"حكواتيات" هو مشروع يروي قصص عدة نساء سوريات يناضلن من أجل حقوقهن في المساواة والحريّة. تظهر بعض هذه القصص واقع هذا النضال تحت "السلطة الأبوية" والتي مازالت تتحكم بالحياة في سوريا، في حين تظهر أخرى تأثيرات الحرب على أولئك النساء وكيف عملت على زيادة معاناتهن. تواجه كل واحدة من بطلات قصصنا موقفاً لا يشبه موقف الأخرى،فلكل منهن بيئتاً مختلفة عن الأخرى منها الريفية ومنها المدنية، منها المتدينة ومنها غير المتدينة. وعلى الرغم من واقعية القصص التي كتبت بعد مقابلات أجريت مع بطلاتها إلاّ أنه كان من الضروري إخفاء بعض التفاصيل من أجل حمايتهن

للمزيد عن مشروع حكواتيات
https://www.youtube.com/watch?v=X8xls3Jvko4
عن شبكة الصحفيات السوريات
http://www.sfjn.org

حكواتيات

"قالت لي العصفورة" تلك العبارة التي اعتدنا سماعها في صغرنا من والدينا عندما كنا نجتهد لنخفي أمراً ما عنهم، وتحديداً فيما يتعلق بالمدرسة. لكننا لم نكن نتخيل أن نكبر يوماً لنكتشف بأن العصفورة حقيقيةٌ، وليست من  نسج الخيال. في ظل الاعتقال، والتغييب القسري وجدت الكثير من العصافير التي تحمل الأخبار للأهالي المتلهفين لسماع لو كلمة واحدة تطفئ نار قلوبهم. هند كانت واحدةً منهم/ن، ولكن ماذا كانت قبل ذلك؟

للمزيد عن مشروع حكواتيات
https://www.youtube.com/watch?v=X8xls3Jvko4
عن شبكة الصحفيات السوريات
http://www.sfjn.org

قالت لي العصفورة

"بتوصل لعنا؟ لا مستحيل الناس ما بتسترجي" وصلت نسائم التغيير في 2011،وخرج السوريون ليحرروا حناجرهم للمرة الأولى. كانت معهم، دانيا الصبية الدمشقية، والأم لشابٍ فتي لازال في أعوام الشباب الأولى. دانيا الحائزة على دكتوراه بالشرق القديم تحولت اهتماماتها مع بداية الحراك الثوري في دمشق، فشاركت بالمظاهرات والإعتصامات السلمية حتى تم إعتقالها للمرة الأولى بعد مظاهرة نادي الوحدة بأسبوعٍ 16/10/2011 بتهمة تهريب متظاهرين. في ذلك اليوم تمكنوا من التعرف عليها من خلال رقم سيارتها.

من القلب إلى القلب

نعمة اليوم ترى في نفسها بطلةً بكل معنى الكلمة، كيف لا؟ وهي لم تسمح للظروف أن تثبط من عزيمتها، وإنما دفعتها لبناء نفسها بشكلٍ أفضل. على  الرغم من الدمار والألم الذي طال كل شيء لكنها ترى أن الثورة فتحت آفاقاً جديدةً بالنسبة لها كما للنساء الأخريات.

جيل الحرية

ليلى لم تكن مجرد صبيةٍ عاديةٍ أرادت مشاركة تجربتها بل كانت زميلتي في الكلية، ولم يسبق لي أن شعرت، ولو لمرةٍ واحدة أنها تخفي جرحاً كبيراً في قلبها. كانت طالبةً طبيعيةً جداَ، وتملك الكثير من الأصدقاء والصديقات.

