الأصابِعُ شماعِدُ
ومن الشّدَقِ
يتأرّجُ الوردُ.
تتقافزُ أوصالي
تتلاحقُ سواعِدي
إصبَعاً، إصبَع...
تتطيّبُ بالبتائلِ
وبالفتائلِ تتّقِدُ.
تتلاحقُ تِباعاً كالنّشوان،
عاثِرٌ حيْناً
وحيْناً واجِدُ.
تطوفُ كصوفيّ
ليسَ بشاردٍ
بل لشَمسِها
وقُببها قاصِدُ.
فتَلينُ وتَميلُ،
وتَحني بِجيدها
إليَّ... لا تَنأى
ولا تُباعِدُ.

تُعرِضُ عن
الْقولِ الشّفهات،
أما الأعينُ
حتماً لا تَبخلُ.
تَنظرُ... فأَنظُر
أُنعِم بحُسنِها 
ناظِريَّ مُطوّلاً
فتبسُمُ وتخجلُ.
وأقول: "حدِّثيني...؟"
ونَفسي لِنَفسي تُتمتِمُ: 
"عَساها تفعلُ!"
فتنفُضُ الشّعرَ
وتحُلُّ التّبغَ
والسُّلافَ تقرعُ.
لا تُحدّثُ حتّى تثملَ!
فتثملُ...
فراشةٌ هدهدّت
على وجنَتيّ
نضحت عَسلاً، عَسلا.
ومن زِندِها طلعَ قمرٌ
متى دنوتُ،
ومضَ أهلاً اهلا.
وفي ثغرها عينٌ غاويةٌ
فاضت سُكّراً
ونبضت غزَلا.
يَطيبُ السّمَرُ بحُلوِ
سُمرَتِها...
وصدري لها رفَّ
ومن عَينِها نهَلَ.
ألا لَيتَ السّمارَ
يدُوم لي...
طِيباً، ودلالاً،
ويَماماً، وزَجَلا!


موسيقى:
Yearning by Adrián Berenguer

قصيدة رقم 121 | سُلاف

تواتَرتْ رفرفةُ الوتَر
أدركتُ الرّتمَ،
وتتبّعتهُ.
تثنّى ميّالُ الشَمسِ شمالاً
إذْ مررتُ بهِ،
فتعقّبتهُ.
ارتحلتُ حتى بلغتُ الأدراج؛
طلعتُ السّلالِمَ
سُلّماً، سُلّماً...
كأنّ السّماءَ لها مَنزِلا.
كأنّ صفوفَ الزّهرِ
تمايَلَت صوبَها.
كأنّما النّغمَ حين جاورتهُ
بهَمسِها تنغّمَ.
ضَمَمتُ جَفنيّ...
وفي دواليبٍ من أثيرٍ وصبابةٍ 
أضحَى اللّقاءُ مُحتّماً.
كالمرّة الأولى —
الشّعرُ خمائِلُ
بينَ السّداةِ والأخرى غُزِلت سرائِرُ
ونقشٌ أعلى الجيدِ ثائرُ
والعينُ تبثقُ أسهُماً.
نهدتَ وجنَتيها متى رأَتْني،
وتبسّمت.
فطِربَ صدري للتوّ وتلعثَمَ.
"أنّى جِئتِ ولماذا؟" سألَت..
وفي قولِها قولٌ آخرَ
ومضَ وهمهمَ.
ماذا عسايَ أجيبْ؟
ماذا عسايَ أجيبُ
وقد لجّ الشّوقُ بقلبي
وبلغَ منهُ القِمَمَ.
ماذا أجيبُ
وفي النّفسِ وجدٌ
الجهرُ بهِ صارَ مُحرّماً!
تعانَقنا،
تعانَقنا وجادَ العِناق...
في ضمّةٍ أيقظَت الحبّةَ والبُرعُمَ.
تعانَقنا
حتّى تمسَّكَت تُربتي،
ومن عُرى ثوبِها
عرّشَ الزّهرُ وتلملمَ.


