تجربة فريدة واستثنائية تعد بالكثير، استثمار في الفن الرفيع والثقافة. إنها أوركسترا قطر الفلهارمونية، التجربة الأكثر احترافية في منطقة الخليج والعالم العربي، ولقد سطرت اسمها إلى جانب أهم الأوركسترات في العالم
يلتقي بودكاست "سماع" أحد الأعضاء المؤسسين، الفنان عازف الكمان  والمؤلف ميّاس اليماني
إعداد وتقديم رشا رزق

سماع | أوركسترا قطر... واحة للشغوفين بالفن والثقافة | رشا رزق

نص هاني نديم
صوت أحمد قطليش
الموسيقا من فلم بابا عزيز

آخر شجرة ميلادٍ تعلّق زينتها في البال احتطبتها عائلة فقيرة تموت من الزمهرير...
أذكر أنهم حينما أوقدوها سمعوا صوت أجراس من طقطقة عقد الخشب، وقاموا في نهارهم التالي، 
كلما ضربهم أحدٌ على خدهم الأيسر
أداروا له الأيمن...

أذكر أنهم
أكلوا كل المسامير التي في الأرض حتى لا يصلب أحدٌ على خشب البلاد...

أذكر أنهم
ماتوا

هاني نديم_ شجرة ميلاد أخيرة

الشاعر السوري محمد نقشو
صوت أحمد قطليش

أنا ذابل الموجاتِ..‏
زِدْني وردةً من حالك الأجراس حتّى ينتمي فيَّ البنفسج للطلوعِ،‏
ويرجع الصفصاف من تلك القفارْ‏
ماذا لو انقطع الشرود بنا وطار حمامنا،‏
وتناهبتنا الذكريات على رصيف الانتظارْ؟‏
الصمت يلهث قمْ وأدخلني إلى ملكوتكَ الأعلى...‏
لنرسم واحة الليمون في قفْر المساءْ‏
قلتُ: أمدّ بعض القلب نحوكَ ترتقي أفلاكنا،‏
ويمدّنا الصمت البهيّ بما نحبّ من البكاء
القلبُ يلهثُ،‏
والأواني تلهثُ..‏
الآنَ استوى فينا التشكّل والغيابْ‏
حمصُ العديّةُ غادرتنا..‏
شارعُ الميماس أرخى كلّ صفصاف السؤالِ على نوافذنا،‏
وديك الجنّ نامَ ونامت الغيماتُ في جسر الخرابْ‏
والروح تلهث في مياه الليلِ..‏


محمود نقشو - حمص

صوت: أيمن عبد الرازق 

من رواية "مذكرات رجل عجوز / حكاية مملة" لأنطون تشيخوف

"أتدرين ما هي المسألةُ يا صديقتي؟ إن أعظم وأسمى حقوق الملوك هو حق العفو. وكنت أنا دائما أتمتع بهذا الحق دون حدود. لم أصدر حكمًا على أحد أبدًا، وكنت متسامحًا، أغفر ذات اليمين وذات الشمال للجميع عن طيب خاطر. وعندما كان الآخرون يحتجون ويسخطون كنت انا فقط أنصح وأقنع. وكان كل سعيي طوال حياتي أن تكون صحبتي محتملة لأسرتي ولطلبتي ولرفاقي ولخدمي. وأنا أعلم أن موقفي هذا من الناس قد ربى كل من جمعتهم الصدف بي. ولكني الآن لست ملكًا.
إن ما يحدث لي ليس جديرا إلا بالعبيد. ففي رأسي تدور ليل نهار أفكار شريرة. أما في روحي فقد عششت مشاعر لم أكن أعرفها من قبل. فأنا أكره، وأحتقر، وأسخط وأغضب وأخاف. أصبحت مسرفًا في الصرامة والتشدد والعصبية والجفاء والريبة. وحتى ما كان قبلًا يدفعي إلى أن أقول قفشة أو أضحك ببشاشة، أصبح يثير فيّ الآن شعورا ممضّا. وتغير فيّ أيضامنطق تفكيري: من قبل كنت أحتقر النقود فقط، أما الآن فأكن مشاعر البغض لا للنقود، بل للأغنياء، كأنما الذنب ذنبهم. ومن قبل كنت امقت القهر والاستبداد، أما الآن فأمقت الأشخاص الذين يزاولون القهر، وكأنما هم المذنبون وحدهم ولسنا نحن جميعا الذين لا نعرف كيف نربي بعضنا بعضا. فما معنى هذا؟
إذا كانت الأفكار والمشاعر الجديدة ناتجة عن تغير المعتقدات، فمن أين جاء هذا التغير؟ هل أصبح العالم أسوأ وأنا أفضل، اما أنني كنت سابقًا أعمى وغير مبال؟ وإذا كان هذا التحول قد حدث نتيجة تدهور عام للقوى البدنية والذهنية فأنا مريض، وكل يوم ينقص وزني – فإن حالتي إذا تعيسة – فمعنى ذلك أن أفكاري الجديدة غير طبيعية، مريضة، وينبغي عليّ أن أخجل منها وأعتبرها تافهة.."