روح لا تدري بها البشر

كانت تلك الليلة بداية رحلةٍ طويلةٍ أخذت من لارا الشيء الكثير. كان عليها أولاً أن تعرف إن كان معتقلاً أم مخطوفاً. بعد مرور يومين على الحادثة، دون أي اتصال من خاطفين أصبح من البدهي بالنسبة إليها أنه معتقلٌ. ومن هنا تابعت رحلتها اليومية لتعرف أي شيء عنه، وكأي غريقٍ متعلقٍ بقشة كانت تتعلق بأي خيطٍ من الأمل، قابلت الكثيرين ممن وعدوا بالمساعدة، ولكن الأمور كانت أعقد مما تخيلت.

الحقيقة هي ما نجده أثناء بحثنا عن شئ آخر

أربعة أطفالٍ، أربع طرقاتٍ، وهي لوحدها، أين سيذهبون، وأي طريقٍ سيسلكون؟ لا تعرف أحداً هنا، كل ما أرادته حين ركبت تلك الحافلة النجاة بأطفالها من جحيم الحرب، ورائحة الموت. على مفترق أربع طرقٍ حيث أنزلها السائق، فتحت حقائبها، وبدأت تخرج ما تحمل من ثيابٍ شتويةٍ لتدفئ عظام أطفالها المرتجفين. جلسوا معاً على قارعة الطريق يفكرون، "هلق لوين"؟

نور بعد الظلام

في الخامسة صباحاً من يوم ١/١٢/٢٠١٣ استقيظت ريم على صوت والدتها المرتفع قائلة : "مارح افتح، مارح افتح" مترافقاً مع طرقات عنيفة على الباب الذي كان مخلوعاً سابقاً ومثبتاً بقفلٍ داخلي. بين اليقظة والحلم فهمت أن والدتها تحاول أن تمنحها بعضاً من الوقت لتخفي أي دليل ضدها. رمت الموبايل والابتوب وعادت لتدفن نفسها تحت الغطاء محاولةً إقناع نفسها بأن ذلك مجرد كابوس. ارتفع الغطاء ووجدت نفسها أمام رائد وسبع عناصر مسلحين قلبوا البيت رأساً على عقب. سأل الرائد: "وين لابتوبك؟" فأسرعت والدتها وأعطته لابتوبها قائلة: "هاد لابتوبها". كرر نفس السؤال عن الموبايل وقامت الأم بنفس الحركة لم تكن تريد أن تعطيه فرصة للتفتيش أكثر، سيما أنها لا تعرف حجم العمل الذي كانت ريم قد قامت به سابقاً. كل ما تعرفه أن لديها نشاطاتٍ سابقة من ضمنها حضور مؤتمر مدينة حلب المحررة في غازي عنتاب قبل ثلاثة أشهر.

بنات الفزعة

تعمل شبكة الصحفيات السوريات على بناء جسور بين الإعلام و الحراك النسوي السوري عن طريق تعزيز وتمكين قدرات العاملين والعاملات في المجال الإعلامي، وتمكين النساء الصحفيات للوصول إلى شغل الأدوار القيادية في مؤسساتهن، إلى جانب تفعيل دور الإعلام فيما يتعلق برفع الوعي المجتمعي  بقضايا النساء والمساواة بين الجنسين. تعمل الشبكة أيضًا على تحسين صورة النساء في وسائل الإعلام، وصولًا إلى مجتمع سوريٍّ عادلٍ لجميع مواطنيه من نساءٍ ورجال، وتحقيق تغيّرٍ اجتماعيٍّ إيجابيٍّ على صعيد التفكير والسلوك فيما يتعلق بالعدالة والمساواة بين الجنسين.

The SFJN is a nonprofit association, registered  in The Netherlands since 2013.
It seeks to build bridges between media and the Syrian women’s movement by enhancing and empowering both females and males working in the field of media, by empowering female journalists to take over leading positions in their institutions, and by activating the role of the media in raising social awareness concerning gender equality and women’s issues. The SFJN also works on improving the representation of women in the media to achieve a Syrian society that is fair to all of its male and female citizens, and to realize a positive social change in thinking and behavior with respect to matters surrounding gender justice and equality.