موسيقى:
Guitar Forever by Christophe Julien
Record mixed and edited by: @SINANABDELMOATI

قصيدة رقم 650 | أثيرٌ وصبابة

لا أريدُها
لإشباعِ الغيابِ
في قَصيْدتي—
بل كمالُ القَصيدِ
دونِها اسْتِحالة.
ليلٌ من حريرٍ
على الضّفتينِ،
وليلٌ رُصِّع بعاتِقِها،
على الكَشحَينِ
ارتَخى مُختالَا.
لا بُغيةَ لِراحٍ ولا صبّاب
إنّ مجيئها يصُبُّ
في نفسيَ الثّمالة.
الحديثُ لهُ يُطرَبُ،
متى تحدّثُ
أحاديثُها كلُّها
لمسامِعي مَوّالا.

تلوحُ إذ تضحكُ ثناياها
وتهدِلُ حبةً جَفناها
ونَغمٌ رويدا رويدا
يتجلّى دلالا.
أتأملّها كلَّ حين
وبينَ السّهوةِ
والسّهوة،
تُكابرُ عمداً وتَتعالى.
القولُ أحجيةٌ
والهُدبُ الشّاردةُ مكائدُ
أمّا الأيادي أشهدُها—
تومضُ رغِبةً ميّالة.

تنازعُني السّواعدُ إليَها،
فأُقصْيها...
لئلا تَنبثقَ منها الصّبابةُ
صيّباً سيّالاً.
وهل بربّكِم تُجديني السّواعدُ؟
أُقصْيها، فيعتزمُ نَبضي
ميسرةً التّرحال.
مَثلُها كمَثَلِ لبلابٍ
على كلّ طيّةٍ وطيّة
تعشَقَت وتربّعت أرتالا.

أطلَّتْ من وراءِ
شُرفةٍ وشُموسْ،
توضّبُ جدائلَ على المِنكبينِ
أُسدلَتْ خَمائلا.
أرنو إليَها وأهمسُ،
ما بي لا أُبصرُ
امرأةً كمَثَلها
طيباً وجَمالا.
أرنو ثانية،
فتلحظُ وتبسُمُ،
ويعودُ قلبيَ
بعدئذٍ مُدنَفاً خَيّالا.

لا أريدُها
لإشباعِ الغيابِ
في قَصيْدتي،
بل كمالُ القَصيدِ
دونِها اسْتِحالة.
أو لعلّها كذلك—
إشباعٌ لهذا الغيابِ القصيّ.
وأنا عاشقٌ مُحتالٌ
لا يصدُقُ الأقوالَ.


موسيقى:
Íntimo by Claudio Constantini
Record mixed and edited by: @SINANABDELMOATI

قصيدة رقم 847 | 30 كانون الأول

جمهرة المقالات

أهوالُ النّفس - أبو فهر محمود محمد شاكر

إلقاء: منة الله عامر
مشهد من مسرحية هاملت 
للأديب العالمي شيكسبير
Tchaikovsky -HAMLET, MUSIC FOR THE TRAGEDY BY SHAKESPEARE

الموت الموت الموت، يستطيع الإنسان أن يتخلص من كل الرذائل والعناء في هذه الحياة، بطعنة واحدةِ بخنجر في يده، الموت الموت نوم، نوم ثم لا شيء لا شيء على الإطلاق... نوم نستريح به من آلام القلب، وآلاف الأمراض التي تصيب الأجساد، ونخاف الموت مع إنه جديرًا بإن نتمناه، لأن الموت رُقاد رُقاد... رُقاد، ولكن قد تكون به أحلام... هذه هي المشكلة
إنما الخوف من الأحلام التي قد تتخلل رُقاد الموت هو الذي يجعلنا نفقد العزم، فنفضل العذاب الحياة، لولا هذا الخوف، لَمَا صبر أحد على المشقات والمذلات الراهنة، ولا على بغي باغٍ ولا على تطاول الرجل المتكبر، ولا على شقاء الحب المرفوض، ولا على إبطاء العدل وسلاطة السُلطة، ولا على الكوارث التي تصيب الفعل الصحيح، بفعل الجهلة وتَهكم السِفلة... 
مَنْ الذي كان يرضى البقاء تحت الحمل، دائم الشكوى والآنين، لولا إنه ينتظر شيئًا ما بعد الحياة... 
وهو ذلك البلد المجهول الذي لم يستكشفه باحث، ولم يحك لنا عنه عائد حتى الآن! 
هو الذي يجعلنا نفضل الصعاب بين أهلينا، على السهل بين قومٍ لا نعرفهم، فنفقد العزم... ونفضل عذاب الحياة.... 
أكون أو لا أكون، تلك هي المسألة..... 
وليم شيكسبير ---- مسرحية هاملت..

