمنا الأسى وسقانا

نامي ولا تَعنَيْ بدفئيَ إنني
من بَرد جسمكِ لم أزل حرّانا

نامي لقد أبقيتِ خلفَكِ قُرّةً
ولَدًا يُعاني ثأرَهُ يقظانا
 
قصيدة: مارية الرفاعي.
صوت: أحمد الطبيب «الواعظ».

أإلى هنا يا أمُّ حِضنكِ كانا - أحمد الطبيب «الواعظ».

قف شامخا مثل المآذن طولا
وابعث رصاصك وابلا سجّيلا

مزّق به زمر الغزاة أذقهم
طعم المنون على يدي عزريلا

سطر على هام الزمان بأننا
أهل الكرامة والأعز قبيلا

فليحرقوا كل النخيل بساحنا
سنطلّ من فوق النخيل نخيلا

فليهدموا كل المآذن فوقنا
نحن المآذن فاسمع التهليلا

نحن الذين إذا ولدنا بكرة
كنّا على ظهر الخيول أصيلا!

قصيدة: غازي الجمل.
صوت: أحمد الطبيب «الواعظ».

قف شامخا مثل المآذن طولا - أحمد الطبيب «الواعظ».

رسمنا الخريطةَ من كل روحْ
دماءًا صراخًا عويلا جروح
ونفديك يا قدسُ حتى نلاقي
إله السماء بعطرٍ يفوح 

ونفديك غزة من كل دارِ
شهيدًا، وألفين من كل جارِ
فلا خير فينا إذا ما نسينا
سنبقى نجاهد رغم الدمار
 
سنرفعُ فوق الرماح الأعادي
نحرر من قدسنا كل وادي
ونقذف في قلبهمْ رعبنا
وحتمًا وُعدنا ورَب العبادِ 

سنأخذ بالثأر دونَ حدادِ
وإن لطخت يدُنا بالرمادِ
ونربط فوق الجباه خَضارا
حَمارا بياضَا وبعض السوادِ 

سنغلب فالوعدُ بات قريبا
ولسنا لنا دون ربي حسيبَا
سيرجع إسلامنا ذا غريبا
فطوبى إذا كنت فيه غريبَا 

وطوبى إذا نلت حق الجهادِ
تعدّ لهم في الخفاء العتادِ
وطوبى لمرء يعيش عزيزا
يموت شهيدًا لأجل البلادِ

قصيدة وصوت: عبد الرحمن الخطيب.

رسمنا الخريطة من كل روح - عبد الرحمن الخطيب.

سَنَرجِعُ يوماً إلى حَيِّنا
ونغرَقُ في دافئاتِ المُنى
سنرجِعُ مهما يمرُّ الزمان
وتَنْأى المسافاتُ ما بيننا

فَيَا قلبُ مَهْلاً ولا تَرْتَمِ
على دربِ عَودتنا مُوْهَنَا
يَعزُّ علينا غداً أن تعودْ
رُفوفُ الطيورِ ونحن هنا

هُنالِك عند التلالِ تلالٌ
تنام وتصحو على عهدنا
وناسٌ هُمُ الحبُّ، أيّامُهم
هدوءُ انتظار شَجيُّ الغِنا
رُبوعٌ مَدى العينِ صَفصافُها
على كلِّ ماءٍ وَهَى فانْحَنى
تَعُبُّ الظُّهَيرات في ظِلِّهِ
عبيرَ الهدوء وصَفْوَ الهَنا

سنرجعُ خَبَّرني العندليب
غَداةَ الْتَقينا على مُنحنى
بأنّ البلابلَ لَمّا تَزَلْ
هناك تعيش بأشعارنا
ومازال بين تلالِ الحنينْ
وناسِ الحنينْ مكانٌ لَنا
فَيَا قلبُ كَم شَرَّدتنا الرياحْ
تعالَ سنرجِعُ هَيّا بِنا

صوت: عبد الرحمن الخطيب.

