صبية فانتبه

نص ل ناصر بن سعد 
هندسة صوتيه محمود صالح
إنّ للفقدِ هيبةً، وللذكرى وقعٌ في القلبِ كوقعِ الحُمّى على الجسدِ، وإراقةُ الدمعِ على ذكرى الفقيدِ كرامةٌ كإراقةِ دمِ الوليمةِ في حقِّ الضيفِ، والفقيدُ ضيفُ القلبِ.
ولعلّ ما نعلمُهُ أكيدًا أن الإبل تحزنُ وتذرُفُ دمغًا تُسمّ بها أجفانُها على فقدِ ديارِها وولدِها وعلى وفاةِ صاحِبِها.
ومما كنتُ أسمَعُهُ عن شعورِ صاحبِ الإبلِ في فقدِها أنّ نُفُوقَ الناقةِ كموتِ الواحدِ من أهلِهِ في الأسى والحزنِ والحنين.
ولم أعلم ذلكَ يقينًا حتى ماتتْ ناقَتِي قبلَ أشهر، وأصبحتُ أقفُ على بقايا جسدِها في طريقي للإبل دائمًا، ولكن لم أكن أستطيعُ ولو مرةً أن ألتقطَ لرُفاتِها صورة واحدة.
وكنتُ أتساءلُ في كلِّ مرةٍ: ليست مالِيَ الوحيد، ولا أولُهُ ولا آخرُه، لم أستعملْها لا للحليبِ ولا للركوب، فلماذا كان فقدُها عظيمًا؟

هيبة الفقد

كيف تكونت القيود المفروضة على حركة البشر؟ هل كانت هذه القيود ملازمة لهم؟ وكيف تؤثر المنظومة العالمية المعاصرة على حياة السياح الإجباريين وآمالهم - ولو كانت بسيطة؟ هل نستطيع أن نبقي على استمرار هذه الآمال؟

يحاول أويس الإجابة عن هذه الأسئلة في حلقتنا الأولى من بودكاست سياحة إجبارية

مانيفستو الأمل

سن العشرين!

المعادلة مش سهلة .. والحياة مابتجيش زي مابنتمنى
 Voice Note #2
كلمات تسنيم عبدالله
Follow my IG: www.instagram.com/sokuon_/?igshid=YmMyMTA2M2Y%3D

Voice Note 2

تخبىء السيرة الشخصية لهذا الشاب بين ثنايها بعضاً من تكوينه الثقافي والمعرفي وخلاصة تجربته الإبداعية.

نستعرض معكم في هذه الحلقة جزءاً من سيرة الكاتب والشاعر والأديب إبراهيم عبد القادر المازني و مواقفه الطريفة والغريبة في الكتابة والتأليف.

إبراهيم المازني.. هوس الكتب

الزير سالم عدي بن ربيعة مع قصائد فيء، لقصيدته تحت عنوان "كليب لا خير في الدنيا ومن فيها" شاركونا آرائكم واقتراحاتكم لحلقات وقصائد فيء عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي 👇🏻📻
linktr.ee/Fay2Podcast

كُلَيْبُ لاَ خَيْرَ في الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا
إنْ أنتَ خليتها في منْ يخليها
كُلَيْبُ أَيُّ فَتَى عِزٍّ وَمَكْرُمَةٍ
تحتَ السفاسفِ إذْ يعلوكَ سافيها
نعى النعاةُ كليباً لي فقلتُ لهمْ
مادتْ بنا الأرضُ أمْ مادتْ رواسيها
لَيْتَ السَّمَاءَ عَلَى مَنْ تَحْتَهَا وَقَعَتْ
وَحَالَتِ الأَرْضُ فَانْجَابَتْ بِمَنْ فِيهَا
أضحتْ منازلُ بالسلانِ قدْ درستْ
تبكي كليباً وَ لمْ تفزعْ أقاصيها
الْحَزْمُ وَالْعَزْمُ كَانَا مِنْ صَنِيعَتِهِ
ما كلَّ آلائهِ يا قومُ أحصيها
القائدُ الخيلَ تردي في أعنتها
زَهْوَاً إذَا الْخَيْلُ بُحَّتْ فِي تَعَادِيها
النَّاحِرُ الْكُومَ مَا يَنْفَكُّ يُطْعِمُهَا
وَالْوَاهِبُ المِئَةَ الْحَمْرَا بِرَاعِيهَا

كليب لا خير في الدنيا ومن فيها للزير سالم عدي بن ربيعة - فيء من شعر

قررت يوما ان لا اسجل على الطلب و لكن في هذا التسجيل كانت الموسقى على الطلب و كم انا سعيده بذلك أيها الغريب , هي لك . 