مشهد من مسرحية هاملت - شكسبير

أتعبتِني 
تأليف وإلقاء: عبد الرؤوف البكور

أتعبتِني

كتابة وإلقاء: منة الله عامر 
موسيقى: Dark night of the soul
النص مستوحى من خاطرة للفنانة لمى... 
النص الخاص بي...

ابْصَرْتُ
صَاحِبُ العَبَاءَةِ السَّوْدَاءِ،
عَلَى رَأْسِ فِرَاشِي
مُنْذُ بِضْعَةِ شُهُورٍ، لَمْ أَرَ ضَوْءَ أَبْيَضَ وَلَا أَزْرَقَ، لَمْ أَرَ شَيْءً عَلَى الِاطِّلَاقِ
شَعَرْتَ بِثَقْبِ مُظْلِمٍ يَنْفَجِرُ في قَلْبِي، بُرُودَةٌ اعْتَلَّتْ عِظَامِي حَتَّى انْسَجَتِي وَخَلَايَا دَمِيَ
لَمْ أَرَ نَفَقَ وَلَا سَمَاءَ، لَمْ تَمْتَدَّ لِي يَدٌ حَانِيَةٌ، وَلَمْ يُرْبَطْ عَلَى كَتِفَيْ أَحَدٌ، لَمْ يَحْتَضِنِي أَحَدٌ . . .
تَخَلَّى عَنِّي الكَثِيرُ، وَتَخَيَّلْتُ عَنْ الأَكْثَرِ، وَجَدْتُ فِي الِاسْتِغْنَاءِ أَمَانَ
سَمِعْتُ أَصْوَاتٍ، وَلَكِنَّهَا لَمْ تَأْتِ مِنْ خَارِجِي، كَانَتْ تَضِجُّ صَاخِبَةً مِنْ دَاخِلِي مُتَحَدِّيَةٍ الظَّلْمَةُ
أَصْوَاتٍ تُصَادِمُ العَوَالِمَ، عَوَالِمَ لَمْ أَزَّرَّهَا قَطُّ، لَمْ امْشِ فِي طُرُقَاتِهَا قَطُّ، ذَلِكَ الصَّوْتَ الَّذِي نَشِبَ عِنْدَ بِدَايَةِ الكَونِ
تَكَرَّرَ وَتَكَرَّرَ مَرَّةً تِلْو الأُخْرَى،
حَتَّى اخْتَفَيْتُ أَنَا دَاخِلٌ ثَقْبٌ لاَ حَيَاةَ بِهِ . .
فَقَدْتُ البَصَرَ لِعِدَّةِ دَقَائِقَ، اتَّكَأْتَ عَلَى شَجَرَةٍ وَابَصَرَتْ
وَابَصَرْتُ عُمْرِي بِعَيْنَيْ الكُبْرَى، بِعَيْنٍ وَجْدَانِيٍّ
عُمْرِي يَدُورُ وَيَنْفَلِتُ، كَأَنَّهُ عَلَى حَافَّةِ شَلَّالٍ جَارِفٍ، عُمْرِي الَّذِي جَرَّفَهُ الشّلَالُ عَنْوَةَ، 
عُمْرِيْ المَلِيءُ بِدُرُوسٍ فِي الغَرَقِ
عُمْرِي الَّذِي انْقَضَى بِمُحَاوَلَاتِ التَّعَافِي وَالبَقَاءِ، مِنْ شَرٍّ لَا يَبْرَحُ مَكَانُهُ وَلَا يَزُولُ، وَمَنْ ذَاقَ الشَّرُّ انْقَهَرَ
