هذا التسجيل كان خاص اليوم أشاركه معكم (حبيبي على الدنيا اذا غبت وحشة

الفرس - محمد الثبيتي

عنادل | المسافات | أحمد بخيت

للسيف غمدٌ .. للكنوز وقاءُ 
ياليت غمديَ حُسنُكِ الوضاءُ 

فالحُسنُ هذا .. ثروةٌ قوميةٌ 
والعمرُ قبلكِ سبخةٌ جرداءُ 

هل تعلمين بأنَّ كحلَكِ ناطقٌ ؟ 
وبأن كل قصائدي خرساءُ 

هاتي يديكِ لكي أقبّل عطرها 
أخشى غداً أنْ لا يكونَ لقاءُ 

هاتي يديك لكي أحقق ثروتي 
فبدون وصلكِ كلُنا فقراءُ 

إني أعاني في الشعور هشاشةً 
كوني بقربي فالحنان غذاءُ 

وتحدثي .. إني لأعشق لثغةً 
منها أمامكِ يركع الفصحاءُ 

وتدللي .. وتغنجي .. وتبختري 
مَن غيرُكِ القديسة الغيداءُ ؟ 

بالأمس حين تعانقت نظرَاتُنا 
نبتت بساتينُ الهوى الغنّاءُ 

قولي أُحبكَ .. إن جوعي قاتلٌ 
وبفيكِ كلُ عبارة حَلواءُ 

قولي احتضنّي .. فالهواء هو الهوى 
والناس من غير الهوى ؟ .. سُجناءُ 

قولي وقولي .. فالحياة قصيرةٌ 
والمغرمون ولو فنوا أحياءُ 

الحب : فانوس الهدايا والغنى 
لكن بعين الجاهل : استجداءُ 

الحب صندوق البريد .. بفتحهِ 
دوماً تطيرُ حمامةٌ بيضاءُ 

فمن الذي ابتكر الغرام ؟ لروحهِ 
كلُ السلامِ , ورحمةٌ .. وثناءُ 

ومن الذي اخترع الفراق ؟ عليه من 
ربي .. أذىً ومصائبٌ وبلاءُ 


بالحب .. تنطِقُ صخرةٌ صماءُ 

بالحب قد تعلو سلالةُ آدمٍ 
فالعاشقون جميعُهم أمراءُ 

هبت رياح الشوق .. كيف أصُدُها ؟ 
وأمامها يتساقط العظماءُ 

أنا إن أمتْ شوقاً فلستُ بنادمٍ 
قتلى الغرامِ جميعُهم شهداءُ 

ماذا أقول أنا أمامك مادحا ؟ 
وعلى جمالكِ أجمعَ العلماءُ


* كلمات ماجد الخالدي

ثروةٌ قومية

كلمات : عبد العزيز جويدة
بصوت : المختار السيفي

حين اكتشفتك

سلسلة: أُمُّنا الأرض 
سلسلة نصوص أدبية قصيرة عن علاقة الإنسان بالأرض. 
نصوص مقتبسة من الأدب العربي والعالمي.

أداء صوتي :
عمر فلاته
هندسة صوتية و إخراج موسيقي :
أحلام أبوعلي  
نسجيل الـ voice over في :
استديو بلال

هذه المادة ممنوحة الحقوق وتقدم للمستمعين الأعزاء تحت بند المشاع الإبداعي باستثناء الاستخدام الربحي.

للتواصل: www.facebook.com/omar.fallatah
مصدر الصورة: https://www.flickr.com/photos/david_thyberg/3951145712/
اسم المعزوفة المستخدمة: Human Legacy & Icuas لـ Ivan Torrent

الأشجار - هيرمان هيسّه

كل الذين احبهم رحلوا معك

حبيبتي صوفيا ، أعلم أنك ستتألمين كثيراً لرحيلي ، وأنه ليحزنني ذلك أشد الحزن ، ولكنني آمل من كل قلبي أن تدركي الأسباب التي تدفعني إلى ذلك الرحيل ، ولم تكن أمامي وسيلة سواه لتلافي مأساو قد تكون مفجعة . لقد غدا وضعي في هذا البيت غير محتمل يا صوفي ، لم أعد قادراً على ممارسة الحياة اليومية في هذه الرفاهية التي تحيط بي ، وبات الشراء يخنقني . وقد طال صبري على هذا ! حتى انقطع رجائي في مزيد من الصبر . يقيني شر اليأس من عالم تشهيته كثيرا ، كما يتشهاه كل عجوز بلغ السن التي بلغت ! وما أنشده هو عالم من السكون والوحدة ، لا يفسده ضجيج المال ، وأنانية الشراء ووحشية الرغبة في التملك ! أريد أن أقضي الأيام المتبقية لي من العمر في سلام . أرجوك يا صوفيا ، لا تحاولي البحث عن مكاني الذي سأذهب إليه من أجل إعادتي إلى إيزيانا بوليانا ، فإن هذا لن يفيد أحداً شيئاً ، بل سيزيد تعاستنا جميعاً ، كما أنه لن يغير من عزمي على الرحيل ، وإني لأشكرك كل الشكر على الثمانية والأربعين عاماً من الحياة الأمينة الكريمة التي أسعدتني بها . وأتوسل إليك أن تغفري لي كل ما ارتكبت من أخطاء في حقك . مثلما أغفر لك عن طيب خاطر غضبك ومعارضاتك الشديدة المتعلقة بقراري في التنازل عن أملاكي الشخصية للفلاحين ، وأنصحك يا حبيبتي بإخلاص بأن تحاولي التعايش في سماحة مع الموقف الجديد الذي سينشأ برحيلي ، وألا تحملي لي بسببه في قلبك أية ضغينة ، أو كراهية ، وإذا أردت أن تعرفي شيئاً عن أنهائي بعد أن أستقر في المكان الذي سأرحل إليه ، والذي لا أعرفه إلا بعد أن أصل إليه ، فستجدين بغيتك عند ابنتنا العزيزة ساشا ، فهي وحدها التي ساخصها بذكر مكان حياتي الجديدة ، وقد وعدتني بألا تذكر لك أو لسواك مكاني اليو تولستوي 
.
.
المصدر : صفحة الأدب الروسي
صوت: مجدولين

رسالة ليو تولستوي لصوفيا بعد رحيله

الله وانتفض الفؤاد

تغانمي العمرَ
فرّ العمرُ أكثرُهُ
ونحنُ نجمعُ ورداً ثمّ ننثُرُهُ
تغانمي العمرَ أيامُ الهوى
ورَقٌ
قد ضمّهُ الحزنُ فيما ضمّ دفترُهُ
أنا وأنتِ حكايا الريحِ تنقُشُ في
صحائف الرملِ شيئاً
ثمّ تُنكِرُهُ
أنا وانتِ جناحا نسْمَةٍ شرِقَتْ
بذكرياتِ غُبارٍ..
ماتَ مَصدرُهُ
نقضي الليالي ببوحٍ
لا انتهاءَ لهُ
فكلما طابَ ما فينا ، نكرّرُهُ
لا تسأليني
فعمريْ ضاعَ أسئلةً
ما زلتُ أصرُخُ :
حلمي ..من يفسّرُهُ ؟!

هذا التسجيل كان خاص اليوم أشاركه معكم (حبيبي على الدنيا اذا غبت وحشة

olaa_abdullah