رسالة فان جوخ الأخيرة التي لم يكتبها فان جوخ؛ بل هو -في الحقيقة- نص كتبه الصحفي السوري نبيل صالح بفترة التسعينيات لجريدة تشرين.
أحب هذا النص جدًا وأعلم أن الكثيرون قاموا بتسجيله من قبل فما الجديد الذي سأضيفه أنا؟ لا شيء، لا شيء على الإطلاق، هكذا كنت أفكر لزمن طويل ومازلت، مع ذلك أقوم الآن بنشره بصوتي بلا سبب محدد سوى أنني أرغب في ذلك، لمتعة شخصية؟! أكيد، وربما كذلك فكرت في الأمر كما لو أنها هدية عيد ميلاد صغيرة أقدمها لنفسي بشكل ما، ليس التسجيل في ذاته ما أعتبره هديتي بل محاولتي للتغلب على خجل كامن في أعماقي ورغبة -أظنها مرضية- في أن تكون الأشياء التي أقوم بها شديدة الكمال والجودة إلى درجة تمنعني في كثير من الأحيانِ من اظهار أي شيء أفعله للنور، دائمًا يخبرني ناقدي الداخلي بأن هناك ما هو أفضل لو أنني اجتهدت أكثر، لو أنني تعلمت أكثر، أو ربما لو أنني كنت شخصًا آخر غيري!!
التسجيل نفسه قديم نوعًا، سجلته من ما يقرب العام ونصف العام أو ربما أكثر قليلًا من ذلك، لا أذكر بدقة ولا يهمني أن أفعل.
الصورة المرفقة هي قطعة رسمتها لفان جوخ من خمس سنوات تقريبًا.
الموسيقى في الخلفية هي  Non-Eternal - Max Richter.

رسالة فان جوخ الأخيرة

الموسيقى ملجأ التعساء الذين لا يملكون كتف صديق لتميل رؤوسهم عليها.

رسالة فان جوخ الأخيرة

Yousra Gawad Hegazy