"شكرا لأحمد قطليش على الإلهام ،وعلى تعديل الصوت"
https://soundcloud.com/ahmed-n-katlish


أنطون تشيخوف | الملوك والعبيد | من رواية حكاية مملة

صوت أحمد قطليش
كتاب الألوان الأسود - منينا كوتن - قصة أطفال للمكفوفين

كتاب الألوان الأسود - منينا كوتن - قصة أطفال للمكفوفين

صوت أحمد قطليش

سأبيع نظارتي الشمسية لأشتري "سوزوكي"
وائل قيس

غداً أو بعد غدٍ
سأبيع نظارتي الشمسية لأشتري «سوزوكي»
أستمع صباحاً إلى سارية السواس
ومساءً إلى ياس خضر
أُدخن «الحمراء الطويلة» وأشرب الشاي
منتظراً الراكب الذي يعجبني لأقلّه إلى منزله.
/
غداً أو بعد غدٍ
سأهرب مع حبيبتي إلى جبل قاسيون
بعيداً عن طيران «الميغ» و«السوخوي»
والمخبرين وقطَّاع الطرق والحوَّامات
والإعدامات الميدانية والمقابر الجماعية
والمداهمات والاعتقالات والدجل الأخلاقي
والحاجز الذي يليه مائة حاجز
والمحطات الفضائية والمذيعات الجميلات
والمراسلين الميدانيين 
والصحف الرسمية والعربية
ومسلسل «فلَّة والأقزام السبعة»
وكتاب «رأس المال» و«كيف تصبح شيوعياً في خمسة أيام»
وروايات جاك لندن ومكسيم غوركي
وقصص المقاهي وحجر النرد وورق اللعب
وأجهزة الاتصالات الحديثة والمستعملة
والمناطق العشوائية والرأسمالية والكولونيالية
وضحكة أمّي وصوت أبي وحلم إخوتي.
/
غداً أو بعد غدٍ
سأشتري لكِ الآيس كريم ووردة بيضاء
ونشرب البيرة ونأكل البيتزا
ونُدخِّن التبغ الأجنبي 
نتسكَّع في حديقة «السبكي»
وأعترف لكِ: أنني عاطل عن العمل 
وأحبكِ.
/ 
غداً أو بعد غدٍ
سأقول لكِ: إنني لست شاعراً
وما زلت أُنظِّف أسناني قبل النوم
وأنام إلى جانب أمّي خوفاً من البعبع
أشرب الحليب صباحاً وأتابع «الكابتن ماجد» في المساء
ألعب كرة القدم في الزقاق
وأتلصَّص على بنت الجيران
أبيع المفرقعات بسعر الجملة
وأتاجر بالسجائر المهرَّبة.
/
غداً أو بعد غدٍ
سأقول لكِ: أحبكِ
وتقولين: أحبكَ
وعندما أتصل بكِ سيُجيبني هاتفكِ:
«عذراً إن الرقم المطلوب لم يعد موجوداً في الخدمة».
/
غداً أو بعد غدٍ
لن يكون هناك شيء يمكن أن نسمّيه: الغد.


