من أشعار فضيلة الشيخ صلاح الدين القوصي

القصيدة كاملة:
هزَّ المقامُ مشاعري وكياني و ارتجّ من فرطِ الخشوعِ لساني
من أين أبدأُ سيدي بمقالتي؟ وبأي أسلوبٍ أصوغُ بياني؟
ما كنتُ قبلَ اليومِ أنْظِمُ بالقوافي أو أقولُ الشعرَ بالأوزانِ
ما جئتُ أمدحُ من تنزَّلَ فيهِمُ مدحٌ بذكرِ صحائفِ القرآنِ
ما كنتُ في مدحي أوفي بعضَ ما في القلبِ من حبٍ ومن تحنانِ
لكنْ أميرَ الأولياءِ أري هنا ليَ وقفةً وتساؤلاً في شأني
*************************************
يا واقفاً بالبابِ يرجو نظرةً يا لامسَ الأعتابِ والأركانِ
يا زائراً روض الحسين محبةً يا من أتيت بقلبكَ الهيمانِ
يا ساجداً في خشيةٍ ومهابةٍ يا هائماً في الذكرِ والقرآنِ
يا باكياً من وزرِ آثام الهوي يا راجياً في رحمة الرحمنِ
يا شاكياً من وطأةِ البلوي ويا منْ عِيْلَ صبرُكَ من صُروفِ زمانِ
ارفع يديكَ إلي إلهك داعياً واجأر به في السرِ والإعلانِ
فهنا الحسينُ ابنُ الشفيعِ المصطفي ما لي وما لك من شفيعٍ ثانِ
فيدُ الحسين الآنَ ترفعُ كلَّ ما تدعو به - في الروضِ- للرحمنِ
حقُ الضيوفِ علي المُضيف اذا أتوا يرجونَ ألا يرجعوا بهوانِ
قلْ للحسينِ اذا أتيتَ رحابه بالبابِ ضيفٌ حائرُ الوجدانِ 
 قد باتَ من همِ الليالي باكياً ومن المصائبِ دائمَ الهذيانِ
يخشي المثُولَ إلي رحابكَ وهوَ في بحرٍ منَ الأوزارِ والعصيانِ
ساقته آثامُ الخطايا مغمضاً وانصاعَ في جهلٍ مع الشيطانِ
والشرُ فيه غِوايَةٌ وغَوِيَّةٌ والسوءُ كم يغري بني الإنسانِ
واليومَ عادَ مُحمّلاً بذنوبهِ يجترُ في آلامهِ ويعاني
قد أدبرت دنياهُ وانفضَّ الذي قد كان يرجو من جميلِ أماني
لكنه كَلِفٌ بكم وبحبكم والحب فيه جلالةٌ ومعاني
قد جاءكم يا سيدي وبصدرهِ قلبٌ محبٌ دائمُ الخفقانِ
والقولُ قولُكمُ بأنَّ هواكُمُ برٌ وليسَ يُضَرُّ بالعصيانِ
إن كانت الدنيا عليه شحيحةً وانفضَّ عنه خِيرةُ الإخوانِ
يا سيدي من غيركم لشدائدٍ مسَّت محبكمُ بكلِ طِعانِ
*************************************
يا أهلَ بيتِ الجودِ والكرمِ الذي هو دينُكم والبرِّ والإحسانِ
أيعودُ ضيفُكمُ المُؤمَّلُ يائساً حاشا خلالَ البرِّ والإحسانِ
أيَذِلُ من يوماً تلمَّسَ ركنَكم ويُرَدُّ من قد جاء بالحرمانِ
أيضيعُ من ألقي إليكَ قيادَهُ وأتي إلي الأعتابِ كالولهانِ
أيخيبُ من قد جاء يرجو نظرةً متمنيّاً بالصفحِ والغفرانِ
حاشا المُروءةَ والشهامةَ سيدي يا أهل كل محبةٍ وحنانِ
كم جاء ملهوفٌ لبابك يرتجي غوثاً فكنت له مجيرَ العاني
كم كان مظلوماً ينادي باسمكم فأتاهُ نصرُ اللهِ قبلَ ثواني
*************************************
يا سيدي مازال ضيفُك واقفاً بالبابِ يرجو نظرةَ الرضوانِ
ابسط أميرَ الأولياءِ له يداً عليا وقربه لخيرِ مكانِ
قد صاغ من حبِ الرسولِ وأهلهِ نثراً وشعراً طيباً متفاني
فلهُ بحبكمُ الشفاعةُ سيدي والحبُ يا مولاي ليسَ بفاني
أدرك علي الأعتابِ ملهوفاً أتي لرحابكم بالحبِ والإيمانِ

القصيدة الحسينية| د.عبدالعزيز سلام من فيلم مكتوب عن الحب

حب بيت حضرة سيدنا محمد وبيته واله وصحبه اجمعين

ما ضيَّع اللَّهُ قلبًا صَادقًا أبدًا.. حتى وإن عاشَ دهرًا بين أوهامِ! 🇵🇸💚



القصيدة الحسينية| د.عبدالعزيز سلام من فيلم مكتوب عن الحب

Mai Mahran