ملاحة قبل البدء: أتمنى أن يُدوّن المستمعون قصص دفئهم هنا في التعليقات

هذه محاولة لجعل أغنية "زي الهوا"، أغنية حوارية، يتحاور فيها الحبيبيْن

والحقّ يُقال أنني لم أتصور يومًا أن أجد في رائعة عبد الحليم هذه حوارًا ممكنًا، إلا حينما استعمت لأدائها من قِبَل الأستاذة فرح نخّول،

استمعت لهذا الأداء أكثر من ثلاثين مرّة، عشرون منها كانت في يوم واحد، خلال تنقّلي في المواصلات العامّة، خضمّ الشتاء القارص الذي يضرب عمّان في هذه الأحايين!!

للأستاذة فرح، صوت دافئ، وخامة صوت مخملية، لا تصلح - والله تعالى أعلم - إلا مع هذه الأيام شديدة البرودة، فبرودة الأيام هذه ليست فقط طقسًا، بل هي مُضاف لها برودة الحرب، ولا شيء يُواسينا سوى أصوات دافئة، تُشعل أجسادنا دفئًا، بجعلها تنتقل إلى صورة متخيلّة حنونة، وما هذه النقلة، أو قُل هذا ال"جعل" إلا حركة تحتاج حرارة عالية، وربما هذا فلسفيًا يُصوّر معنى أن يكون هناك صوتًا دافئًا، أو أغنية دافئة، وربما هذا أيضًا معنى أن تدفأ روح أحدنا بسماع صوت أو أغنية!!


في هذه البديعة، أكاد أجزم أن حليم عاش الأغنية، ولم يؤدّها حين أدّاها إلا وهو هائم بقلبه، وعلى وجهه، ففي أغنيته المنشورة على موقع youtube، 

تجدون الثواني البديعة بين 5:22 - 5:25 ، والتي عبّر فيها حليم بطريقة مذهلة عن مخاوفه...

وبعيدًا عن صوت حليم الدافئ، ففرح نخّول تمتاز بالشيء ذاته، بخامة صوتها الدافئ والعذب، والذي ينساب بكلّ بساطة ودون تكلّف،

وأكاد أجزم أنني حينما دمجت الصوتين مع بعضهما البعض في محاورة راعيتُ فيها أن الأنثى فيها بدفئها وحنانها، تُهدهد على حبيبها الخائف، وتطمئنه، ليعيشا رقصة من أبدع الرَّقَصَات في الأغنية العربية، وهي رقصة "زيّ الهوا يا حبيبي"، 

فحين دمجت الصوتين انبثق حوارٌ بديع بينهما، حوار الحبيبيْن مع بعضهما البعض، 

وحوار الحبّ، لو تعلمون، هو جوهر الحبِّ ولُبِّهِ، فحين يبثّ الحبيبين لبعضهما البعض مخاوفهما، وحين يهدهدان على بعضهما البعض بحنّية ورفق...

وحين يرقصون رقصة لا انفكاك بعدها...


أتمنى أن يجد أحدنا شيئًا من قصّة حبّه هنا...

مُحَاوَرة حَلِيم

هذا ما جائ في وصف شعور الحبيب حين يكون بين يديّ محبوبته، وأنه معها كما غنّى العندليب الحليم عبد الحليم، أغنيتيْن جميلتيْن بهيّتين، الأولى موعد، والثانية، زيّ الهوى، وكلتاهما يصقان الحالة الشعورية الرائعة للحبيب حين يكون في حضرة المحبوبة. وأنّ وقوع الحبيب في حضرة المحبوب موجب للطيران والتحليق في عوالم بلا نهاية، عوالمَ لا حصر ولا حدَّ لها!!

أتمنى لكم استماعًا ماتعًا ومفرحًا، ومطيّرًا لكم من الفرح، ودافئًا

بَابٌ: مَا جَاءَ فِي لِقَاءِ الحَبِيبُ حَبِيبَتَهُ

هنا تستمعون يا قوم إلى وصلة فنّية تقدّمها وتؤدّيها الأستاذة فرح نخّول، لمجموعة من أغاني الأستاذ الكبير عبد الحليم، وتتألف الوصلة من ستة أغنيات، كالآتي: 

1- كامل الأوصاف
2- اسمر يا اسمراني 
3- أول مرة
4-موعود 
5- زيّ الهوى

فِي أَنَّ العَنْدَليبَ حَلِيم، غَنَّتْهُ فَرَح!

أطَرَبَ أَوْ أُطْرِبَ، أيْ اهْتَزَّ أَوْ خَفَّ مِنْ فَرَحٍ أَوْ حُزُنٍ، والمَرْءُ إذا 

انْطَرَبْ، فَهُوَ مُهْتَزٌّ، 

واعْلَمْ رَعَاكَ الله أنَّ السَّمَاعَ فِيهِ حُزْنٌ وَفَرَحٌ، وأَنَّ الطَّرَبَ حَالٌ 

مُلَازِمَةٌ لِلّسَّمَاعِ، 

وَاعْلَم أَنَّ ذلك مُوجِبٌ للاهْتِزَازِ أَوِ الخِفَّةِ، 

!!وُكلٌّ ذَائِقٌ مِنَ الكَأْس

New tracks tagged #زي_الهوى