قبسات

رواة نثريات جميلات

رواة

ادبيات

إلهي عفوا عني ذا الإحسان
...

توزيع مختلف :
https://soundcloud.com/acegikmo-1/alem

أداء صبحي بدوي

عالِم ... جئت إليكْ - 1 - ا

كلمات الأستاذ مُريد البرغوثي في حفل تأبين زوجته الكاتبة الكبيرة الأستاذة رضوى عاشور 
. .


مَن ينشغلُ بحزنهِ على فقد المحبوب ينشغلُ عَن المحبوب , الآن أطلبُ من حزنى أن يتجهَ إلى أقرب بوابة ويغادر هادئاً كما أشاء أو هادراً كما يشاء لكن دون أن يلفت الأنظار.. لا يُعجبنى جوعه ولا تلكؤه، أكاد أكرهه تحديدا لهذا السبب، كأنه حزن لا يثق بنفسه وكأنه إن اكتفى اختفى.. وكأننا لم نشاركه مقعده ومخدته ومنديله وملمس حذائه على زجاج ساعاتنا ,لست أنت المهم اليوم ولا أنا أيها الحزن، أنا منشغل بها لا بك أنت. بسعيها العسير للنصر فى مواجهات زمانها، واجهت السرطان خمسة وثلاثين عاما ومحدوثوها لا يرون فى حديقة لقائها إلا أشجار السرور وفاكهة السماح والرضا. واجهت السائد المتفق عليه والطاغية المسكوت عنه وواجهت، حتى الرمق الأغلى، ركاكة الناطقين باسمنا، وركاكة الضوء المشترى وركاكة الكلام وطقوس الهوانم. هى التى جعلت لقلبها يدا منصفة تصافح الأضعف وتصفع جملة الطاغية وشبه جملته، يدا تسهر الليالى لتصحح الواقع والامتحان.
هى التى جعلت هشاشتها اسما آخر للصلابة. هى التى علمت الديكتاتور كيف ترفض انتباهه المشبوه لقيمتها، وفى سلة مهملات واسعة قرب حذائها الصغير (نمرته خمس وثلاثون) ترمى المناصب الثمينة المعروضة والألقاب الرفيعة المقترحة ودعوات الحظيرة/ القصر التى يهرول إليها سواها، مكتفية بفرح القارئ ببرق السطور من يدها وفرح الطالب ببرق المعرفة من عينيها، هى الأستاذة صوتها ينادى أصوات طلابها لا آذانهم، لأن صوتها يُسمع ويَسمع. ولأنها لم تسع إلى أى ضوء، غدت بذاتها ضوءا فى عتمة البلاد، وضوءا بين أغلفة الكتب وضوءا من أضواء اللغة العربية التى هى البطل الدائم والأول فى رواياتها.
أخرج من أقرب بوابة يائسة أيها لحزن، ودعنى أستبدل بك ابتسامتها التى تذهب حزن الرائى، فابتسامتها رأى. وموضع خطوتها رأى. وعناد قلبها رأى. وعزلتها عن ثقافة السوق رأى، ودائما جعلت رأيها معروفا موقعا بإمضائها رغم زوار الفجر وفجور طاغية يروح وطاغية يجىء. رضوى جمال رأيها ورأيها جمالها. فالمظلوم يخسر إن لم يكن فى جوهره أجمل من الظالم. وهى لم تخسر جمالها حتى وهم يؤذونها بقبحهم ولم تخسر جمالها حتى وهى على مخدتها الأخيرة.
سيدة قليلة الجسد يتعبك تتبع خطاها، تهدم السور الفاصل بين الجامعة وعموم الناس، تظنها على مرتفعها الأكاديمى فتراها على أسفلت الميدان ذائبة فى تدافع التحرير العظيم والكدمات التى توجعها توجع الطاغية قبلها، تظنها فى همس القصيدة وهدأة الإيقاع، فتراها فى صرخة التاريخ الخارج توا من يد القابلة وأرحام الشوارع. وتظنها فى شوارع وسط البلد فتلقاها فى غيوم غرناطة وتظنها تجلس مع أبى جعفر تجلّد الكتب بخطوط الذهب، أو تدبر الحيل المذهلة مع مريمة، فتلقاها تأخذ بيدك إلى شاطئ الطنطورة وتقول لك ضع قلبك هنا، ودعه هنا، وارسم غدك من هنا، كى تعود إلى هنا، إلى الساحل الأول. لم يأخذها اليأس إلى وضوحه المغرى، لأنها تعلم أن الثورة لا تنتصر إلا بعد أن تستكمل كل أشكال الخيبة. ولم تمنحنا أملا كاذبا، بل دعت نفسها ودعتنا للتحمل. وتحملت. وعلى عصا المجاز وعصا خشب البلوط، واصلت السير فى طريقها الطويل، تختصره بالرفقة. والرفقة جيل أحبها وأحبته، جيل قادم بصباياه وشبابه (الحلوين كما تصفهم دئما) يصعد جبل السؤال والمساءلة، والبحث عن الحقيقة تحت كومة القش الرسمى، جبل الفضول العظيم الذى وحده يزيد العيون اتساعا والعمود الفقرى استقامة. جيل يرى أن الثوابت ما خلقت إلا لكى نرجها رجا ونهتك مها ما يستحق الهتك، حتى نعرف الفرق العظيم والقاسى بين الوراء والأمام.
تنشق فى أول العمر عن ثوابت الجدود والنص، والتعاليم. تمزق العباءة الموحدة المقترحة لكل أجسادنا لأنها تحترم الجسد لا العباءة، تنقد بدراساتها المدهشة كتب الإبداع وبإبداعها المدهش تنقد العالم، وتصعد. أتركوا الأبواب مفتوحة، ليخرج الحزن. ولتدخل السيدة. وقع خطاها خفيف وأكيد على هذا الدرج. إننى أسمعه يقترب. رضوى عاشور جزء مما سيصنعه هذا الجيل فى أيامه الآتية وهو جزء مما صنعته فى أيامه الماضية.