سنرجع يوما إلى حينا - عبد الرحمن الخطيب.

فنادِ المانعينَ الخبزَ عنها
ومن سَمَحُوا بِهِ بَعْدَ الأوانِ

وَذكِّرهم
 بِفِرْعَوْنٍ سَمِينٍ
كَثَيرِ الجيشِ مَعمورِ المغاني!

له،
لا للبرايا النيلُ يجري
له البستانُ والثَمَرُ الدَّواني..

نحاصَرُ من أخٍ أو من عدوٍّ
سَنَغْلِبُ، وحدَنا، وَسَيَنْدَمَانِ

سَنَغْلِبُ 
والذي جَعَلَ المنايا
بها أَنَفٌ مِنَ الرََّجُلِ الجبانِ

سَنَغْلِبُ 
والذي رَفَعَ الضحايا
مِنَ الأنقاضِ رأساً للجنانِ

رماديِّونَ كالأنقاضِ شُعْثٌ
تحدَّدُهم خُيوطٌ الأرْجُوَانِ

يَدٌ لِيَدٍ 
تُسَلِّمُهم فَتَبْدُو
سَماءُ الأمة ترفعها يدانِ

يدٌ لِيَدٍ 
كَمِعراجٍ طَوِيلٍ
إلى بابِ الكريمِ المستعانِ

يَدٌ لِيَدٍ، 
وَتَحتَ القَصْفِ، فَاْقْرَأْ
هنالكَ ما تشاءُ من المعاني..

قصيدة: تميم البرغوثي.
صوت: عبد الرحمن الخطيب.

فنادِ المانعينَ الخبزَ عنها - ابن الخطيب.

ما زلت أذكر تلك الساعة التي اضطرب فيها الأمر، تلك الردود الباهتة والكلمات الفاترة، وذلك الصمت الذي غلّف جوًا كان ينتظرُ الكلام، لا أذكر بعدها أننا تلاقينا أو أن ثمّة قولًا جارحًا كان وراء هذا الانقطاع، ما الذي حدث؟ لا أدري! 
ما الذي أطفأ كل هذا الوهج في نفوسِنا وأبدله بذلك الكمّ من اللامبالاة؟! 

دعنا نفكّر في الأمر:

أنا لم أقل شيئًا سيئًا، وأنت لم تفعل، فلِمَ كان الجرحُ من الأساس والنصلُ لم يكن حاضرًا؟! 
سأقول لك: أنا لست مِنك بمنزلةِ الآخرين، وأنت كذلك، لذا فما يجرحك مني ليس مما يجرحك من الآخرين، وأنا كذلك.

اختصارًا: أنت لم تُسمعني ما يستدعي الضيق، لكنّه استدعى، وأنا لم أقل ما يجرح، ولكنّك جُرِحت، أنا لم أسمعك كما ينبغي من الأساس فلم أتكلّم بما ينبغي، وهذا كل شيء.

في العلاقات التي تقوم على التبادل المعنوي والشعوري في المقام الأول لا يتأثّر الأمر إلا باضطراب هذه العلاقة التبادلية من العطاء والاحتواء، أنت تشعر بخيبة الأمل وأنا يتوجّب عليَّ أن أنزع عنك هذا الشعور، والعكس.

لكن أنت تشعر بذلك، وأنا لا أشعر أنك تشعر بذلك، أنت لأنك تشعر بذلك، تُصدر ردودًا باهتة لعلّي أنتبه، وأنا لا أنتبه البتة، أنت تُخرج هذه الكلمات؛ لأنك في حالةٍ لا تسمح بإخراج ما هو أفضل، وأيضًا لا تسمح لك مكانتي في قلبِك بقولِ ما هو أسوأ، أنت تفعل ذلك وأنا يتوجّب عليَّ في هذه اللحظة -وليس غيرها- أن أعي وأفهم، أن أضمّك إلى صدري بكلمةٍ طيبة وابتسامةٍ نقيّةٍ تقول لك: افعل ما شِئت فأنا هنا ولن أرحل.

