{ يَا أملاً حِينَ تَوسّع فِي القَلبِ انهَالتْ كُل وحُوشِ الأرضِ لتَقتُلَه}.

{ حتّى صِرنَا نَخشَى أنّ في الجنّةِ لَن نَجدَ مكانَا}

فالوحي هنا ليس ملاكا بل صاروخا

مزيج عن الثورة السورية في ربيعها الحادي عشر.



الصورة من حساب فريق ملهم: https://instagram.com/molhamteam

مزج - 13 عاماً وللحِكايةِ اسمٌ وَاحد

يا أرض الله الواسعة- نص وأداء يوسف موسى

بكير يا ورد  - آية مهنّا

سلامٌ على فجر الثامن عشر من آذار، فجر الحرية الممزوجة بالدم، فجر الصرخة الأولى، سلامٌ عليكم ثواراً مُقاتلين مُنتصرين منذ أول هتاف، سلامٌ على درعا وهي تثأر للدم العتيق في حماة.

سلامٌ على ثمنٍ ندفعه غير نادمين، وما بين  
"تأخرنا عليكِ حماة" "يا حماة سامحينا"،
و "على درعا شدينا نادت بالفزعة لبّينا" "يا درعا حِنا معاكِ للموت"
ما بينهما هو فرق الموت والحياة، هو الثورة والكرامة.

‏للثوّار، للحناجر التي هتفت للحريّة في الميادين، للذين تسلحوا بالدّماء في وجه العسكر المدججين، للافتات المكتوبة بالدّم، للأيادي التي حملت السلاح في وجه الحصار، للأيادي الطاهرة ترتفع بالعلم الأخضر، للشهداء، للمُعتقلين، للمُهَجّرين، للاجئين، للمدن المنكوبة.

دُمتم أحراراً وثوّاراً صادقين، دام عزّكم وهان عدوّكم جزّار كلّ الأحرار.

مزج | ثورتنا ما بتغيب


(حسن) !
ذلكَ الشابُ النبيلُ الذي قاسمني و قاسمتهُ عمر الطفولةِ و شراعَ السنديان
ذلك الطفل …عرف كيف يحلُ لغز الإرضِ و طلاسمَ الماء
كنتُ اتعلمَ لغةَ الكتابةِ و قواعدَ النحو … حينما كان يتعلم لغةَ النهرِ و الصخرِ و السنبلة
كنتُ أمتطيء المعجم … حين كان يمتطيء الريحَ و العواصف
كنتُ أكتشفُ الأسئلة … حين كان يعيشُ الأجوبة

كان يظنُ أني الجزءُ الذي لم يكنه !
والآن .. أعرفُ أنه الجزءُ الذي لم أكنه

هناك … في مكانٍ ما أجهلهُ و تعرفهُ النجوم … يرقدُ أخي (حسن)
يلبسُ جلدَ الأرضِ التي أُحبها … و يستعير منها نبضهُ الجديد

أنا هنا أبحثُ عن الوطنِ الضائعِ في موالِ شعري
وهو هناك يكتشفُ الأرضَ فيه … على عَينيه ينمو عُشبها و زَعتَرُها
و من جُرحِه تتفتح شقائقُ النعمان … و عروقُ الشَومرِ البري
هناك هوَ … تكتبهُ الأرض … و تعيدُ كتابتهُ في كل فصلٍ من فُصولها
و أنا … أنا الذي سرقتُ منهُ الكتابَ و المدرسةً و المحبرة
أنا هنا … أبحثُ عن الكلمةِ التي تصفه
أستعيرُ جلدهُ لأكتبَ عليهِ شعري فيه … ولأشعرَ ببعضِ الرضى
لعلي أتابعُ حياتي من جديد .

حسن .. أيها الشابُ النبيلُ الذي ظلمناه … و أنصفتهُ الأرض !





مشهد مؤثر من مسلسل التغريبه الفلسطينيه

لآذار: ربيعنا بفصوله التي عرّفت فصولنا، ومبتدا أيامنا وأحلامنا الصغرى، المختبئة في حنجرة ثائر سكنها سلاحه والتي لم تعرف سوى الدم ثمنًا لها.
ولأبناءه: المتوهجين كشعل نيروز، والمكلومين الحيارى، والمتوجين بلا ممالك إلا أرضًا سقوها بدمائهم وطلبوا فيها أبعد المستحيل، سند الطريق على طوله، وغاية الغايات.. نهدي هذا العمل.