أثقل من رضوى ما تركتنا له وما تركتهُ لنا , رضوى عاشور تركتنا بعدها لا لنبكى بل لننتصر . . تركتكم بعدها لا لتبكوا بل لتنتصروا

. .

موسيقى الخلفية : تامر كروان

Implying background music :
هشام صَلاح الدين | https://soundcloud.com/h-salah

" . . أثقلُ من رضوى ما تركتنا لهُ , و ما تركتهُ لنا "

الرُّوحُ تَشْكُو

يا حارس الصمت الجليل أنا لا أراك!

أداء الصوت: أحمد أبو خليل

هندسة الصوت: إسلام عادل جابر

رُواة | العظمة - مصطفى لطفي المنفلوطي

وصف:
ننشر هذا المقطع من رواية (أطياف)، بمناسبة حلول الذكرى السبعين لميلاد الأديبة رضوى عاشور، عليها رحمة الله.

أداء الصوت: زينب سليم

هندسة الصوت: إسلام عادل جابر

رُواة | أطياف - رضوى عاشور

من كتاب "سارة" للعقاد، أداء الصوت: زينب سليم

ذو الوجهين - العقاد

.من كتاب "الذين لم يولدوا بعد" للكاتب: أحمد خيري العمري
أداء الصوت: زينب سليم، هندسة الصوت: أسماء راشد

رُواة | رمضان فخ للعبادة - أحمد خيري العمري

من كتاب (مذكرات صائم) للكاتب أحمد بهجت

أداء الصوت: زينب سليم

هندسة الصوت: أسماء راشد

رُواة | ثلاث ساعات رمضانية لا تفرط فيها - أحمد بهجت

قبسٌ للأديب جمال الغيطاني

أداء الصوت: أحمد مجدي _ هندسة الصوت: أسماء راشد

متى بدأت الرؤية - جمال الغيطاني

أداء الصوت: أحمد مجدي

هندسة الصوت: أسماء راشد.