وَمَا أَكْثَرَ مَازَالَ يَا حَبِيبِيُّ وَمَا أَكْثَرَ مَا انْكَسَرَ . . .
ابْصَرْتُ صَاحِبَ العَبَاءَةِ السَّوْدَاءِ
عَلَى رَأْسِ الْفِرَاشِ مِرَارًا
وابصرت عُمُرَي يَنْفَلِتُ مِنْ بَيْنَ اناملي
ذَلِكَ الْعُمَرِ الَّذِي اِنْقَضَى مِنْ صَدْمَةٍ لِصَدْمَةً، كُلُّ خَلِيَّةٍ بِي ماتت أَلِّفِي مَوْتًا، وَتَعْبِتُ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْتِ الَّذِي لَا يَنْتَهِي، تَعِبَتْ مَنِ التَّعَبِ...
عَمِّرِي الَّذِي اِجْتَاحَهُ الْخَوْفُ وَالْهَلَعُ، وَذَاكَ الصَّمْتِ وَذَاكَ الْقَلَقِ
عَرَفْتُ الْخَوْفَ مُنْذُ نُعُومَةِ أَظَافِرِي، وَتَكْبيلَ الايدي وَالرَّوْحَ
كُلُّ تِلْكَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي تَسَرَّبَتْ مِنْ أَسْفَلِ الْأَبْوَابِ الْمُغْلَقَةِ
لَمِ اتعرف عَلَى الْحَيَاةِ، وَلِكَنِّيَّ تَعَرَّفَتِ الْمَوْتُ كُلَّ يَوْمٍ وَكُلُّ ثَانِيَةٍ
أَحَضَرَ جَنَازَتَي كُلَّ يَوْمٍ، حَتَّى صَارَتْ إحْدَى ثَلَاثُونَ عَامًا مِنَ الْحَدَّادِ، إحْدَى ثَلَاثُونَ عَامًا مِنَ الْخَوْفِ وَالظَّلَامِ
وَكُلُّ تِلْكَ الْكَدْمَاتُ وَالنُّدُوبُ وَالْآهَاتُ الَّتِي كُتِمَتْ
وَتِلْكَ الْحُرِّيَّةِ الَّتِي سُلِبَتْ وَالْحَيَاةَ الَّتِي قُيِّدَتْ
يَا رَبَّاهُ، مَا أَكْثَرُ مَا أَنَكْسِرُ
وَمَنْ ذَاقَ الشَّرَّ انقهر
وَمَازِلْتُ يَا حَبيبِي عَلَى أَمَلٍ بِإِنْ نَلْتَقِي
عَمِّرِي الَّذِي مَضَى أَكْثَرُهُ هُرُوبٌ وَهُرُوبٌ وَخَوْفٌ، فَمَا أَكْثَرُ مَا اِنْقَضَى
وَمَا قُلٍّ مَا بَقِّيُّ
والحب وحده هو السحر والشفاء والحياة، 
فمازالتُ يَا حَبيبِي عَلَى أَمَلٍ بِأَنْ نَلْتَقِيَ...
وَمَا أَكْثَرُ مَا اِنْكَسَرَ وانقضى...
وما قل ما بقي.. 