أنا مساحتك التي يتمدد فيها حزنك وسخطك وألمك فأحتويك ولا أضجر، أنا مَهربك وملجأك الذي لا يُسيئ الظنّ ولا يُسطِّح الفَهم، اضطرب ولا تعبأ فأنا هنا، وانطفِئ وافتر كما يتبّدى لك وأنا سأوقِد سِراجك من جديد.

أنت تحتاج ذلك، وأنا ينبغي أن أُعطيك، وأنا لا أفعل، لا أفهم، لا أرحم، لا أحتوي، آخذ كلماتك التي تجثم على مِشعلنا لتطفئه، وأضع عليها ردّي الذي يُكرر الأمر، أرى في عينيك الدمع تحبسه ولا أفهمه، أسمع في صوتِك رجاءً يسألني وصل ما تقطعه أنت.. أنت تقطعه بلا إرادة منك، وأنا لا أصِله على قدرةٍ منّي.

أنت لم تبتعد.. أنا فقط الذي لم أقترب بالقدرِ الكافي.
الحاصل في النهاية أننا نبتعد، وأن ودًّا كان له في القلبين عمل يتلاشى وكأنّه لم يكن.. 
هل انتهى كل شيء؟ 
- ربّما لا.


كل ما هُنالك أنّي أحتاجُ أن أعود إليك بعدما فارقتني ونجلسُ معًا، ثم أنظرُ في عينيك اللتين لم أفهم أنينهما السابق، وأُشعِل الذي انطفأ بابتسامةٍ تحمل اعتذارًا عن كل ما سبق، ثم أضمّك تلك الضمّة التي تخاذلتُ عنها يوم الرحيل، تلك الضمّة التي تقول لك ما عجزتُ بالأمسِ عن قولِه: كان ينبغي أن تفعل ما تشاء ولم يكن يليق بي الرحيل. 

أعتذرُ عن عدم كوني مساحتك التي يتمدد فيها حزنك وسخطك وألمك، وعن كوني ضجرت ولم أحتوِ.. عن أنّي لم أكن هناك حينما تحتّم علي أن أبقى، وعن يدي التي أطفأت النور الذي خبا منك ضيُّه، ولم أنتبه.

كل ما هنالك أنّي أحتاج الذي احتجته أنت من قبل: أن تبقى وأبقى، وكلّ ما في الأمر أنّني بدأتُ التخلّي يوم ضِقتُ بِك، وأنّه وجب عليَّ المبادرة بأن أسعك في قلبي من جديد، وأن أكون كونك الذي أردت سُكنته ولم ينفتح بابه إليك، فاعذرني على طفولةِ صبري، وامنحني قلبَك الذي صدأ فأجلوه، ولا تبتأس.

أيا رفيقي الذي كان معي.. عُد فإنّي لن أبتعد.

[عُد فإنّي لن أبتعد، 8 يناير 2017].

كلمات: سامح طارق.
صوت: عبد الرحمن الخطيب. 

عد فإني لن أبتعد - عبد الرحمن الخطيب.

(القدس دمي وحمى ديني - ديوان القدس جنتنا - المستوى الرابع (12-14 سنة
كلمات الشاعر: خالد الطبلاوي  
أداء:  المنشد أيمن رمضان، الطفلة ريم فارس
ألحان وتوزيع موسيقي: المنشد أيمن رمضان

القدس دمي وحمى ديني  - بدون إيقاع

ذاقوا لأجل خلودهم

نواصل بالصوتِ إفلات النص من ضِفافه، ونصبع الحرف بالقلبِ، ونحمل خفقات النصِّ ونطوي بها الحياةَ مجالدةً وأُنسا...

https://t.me/Rawwda


فنادِ المانعينَ الخبزَ عنها - ابن الخطيب.

روضَة الأدب