ما لي أراني مولعًا برثائه

حََلقَات وَسْم د/سَلمان العُودة

وَسْم 3 _يَـارَب

حسنُ الوجه | محمد علمي.

نهَاكَ عن الغَوايةِ ما نهاكَ | رِثاء بهاء الدين زُهير لابنه

باب الترغيب في التوبة والمبادرة بها وإتباع السيئة بالحسنة | راشد الحليبة | صحيح الترغيب والترهيب


ها نحن ذا
يا عمْرُ كم فرقتَنا
حتّى نسينا أنّنا عشّاقُ
في الليلِ، 
قُل يا شوقُ:
كم أرقتَنا؟
وبُعيدها ضاعَ الهوى
فكأنّها ما كانت الأشواقُ
من كان يدري أنّ آخر حُبنا
-يا حُلوتي-
نفيُ الهوى، وفراقُ
في الليلِ يستعرُ الحنين
لمن مضى
وعزاؤنا، في ليلنا الأوراقُ.
***
ها نحنُ ذا
طفلان شقهما الفراقُ
فأوجِعا
قد كان يركضُ خلفنا
دهرٌ بنا 
ويصيحُ: هيّا للفراقِ تأهّبوا،
فلتُسرعوا.
-لن نُسرعَ.
سنكونُ أوّل عاشقينِ تحدّيا
سهمَ الفراقِ ويحلفانِ: سنرجعا
ها نحنُ ألقانا الغرامُ على
رصيفِ الحبّ نرثي الأدمعا
أنقولُ -يا حلو الصفاتِ- بأنّنا
من قبل -قبل الوقتِ- قد كنّا معا؟
***
ها نحنُ ذا
شيخانِ مجروحانِ 
خطّا بسمةً
وعلا الفؤادَ، 
مواجعٌ ومآسي
نُلقي همومَ الدهرِ خلفَ ظهورنا
والليلُ يشهدُ: 
بالفؤادِ نُقاسي
أهديكِ كلّ مدائنِ القلبِ التي
كتمت على أسرارها
أنفاسي
لو ترجعينَ إليّ يومًا واحدًا
ويذوقُ قلبكِ رشفةً
من كاسي.
***
ها أنتِ ذا
تمضينَ تختالينَ، 
لا أحدٌ 
-سوايَ-
 يعكّرُ الماضي البعيد
وأنا أروحُ هنيهةً، 
وأعودُ مثلَ الطفلِ
 قلبًا لاهيًا
يهوى التشرّدَ من جديد
ما زلتِ تبتسمين، 
ضيقي بالأسى
لو ساعتينِ،
لأُقنعَ القلبَ العنيد
أنّ الذين مضوا، أحبّونا
-ولو سهوًا-
ليحيا من جديد.
***
ها أنتِ ذا 
تبكينَ:
- هل ستعود؟
- حتمًا لا.
إذًا لِم قلتَ لي:
إنّ الفراق أتى لكي نتعلّلَ؟
لم قلتَ لي:
 إن الزمان وإن أبى
سيطيعنا وكفى بأن نتأملَ
أتأملي سيفيدُني -يا هاجري-
ظلمًا إذا ما قلتَ: لا؟

- عمّار البعجاوي.

ها نحن ذا| أحمد الطبيب

راشد الحليبة _ أما والله لو علم الأنـام.mp3

أروحُ وَقد خَتَمتَ على فُؤادي
‏بحُبّكَ أنْ يحِلّ بهِ سِوَاك!

- المتنبّي

كتب المُحبُّ إلى الحَبيبِ رِسالة

يا سواد العين يا روح الجسد 🤎

كل ليل أخره نهار

وقعَ رجلٌ له درايةٌ بالأدبِ والنساء، في حبِّ فتاةٍ مُستَفِزَّةٍ غَنَّاء، لها درايةٌ بالحبِ واللغة، ولا يقتربُ منها مُدَّعٍ إلا تمضغَه، فأراد أن يجلبَها، وأرادَتْ أن يكسبَها؛ فقال:
- أنا المصبوبُ من شَوْقي، وفعلُ الأمرِ في التَوْقِ، أنا إعرابُكِ المضبوطُ في نَصٍّ عن الذَوْقِ، أنا الموهوبُ في الهَزَلِ، وبالتجديدِ في الغَزَلِ، أنا كلُ الذي عَدَّى على الموتى ولَمْ يَزَلِ، أنا صَكُ المُحبِّينَ، أترضَى حُبِّيَ السُكَّر؟
- فأينَ الجدُّ من هَزَلِك! وأينَ الصدقُ في غَزَلِك! فإن الهزلَ إذ يطغى فطُغيانٌ على النَخْوَة، وإن الشعرَ أعذَبُه من الكذَّابِ في نَزْوَة، وإن الحبَّ كالغَزْوَة، منالٌ في وغَى الفارس، نجاحٌ في خُطى الدارس، ثوابُ التوبةِ الشُكَّر.
- أتوبُ عن الهَزْلْ والفَنّ، أنوبُ عن اللظى والأَنّ، وأحصرُ كل أشعاري أقيدها بحَرْفَيْ (حَن). وأدفنُ روحَ نسياني بأنفاسِ الخليلاتِ، وأذبحُ شهوتي الثكلى بهجرانِ العشيقاتِ، وأجعلُكِ مآبي الصِدْق، وأكتُبُكِ حِياكَ الرِتْق، ثوابَ السُجَّدِ الذُكَّر.
- أوافقُ أن أتَوِّبَكَ، وحبي لا يُعَذِّبُكَ، ولكن كُنْ على حَذَرٍ! فإنَّ العشقَ ذو نُذُرٍ، وإني من نباتٍ حُر، بناتٍ تدهَسُ الفُسَّاق، بناتٍ تسحقُ الأفَّاق، بناتٍ في خطاويها نعوشٌ من هوى العُشَّاق.
- فقد أوتِيِتُ تذكرَتي، إلى جَّناتِ مغفرتي، وفوزي بالفتاةِ النور، فتاةٍ من شذى مسحور، يصبُّ الشَمَّ في النبضِ، ويُرسي البَسَطَ في القَبْضِ، فتاةٍ عودُها منضود، فتاةٍ صمتُها مسرود، فتاةٍ طَلْعُها سُكَّر.
فاجتمعا برسوخٍ لم يتزَحْزَح، وانتصبَ حبُهمًا دهرًا ولم يترَنَّح، وحَكَمَها بالوَلَهِ وحَكَمَتْهُ بالدهشة.

إمامٌ عاشق- أحمد إبراهيم إسماعيل

«نَصيبُكَ في حَياتِكَ مِن حَبيبٍ نَصيبُكَ في مَنامِكَ مِن خَيالِ»

كتب المُحبُّ إلى الحَبيبِ رِسالة

لَيلى