النص: احمد حسن الزيات 
الموسيقى : الثلاثي جبران "مسار"

“الله في السماءِ … والأملُ في الأرض !

وبين روْح الله المُؤاسي ، ومَددِ الرجاءِ الآسي تندملُ الجفونُ القريحة ، وتلتئمُ القلوبُ الجريحة ، وتنتعشُ الجدودُ العاثرة.

الكروانُ يموتُ فرخهُ في المساءِ ، وفي الصباحِ يرقصُ و يصدَح !
والشاةُ يُذبحُ حملها في الحظيرة ، وفي المروجِ تثغو و تمرح !

والقلب يُقطع من القلبِ والرُّوحُ تُنزعُ من الروحِ ، ثم يعيشُ المُحِبُّ بعد حبيبِه ، والوالدُ بعدَ ولده ، كما يعيشُ النهرُ الناضبُ في ارتقابِ الفيضان ، والروضُ الذابلُ في انتظارِ الربيع .

لله على الناسِ نعمتانِ لا يطيبُ بدونهما العيش ، ولا يبلغ إلا عليهما العُمر : النسيانُ و الأمل.

ماذا كان يصنع الأسى بالقلوب الوالهة إذا لم يمحُ النسيانُ من الذهنِ صورةَ الحبيبِ الراحلِ أو الهاجر ؟

تأمل حالك يوم فجعكَ الموتُ في عزيزٍ عليك ، أما كنت تجدُ لهيبَ الحزنِ مُتصلاً يوقدُ صدركَ من غيرِ خُبُوَ ، ويذيبُ حَشاك من غير هُدْنَةٍ ؟
تصوَّر دوامَ هذه النار على نياطِ القلبِ وأعصابِ الجسد ، ثم قَدَّر في نفسكَ الحياةَ على هذه الصورة ، على أنها والحمد لله لا تدوم ، فإن الجبارَ الذي سَلَّط الألم على الروح ، هو الرؤوف الذي سلط الزمنَ على الألم ، فالزمنُ لا ينفكُّ يسحبُ ذيولَ الأيامِ والليالي ، على الصورِ والآثارِ حتى تنطمسَ المَشابهُ وتعفو الرسوم ، ولا يبقى من المفقود إلا صورة لا تنطق ، ولا من الجراح إلا ندبة لا تحس .

وماذا كان يفعل اليأسُ بالنفوسِ المكروبةِ إذا لم يفتح الأملُ أمامها فرجةً في الأفقِ المُطْبق ، وفسحةً من الغدِ المجهول ؟

يا ويلتا للفقير يعتقد أن فقرهُ يدومُ بدوامِ الحياة ! وللمريض يرى أن مرضه ينتهي بانتهاء الأجل !

ويا بُؤساً للحياةِ إذا لم يقل المأزومُ والمحرومُ والعاجز :
إذا كان في اليومِ قنوط ، ففي الغدِ رجاء ، وإذا لم تكن ليَ الأرضُ … فستكون ليَ السماء !” 
― أحمد حسن الزيات


النسيان و الأمل - احمد الزيات

النص لـ: أحمد مجدي
بصوت الراوي: مازن سلام
مراقبة لغوية: أحمد مجدي
هندسة صوتية: أحمد مجدي