وائل قيس - سأبيع نظارتي الشمسية لأشتري "سوزوكي"

- صوت أحمد قطليش- 
نص لمى يوسف-
أهم علوم السجن .. العد ..
عد الأيام بثوانيها .. الحشرات والقوارض ..
عد أصابعك وأظافرك .. بعد كل سؤال ..
اعتاد أن يرمي قليلا من القليل لشريكته الفأرة ..
صام اليوم .. فجاءته قطعة الجبن في حلمه ..
قبل حفلة التعذيب ..
خبأت لساني في جحر الفأرة ..
بعد انتهاء الحفلة ..
إطعام إجباري .. ما أسوأ أن تأكل قيأك !!
عروني من كل شيء إلا .. من جلدي ..
وشموه ب " آاااه يا وطن " ..
طفلتي التي ولدت هنا .. تعرف معنى القضبان جيدا ..
سألتني اليوم .. أمي ما هو غزل البنات ؟؟؟


حفلة تعذيب غزل البنات - لمى يوسف

اقتباس من رواية كائن لا تُحتمل خفّته، لميلان كونديرا، أداء الصوت: زينب سليم

حياةٌ واحدة - ميلان كونديرا

بصوت الراوي:عبد الرحمن عبيد
هندسة صوتية: أسماء راشد

ذهبَ المجوس ورجَعوا وقالوا - أنسي الحاج

نص ل منى أحمد 
صوت يحيى سيد 
هندسة صوتية:- محمود صالح 
ضبط لغوى:- منى أحمد


- هل يُغني الحبُّ في الحبس؟

- الحق أنه يغني في كلِّ شيءٍ وعن كل شيء.. يستغني به المرءُ غيرُ مبالٍ حُبسَ الناسُ أم تحرروا، عُزل الخلقُ جميعًا أو اختلطوا، أغلقَ هذا العالمُ البائسُ أبوابَه أو فتحها، بل تهدّم هذا الكون كلُّه أو أُنشأ فيه خلقٌ آخر..
فكلُّ خرابٍ أمام قلبٍ قد عمَّره الحبُّ لا شأنَ له، وكلُّ خذلانٍ أمام قلبٍ قد نصره الحبُّ لا قيمةَ له، بل كلُّ مخاوفِ العالمِ أمامَ قلبٍ قد أمّنَهُ الحبُّ لا اعتبارَ له..
وتسألُ هل يُغني الحب؟!

يا صديقي.. المُحبُّ يحلقٌ بما يطوي عليه صدرُه فوق كلِّ قيودِ الدنيا، ويخفقُ بأجنحةِ الهوى مُتجاوزًا كلَّ الأبوابِ الموصدة، وكلَّ القضبانِ المغلقة، وكلَّ الطرقِ المُنسدَّة.. عالمُه الحقيقيُّ هاهنا، في قلبِهِ وبين أضلعِه، قد أغلقَ عليه المغاليق، وسدَّ عنه كلَّ مُشوش.. والخلقُ جميعًا في عينِه مساكين، يتنازعون فيما بينهم الأرزاق، وتَقُضُّ مضاجعَهم المعايش، وتؤرقُ لياليهمُ المخاوف.. 
وهو هناك.. في البعيد النائِي وحدَه.. يحلقُ مع من يحب، قد فرَّ من ضجيجِ الكون إلى سكونِ قلبِه به، ومن نزاعاتِ الخلقِ إلى مصالحةِ روحِه معه، فلا وحشةَ ولا اعتزال.. 

يا صديقي.. لا حبسَ إن كان الحبُّ يسكنُنا، ولا وحشةَ إن كان الحبُّ يملؤنا، ولا خوفَ إن كنا به وإليه مطمئنين.. 
لا اصطلاحَ للحبسِ إلا حين يهجرُ المحبوب، ولا دركَ لمعناه إلا بجفاءِه، ولا تألّمَ من سقمٍ إلا في غيابِه.. 
حينها، وحينها فقط تجتمع في القلب وحشةُ هذا العالمِ كلِّه!

هل يغني الحب في الحبس؟

يحرِصُ الكاتبُ عادةً أن يبقى على مسافةٍ من الموضوع الذي يكتب عنهُ، أن تفكّرَ الشخوصُ بمنطقها هي، ولكن... هل يستطيع أن يتجرّد َمنها، أو من تأثيرها عليه؟
هذا ما حاولت بعض الروايات مناقشته وتطرّقت له بعض الأفلام السنيمائية، حين افترضت تمرّد شخصيات الرواية على مؤلفها. استمعوا إلى "رُواق": برنامج يتناول قضايا ثقافية ويُسلّط الضوء على أفكارٍ يثيرها صنّاع الثقافة من كتّاب وفنانين وغيرهم، إعداد وتقديم سائد نجم

كتاب الألوان الأسود - منينا كوتن - قصة أطفال للمكفوفين

Tiklam - Ahmad katlesh