الجزء الأول من كتاب: "يونان النبي والنداء إلى نينوى" للقديس مار يعقوب السروجي.
الكتاب مأخوذ من مخطوطة سريانية موجودة بالمتحف البريطاني. 
 ولد يعقوب السروجي في قرية كورتم على ضفة نهر الفرات وهى إحدى قرى سروج سنة 451 م. ولذلك لقب بالسروجي.
 يعقوب والده قسيسًا، قضى مدة طويلة من حياته يسأل الله أن يرزقه طفلًا، فلما رزق به عَّد مولده جزاء له على صلواته ونذوره.
ظهرت مواهب يعقوب الشعرية وهو في سن العشرين من عمره، بدأها بميمر عن رؤيا حزقيال الشاروبيم.
كانت كل جهود يعقوب وقفًا على الكتابة والتأليف، ولم يقصر جهوده على الشعر، بل كتب ميامر نثرية عن أعياد الكنيسة، ورثاءًا نثريًا ضم إلى الطقوس الجنائزية.
 منذ سنة 472 م. أخذ يعقوب يؤلف خطبه، ويذيع مؤلفاته.
وفى الثامنة والستين من عمره وفى عام 519 م.، رسم أسقفًا على إبرشية سروج وكان كرسيها الأسقفي في بطنان، ولم يلبث في الأسقفية غير سنتين ثم تنيح.


كتاب يونان النبي والنداء الى نينوى (الجزء الأول)- القديس يعقوب السروجي

يونان يصلي في بطن الحوت:
ربما، كان ذلك العبري يفكر بمثل هذه الأمور،
‎عندما كان خطفه الحوت، سائرًا بزخم عظيم.
ولما أطال التامل، إذ [به] هوهو، ولا يتبدل،
ذاكرته يقظة، وذهنه قوي، وقلبه حكيم.
ولما فهم أن قضاء الله يلفه ويسوسه،
اضطرم فكره بالصلاة من جوف الحوت.

ومثل باكورة، ترتفع الصلاة من الأعماق،
أقام طلبة في داخل السجن ألذي كان ألقي فيه.
وأرسل إلى ديان العالمين، الى مقره السامي، ..
أخذ يقول: "دعوت الرب في ضيقاتي واستجابني.
اضجعت واستجبتني، من داخل الأعماق التي هبطت اليها،

في جوف الجحيم، وضعني الموت، وأنت حفظتني.
أحاطت بي البحار، وبدون مجاذيف، أرشدثني،
حبستني في العمق، وفي البحر ها قد طرحتني.
هبطت إلى البحر، وإذ ما حسن لك، ما أماتني،
ابتلعني الموت، وفي داخل فمه أحييتني.

غمرتني المياه وما خنقتني، وهذا من فضلك،.
جازت العواصف علي أنا الضعيف، واشتدت الأمواج،
الرياح والإضطرابات، والمضايق الكنيرة.
ملأتني عجبأ، وفي مقر الموت، التقتني الحياة،
وحيث انتظرت أن أهلك حتما، وجدتني أنت.




New tracks tagged #&quot;audiobook&quot;

New tracks tagged #"audiobook"