العراب - الطب
ولأنَّ لكلِ أدبٍ حيٍ صادقٍ بواعث، فقد كان باعثُ أدبِ الدكتور أحمد خالد توفيق، الحياة، اختزلَ ذاتَ حديثٍ خلاصةَ تلك البواعثِ في الطبّ.
قال إن الطبَ يعطي تجربةَ رهيبةً لا تُضاهَى للإنسان، قال إنه لا أحدَ يمرُّ بالحياةِ والموتِ بكل انفعالاتِهما مثلَ الطبيب، ذَهَبَ إلى أبعدَ من ذلك حين قال إن الطبيبَ لا بد أن يكتبَ لا محالة!.
تحدثَ مرةً عن أن الطبَّ يعني بالنسبة له لحظاتِ القوةِ والضعف، لجوءَ القوي المسؤول ذي المنصب حين يكون على سريرِ المرضِ إلى إنسانٍ، لا شيءَ سوى إنسان، لابد أن يتحرك بداخل الطبيب ما لا يتحرك داخلَ غيره حينئذ، لذا كان يرى أن الطبيبَ لابد أن يكون كاتبًا بالضرورة.
كان يرى أن الطبَّ والأدبَ موضوعُهما الإنسان، وأن اللحظاتِ الحميمةَ التي يتعرض لها الطبيبُ تُحَرِّكُ داخل الكاتبِ ما لا يمكن أن يتجاهَلَه قَلَمُه.
لن نستطيعَ أن نَصِفَ الطبَّ في حياةِ الأديبِ الطبيبِ أحمد خالد توفيق بأنه شيءٌ بين السطورِ يَمْكِنُنا تَفَقُّدُه أو البحثٌ عَنْه، الأمرُ أَوْسَعُ من ذلك بكثير، إن الطبَ كان عنصرًا أصيلًا لا يمكن أن يُقرأَ عملٌ للعرابِ دون أن يتضمنَه.
تَجِدُهُ يَصِفُ الموتَ والحياةَ وَحِيَلَ الخلاصِ مِنْهُمَا بمنتهى الدقةِ في أعمالَه، يعرضُ لك الموضوع الطبي الذي تحسبه صعبًا متخصصًا في معنى واحد يجعلكَ تَحارُ في كيفيةِ تبسيط هذا الرجل أمورا كتلك للقارئ العام.
إلا أن المِساحةَ الأكبرَ للطبِّ بين أعمالِه، كانت في المقالات، حين كانَ يحكي كثيرًا عن آلامِ المرضى، ولحظاتِ الحياةِ التي تَدُبُّ في أوصالِهم من مواتٍ بمنتهى الشغف، كان يُشعر القارئَ أنه هو المريض، والمَشْفِيَّ، يُقَدِّسُ وَفَاءَ الأطباءِ لِعَملِهم، ولا تمر عليه تِجَارِبُهم مُرورَ الكرامِ أبدًا، ويتناول الطب من كل الزوايا، بكل دقائقِ لحظاتِه، بكل الأفراحِ والأحزانِ والسخريةِ والجدِ والترقبِ والذهولِ والانتظارِ والتعجل.
كان يراقبٌ حياةَ الطبيبِ كما لو لم يكن هو نفسُه طبيبًا، يُحَلِلُه ويستنبطُ أوجاعَه، ويجعلُه مضمونَ أدبِه وكتاباتِه، كان يراه جديرًا بالدرسِ، حياةُ أولئكَ الواهبين حيواتهم للناس كانت شغلًا شاغلًا، لم ينسَ ياسر الجندي، ذلك الطبيبَ الذي رَهْبَنَهُ الطبُّ فَهُوَ عاكفٌ في المستشفيات لا يبرح، كتب عنه واحدًا من أجمل مقالاته "ياسر وبطاطا وأشياء أخرى" كان يرى في الدكتور ياسر الجندي "مصرَ الطيبة السمراء التي لم تمُتْ وتُصِرُّ على الحياةِ بإصرارٍ غريبٍ برغمِ كل ما يحدثُ لها".
كان إنسانًا بكل ما للإنسانيةِ من معنى، ولذا كان أديبُه منبعثًا من طبيبِه، وطبيبُه منبعثًا من أديبِه، وكلاهما منبعثٌ من الإنسانْ.

العراب| الطب

نص ل ميادة ماضى 
صوت يحيى سيد 
هندسة صوتية:- محمود صالح

لا شيء يهم

إنما أشكو بثي وحزني إليك..ليس فقط لقدرتك المطلقة ولا لكونك الوحيد القادر على محو هذا الحزن من جذوره..
لكن وبشكل أساسي، كونك الوحيد الذي يعلم وبدقة كيف حدث كل هذا الشئ كله وكيف آلت الأمور إلى ما آلت إليه..
لأنه وخلال هذا المشوار الطويل القلق، أنت من كان معي خطوة بخطوة وتعلم جيدًا أني بذلت كل ما في وسعي ضمن حدود معرفتي وقدراتي لينجح الأمر ومع ذلك لم ينجح، ستفهم أنت ذلك ولن يفهمه الناس.
لهذا تحديدا أشكو إليك أنت لأنه لا حاجة لي أمامك للشرح المستفيض المؤلم ولا سوق الآدلة والتبريرات المعرضة للتشكيك ولأنك ستفهم كل ما في قلبي سواء ما نطقه لساني أو ما حبسته الدموع ولأني أعلم منك ما لا يعلمه الناس. أشكو إليك بثي وحزني وما أنت أعلم به مني إليك
فلا تردني خائبًا يا الله..
_ديك الجن

"إنما اشكو بثي وحزني إليك"_ من كتابات ديك الجن

ما بين خوفٍ وذلةٍ ورجاء..

"إنما اشكو بثي وحزني إليك"_ من كتابات ديك الجن

Rehab Abdelhay