رسائل بين تولستوي والإمام محمد عبده - فاطمة با سلامة

أداء الصوت: أحمد مجدي - هندسة الصوت: أسماء راشد

جمال العابر - وديع سعادة

أداء الصوت: معتز صقر - هندسة الصوت: أسماء راشد

الحياة واليأس - عبد الرحمن شكري

blogs.aljazeera.net/blogs/2016/10/2…%B7%D8%A7%D8%B1

أداء الصوت: أسامة عبد الغني.

هندسة الصوت: أسماء راشد.

سعادة تُسابق القطار - مصعب علّو

أداء الصوت: معاذ صلاح الدين - هندسة الصوت: أسماء راشد

رائحة الشمس - محمد المخزنجي

:المقال

أداء الصوت: أسامة عبد الغني - هندسة الصوت: أسماء راشد

كيف دمرت الفانتازي حياتي؟ - لؤي فوزي

قصة قصيرة من كتاب حكايات بعد النوم للكاتب أحمد الديب

أداء الصوت: معتز صقر - هندسة الصوت: أسماء راشد

قصة قصيرة | حبة - أحمد الديب

https://radhiblog.com/2014/11/13/letter-to-borges/

أداء الصوت: أسامة عبد الغني - هندسة الصوت: أسماء راشد.

رسالة إلى بورخيس - سوزان سونتاغ | ترجمة راضي النماصي

أداء الصوت: زينب سليم - هندسة الصوت: أسماء راشد

جنة الأدباء - عبدالرحمن شكري

blogs.aljazeera.net/Blogs/2016/10/3…87-%D9%84%D9%8A

أداء الصوت: ريم صقر

هندسة الصوت: أسماء راشد.

هذا ما قالوه لي - أدهم الشرقاوي

http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=16610

أداء الصوت: سامي العربي

هندسة الصوت: إسلام عادل جابر

بان الخليطُ ولو طوّعت ما بانا - جرير

قصة حب نبت في الأرض وأينع في السماء -  أحمد خاني | ترجمة: محمد البوطي

جورج شحادة: شاعر الحنين إلى الفردوس المفقود - صباح محيي الدين

ida2at.com/wire-episode-2/

الحلقة الثانية من قصة "تنصت" للكاتب أحمد خالد توفيق

أداء الصوت: زينب سليم، معتز صقر - هندسة الصوت: أسماء راشد

قصة قصيرة | تنصُّت (الحلقة الثانية) - أحمد خالد توفيق

رُواة: منصة للإبداع الصوتي العربي، تنشد الشعر، وتحكي الأدب، وتُذيع المقالات، وتقرأ اقتباسات الكتب. تتحرى إتقان اللغة، وحُسن الصوت، ودقة الأداء. تبتغي إطراب الأسماع وتهذيب الألسن وإثراء المحتوى العربي الصوتي الراقي.
رواة: دندنات عربية

:فريق العمل

الشريك المؤسس: أحمد أبو خليل

المدير التنفيذي + الشريك المؤسس: معتز صقر

مسؤول الإعلام والتسويق: إبراهيم يوسف

سوشيال ميديا: يسرا عادل

تصميمات: علي قدوس

هندسة الصوت: أسماء راشد

:فريق التعليق الصوتي
معتز صقر - إسلام عادل - زينب سليم - أيمن مسعود - أحمد مجدي - أسامة عبد الغني - فاطمة غراب - ريم صقر - طاهرة طارق - علاء عمري - أروى عثمان - معاذ صلاح الدين - سامي العربي - إيمان طه  - محمد توفيق - مازن سلام - سلمى عزت - سارة عبد الجليل - عبد الله عويس - عبد الرحمن المكي - أسماء خليفة - شريف عزت - عبد الرحمن الدسوقي - أسماء الرافعي - مصطفى لولح - أحمد أبو النصر - أسماء يسري - إكرام الأنصاري - مي المتولي - عبد الرحمن عبيد - أحمد زين - رهام حمدي - غادة الخولي - عمر عبد المقصود - أحمد عادل - إسراء جلبط - الفضل عثمان - سهير خميس