"يا العريس" هي محاولة نحاكي فيها صورة العريس الشهيد، وجه القصة الأسمر بشكلها الصافي، ورمزها ويقينها وحارس أحلامها، محاولة نبصر فيها أنفسنا في عالم غير العالم الذي نعيشه، له قواعد ابتكرها أهلها: بحنينهم في "حانن للحرية حانن" و "يا يمه ثوب جديد" مرتدين أثوابهم/أكفانهم يودعون أمهاتهم كل يوم ويبذولون دماءهم في المستحيل، عالم استطاب فيه الشهيد موته، وحرس فيه الشهيد ما تبقى من أصوات الأحياء، عالم يتسع لأكثر من أغنية، ويضيق على أبناءه في حصار، عالم لا سؤل فيه إلا أسمى الغايات.

نستذكر فيه أحلامه/ أحلامنا المبتورة، نحيط به ونلتف حوله في حمص أولًا، حين حضنه أهله وغنوا "باسط حبيبي باسط" يموجون مع التفاتة يده ولو سرًا، في "حمص العدية" حيث بحة الصوت كانت مستعصية على "جنة جنة" لشاب أنبأ أمه والعالم "يا يمه أني طالع أخلع ثوب العار" في أرض حق لها أن تبصر سوى العار.

عن جنة الشهيد، حلم عينيه، ومعجم لغته: بألمه وضحكاته وانفعالته، عن طريقه الطويل وأثره الدائم فينا.


الصورة من تصميم: @mmageed50

يا العريس: الشهيد عبد الباسط الساروت - مزج

ملحمة حلب الكبرى - مزج

كان فراس الباشي ممن مسّته روح الحرية كالقاشوش والساروت.. وكان شبيهاً بالساروت لو تمكن أن يعيش أكثر، ولكنه استشهد مبكراً
منشد مظاهرات كفرتخاريم بصوته المبحوح والحزين، وألحانه وكلماته التي ينحتها من قلبه، وروحه الشعبية التي تسكنها الثورة حتى العمق، وتنبّئه الدائم بالشهادة..
استشهد فراس الباشي في 20/6/2012
وأغانيه القليلة من معالم الفنّ الثوري في سوريا، وإن كانت تعرضت للتهميش
تذكرت فراس الباشي وأنا أسمع أغاني الساروت الذي استشهد قبل يومين.. . 
وفاء لروح فراس والساروت ومواكب الأحرار والشهداء.. علينا أن ننشر هذا الإرث القني الملحن بالدم لثورة شعبنا العظيمة
 ----

الشهيد فراس الباشي - الموت ولا المذلة

قصيدة رثاء للشهيد الحيّ عبد الباسط السّاروت, ابن حمص العدية, شعر وإلقاء الشاعر عبد الله الحريري..
استشهد في 8/حزيران/2019

من قال عن بطل البلاد المتعبة .. يتعب || قصيدة رثاء للساروت || الشاعر عبد الله الحريري

موّال من كفرنبل

كانت الصرخة نفَسنا الأول، شهقتنا البكر.
كأنّا قد ولدنا للتوّ، لم يكن للهواء قبلها طعم، لم يكن سوى طعم الـ"نعم" المرّ يعلق في حلوقنا كأنه منذ الأزل
مرّ الضوء على وجوهنا المغبرة، حين كتبت تلك الأيدي "إجاك الدور يا دكتور" وقتها رفعنا رأسنا لأول مرة فوق البسطار العسكري، فرأينا العالم!
من يومها صارت شبابيك البيوت ملونة، تحمل فرح الهتافات القادمة من حناجر تهتز للولادة الأولى.

يا أرض الله الواسعة- نص وأداء يوسف موسى

Yusuf Mousa

Recent comments

Bara'a Albakkour

• فَاطِم •

• فَاطِم •

user555421270

Related tracks