منة الله عامر
الصورة المستخدمة في التراك، عبر الذكاء الاصطناعي...

أبصرت صاحب العباءة السوداء

مستوحى من مسلسل أهو ده اللي صار 
النص لـ عبد الرؤوف البكور

ملكش حقّ تلوم عليّا

ما ذُلَّ عاشقٌ إلّا من النوى
لـ مجد الدين الخالد
إلقاء: رؤوف البكور

ما ذُلَّ عاشقٌ إلا من النوى

قناتي للتعليق الصوتي باللغة العربية والإنجليزية على اليوتيوب 
🔴 My YouTube channel : youtube.com/@AmalFayekVoiceover

قصيدة ببساطة بصوت أمل فايق و من كلمات أحمد ناجي

خواطر لا تأجلوا شيئا بصوت أمل فايق و كلمات يوسف الدموكي

الكتب الصوتية🎙️لأ بطعم الفلامنكو - الكومفورت زون بصوت أمل فايق

لقاءٌ كلّهُ ندمُ
النّص تأليف وأداء: رؤوف البكور

لقاءٌ كلّه ندم

إلقاء: عبد الرؤوف البكور

أتستردُّ اليوم ما أعطيتني؟

نصّ إنهم يقتلون الجياد، أليس كذلك؟
تأليف وإلقاء: عبد الرؤوف البكور

مزج إنّهم يقتلون الجِياد، أليس كذلك؟

النص :-
..وحين نأى هدأت الريح
كان في العاصفة. مقتلَعاً مخلَّعاً مشلَّعاً. رأسه في مكان، يده في مكان، قلبه في مكان، وعبثاً حاول جمع أعضائه.
لم يكن له اسم. سمَّاه بعضهم "منحرفاً" لأن لا طريق له، وسمَّاه بعضهم "هابّاً" لأن لا مقعد له، وسمَّاه بعضهم "غباراً" لأنَّ كلَّ شظيَّة منه في مكان. كانت له أسماء كثيرة استحال جمعها في اسم. كانت له أسماء كثيرة، ولم يكن له اسم.
الذي بلا اسم كان في العاصفة وكانت ترتطم به طيور ميْتة تحملها الرياح وغصونٌ متكسّرة وجمعٌ مرتجف لا يعرفه.
سمع أصاتاً تصرخ: "أيها العالَم ! أيها العالَم !".
ولمستْه جموع، لمسه العالَم، ولم تخرج منه أيَّة قوَّة.
لم يكن هو السيّد، لم يكن هو المصطفى. كان المرتجفَ مثلهم في الريح. وبالكاد خرج منه صوت: " ما جئتُ لأُكمل ولا جئتُ لأنقض، بل أنا النقصان والأنقاض والنقيض". وضيَّع صوته، ولم يبحث عنه، ولا بحث عنه أحد.
الذي لم يكن سيّداً، وبلا اسم ولا صوت، كان يتحدَّث فقط في قلبه.
قال أنا بلا اسم كي أكون كلَّ الأسماء، وبأعضاء متناثرة في كل مكان كي تكون كلُّ الأمكنة مكاني. إن نادى أحدٌ أحداً، أينما كان، أليس عليَّ أنا أيضاً أن أجيب؟ وإن كبا كائن في أي مكان، ألا يجب أن يكون مني شيء هناك كي أحنو عليه؟
قال أنا الكائن هناك، وأنا المنادي هناك، وأنا المجيب والحاني. والغصن المنكسر أمامي كان ضلعاً مني والطير الميْت المرتطم بي كان بعض حياتي. كل الغصون في الشجر هي ضلوعي أيضاً، والطيور على الأرض وفي الجوّ إخوتي. والأحجار، هنا وهناك، عظامٌ لي لم يكتمل نموُّها، فهل أتنكَّر لعظامي؟
هبَّ المنحرف حاملاً معه الشجر والطيور والعظام. لا إلى أرض، لا إلى مكان. هبَّ إلى الشساعة، إلى كل الأمكنة، محمولاً بالعاصفة، وحاملاً السكينة: سكينة الشجر إذ يمتلئ بالتراب. سكينة الطير إذ يمتلئ بالفضاء. سكينة العظْم إذ يفرغ من الجسد.
هبَّ عاصفاً، لكن أينما عصفت الريح به كانت السكينة في قلبه.
مثلهم، نعم، كان مرتجفاً، لكنَّه حوَّل الارتجاف إلى سكينة. ففي أمكنة هناك كان هدوء، وشظاياه التي هناك جلبت الهدوء إلى شظاياه التي هنا.
ثمة سلْكٌ لا يراه أحد، يجعل المقيمين هناك هنا، والمقيمين هنا هناك.
وهو كان هنا، ومقيماً هناك. وكان هناك، ومقيماً هنا.
----------------------------------------------
… باقي النص …
http://wadihsaadeh.awardspace.us/Collection12.htm
----------------------------------------------

وديع سعادة - الطريق

فلتَحرقـي كَبـدي
كـي أنفُـثَ الشِّـعرا

.لِي فِي كُلِّ كِنانَةٍ سَهْمٌ

لا يُدركُ الشّاعرَ، إلّا شاعرٌ آخر.

اللّغةُ خليلتي، والموسيْقى هيَ الدار.



Professional Voice Over Talent 🎙
 ❤️  هنا ركن هادئ أقرأ لكم بصوتي سطور واقتباسات من الكتب وأبيات من الشعر 

✍️  أمل فايق معلقة صوتية محترفة باللغة العربية والإنجليزية وممثلة دوبلاج 
أقدم كل أنواع التعليق الصوتي باللغة العربية والإنجليزية

💛 I am a Professional Arabic and English Voice Over Talent & Dubbing Actress
My voice is energetic , warm and powerful and it conveys many emotions.

💛 I provide all genres of Voice Over projects in Arabic and English such as: 
▪️( IVR ) Messages
▪️Social Media Advertisments
▪️E-learning Audio Materials
▪️Explainer & Corporate Videos,etc...

🎈My Twitter Account:
  https://x.com/Aml_Voice
 
🎈Email 
amalfayekvoiceover@gmail.com

New tracks tagged #نثر